الجديد برس:

كشف الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق، عن حجم الفساد الكبير التي تعرضت لها المعونات المقدمة للشعب اليمني واستلمتها الأمم المتحدة خلال 8 أعوام.

وقال بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، في تغريدة على حسابه بموقع (إكس): “‏تقول الأمم المتحدة إنها أنفقت 31 مليار دولار في اليمن خلال 8 سنوات من الحرب، وبحسبة بسيطة يتضح زعمها انفاق 3,875,000,000 اي ثلاثة مليار و875 مليون دولار كل عام”.

وأضاف: “هذا الرقم المهول من الأموال يزيد عن نصف ميزانية اليمن ما قبل الحرب، وهي الميزانية التي كانت تتضمن رواتب كل اليمنيين ومشاريع البنى التحتية والكهرباء والمياه وكل فلس تنفقه الحكومة على الشعب”.

وتابع: “تذهب الأمم المتحدة كل عام إلى كل المحافل الدولية لتقول أنها أنفقت كل هذه الأموال في اليمن، فيما على أرض الواقع لم ينل اليمن وشعبها إلا كميات من الدقيق التالف والأرز الذي يتم رميه للماشية وكميات من الزيوت الرديئة التي تسببت بزيادة عدد المصابين بالجلطات الدماغية”.

 

تقول الأمم المتحدة إنها أنفقت 31 مليار دولار في اليمن خلال 8 سنوات من الحرب، وبحسبة بسيطة يتضح زعمها انفاق 3,875,000,000 اي ثلاثة مليار و875 مليون دولار كل عام.
هذا الرقم المهول من الأموال يزيد عن نصف ميزانية اليمن ماقبل الحرب، وهي الميزانية التي كانت تتضمن رواتب كل اليمنيين…

— فتحي بن لزرق (@fathibnlazrq) October 4, 2023

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة بن لزرق

إقرأ أيضاً:

أمم متحدة جديدة

عند تأسيس الأمم المتحدة عام 1954 بعد نهاية الحرب العالمية الثانية على أنقاض عصبة الأمم المتحدة بمشاركة 50 دولة، كان مأمولاً أن تمنع نشوب حرب عالمية جديدة، وأن ينعم العالم بالأمن والسلام، وفقاً لديباجة ميثاقها الذي يقول: «نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب، التي في خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزاناً يعجز عنها الوصف، وأن تؤكد من جديد إيمانها بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره، وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية».
ولتحقيق هذه الأهداف، تتعهد الأمم المتحدة «بحفظ الأمن والسلم الدوليين ومنع الأسباب التي تهدد السلم وتمنع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلام وفقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي».
منذ ذلك الحين، وقعت الأمم المتحدة ضحية الحرب الباردة بين المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفييتي من جهة، والمعسكر الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة، وعجزت عن القيام بالدور المنوط بها في حفظ الأمن والسلام الدوليين، إذ نشبت حروب بالوكالة بين المعسكرين في أكثر من منطقة في العالم، وجرت استقطابات دولية في إطار الصراع بينهما، ووقعت حروب مباشرة في كوريا وفيتنام، كما شنت الولايات المتحدة العديد من الحروب في العالم كان أحدثها في أفغانستان والعراق.
ورغم أن الأمم المتحدة نجحت في تحقيق الأمن في العديد من المناطق المضطربة من خلال «قوات حفظ السلام»، وتحقيق إنجازات مهمة من خلال وكالاتها الصحية والإغاثية والاجتماعية والتنموية والثقافية، إلا أنها ظلت عاجزة عن تنفيذ القرارات التي تصدر عنها بشأن العديد من القضايا والأزمات الدولية، وخصوصاً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإلزام إسرائيل بتطبيق القرارات التي صدرت عنها، كما فشلت في مواجهة المخاطر الناجمة عن الحرب الروسية - الأوكرانية، والصراع القائم في شبه الجزيرة الكورية، بسب الخلل في بنية مجلس الأمن الدولي، وتفرُّد الولايات المتحدة بقيادة النظام الدولي، وعرقلتها تنفيذ أي قرار لا يلبي مصالحها الكونية، وخصوصاً ما يتعلق بحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وحربها الحالية على لبنان وما يمكن أن تؤدي إليه من صراع واسع يشمل المنطقة بأسرها.
إن حق «الفيتو» الذي تملكه الدول الخمس الكبرى، بات يمثل معضلة كبرى للأمم المتحدة، لأنه تحول إلى سلاح سياسي تمارسه هذه الدول لإحباط أي جهد دولي لتحقيق السلام والأمن في العالم، وبالتالي أدى إلى شلل المنظمة الدولية وعجزها عن أداء دورها المفترض، بل إلغاء سبب وجودها.
إن ما تدعو إليه المنظمة من تعزيز واحترام لحقوق الإنسان، والتزام بالقانون الدولي والإنساني، ورفض العدوان والاستعمار، واحترام شرعة الأمم المتحدة، وحماية المدنيين في الحروب يتم انتهاكه بشكل فاضح من جانب الدول الكبرى التي تمارس ازدواجية في المعايير، ومن جانب إسرائيل التي تعتبر نفسها فوق القوانين الدولية.
من خلال هذا الواقع، باتت الأمم المتحدة تمثل عجز المجتمع الدولي، وتشكل عبئاً على الدول والشعوب التي تحتاج إلى منظمة قادرة على فرض قوانينها، لأنها تحولت إلى ما يشبه عصبة الأمم المتحدة التي فشلت في الحؤول دون نشوب الحرب العالمية الثانية، حيث تطل حرب عالمية جديدة برأسها.

مقالات مشابهة

  • مسيّرة عراقية تقتل جنديين إسرائيليين وتصيب 25 آخرين في الجولان المحتل
  • مسيّرة عراقية تقتل جنديين إسرائيليين وتصيب 254 في الجولان المحتل
  • الأمم المتحدة: «يونيفيل» تتواجد على طول الخط الأزرق لدعم الشعب اللبناني
  • فرحان حق: أمين عام الأمم المتحدة حذر كثيرا من الأزمة في لبنان وغزة
  • كاتب اقتصادي يفند أهمية توقيت زيارة رئيس الإمارات لمصر
  • أمم متحدة جديدة
  • «فيتش سليوشنز» تكشف أثر الحرب على اقتصاد لبنان
  • المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • اليونيسف تصرف 62.5 مليون دولار للأسر الفقيرة في اليمن