قال منجي الباوندي، أحد الفائزين بجائزة نوبل الكيمياء لعام 2023 خلال مؤتمر صحافي الأربعاء (الرابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023): "كنت معتاداً على عدم التحضير للامتحانات. ورسبت في أول امتحان جامعي". وقد درس الباوندي في جامعة هارفارد.

وقال هذا الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام اي تي)، المولود في فرنسا لأب تونسي لكنه عاش معظم حياته في الولايات المتحدة: "نظرتُ إلى السؤال الأول ولم أتمكن من الإجابة عليه.

والأمر نفسه مع السؤال الثاني. وحاولتُ الإجابة على جميع الأسئلة، لكن في النهاية حصلتُ على درجة 20 من 100"، "وقد كانت أدنى درجة في الفصل".

وقال الكيميائي البالغ 62 عاماً، ضاحكاً: "قلتُ لنفسي 'يا إلهي، هذه النهاية بالنسبة لي، ماذا أفعل هنا؟'". وأدرك بعدها أهمية التحضير الجيّد للامتحانات.

وأشار الباوندي إلى أن هذه التجربة كان يمكن أن "تدمّره"، مضيفاً "كان يمكن أن أقرّر أن هذا (التخصص) ليس مناسباً لي، لكنني كنت أحبُّ ما أفعله، لذلك تعلمتُ النجاح كطالب".

ونصح الباوندي طلاب اليوم بالحرص على "التفتح الذهني" والإبقاء على "الفضول" الذي يشكل "مفتاح العلم". وأضاف "النكسات جزء من البحث، وهي جزء من الحياة"، و"عليكم الاستمرار في المحاولة، والقيام بما يثير اهتمامكم".

هاجر منجي باوندي (من مواليد 15 آذار/مارس 1961 في باريس)، ابن عالم الرياضيات محمد صلاح باوندي وهيلين باوندي (اسمها قبل الزواج بوبارد)، مع عائلته إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلا، بعد أن أمضى سنواته الأولى في فرنسا ثم في تونس.

ومُنحت جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2023 الأربعاء في ستوكهولم إلى الباحثين الثلاثة منجي الباوندي (فرنسي المولد وتونسي الأصل)، ولويس بروس (من الولايات المتحدة) وأليكسي إكيموف (المولود في روسيا)، وهم علماء يعملون في الولايات المتحدة في مجال الجسيمات النانوية.

وكافأت اللجنة الباحثين الثلاثة، الذين سُربت أسماؤهم عن طريق الخطأ إلى الصحف السويدية قبل ساعات من الإعلان الرسمي، على "اكتشاف وتطوير النقاط الكمومية، وهي جسيمات نانوية صغيرة جداً لدرجة أن حجمها يحدد خصائصها"، بحسب الهيئة المسؤولة عن الجائزة.

وتُستخدم النقاط الكمومية، وهي مكونات صغيرة جداً معتمدة في تكنولوجيا النانو، حالياً في نشر الضوء عبر أجهزة التلفزيون ومصابيح "ليد" LED، ويمكنها أيضاً توجيه الجراحين عند إزالة أنسجة الأورام، بحسب بيان الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.

ويتراوح قطر النقاط الكمومية، وهي بلورات نانوية شبه موصلة، عادةً من 2 إلى 10 نانومتر.

وكوفئ منجي الباوندي على "ابتكاره طريقة تركيبية تجعل النقاط الكمومية قابلة للاستخدام على نطاق واسع للغاية".

وسيتقاسم الثلاثي مكافأة مالية تبلغ 11 مليون كرونة سويدية (حوالي مليون دولار)، وسيتسلمون الجائزة من الملك كارل السادس عشر غوستاف في حفل يقام في ستوكهولم في 10 كانون الأول/ديسمبر، في يوم ذكرى وفاة العالم ألفريد نوبل الذي أنشأ الجوائز من خلال وصيته الأخيرة في أواخر القرن التاسع عشر.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الولایات المتحدة النقاط الکمومیة منجی الباوندی

إقرأ أيضاً:

أبرز النقاط التي ركّز عليها الإعلام الأمريكي في مناظرة بايدن وترامب

سلط الإعلام الأمريكي الضوء على المناظرة الانتخابية الفريدة التي جرت بين الرئيس، جو بايدن، ومنافسه، دونالد ترامب، وسط إجماع على ضعف أداء بايدن، وتأثير ذلك على حظوظه الانتخابية.

وفي تقرير بعنوان "العالم شهد تدهور بايدن، والديمقراطيون تجاهلوا التحذيرات"، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مخاوف الديمقراطيين إزاء تراجع بايدن بدأت تظهر إلى العلن في أعقاب المناظرة الرئاسية مساء الخميس على قناة "سي إن إن".

وقال بعض كبار الدبلوماسيين، إنهم رصدوا تدهورًا ملحوظًا في قدرات الرئيس في الاجتماعات منذ الصيف الماضي، وكانت هناك شكوك حقيقية حول مدى قدرة بايدن على النجاح في إدارة فترة ولاية ثانية.

وقد راهن رئيس الوزراء السلوفيني السابق يانيز جانسا منذ أشهر على أن بايدن لن يكون موجودًا في موعد الانتخابات في تشرين الثاني/ نوفمبر. وعندما يواجه البيت الأبيض أدلة تشير إلى أن صحة بايدن وقدراته العقلية آخذ في التدهور، فإنه يقاوم ذلك بقوة.


في تقرير آخر لصحيفة "واشنطن بوست"، تم تقديم أبرز 10 مرشحين يمثلون بدلاء محتملين لبادين إذا حاول الديمقراطيون بالفعل استبداله، مشيرة إلى أن إحداث التغيير لن يكون سهلاً على الإطلاق على الرغم من المخاوف بشأن أدائه في المناظرة.

وذكرت الصحيفة أن الحزب خرج عن صمته في أعقاب الأداء السيء وغير المتماسك الذي قدّمه بايدن في المناظرة، فضلا عن الانتقادات العالمية التي طالته. وقد أدى ذلك في أوضح صوره إلى دعوات تطالب بايدن بالتنحي، بما في ذلك من جانب الموالين له. ورد الفعل الفوري هذا له أهمية كبيرة في حد ذاته، لأن الحزب تجنب هذه المحادثة لفترة. مع ذلك، تظل عملية استبدال بايدن محفوفة بالمخاطر، وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان البديل سيجعل الحزب في وضع أفضل وقد طُرِحت بعض الأسماء كبدائل أو حتى كمنافسين أساسيين لبايدن وأبرزهم نائب الرئيس كامالا هاريس وغريتشن ويتمر  وجاريد بوليس وجافين نيوسوم.

وترى مجلة "ذا نيشن" الأمريكية أن ترامب قدّم ثاني أسوأ أداء في المناظرة لأي مرشح رئيسي لمنصب الرئيس، وأنه أطلق أكاذيب شنيعة ومهينة. بالإضافة إلى أنه رفض بغضب الإجابة على العديد من الأسئلة التي طُرحت عليه مباشرة، استمرّ في التطرق إلى قضيته المفضلة وهي أن المهاجرين غير الشرعيين يدمرون أمريكا. في المقابل، كانت ردود بايدن غامضة وغير متماسكة لدرجة أنها افتقرت إلى أي قدرة على الإقناع، حيث تلعثم مرارا وتكرارًا.

وذكرت المجلة أن السيناريو الوحيد المعقول هو أن يجتمع كبار أعضاء الحزب في الكونغرس وشيوخ الحزب مثل باراك أوباما وبيل كلينتون وهيلاري كلينتون في البيت الأبيض ليطلبوا من بايدن سحب ترشيحه لصالح الحزب والبلاد.


ومن جانبها، استعرضت صحيفة "نيويوركر" النتائج المحتملة للمناظرة بين دونالد ترامب وجو بايدن، وتساءلت عن التأثيرات المحتملة لهذه المناظرة على حملة إعادة انتخاب بايدن. بدايةً، لوحظ أن أداء كل من بايدن وترامب كان متواضعًا، لكن الانتباه تجاه بايدن كان أكبر، الأمر الذي وصف أداءه وصوته بالضعيف، بالإضافة إلى التأخّر في توصيل أفكاره ودخوله في حالة اضطراب. كما كانت ردوده اللفظية مشوشة وغير واضحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن القلق سيطر على أوساط الديمقراطيين بسبب أداء بايدن الضعيف، وتساءلوا عما إذا كان ينبغي استبداله. وبالفعل، تراجعت توقعات بايدن في أسواق التنبؤ الإلكتروني. مع ذلك، لم يكن ترامب بمثابة بديل جيد، فقد تحدّث بشكل غير متناسب وغير واقعي. وبالمقارنة، بدا ترامب أصغر سنًا وأكثر براعة. وحاليًا، بدأ الجمهوريون الاعتقاد بأن الانتخابات قد حُسمت لصالحهم وذلك بناءً على أداء بايدن الضعيف والتأثير السلبي للمناظرة.

أما مجلة "نيوزويك" الأمريكية فقد سلطت الضوء على أبرز الفائزين والخاسرين في المناظرة الرئاسية بين جو بايدن ودونالد ترامب، مشيرة إلى أن بايدن كان من بين الخاسرين لأنه لم يُقدّم أداءً قويًا وواجهته انتقادات من قبل الجمهوريين والديمقراطيين على حدٍ سواء. في المقابل، اعتبرت الصحيفة أن ترامب كان من بين الفائزين، إذ بدا أكثر يقظة وتجنّب إثارة المخاوف بشأن عمره. 

وزعمت الصحيفة أن "إسرائيل" كانت من بين الفائزين من المناظرة حيث أكد كل من بايدن وترامب دعمهما القوي لإسرائيل والتزامهما بحل الصراع مع حماس. وكا المذيعان جيك تابر ودانا باش من بين الخاسرين حيث واجهوا انتقادات بسبب عدم فحص صحة الحقائق المذكورة من قبل المرشحين خلال المناظرة. وتم إدارة المناظرة بشكل جيد بفضل قرار شبكة سي إن إن بإيقاف ميكروفونات المرشحين عندما لا يتحدثون وعدم وجود جمهور حي.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن أظهر دعمه المستمر لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي وجدّد التأكيد على تعهد الولايات المتحدة بتقديم المساعدة لأوكرانيا، بينما أعرب ترامب عن قلقه إزاء المبالغ الكبيرة التي قدمتها الولايات المتحدة لدعم أوكرانيا.


واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" المناظرة بمثابة يوم مظلم على الديمقراطيين إذ تسبب أداء الرئيس جو بايدن في المناظرة في إحداث صدمة للديمقراطيين وتركهم في حالة يأس، مع اقتراب الانتخابات.

وتسبب أداء بايدن الهزيل في المناظرة في إثارة التكهنات حول إمكانية استبداله كمرشح، وهو أمر رفضه العديد من الديمقراطيين البارزين. وهذا الأمر يعكس مخاوف الحزب الديمقراطي الأسوأ بشأن الانتخابات القادمة. ويرى الديمقراطيون، رغم تحوّل الأرضية تحت أقدامهم، فرصة واحدة محتملة وهي أن المقلقين بشأن الجمهوريين المتمكنين يمكن أن يتحفزوا للتصويت لصالح بايدن.

ورصد موقع "إنترسبت" مواقف المرشحين الرئاسيين للقضية الفلسطينية خلال المناظرة الرئاسية حيث استخدم ترامب كلمة "فلسطيني" كتوصيف عنصري، بينما تجاهل بايدن ومقدمي المناظرة هذا التصرف العنصري، ولم يتدخلوا أو يعلقوا على ذلك. 

وذكر الموقع أن ترامب انتقد بادين ووصفه بأنه "أصبح مثل الفلسطيني"، بينما لم يطرح المتحدثون السؤال حول المعنى السلبي لكلمة "فلسطيني". كما لم يستجيبوا لأهمية تعبيره عن "إنهاء المهمة" في سياق الحرب التي أودت بحياة عدد كبير من الأشخاص.

وأوضح الموقع أن ترامب استخدم أيضًا تصريحات عدائية تجاه المهاجرين والفلسطينيين، ولكن المقدمين للمناظرة لم يعترضوا على ذلك حيث اتهم ترامب المهاجرين بالقدوم إلى البلاد لتدميرها وارتكاب جرائم قتل، وزعم أنهم يسلبون الوظائف من الأمريكيين الأفارقة. 

وحسب الموقع، تأتي هذه التصريحات المعادية للفلسطينيين والمهاجرين في إطار الصمت العام الذي اكتنف المقدمين للمناظرة. ويثير هذا الصمت تساؤلات حول ما إذا كان هناك مرشح آخر غير بايدن يمكنه وقف هذا العنف، على الرغم من أن بعض الديمقراطيين البارزين رفضوا النظر في هذا الاحتمال حتى الآن. ويبدو أن وسائل الإعلام تعاملت مع هذه العدوانية على أنها أمر طبيعي بدلاً من كونها انحرافا عن المألوف. 

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفيرة الولايات المتحدة
  • تقرير أميركي عن الاتجار بالبشر في مصر
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • مسؤول تونسي يكشف عن التداعيات الاقتصادية على الاقتصاد التونسي بعد إغلاق معبر رأس جدير
  • سامانثا باور: تواصل الولايات المتحدة وقوفها مع الشعب السوداني!
  • دوت كوم يكشف "سيناريو دمار" الولايات المتحدة
  • أخبار امتحان التاريخ للثانوية العامة اليوم في المحافظات.. في مستوى الطالب المتوسط
  • أبرز النقاط التي ركّز عليها الإعلام الأمريكي في مناظرة بايدن وترامب
  • حين يتصادم المشروع الوطني مع الاستعماري
  • اليمين الأوروبي المتطرف بين روسيا وأمريكا