وزير التربية والتعليم : دور تعليمي ومحوري للمعلمين في بناء الأجيال والوطن
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، أن الاحتفال السنوي باليوم العالمي للمعلم، هي صورة من صور العرفان التي تحظى بها هذه المهنة الجليلة في قطر المعطاءة، وذلك إيمانا بالدور التربوي والتعليمي المحوري الذي يضطلع به المعلمون في بناء الأجيال والوطن.
وأوضحت سعادتها في كلمتها خلال الاحتفال أن احتفالات العالم بيوم المعلم هذا العام تحمل عنوان (المعلمون الذين نحتاجهم للتعليم الذي نريده: الضرورة العالمية لمعالجة النقص في المعلمين)، وقالت إن هذه الرسالة تعكس حال التعليم والمعلمين على مستوى العالم، وتوضح بجلاء أهمية العمل معا محليا وإقليميا ودوليا للوقوف على الأسباب الحقيقية للعزوف عن هذه المهنة، والتحديات التي تواجه المعلمين، والعمل على استبقائهم، واستقطاب الجدد منهم عبر برامج وأنشطة، تعكس المستوى الحقيقي لهذه المهنة النبيلة.
ونوهت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي إلى أن الوزارة سعت في العام الماضي، إلى تقديم برامج ومبادرات ضمن توجهاتها الإستراتيجية لتمهين التعليم فأطلقت مبادرة "بداية موفقة" مستهدفة خريجي جامعة قطر من برنامج "طموح" من الكوادر الشابة لتدريبهم وتأهيلهم للعمل في المدارس الحكومية، عبر تهيئتهم ودعمهم نفسيا ومهنيا، وتقديم الإرشاد والتوجيه لهم من قبل معلمين من ذوي الخبرة لضمان انخراطهم بسلاسة في الميدان التربوي.
وأشارت في هذا السياق إلى أنه قد تم الاحتفال في اللقاء التربوي السنوي بداية هذا العام الأكاديمي بتخريج الدفعة الأولى من هذا البرنامج.
ولفتت سعادتها إلى أنه إيمانا من الوزارة بأهمية الاستثمار في رأس مالنا البشري تم إطلاق برنامج (خبرات) لابتعاث المعلمين القطريين في المدارس الحكومية لدول تمتاز بأنظمة تعليمية متقدمة بهدف اكتساب الخبرات وأفضل الممارسات من خلال برامج تدريبية نوعية.
وأضافت قائلة "إننا في وزارة التربية والتعليم ندرك جيدا مسؤوليتنا في جعل مهنة التدريس مهنة جاذبة، يقبل عليها المواطنون إيمانا منهم بأهميتها في بناء وطنهم والمحافظة على مكتسباته، فلن يتوفر لدينا تعليم جيد نبني به مجتمعا مزدهرا دون معلمين متمكنين، يملكون شغف المهنة، ويؤمنون برسالتهم السامية، وأثرهم في تنشئة الأجيال تنشئة قويمة، ترتكز على المبادئ والقيم، والمحافظة على الهوية الوطنية".
وذكرت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي في كلمتها جميع أفراد المجتمع القطري بدور المعلمين، ومكانتهم الرفيعة، وعطائهم الممتد، "وحقهم علينا بمقابلة هذا العطاء بالوفاء، فكل فرد منا سيظل مدينا لمعلمين راسخين في ذاكرته، تركوا خير بصمة في تعليمه وتنشئته، وتطوير مهاراته، وتركوا أثرا لا ينسى في مسيرته، فلهم منا وافر التقدير والامتنان".
وأهابت بمعلمي اليوم أن يضعوا نصب أعينهم دائما أنهم صناع الأثر الذي سيبقى في نفوس أجيال قادمة، ترى فيهم القدوة الحسنة، وخير معين على تحقيق النجاح معربة لهم عن خالص الاعتزاز والتقدير.
وفي كلمته نيابة عن زملائه المكرمين استعرض السيد محمد عبدالله القحطاني، معلم دراسات اجتماعية بمدرسة ابن خلدون الإعدادية للبنين ، دور المعلم وجهوده المتواصلة في تربية الأجيال والنشء، وأثره الواضح في تربيتهم ورسم مستقبلهم.. متناولا في سياق ذي صلة صعوبات وتحديات هذه المهنة وضرورة الانخراط فيها استشعارا للمسؤولية والواجب الوطني في بناء الأجيال.
