الجزيرة:
2024-12-23@09:49:00 GMT

الحكم بسجن شاب 9 سنوات أراد قتل الملكة إليزابيث

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

الحكم بسجن شاب 9 سنوات أراد قتل الملكة إليزابيث

أصدرت محكمة في لندن -اليوم الخميس- حكما بالسجن 9 سنوات على شاب يبلغ 21 سنة، ويعاني من اضطرابات نفسية، وكان يريد قتل الملكة إليزابيث الثانية بقوس ونشاب في قلعة ويندسور يوم عيد الميلاد عام 2021.

وكان جاسوانت سينغ تشيل أوقف صباح 25 ديسمبر/كانون الأول 2021، قرب جناح الملكة التي كانت تبلغ حينها 95 عاما (توفيت في الثامن من سبتمبر/أيلول 2022)، وكان يضع قناعا معدنيا ويحمل قوسا ونشابا.

وسيبقى سينغ تشيل في مستشفى للأمراض النفسية حتى تسمح حالته بنقله إلى السجن، وذلك حسب ما ورد في الحكم الذي أصدره القاضي نيكولاس هيليارد في محكمة أولد بيلي بالعاصمة البريطانية.

ووقعت الحادثة عندما كانت الملكة تمضي عيد الميلاد عام 2021 في قصر ويندسور مع نجلها الأمير تشارلز -يومها- وزوجته كاميلا.

وقال جاسوانت لدى توقيفه في محيط القصر إنه كان يعتزم "قتل الملكة"، ثم أُدخل إلى مستشفى للأمراض النفسية.

قانون الخيانة

وفي فبراير/شباط الماضي، أقر جاسوانت -الذي حوكم بموجب "قانون الخيانة" الذي نادرا ما يُلجأ إليه- بأنه مذنب بتهمة "حيازة قوس ونشاب بهدف استخدامه لإيذاء شخص جلالتها الملكة إليزابيث الثانية، أو تخويفها". واتهم أيضا بتوجيه تهديد بقتل الملكة وحيازة سلاح بصورة غير شرعية.

وقبل لحظات من فعلته، نشر جاسوانت (وهو موظف سابق في أحد المتاجر ويقيم في ساوثهامبتون) مقطع فيديو إلى نحو 20 شخصا يقول فيه إنه سيغتال الملكة.

وفي مقطع فيديو عُرض خلال جلسات الاستماع في أولد بيلي في لندن، يظهر جاسوانت مرتديا سترة سوداء وواضعا قناعا أبيض، ويمسك قوسا ونشابا ويقول "أنا آسف لما فعلته وما سأفعله. سأحاول اغتيال الملكة إليزابيث".

وعرّف الشاب -الذي استخدم إشارات واضحة إلى سلسلة أفلام "حرب النجوم"- عن نفسه بأنه هندي من السيخ يسعى إلى "الثأر" لمجزرة ارتكبتها القوات البريطانية عام 1919 ضد المتظاهرين في الهند.

وخلص متخصصون في الطب النفسي عاينوه إلى أنه يعاني من مشاكل ذهنية واضطرابات مرتبطة بالتوحد واكتئاب. وأشار القاضي إلى أن جاسوانت كانت لديه "أفكار إجرامية" قبل أن "يصاب بالاضطرابات النفسية".

ومحاولات اقتحام قصري ويندسور وباكنغهام -مقر إقامة الملكة في قلب لندن- ليست أمرا غير مألوف.

ففي آخر حادثة مماثلة حكم على البريطاني ماركوس سارجنت بالسجن 5 سنوات عام 1981، بعد أن أقر بالذنب في إطلاق عيارات فارغة على الملكة عندما كانت تشارك في عرض.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الملکة إلیزابیث

إقرأ أيضاً:

سيرة أمير العمرى المُدهشة (1-3)

أنا واحد مَمن يُفضلون قراءة التاريخ من مسارات مُغايرة للمسار السياسى التقليدي، لذا فإن كُتب السير الذاتية للمُثقفين تُعد فى رأيى رافدا مُهما وحياديا للاطلال على تاريخنا المُعاصر. ومما كان لافتا ومشوقا فى الأيام الأخيرة، تلك السيرة العجيبة للناقد السينمائى الكبير أمير العمري، والتى صدرت مؤخرا عن دار نظر للمعارف بالقاهرة وحملت عنوان « الحياة كما عشتها».

وأمير العمرى واحد من أفضل النقاد السينمائيين العرب، إذ قضى نحو خمسة عقود مُتنقلا بين مهرجانات السينما العالمية، مُحللا، ومفككا، ومُطلعا، ومتابعا لحركات الفن العالمية، مُتخذا من العاصمة البريطانية لندن مستقرا.

وقد عرفناه صحفيا عتيدا فى كبرى وسائل الإعلام بدءا من هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سي» مرورا بالحياة اللندنية، والقدس العربي، وصحيفة العرب، وغيرها، فضلا عن رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى.

والمثير أن سيرته تتجاوز سيرة ناقد سينمائى لترصد تحولات كبرى فى عالم الصحافة والاعلام العربي، وتقدم حكايات مشوقة وحصرية عن شخصيات سياسية، وفنية، وإعلامية معروفة، تتسم بنبرة الصراحة التامة.

إن أول ما يلفت نظرنا فى حكاية الناقد المولود فى 1950 بمدينة المنصورة، هو ذلك التنوع العجيب الذى شكل شخصيته، بدءا من والده مهندس المساحة الوفدي، الذى تنقل من مدينة إلى مدينة ليتعرف على محيطات مجتمعية مختلفة، ودراسته العميقة للطب وتفوقه فيه ثم تعيينه طبيبا فى أقاصى الصعيد، وانتقاله لاحقا من قرية إلى قرية، وصولا إلى صداقاته وعلاقاته الوطيدة بالمثقفين والمبدعين ومجانين الكتابة فى مصر الستينات والسبعينات.

كانت المنصورة وقتها مميزة بوجود جالية أجنبية كبيرة يغلب عليها الطليان، الذين أسسوا دور سينما عديدة واهتموا بعرض أحدث الأفلام. وهُنا أحب الفتى الصغير، السينما وارتبط بها، وسعى للالتحاق بمعهد السينما بعد إتمامه الثانوية، لكن رضخ لرغبة والده وإلحاحه بدراسة الطب. كان يشعر بأنه يُسدد دينا لوالديه، وظل طوال سنوات الدراسة متعلقا بالسينما ومديرا لنادى ثقافى أسسه مع بعض الشباب لمتابعتها. وبعد أن جرب حظه فى العمل طبيبا فى أسيوط والقاهرة، ثم عمل طبيبا فى الجزائر بمدينة بسكرة، وجد أن مهنة الطب لا تُرضى طموحه، فغادرها تماما بعد وفاة والديه حيث رحلت أمه فى 1971، ووالده فى مطلع الثمانينات، وأنهى عمله بالجزائر وسافر إلى لندن ليبدأ حياة جديدة.

فى لندن كان هناك عالم جديد للصحافة والاعلام يتشكل مع تحولات السياسة العربية فى ذلك الوقت. كان ألمع عقول العالم العربى الفكرية يعملون فى صحف ممولة من العراق وليبيا والسعودية وغيرها، وتعرف أمير بكثير من النجوم اللامعين كان منهم عماد أديب، هالة سرحان، عمرو عبد السميع، أمجد ناصر، صبرى حافظ، عثمان عمير، منى غباشي، أحمد الهوني، مجدى نصيف، وجميل مروة، وغيرهم.

وهو يقدم لنا حكايات عجيبة جدا عن هؤلاء وغيرهم ممن شهد بداياتهم وهم مفلسون، حالمون، أنقياء، ثُم تحولوا فى زحام لندن وسحرها إلى ملوك وسماسرة ومليارديرات. يتذكر أمير جيدا وجه الشاب الطموح الذى طُرد من إحدى مجلات «الحياة اللندنية» لاتهامه بمخالفات مالية، ثُم رآه بعد سنوات معروفا بالملياردير إيهاب طلعت.

كما يتذكر كيف كان هناك صحفى فلسطينى متواضع الحال، ومتخصص فى الصحافة الرياضية واسمه عبد البارى عطوان، تعرض للبطالة فجأة بعد استغناء الشرق الأوسط عنه، وظل شهورا بلا عمل حتى عرف باعتزام منظمة التحرير الفلسطينية اصدار صحيفة فى لندن، فساق كل علاقاته توسطا ليتولى إدارتها. ثم يذكر كيف قرر الناشر الفلسطينى إقالة عبد البارى عطوان بسبب موقف الصحيفة المناصر لصدام حسين خلال احتلاله الكويت، لكن «عطوان» تمكن بفضل تهديد عدد من أنصاره بالانسحاب من العودة مرة أخرى، وظل فى موقعه حنى 2013.

وللحكايات بقية..

والله أعلم

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • سيرة أمير العمرى المُدهشة (1-3)
  • الدواء تطلق مشروعدوانالتتبع المستحضرات المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية
  • إطلاق مشروع دوانا لتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية
  • إطلاق مشروع «دوانا» لتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الصحة النفسية
  • مضيفة سابقة في طيران الإمارات تكشف الحيلة النفسية لتهدئة الركاب
  • الصحة النفسية والرفاه الاجتماعي
  • كيف تؤثر الأحلام على الحالة النفسية؟.. حاجات لو عملتها مش هتشوف كوابيس
  • محكمة إسبانية تقضي بسجن مدير سابق لصندوق النقد الدولي
  • أدعية تريح القلب وتبعد التوتر والقلق.. تمنحك الراحة النفسية
  • كانت سكرانة وخبطت عربية.. الحكم على فتاة اوكرانية تعدت على سيدة