الرئيس الروسي يُعلّق على المُجابهة بين الأرمن والأذربيجانيين
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أن المُجابهة بين الأرمن والأذربيجانيين في قره باغ كانت بعد السيطرة على الإقليم وأيضًا على المنطقة المجاورة له كلها أي على 20% من أراضي أذربيجان، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، مساء اليوم الخميس.
وجاءت تصريحات الرئيس بوتين خلال كلمته التي ألقاها أمام "منتدى فالداي الدولي" الذي عقد في سوتشي، وأشار فيها إلى أن تلك المجابهة كانت بعد الأحداث المعروفة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وقال بوتين إنه على مدى 15 عاما اقترحنا على أصدقائنا الأرمن أن يتخذوا حلولا توافقية، بتحرير المناطق حول قره باغ. والإبقاء على قره باغ إلّا أن سكان قره باغ رأوا أن "هذا يعد تهديدا لهم".
ولفت بوتين إلى أنه كان من المُمكن البحث عن حلول من خلال مجلس الأمن لا سيما في المعبر بين قره باغ وأرمينيا، وتعزيز الأرمن الموجودين في هذه المنطقة، إلا أن الأخيرين رفضوا.
مهمة "حفظ السلام"وأضاف الرئيس الروسي: "اتفقنا مع أذربيجان بعد الوصول إلى خط منطقة شوشا، وقف العمليات العسكرية. وإدخال قوات حفظ السلام في عام 2019، الصفة القانونية لقوات حفظ السلام الروسية كانت قائمة على البيان الصادر عام 2020".
وأوضح أن مهمة "حفظ السلام" كانت مراقبة نظام وقف إطلاق النار في قره باغ، وليس لديهم أي حق بالتدخل. فقط المراقبة.
ونوّه بوتين بأن الوضع المتزعزع استمر لفترة محددة، "وبرعاية شارل ميشيل في خريف 2021، وماكرون وشولتس اجتمعت أرمينيا وأذربيجان ووقعوا بيانا يستنتج منه أن أرمينيا اعترفت بسيادة أذربيجان على قره باغ".
قره باغ ضمن جمهورية أذربيجان السوفيتيةوأردف قائلًا: "كانت قره باغ ضمن جمهورية أذربيجان السوفيتية، وتم تحديد القضية الرئيسية وهي صفة المنطقة. لم يخبرنا أحد بذلك، وعلمت بذلك من وسائل الإعلام. أذربيجان كانت دائما تعتبر قره باغ جزءا من أراضيها. غيّرت أرمينيا من موقفها، فأصبحت صفة قوات حفظ السلام الروسية وتغيّرت بتغير صفة المنطقة".
وعن موقف رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أوضح بوتين أن باشينيان وافق وقال عليكم (مع أذربيجان) أن تتفقا فيما بينكما بشأن صفة قوات حفظ السلام الروسية. إن كل ما جرى في الفترة الأخيرة كان لا مفر منه وكان مسألة وقت. أرمينيا اعترفت، وعلينا أن نعترف نحن كذلك بهذه الصفة.
وتابع: "من غير المناسب أن نتحدث عن تفاصيل النقاشات، إلا أن ما جرى في الأسابيع الأخيرة كان نتيجة لما أعلن في براغ وبروكسل. لهذا كان على ميشيل وزملائه أن يفكروا من قبل، حينما كانوا يقنعون باشينيان بالإقدام على مثل هذه الخطوة، كان عليهم أن يفكروا مليا بمصير سكان قره باغ".
واختتم بوتين قائلًا: "كان عليهم أن يفكروا في آلية ضم قره باغ مع أذربيجان وحفظ حقوق الأرمن في قره باغ. أعلنوا أن قره باغ جزءا من أذربيجان وكفى. ونحن مستعدون لتقديم المساعدة لأرمينيا التي ستبقى شريكا لنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوتين الارمن أذربيجان قوات حفظ السلام الروسية بوابة الوفد حفظ السلام قره باغ
إقرأ أيضاً:
عاجل. صدمة عالمية من مشادة ترامب وزيلنسكي... وتضامن أوروبي مع الرئيس الأوكراني إلا أوربان
مشادة تاريخية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض حول السلام مع روسيا تشعل ردود فعل دولية حادة، وتكشف انقسامًا في المشهد السياسي الأميركي. قادة أوروبا يؤكدون دعمهم لأوكرانيا، بينما يواجه ترامب انتقادات لاذعة لنهجه التصالحي مع موسكو.
مشادة تاريخية بين ترامب وزيلينسكي تهز الساحة الدولية
شهد البيت الأبيض مواجهة غير مسبوقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وصفتها الأوساط السياسية بأنها "تاريخية". خلال الاجتماع، هاجم ترامب زيلينسكي بلهجة حادة، متهمًا إياه بعدم احترام الولايات المتحدة وطالبه بضرورة التوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا. وذهب الرئيس الأمريكي إلى حد تهديد زيلينسكي بسحب دعم واشنطن في حال رفضه للسلام، مما دفع الرئيس الأوكراني لمغادرة البيت الأبيض على عجل دون توقيع اتفاق المعادن ودون عقد مؤتمر صحفي.
أثارت هذه المواجهة ردود فعل واسعة على الساحة الدولية، واعتبر كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أن ما حدث كان "تاريخيًا" ويعكس تحولًا كبيرًا في التوازنات الدولية. من جانبه، علق ديمتري مدفيديف، الرئيس الروسي السابق، بأن "ترامب قال الحقيقة لزيلينسكي للمرة الأولى"، مما يعكس ارتياحًا روسيًا من موقف ترامب.
نائب الرئيس الأميركي مايك فانس نشر بيان صادر عن الرئيس دونالد ج. ترامب، وفيه: "أجرينا اليوم اجتماعًا ذا مغزى كبير في البيت الأبيض. تم التوصل إلى العديد من الأمور التي لم يكن من الممكن فهمها دون إجراء محادثة في ظل هذا الضغط الكبير. من المدهش ما يظهر من خلال العواطف، وقد توصلت إلى قناعة بأن الرئيس زيلينسكي ليس مستعدًا للسلام إذا كانت أمريكا منخرطة، لأنه يشعر أن تدخلنا يمنحه ميزة كبيرة في المفاوضات. أنا لا أريد ميزة، أريد السلام. لقد أظهر قلة احترام للولايات المتحدة الأمريكية في مكتبها البيضاوي العريق. يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام."
مايك فانسردود فعل عالمية حازمةأحدثت المشادة صدى عالميًا قويًا، حيث عبّر زعماء العالم عن مواقفهم، وتضامن معظم القادة الأوروبيون مع الرئيس الأوكراني بوضوح:
أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، أبدت دعمها الثابت لزيلينسكي، مشيدةً بشجاعة الشعب الأوكراني ومؤكدةً التزام الاتحاد الأوروبي بالسلام العادل والدائم.أورسولا فون ديرلاينالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، جدد موقفه الراسخ بأن روسيا هي المعتدية، مشددًا على أن دعم أوكرانيا سيستمر حتى تحقيق السلام العادل.أولاف شولتز، المستشار الألماني، أكد أن "لا أحد يرغب في السلام أكثر من الأوكرانيين"، مشددًا على التزام ألمانيا وأوروبا بدعم أوكرانيا.أولاف شولتزرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، شدد على وقوف بلاده إلى جانب أوكرانيا، فيما أكد دونالد توسك، رئيس وزراء بولندا، أن أوكرانيا "ليست وحدها" في هذا الصراع.رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان: كان المسؤول الوحيد الذي غرد خاج السرب الأوروبي. حيث أشاد بموقف ترامب وغرد قائلا: "الرجال الأقوياء يصنعون السلام والضعفاء يصنعون الحرب." في غمز واضح للرئيس الأوكراني "الضعيف" حسب رأيه.
فيكتور أوربانانقسام في المشهد السياسي الأميركيأثارت تصريحات ترامب عاصفة من الانتقادات في الولايات المتحدة:
تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، اتهم ترامب ونائبه مايك فانس بالعمل لصالح بوتين، واصفًا موقفهما بـ"المخزي".بيرني ساندرز انتقد ترامب بشدة، مشيرًا إلى أن توبيخه لزيلينسكي "يمثل صفعة لدولة ديمقراطية تقاتل الإمبريالية الروسية".مارك كيلي، السيناتور الجمهوري، وصف ما حدث بـ"الفوضى" التي أضعفت صورة الولايات المتحدة على الساحة الدولية.ليندسي غراهام، السيناتور الجمهوري، اعتبر أن "ترامب كان متحمسًا لتوقيع اتفاق المعادن، لكن زيلينسكي أفسد الأجواء"، داعيًا الرئيس الأوكراني إلى "إعادة النظر في موقفه أو مغادرة منصبه".انتقادات لاذعة من الساحة الدوليةجوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية السابق في الاتحاد الأوروبي، وصف موقف ترامب بـ"المخزي"، مؤكداً أن "العالم الحر يجب أن يقف إلى جانب أوكرانيا".جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي الأميركي، اعتبر أن موقف ترامب يمثل "خطأً كارثيًا" يضر بالأمن القومي الأميركي، مؤكدًا أن هذا الموقف لا يعكس آراء غالبية الأميركيين.جون بولتونانعكاسات استراتيجية على العلاقات الدولية ألقت هذه المواجهة بظلالها على العلاقات الدولية، حيث عبّر زيلينسكي عن إصراره على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قبل أي وقف لإطلاق النار، بينما أصر ترامب على تحقيق السلام بشروطه. يعكس هذا الخلاف تحولًا كبيرًا في السياسة الخارجية الأميركية تجاه الصراع الروسي الأوكراني، مما ينذر بتصاعد التوترات الجيوسياسية في المرحلة المقبلة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادن ترامب: سنحاول إعادة ما نستطيع من الأراضي إلى أوكرانيا هل أرقام ترامب حول الدعم المالي لأوكرانيا حقيقية؟ فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبالحرب في أوكرانيا