وتابع "نحن مؤمنون أن العملية التعليمية تتطلب كثيرا من التضحيات والعمل الدؤوب لتخريج أجيال وبناء الأوطان، داعيا المعلمين إلى مواصلة الجهد والعطاء لأن قطر تستحق الأفضل دوما، والأبناء الطلبة إلى الالتحاق بمهنة التعليم لمواصل العطاء لأجل الوطن.
وقد ثمن عدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والمعلمين المكرمين احتفال الدولة باليوم العالمي للمعلم واعتبروه احتفاء بالمهنة ذاتها، وتقديرا لدور المعلم المتعاظم في بناء الأجيال وتربية النشء.
ودعوا في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ الشباب القطري الى الالتحاق بمهنة التعليم " أم المهن" على حد تعبيرهم، والإسهام في جهود التنمية البشرية إحدى ركائز رؤية قطر الوطنية 2030 ، بتخريج جيل واع ومثقف، يسهم بفاعلية في تطور وطنه واقتصاده ونهضته عامة.
وقال الدكتور خالد العلي القائم بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون البعثات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إن احتفال قطر باليوم العالمي للمعلم يؤكد مدى الاهتمام الذي توليه الدولة للعلم والعلماء وتقديرا للمهنة والمعلمين وما يبذلونه من جهود بكل إخلاص في تعليم الأبناء ونهضة الوطن التي لا تتم إلا بالعلم والمعرفة.
ونوه إلى أن حرص دولة قطر على الاحتفال بهذه المناسبة سنويا وتكريم قدامى المعلمين، يجيء إيمانا منها بأهمية مهنة التدريس وتقديرا للمعلمين ووفاء لدورهم في تربية الأبناء وبناء الأمة.. مضيفا القول " يكفي قولا أن مهنة التعليم هي التي تصنع باقي المهن الأخرى وبالتالي فهي أساس كل تقدم ونهضة وتطور".
من ناحيتها قالت السيدة مريم العمادي مدير إدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن للمعلم مكانة رفيعة في المجتمع القطري، وإنه يستحق كل تكريم وعناية ، لافتة إلى أن الدولة تعي وتقدر الدور الرائد الذي يضطلع به في صناعة وبناء الأجيال، وأنه في هذا السياق جاء هذا التكريم والاحتفاء وعلى أعلى مستوى تقديرا وعرفانا بدوره ورسالته النبيلة.
وبينت أن نهضة الأمم لن تقوم إلا من خلال تعليم جيد ومعلم قادر ومؤهل، وقالت إن كل هذا ينطبق على واقع التعليم والمنظومة التربوية في قطر التي توليها الدولة كل اهتمام ورعاية.
وقال المعلم محمد الخليفي مدرس اجتماعيات بمدرسة خليفة الثانوية وأحد المعلمين المحتفى بهم " هذا التكريم دافع لمزيد من العطاء وبذل الجهد للمساهمة أكثر في رفعة الوطن وتقدمه وتحقيق طموحات المجتمع القطري وأولياء الأمور والميدان التربوي".
وتابع " أوضاع المعلمين في قطر ممتازة، والجميع على دراية تامة بدور المعلم في التنشئة وفي اقتصاد المعرفة، وكل ذلك لن يتحقق إلا عبر معلمين متميزين يتمتعون بمهارات التفكير والابداع والتحليل، مؤكدا على دور الكفاءات التعليمية الوطنية وقدرتها على تلبية متطلبات التعليم الجيد والمتقدم.
وقال السيد فهد حمد علي الغازي من مدرسة الخرسعة الابتدائية الإعدادية الثانوية عن المعلمين، إنهم يستحقون هذا التكريم وهو امتداد لحرص الدولة المتواصل لتوفير كل ما يدفعهم ويحفزهم نحو مزيد من العطاء ، لافتا إلى أن التعليم هو مهنة الرسل وأن المعلم دوره عظيم في تخريج الأجيال وبناء الأوطان، داعيا الشباب القطري إلى امتهان التعليم مهنة لهم ، ومثمنا في نفس الوقت جهود الوزارة في استقطابهم وتدريبهم وتأهيلهم.
