تصعيد في سماء سوريا.. مقاتلة أمريكية تسقط مسيّرة تركية
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أسقطت الولايات المتحدة، الخميس، طائرة مسيّرة تركية مسلحة كانت تحلق قرب قواتها في سوريا، في أول مرة تعلن فيها واشنطن إسقاط طائرة تابعة لشريكتها في حلف شمال الأطلسي، بينما أكدت أنقرة، أن المسيّرة لا تخص القوات المسلحة التركية.
وأفاد مصدر أمني تركي، الخميس، بأن جهاز الاستخبارات الوطنية التركي نفذ ضربات في سوريا ضد أهداف للمسلحين الأكراد بعد هجوم بقنبلة في أنقرة قبل أيام.
وقال مسؤولان أمريكيان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إن مقاتلة "إف-16" أسقطت الطائرة التركية المسيّرة، بعد أن اتصلت الولايات المتحدة بمسؤولين عسكريين أتراك عدة مرات لتحذيرهم من أنهم يعملون بالقرب من القوات البرية الأمريكية.
NEW: A U.S. jet fighter shot down a Turkish drone in Syria after it was deemed a threat to U.S. forces in northeast Syria, a person familiar with the episode told WSJ
• A US official said they were aware that it was a Turkish drone pic.twitter.com/FNnRxCuCr3
وأضاف المسؤول، أنه يعتقد بأن الطائرة التركية المسيرة مسلحة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر أمني محلي، إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة أسقطت طائرة تركية مسيّرة قرب قاعدة في شمال شرق سوريا، الخميس.
يأتي الحادث في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الأمريكية - التركية، إذ تأمل الولايات المتحدة أن تصادق أنقرة على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم تسقط طائرة تركية من قبل، يشوب التوتر علاقات البلدين وحدثت بينهما مواقف انطوت على مخاطر التصعيد.. ففي 2019، تعرضت القوات الأمريكية في شمال سوريا لقصف مدفعي من مواقع تركية.
The US army in Syria shut down a Turkish drone near the US base in north east Syria after it became a threat.
A Nato country shit down a military drone for another Nato member!!! pic.twitter.com/7dndagvBVM
أفادت قوات كردية سورية متحالفة مع واشنطن بأن الهجمات التركية أسقطت 8 قتلى، في تصعيد ناجم عن هجوم أنقرة الذي أعلن مسلحون أكراد مسؤوليتهم عنه.
ويثير الدعم الأمريكي للقوات الكردية في شمال سوريا منذ فترة طويلة توتراً في العلاقات مع تركيا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي.. وتعتبر أنقرة هذه القوات جناحاً لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم يوم الأحد في أنقرة بالقرب من مقار حكومية.
وقالت تركيا، أمس الأربعاء، إن المهاجمين قدما من سوريا.. وأودى التفجير بحياة المهاجمَين وأصاب اثنين من أفراد الشرطة، كما نفت قوات سوريا الديمقراطية، وهي قوة يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، أن يكون المفجران مرا عبر الأراضي التي تسيطر عليها.
وكان مسؤول بوزارة الدفاع التركية قال في وقت سابق، الخميس، إن شن عملية برية في سوريا من بين الخيارات التي قد تبحثها أنقرة.. وسبق أن توغلت تركيا عدة مرات في شمال سوريا لاستهداف وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وأضاف المسؤول "هدفنا الوحيد هو القضاء على المنظمات الإرهابية التي تشكل تهديداً لتركيا.. شن عملية برية من بين الخيارات للقضاء على هذا التهديد لكنها ليست الخيار الوحيد بالنسبة لنا".
وقالت قوات الأمن في شمال شرق سوريا، إن تركيا شنت سلسلة من الهجمات، الخميس، مع دخول أكثر من 15 طائرة مسيّرة المجال الجوي للمنطقة، وقصفها أهدافاً تشمل البنية التحتية ومحطات الغاز والنفط.وقالت قوات الأمن في بيان، إن الهجمات التركية أودت بحياة 6 من عناصر قوى الأمن الداخلي في شمال شرق سوريا ومدنيين اثنين في غارتين منفصلتين.
وكثفت تركيا عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني المحظور بعد إعلانه المسؤولية عن هجوم أنقرة وشنت ضربات جوية على شمال العراق.
وقال مسؤولون أتراك، إن أي بنية تحتية ومنشآت طاقة في العراق وسوريا يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني، وكذلك وحدات حماية الشعب الكردية السورية، هي أهداف عسكرية مشروعة.
وقال المسؤول بوزارة الدفاع: "حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب هما نفس المنظمة الإرهابية، إنهما هدفنا المشروع في كل مكان.. تركيا نفذت عمليات كلما وحيثما كان ذلك ضرورياً في الماضي، وستستمر هذه العمليات مرة أخرى إذا لزم الأمر".
وأضاف، أن "هذه العمليات تجري في إطار حقوق الدفاع عن النفس التي يكفلها القانون الدولي للقضاء على الهجمات الإرهابية على الأراضي التركية ولضمان أمن الحدود".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا سوريا تركيا العمال الکردستانی الولایات المتحدة فی سوریا فی شمال
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع تركيا: سنجبر المسلحين الأكراد على مغادرة سوريا
قال وزير الدفاع التركي يشار جولر يوم الأحد إن تركيا تعتقد أن حكام سوريا الجدد، بما في ذلك فصيل الجيش السوري الذي تدعمه أنقرة، سيطردون مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية من جميع الأراضي التي يحتلونها في شمال شرق سوريا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب السورية امتدادا لمسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يخوضون تمردا ضد الدولة التركية منذ 40 عاما وتعتبرهم أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وتقود وحدات حماية الشعب تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة ويسيطر على مناطق في شمال شرق سوريا.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل أسبوعين، تخوض تركيا والفصائل السورية التي تدعمها قتالا ضد قوات سوريا الديمقراطية، وسيطرت على مدينة منبج.
وقال جولر ذلك خلال زيارة للقوات التركية على الحدود السورية بصحبة قادة عسكريين.
وأضاف في مقطع مصور نشرته وزارة الدفاع “سنتخذ أيضا كل الإجراءات اللازمة بنفس العزم حتى يتم القضاء على جميع العناصر خارج حدودنا”.
وتطالب أنقرة بتفكيك المسلحين الأكراد السوريين، ودعت واشنطن إلى سحب دعمها. وأقر الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي بأن لديه 2000 جندي على الأرض في سوريا، وهو ضعف العدد الذي كان يذكره في السابق.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يوم السبت إن تركيا ستفعل “كل ما يلزم” لضمان أمنها إذا لم تتمكن الإدارة السورية الجديدة من معالجة مخاوف أنقرة.