أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن المركبة الفضائية "OSIRIS-REx" نجحت في تسليم أول عينات من بعض الكويكبات بعد رحلة قطعت خلالها أربعة مليارات ميل ذهابا وإيابا.

وذكرت ناسا، أن المهمة الجديدة للمركبة الفضائية تحددت بمسار لكويكب أبوفيس "Apophis"، الذي ارتبط اسمع بالخوف عند المصريين القدماء الذين أطلقوا عليه تسمية "إله الفوضى والظلام".




وأوضحت الأبحاث أن مسار كويكب أبوفيس ليس تصادميا مع الأرض في أي وقت قريب، لكنه سيقترب من الأرض عام 2029، بصورة سيتمكن الناس من رؤيته بالعين المجردة.



وستقوم المركبة الفضائية التي اعيد بـOSIRIS-APEX بدخول مدار حول كويكب أبوفيس لتدرسه لمدة 18 شهرا، وبهدف تحليل السطح الصخري للكويكب.

واكتشف "أبوفيس" عام 2004، وهو كويكب قريب من الأرض، يبلغ قطره 370 مترا، ومكون من الحديد حيث يبلغ وزنه اكثر من 20 مليون طن، ويدور في مسار قريب من مسار الأرض الذي يلتقي به مرتين في دورته التي يعبرها بسرعة 5 كلم/الثانية.



ومنذ اكتشاف الكويكب أبوفيس عام 2004، كانت تعتبره وكالة ناسا أحد أخطر الكويكبات على مستقبل الأرض والحياة عليها.

وساد توقع بحدوث اقتراب شديد بين مسار الكويكب والأرض مستقبلا في أعوام 2029 و 2036 و2068، يمكن أن ينتج عنه اصطدام الكوكب بالأرض.

وفي آذار/مارس 2021 أكدت وكالة ناسا، أن التأثير المتوقع في عام 2068 لم يعد أمرا محتملا بعد الآن، حيث تظهر الحسابات عدم وجود أي تأثير خطير قد تتعرض له الأرض على الأقل خلال 100 عام مقبلة.



وأشارت إلى أن الاقتراب الشديد المقبل من الأرض سيحدث في 13 نيسان/أبريل 2029، ومن المتوقع حينها أن يمر الكويكب على مسافة 32 ألف كيلومتر من سطح الأرض، ما يعادل نحو عُشر المسافة إلى القمر، والأقرب من أقمار الاتصالات الصناعية التي تحيط بكوكب الأرض على ارتفاع 36 ألف كيلومتر.

خلال هذا الاقتراب الوثيق في 2029، سيكون أبوفيس مرئيا للمراقبين في النصف الشرقي من الكرة الأرضية، والذي يشمل آسيا وأفريقيا وأجزاء من أوروبا.


وفي آذار/ مارس الماضي، اكتشف علماء فلك كويكبا بحجم مسبح أولمبي قد يصطدم بالأرض عام 2046، لكنّ احتمالات الاصطدام تضاءلت بشكل كبير بعد دراسة معمقة للكويكب ومساره.

وقد رُصد هذا الجرم السماوي، الذي أُطلق عليه اسم "DW 2023 دي دبليو"، بقطر 50 متراً للمرة الأولى في 26 شباط/فبراير الماضي بواسطة مرصد صغير في تشيلي.



وقبل 66 مليون عام، اصطدم كويكب "تشيككسولوب" (Chicxulub) بالأرض، وقتل الديناصورات.

ما يرجح بعض العلماء وقوع حدث مشابه لكوكب الأرض كل 100 إلى 200 مليون سنة. ولهذا السبب، يعمل علماء وباحثون على التوصل لأدلة إرشادية لمساعدة البشرية على النجاة، في حال وقوع كارثة مثل هذه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي المرأة والأسرة حول العالم حول العالم الفضاء ناسا الكويكبات اصطدام ناسا الفضاء اصطدام كويكب كوكب الأرض حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم تغطيات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ناسا تلتقط صورة للمستعر الأعظم تكشف مدى سرعة توسع الكون

التقطت كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRCam) الموجودة في تلسكوب جيمس ويب الفضائي مشهدًا غريبًا في منطقة تبعد 3.6 مليار سنة ضوئية عن الأرض: مستعر أعظم يظهر ثلاث مرات، في ثلاث فترات مختلفة أثناء انفجاره، في صورة واحدة. والأهم من ذلك، أن هذه الصورة قد تساعد العلماء على فهم مدى سرعة توسع الكون بشكل أفضل.

اختار فريق من الباحثين مراقبة مجموعة المجرات PLCK G165.7+67.0، والمعروفة أيضًا باسم G165، بسبب معدل تكوين النجوم العالي فيها والذي يؤدي أيضًا إلى معدلات أعلى من المستعرات الأعظم.

 تُظهر إحدى الصور، التي يمكنك رؤيتها أعلاه، ما يبدو أنه خط من الضوء بثلاث نقاط مميزة تبدو أكثر سطوعًا من بقية الصورة.

 وكما أوضحت الدكتورة بريندا فراي من جامعة أريزونا، فإن هذه النقاط تتوافق مع نجم قزم أبيض منفجر.

 كما أنها عدسة جاذبية - أي أن هناك مجموعة من المجرات بيننا وبين النجم تعمل كعدسة، مما يؤدي إلى ثني ضوء المستعر الأعظم إلى صور متعددة.

 شبهتها فراي بمرآة ثلاثية الطي تُظهر صورة مختلفة للشخص الجالس أمامها. وتجدر الإشارة إلى أنها أبعد مستعر أعظم من النوع Ia، وهو مستعر أعظم يحدث في نظام ثنائي، تم رصده حتى الآن.

 

بسبب تلك المجموعة من المجرات أمام المستعر الأعظم، سافر الضوء من الانفجار في ثلاثة مسارات مختلفة، كل منها بطول مختلف. وهذا يعني أن تلسكوب ويب كان قادراً على التقاط فترات مختلفة من انفجاره في صورة واحدة: في وقت مبكر من الحدث، وفي منتصفه، وفي نهايته.

 وقال فراي إن صور المستعر الأعظم الثلاثية هي صور خاصة، لأن "التأخيرات الزمنية، ومسافة المستعر الأعظم، وخصائص العدسات الجاذبية تعطي قيمة لثابت هابل أو H0 (ينطق H-naught)".

تصف وكالة ناسا ثابت هابل بأنه الرقم الذي يميز معدل التوسع الحالي للكون، والذي بدوره يمكن أن يخبرنا بالمزيد عن عمر الكون وتاريخه. لم يتفق العلماء بعد على قيمته الدقيقة، ويأمل الفريق أن توفر صورة المستعر الأعظم هذه بعض الوضوح. وقال فراي: "تم تسمية المستعر الأعظم SN H0pe لأنه يمنح علماء الفلك الأمل في فهم أفضل لمعدل التوسع المتغير للكون".

في عام 2001، قادت ويندي فريدمان من جامعة شيكاغو فريقًا وجد قيمة 72. ووضعت فرق أخرى ثابت هابل بين 69.8 و74 كيلومترًا في الثانية لكل ميغا فرسخ فلكي. وفي الوقت نفسه، أبلغ هذا الفريق عن قيمة 75.4، زائد 8.1 أو ناقص 5.5.

 قال فراي: "نتائج فريقنا مؤثرة: تتطابق قيمة ثابت هابل مع قياسات أخرى في الكون المحلي، وتتعارض إلى حد ما مع القيم التي تم الحصول عليها عندما كان الكون شابًا". ومع ذلك، يحتاج المستعر الأعظم وقيمة ثابت هابل المستمدة منه إلى مزيد من الاستكشاف، ويتوقع الفريق أن تؤدي الملاحظات المستقبلية إلى "تحسين عدم اليقين" من أجل حساب أكثر دقة.

مقالات مشابهة

  • غداً.. انطلاق فعاليات «هاكاثون ناسا» 2024
  • الحرب هي مع المجرمين وقادتهم الذين أضروا بالسودان وليست مع مجتمعات معينة
  • مسبار «هيرا» سينطلق لدراسة كويكب حرفت ناسا مساره
  • البشرية قد تستخدم قنبلة نووية لحرف كويكب يتجه نحو الأرض
  • تقرير أمريكي يثير الخوف عن صحة ترامب البدنية والعقلية
  • ناسا تلتقط صورة للمستعر الأعظم تكشف مدى سرعة توسع الكون
  • لعنة الفراعنة تلاحق هاري كين في البوندزليجا
  • المعارض الأثرية المؤقتة بالخارج تشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً
  • هوس الكرملين بالتجسس يزرع الخوف بين العلماء الروس
  • 75 فريقا يتنافسون في هاكثون ناسا بولاية بدية