الحكم بسجن شاب 9 سنوات أراد قتل الملكة إليزابيث
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أصدرت محكمة في لندن -اليوم الخميس- حكما بالسجن 9 سنوات على شاب يبلغ 21 سنة، ويعاني من اضطرابات نفسية، وكان يريد قتل الملكة إليزابيث الثانية بقوس ونشاب في قلعة ويندسور يوم عيد الميلاد عام 2021.
وكان جاسوانت سينغ تشيل أوقف صباح 25 ديسمبر/كانون الأول 2021، قرب جناح الملكة التي كانت تبلغ حينها 95 عاما (توفيت في الثامن من سبتمبر/أيلول 2022)، وكان يضع قناعا معدنيا ويحمل قوسا ونشابا.
وسيبقى سينغ تشيل في مستشفى للأمراض النفسية حتى تسمح حالته بنقله إلى السجن، وذلك حسب ما ورد في الحكم الذي أصدره القاضي نيكولاس هيليارد في محكمة أولد بيلي بالعاصمة البريطانية.
ووقعت الحادثة عندما كانت الملكة تمضي عيد الميلاد عام 2021 في قصر ويندسور مع نجلها الأمير تشارلز -يومها- وزوجته كاميلا.
وقال جاسوانت لدى توقيفه في محيط القصر إنه كان يعتزم "قتل الملكة"، ثم أُدخل إلى مستشفى للأمراض النفسية.
قانون الخيانةوفي فبراير/شباط الماضي، أقر جاسوانت -الذي حوكم بموجب "قانون الخيانة" الذي نادرا ما يُلجأ إليه- بأنه مذنب بتهمة "حيازة قوس ونشاب بهدف استخدامه لإيذاء شخص جلالتها الملكة إليزابيث الثانية، أو تخويفها". واتهم أيضا بتوجيه تهديد بقتل الملكة وحيازة سلاح بصورة غير شرعية.
وقبل لحظات من فعلته، نشر جاسوانت (وهو موظف سابق في أحد المتاجر ويقيم في ساوثهامبتون) مقطع فيديو إلى نحو 20 شخصا يقول فيه إنه سيغتال الملكة.
وفي مقطع فيديو عُرض خلال جلسات الاستماع في أولد بيلي في لندن، يظهر جاسوانت مرتديا سترة سوداء وواضعا قناعا أبيض، ويمسك قوسا ونشابا ويقول "أنا آسف لما فعلته وما سأفعله. سأحاول اغتيال الملكة إليزابيث".
وعرّف الشاب -الذي استخدم إشارات واضحة إلى سلسلة أفلام "حرب النجوم"- عن نفسه بأنه هندي من السيخ يسعى إلى "الثأر" لمجزرة ارتكبتها القوات البريطانية عام 1919 ضد المتظاهرين في الهند.
وخلص متخصصون في الطب النفسي عاينوه إلى أنه يعاني من مشاكل ذهنية واضطرابات مرتبطة بالتوحد واكتئاب. وأشار القاضي إلى أن جاسوانت كانت لديه "أفكار إجرامية" قبل أن "يصاب بالاضطرابات النفسية".
ومحاولات اقتحام قصري ويندسور وباكنغهام -مقر إقامة الملكة في قلب لندن- ليست أمرا غير مألوف.
ففي آخر حادثة مماثلة حكم على البريطاني ماركوس سارجنت بالسجن 5 سنوات عام 1981، بعد أن أقر بالذنب في إطلاق عيارات فارغة على الملكة عندما كانت تشارك في عرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الملکة إلیزابیث
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر صيام رمضان على الصحة النفسية؟
الهرمونات لاعب رئيسي في الحالة المزاجية والنفسية للأصحاء، وقد وجدت دراسة تركية فوائد نفسية عديدة لصيام شهر رمضان، امتد تأثيرها إلى بعض الآليات العصبية.
وشملت الدراسة متخصصين في الرعاية الصحية، من الرجال، يعملون في مستشفى جامعي، ولم يكن لديهم أي أمراض نفسية.
وفي الأسبوع الأخير قبل رمضان والأسبوع الأول بعده، أُخذت عينات دم من المشاركين (40 شخصاً)، الساعة 8 صباحاً بعد 12 ساعة من الصيام، مع مراعاة نمط إطلاق الهرمونات التي تم فحصها، والإطلاق النبضي لها، وذلك لقياس مستويات هرمون: الليبتين، والغريلين، وNPY، وهرمون النمو في البلازما.
وفي الوقت نفسه، أجاب المشاركون على نموذج بيانات اجتماعية وديموغرافية، ومقياس الأعراض الموجز، ومقياس أبعاد العلاقات الشخصية.
نتائج الدراسةووفق النتائج التي نشرتها دورية "ذا إيجيبشان جورنال أوف نيورولوجي"، انخفضت درجات المشاركين في مقياس حساسية العلاقات الشخصية، ومقياس القلق الرهابي، ودرجاتهم في مؤشر شدة الأعراض الإيجابية، بشكل ملحوظ بعد رمضان مقارنةً بتلك التي تم قياسها قبل رمضان.
كما ارتفعت مستويات هرمون الغريلين (هرمون الجوع) لدى المشاركين بشكل ملحوظ بعد رمضان مقارنةً بتلك التي قيست قبله.
وقال فريق البحث الذي ضم باحثين من جامعة تورغوت أوزال، وجامعة الصحة والعلوم في بورصة: "قد يكون تأثير صيام رمضان على الصحة النفسية ناتجاً عن بعض الآليات النفسية العصبية".
الهرموناتوترتبط هذه الآليات بخفض هرمون الجوع خلال شهر الصيام، وما يؤدي إليه من توازن في الهرمونات المؤثرة على القلق والحالة المزاجية.
وأكد الباحثون أن الصيام غالباً ما يكون مصحوباً بارتفاع مستوى اليقظة، وتحسن المزاج، وراحة نفسية، وأحياناً شعور بالنشوة.
من ناحية أخرى، تشير أبحاث وشواهد على أن لصيام رمضان تأثير إيجابي من خلال: تعزيز الروحانية والسلام الداخلي، وتحسين الانضباط الذاتي، وتقليل التوتر والقلق، وتعزيز التعاطف والامتنان من خلال الإحساس بمعاناة الآخرين، وتحسين المزاج وصفاء الذهن.