وقالت السيدة هيا محمد النعيمي ، معلمة تربية بدنية بمدرسة أروى الثانوية، إن مهنة التعليم محل فخر واعتزاز لكل فرد في المجتمع القطري، وإن المعلم له مكانته واحترامه، وإن هذا التكريم والاحتفال بيومه العالمي محل ترحيب وتقدير من جميع المعلمين لأنه يؤكد اهتمام الدولة الكبير بالمعلمين وبمهنة التعليم والاحتفاء بها كل عام.
أما المعلمة سميرة العمادي ، منسقة لغة عربية بمدرسة الخور الابتدائية فأكدت فخرها واعتزازها بحمل صفة معلمة، لافتة إلى أن المعلمين مؤتمنون على الأبناء لغرس القيم والهوية الوطنية والأخلاق الحميدة في نفوسهم.
وبينت أن التكريم اليوم بمثابة دافع نحو مزيد من البذل والعطاء المتواصل تعزيزا لمسيرة قطر التنموية ومنظومتها التعليمية التي تحظى بالتقدير والاحترام محليا وخارجيا.
يذكر أن احتفال دولة قطر بيوم المعلم سنويا يتم تحت شعار "رسول العلم ..شكرا"، ويتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لهذه المناسبة في الخامس من أكتوبر كل عام، وبشعار مختلف من عام لآخر، اعترافا بدور المعلمين الأساسي كركيزة للعملية التعليمية
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي اليوم العالمي للمعلم التربیة والتعلیم والتعلیم العالی فی بناء الأجیال بالیوم العالمی مهنة التعلیم هذا التکریم هذه المهنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير التربية: دعم النخب والكفاءات في مجال الرياضيات
أكد وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، أن الوزارة تعمل على وضع استراتيجية فعالة بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لاكتشاف ودعم النخب والكفاءات في مجال الرياضيات منذ المراحل الأولى من التعليم.
وجاء ذلك، في كلمة للوزير، خلال إشرافه صباح اليوم السبت، رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، ووزير الشباب، المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، على مراسم الاحتفاء باليوم الدولي للرياضيات، الذي يُصادف 14 مارس من كل سنة.
وقد نُظمت هذه الاحتفالية بالقطب العلمي والتكنولوجي، الشهيد عبد الحفيظ إحدادن، في سيدي عبد الله، ولاية الجزائر، تحت شعار “الرياضيات، الفن، والإبداع”. وقد شهدت الفعالية حضور عدد من رؤساء وممثلي الهيئات الدستورية، إضافة إلى إطارات سامية في الدولة.
وتضمن برنامج الاحتفاء محاضرات وعروض تفاعلية تناولت تاريخ الرياضيات. وأهمية مشاركات الجزائر في منافسات أولمبياد الرياضيات العالمية.
كما تم تكريم أربعة تلاميذ فائزين في الطبعة الثانية لألعاب الرياضيات والمنطق. بالإضافة إلى تكريم ستة طلبة فائزين في منافسات الرياضيات.
وفي كلمته، أكد وزير التربية الوطنية أن الوزارة تعمل على وضع استراتيجية فعالة بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. لاكتشاف ودعم النخب والكفاءات في مجال الرياضيات منذ المراحل الأولى من التعليم.
وأضاف أن تعزيز اهتمام الطلاب بالرياضيات، خاصة الرياضيات التطبيقية، يعد أساساً للتطورات التكنولوجية الحديثة. مثل الذكاء الاصطناعي والفيزياء الفضائية والعلوم الطبية.
وفي إطار هذه الاستراتيجية، أشار الوزير إلى ثلاثة محاور أساسية وهي تعميق وتقوية التكوين في الرياضيات. من خلال فتح ثانويات متخصصة على مستوى الوطني لجذب التلاميذ المتفوقين في مادة الرياضيات.
بالإضافة إلى دعم أولمبياد الرياضيات بتوفير التأطير والتدريب المستمر للطلاب المتفوقين. وتعزيز اتفاقات الشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. بالإضافة إلى التعاون مع دول ذات خبرة في مجال الرياضيات والتكنولوجيا.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور