عشرات القتلى في منطقة محمية.. حصيلة ثقيلة لهجوم الكلية الحربية بحمص
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
وصلت حصيلة القتلى إثر "هجوم المسيّرات" الذي استهدف الكلية الحربية بحمص، ظهر الخميس إلى 66 قتيلا و184 جريحا بحسب وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، وبينما وصفت وزارة دفاع الأخير الحادثة بـ"الاعتداء الإرهابي" أبقت دائرة الاتهام مفتوحة، دون أن تحمّل المسؤولية لجهة بعينها.
وأورد الحصيلة المذكورة للقتلى مراسل إذاعة "المدينة إف إم" في مدينة حمص، وحيد يزبك، بينما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن 120 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح جراء الهجوم.
وجاء في بيان لـ"الدفاع السورية"، بعد نصف ساعة من الهجوم، أن "عددا من الشهداء المدنيين والعسكريين ارتقوا وأصيب العشرات"، جراء "اعتداء إرهابي بمسيرات محملة بذخائر متفجرة"، استهدف حفل تخريج طلاب ضباط "الكلية الحربية".
ولا تقتصر هوية القتلى على العسكريين والطلاب الضباط بل تشمل المدنيين، وفق الوزارة وشبكات إخبارية نشرت العديد من الصور للضحايا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقل المصابون في الساعات الماضية إلى "المشفى العسكري" بحمص ومشفى الباسل ومشفى النهضة والمشفى الأهلي والرازي، كما أورد "المرصد السوري"، وسط معلومات أشار إليها عن مفارقة بعضهم للحياة متأثرين بجراحهم.
ولم يسبق أن شهدت حمص وهي مدينة تقع وسط سوريا وبعيدة عن خطوط الجبهات مثل هذه الهجمات على مدى السنوات الماضية. ومع ذلك دائما ما كانت تتعرض مواقع عسكرية فيها لقصف جوي ينسب لإسرائيل.
وتقع "الكلية الحربية" في حمص في منطقة المحاذية لحي الوعر، ولم تكن قد تعرضت لأي عمليات عسكرية أو هجمات، منذ تحول الحراك السلمي إلى مسلح بعد 2011.
ويقع بالقرب منها ثكنات عسكرية أخرى تابعة للنظام بينها كلية المدرعات، وكلية الشؤون الفنية والأشغال العسكرية والمشفى العسكري، ضمن إطار ما يعرف محليا داخل المدينة بـ"تجمع الكليات الحربية".
وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، بينما ينظر إليه مراقبون "بعين الريبة"، وخلال حديثٍ لهم مع موقع "الحرة".
وفي حين جاء في الرواية الرسمية للنظام السوري أن ما حصل "اعتداء إرهابي" لم يحمّل الأخير جهة بعينها المسؤولية، واقتصر بيانه على "ضلوع تنظيمات إرهابية مسلحة مدعومة من أطراف دولية معروفة".
ويوضح الباحث في مركز "عمران للدراسات الاستراتيجية"، نوار شعبان أنه "وفي أيام ذرورة ضعف النظام السوري لم تفكر أي جهة بالاقتراب من مجمع الكليات العسكرية الواقعة في محيط مدينة حمص".
ويقول شعبان لموقع "الحرة": "هذه المنطقة وهيكليتها وتفاصيلها التقنية عند النظام السوري حصرا".
ومن "سيُقدم على هذا الهجوم سيكون على اطلاع ومعرفة كاملة بتفاصيل مجمع الكليات الحربية في المدينة"، حسب تعبير الباحث السوري.
في المقابل يقول المحلل السياسي المقيم في دمشق، غسان يوسف إن "بيان وزارة الدفاع السورية لم يحدد جهة بعينها لأن الدولة لم تتأكد بعد" من تفاصيل الهجوم كاملا.
ويضيف لموقع "الحرة": "الهجوم تقف وراءه دول باعتبار أنه وصل إلى مقر تخرج الطلاب في الكلية".
وكتب الباحث في موقع التواصل "x"، فراس فحام أن "حادثة استهداف الكلية الحربية في حمص التابعة للنظام السوري مريبة للغاية ويمكن تسجيل الملاحظات التالية حولها".
أولى الملاحظات كما أوردها فحام أن "التنظيمات (باستثناء المرتبطة بإيران) تمتلك طائرات مسيرة بسيطة لا تستطيع التحليق لمسافات كبيرة أو حمل متفجرات ذات وزن".
ويضيف من جانب آخر أن "الهجوم حصل بعد مغادرة وزير الدفاع وكبار الضباط، واستهدف طلاب الكلية الحربية مع عوائلهم"، متسائلا: "لماذا لم تقم الجهة المنفذة باستهداف الحفل أثناء وجود الضباط الكبار لتعظيم الخسائر؟".
كما أشار إلى أن "إعلام النظام السوري هو من بادر لنشر الأخبار وبشكل واسع النطاق، وهذا يتناقض مع سياساته الإعلامية الحذرة وشديدة الحرص الأمني!".
"منطقة محمية"وفي أعقاب الإعلان عن الهجوم فتحت وسائل الإعلام الرسمية تغطيات لمتابعة آخر المستجدات المتعلقة بالحادثة، واستضافت محللين تباينت آراؤهم كما هو حال بيان "وزارة الدفاع السورية".
وبينما وجه محللون على قناة "الإخبارية السورية" اتهامات لتنظيمات تدعمها أميركا، حسب تعبيرهم، أشار آخرون إلى مسؤولية جهات أخرى تقف وراءها دول.
لكن الباحث السوري شعبان يستبعد فكرة حصول الهجوم من خارج مناطق سيطرة النظام السوري، ويقول: "لو كانت حمص أو مجمع الكليات الحربية قريبة من مناطق سيطرة المعارضة لوضعنا إمكانية وصول المسيرات".
ويوضح شعبان: "المنطقة المتاخمة بالكلية الحربية محمية. الدرونات لدى الأطراف في سوريا غالبيتها محلية الصنع وبسيطة ولا تصل إلى مناطق بعيدة".
ووفق ما يعتقد شعبان فإن "الجهة التي نفذت الهجوم ليست معارضة أو تنشط ضمن مناطق النظام، بل ضمنه ولها قدرة على النشاط بالقرب من منطقة الكليات الحربية".
"كافة التشكيلات التي تبنت هجومات سابقة ضد النظام في أرياف المنطقة لا قدرة لها ولم تنشط في حمص منذ سنوات طويلة".
ويتابع شعبان: "الهجوم إن دل على شيء دل على الثغرات الأمنية التي بدأت تظهر مع الزمن".
وتخضع مدينة حمص بالكامل لسيطرة النظام السوري، وكانت قوات الأخير قد أجبرت فصائل من المعارضة فيها عام 2014 على الخروج إلى الشمال السوري، بموجب اتفاق. وبعد 3 سنوات من الاتفاق المعروف باسم "أحياء حمص القديمة" اضطر مقاتلون معارضون آخرون في حي الوعر للتهجير إلى الشمال السوري، بعدما أطلق النظام السوري حملة عسكرية، في إطار حملاته التي كانت تستهدف مناطق كثيرة في البلاد.
ويأتي الهجوم النادر في الكلية الحربية بحمص في وقت تعيش المحافظات السورية الخاضعة للنظام السوري أزمة معيشية غير مسبوقة، وبينما تواصل محافظة السويداء احتجاجاتها الشعبية ضد النظام السوري، مطالبة بإسقاطه ورحيل رئيسه.
كما يأتي في ظل حالة من الجمود السياسي يشهدها الملف السوري، واشتعال بعض الجبهات في شمال وشرقي البلاد، دون أن يحدث ذلك أي تغيّر على الخرائط المحددة لمناطق نفوذ أطراف الصراع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الکلیات الحربیة الکلیة الحربیة النظام السوری
إقرأ أيضاً:
جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 13 مارس
يمانيون/ تقارير في مثل هذا اليوم 13 مارس استهدف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، المدنيين والبنية التحتية في عدة محافظات ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، فيما أعدم النظام السعودي اثنين من الأسرى لديه.
ففي 13 مارس عام 2016، شن طيران العدوان في محافظة صنعاء غارة على منطقة جدانة في شوكان بمديرية الطيال وخمس غارات على جبل الصمع في مديرية أرحب ما أدى إلى أضرار بمراعي الأغنام.
واستهدف الطيران في مديرية نهم بالمحافظة نفسها بغارتين منطقة محلي وبغارة أخرى منطقة بران، وبسلسلة غارات مناطق الفرضة ورشا ومسورة ما أدى إلى أضرار في منازل المواطنين والأراضي الزراعية.
وشن طيران العدوان أربع غارات على منطقة الجياء بمديرية ضوران آنس في محافظة ذمار وسلسلة غارات على مناطق متفرقة من محافظة تعز، منها غارات على منطقة سوفتيل وأخرى على منطقة الكدحة بمديرية المخا، وغارة على مفرق شرعب.
طيران العدوان شن ثلاث غارات على جبل الأشقر وغارة على وادي نوع بمديرية صرواح في محافظة مأرب، وسلسلة غارات على مديريتي خب والشعف، والمتون في محافظة الجوف، وغارة على الطريق الرابط بين محافظتي البيضاء وشبوة.
وفي 13 مارس عام 2017، أصيب مواطن برصاص مرتزقة العدوان في منطقة زريع بمديرية قعطبة في محافظة الضالع.
واستهدف الطيران المعادي بثلاث غارات منطقة بن ناجي وبست غارات مناطق زتر وخلقه والرزوة بمديرية نهم في محافظة صنعاء، مخلفا أضرار بالممتلكات الخاصة ومزارع المواطنين، وشن غارتين على مفرق نهم وأرحب.
وشن طيران العدوان ثلاث غارات على منطقة البرح بمديرية مقبنة في محافظة تعز، وغارة على الخط العام بمنطقة الركبين في بني ضبيان بمديرية الحداء في محافظة ذمار وثلاث غارات على منطقة آل الزايدي وجبل هيلان ومنطقة المشجح بمديرية صرواح في محافظة مأرب ما أدى إلى تضرر عدد من منازل ومزارع المواطنين.
طيران العدوان شن في محافظة صعدة غارتين أسفل جبل مران بمديرية حيدان، وغارة على مزرعة أحد المواطنين في آل مغرم بمديرية باقم، وثلاث غارات على موقع الشبكة في نجران.
وسقط قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة جراء استهدافهم من قبل طيران العدوان شمال صحراء ميدي، كما شن ست غارات على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة.
وفي 13 مارس عام 2018، شن طيران العدوان غارتين على المركز التدريبي العام للشرطة بمنطقة ذمار القرن في مدينة ذمار، ما أدى إلى تضرر عدد من منازل المواطنين.
وشن طيران العدوان ست غارات على منطقتي الثعالب والعليب بمديرية القريشية في محافظة البيضاء وخمس غارات على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة، وثلاث غارات على تبة العرة بمديرية همدان في محافظة صنعاء خلفت أضراراً في مزارع المواطنين.
وفي محافظة صعدة، شن طيران العدوان غارة على منطقة الأزقول بمديرية سحار واستهدف قصف صاروخي ومدفعي سعودي منطقة الغور بمديرية غمر ومناطق متفرقة من مديرية شدا ما أدى إلى أضرار في مزارع المواطنين.
طيران العدوان شن غارتين على مديرية صرواح في محافظة مأرب وأربع غارات على مديرية المصلوب في محافظة الجوف، وغارة بالقرب من مفرق الوازعية في محافظة تعز.
وفي 13 مارس عام 2019، استشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون جراء استهداف طيران العدوان سيارة متسوقين في منطقة خدلان بمديرية مستبأ في محافظة حجة.
واستشهد مواطنان وأصيب ثلاثة آخرين بغارة شنها طيران العدوان على سيارة مواطن في منطقة غافرة بمديرية الظاهر في محافظة صعدة.
واستشهدت طفلة برشاشات المرتزقة غرب مديرية التحيتا في محافظة الحديدة، وقصفوا بـ 20 قذيفة مدفعية وبالعيارات الرشاشة مزارع وممتلكات المواطنين في منطقة الفازة بالمديرية.
وقصف المرتزقة بالرشاشات المتوسطة مناطق متفرقة من مدينة الدريهمي وبـ 32 قذيفة مدفعية وبالعيارات الرشاشة المنازل والممتلكات في المدينة ما أدى إلى احتراق منزل مواطن، واستهدفوا بعشر قذائف مدفعية وبالرشاشات الثقيلة والمتوسطة منطقة الشجن بالمديرية.
وشن الجيش السعودي قصفاً صاروخياً استهدف قرى آهلة بالسكان بمديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة، فيما شن الطيران غارة على منطقة الحجلة بالمديرية، وغارة على مديرية باقم، و16 غارة على مناطق متفرقة من مديرية كتاف.
وفي 13 مارس عام 2020، استهدف مرتزقة العدوان بأربع قذائف مدفعية كلية الهندسة وجنوب فندق الاتحاد، وبعدد من قذائف الهاون شارعي الخمسين وصنعاء بمدينة الحديدة، وأطلقوا الأعيرة النارية وقذائف الهاون على نقطتي رقابة ضباط الارتباط في الخامري ومدينة الشعب، واستهدفوا بثماني قذائف هاون قرية مغازي شمال غرب حيس وبالصواريخ والمدفعية والأعيرة النارية مناطق متفرقة بالمحافظة.
طيران العدوان شن أربع غارات على مديرية الظاهر في محافظة صعدة، وغارة على منطقة الطينة بمديرية حيران في محافظة حجة، وأربع غارات على مديرية نهم في محافظة صنعاء.
وفي 13 مارس عام 2021، شن طيران سبع غارات على مديرية حرف سفيان في محافظة عمران، وأربع غارات على مديرية صرواح في محافظة مأرب.
وفي محافظة الحديدة، شن الطيران التجسسي خمس غارات على منطقة الفازة بمديرية التحيتا، ومديرية الدريهمي وشارع الـ50 بمدينة الحديدة، فيما استحدث المرتزقة تحصينات قتالية في قرية المنظر بمديرية الدريهمي ومنطقة الفازة بالتحيتا.
وشن الجيش السعودي قصفاً صاروخياً ومدفعياً استهدف مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة، فيما شن الطيران غارة على مديرية الظاهر، وغارة على الطلعة قبالة نجران.
وفي 13 مارس عام 2022، أعدم النظام السعودي اثنين من الأسرى اليمنيين هما الشهيد حاكم مطري يحيى البطيني والشهيد حيدر علي الشوذاني.
واستشهد مواطن وأصيب سبعة آخرين بقصف مدفعي شنه الجيش السعودي على منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية في محافظة صعدة.
وأصيب مواطنان بانفجار لغم من مخلفات العدوان في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، فيما شن الطيران التجسسي خمس غارات على منطقة الجبلية بمديرية التحيتا، وقصف المرتزقة بـ 69 قذيفة مدفعية وبالأعيرة النارية المختلفة مناطق عديدة بالمحافظة.
واستهدف الطيران المعادي بست غارات مديريتي الوادي والجوبة، وبخمس غارات مديرية صرواح وبأربع غارات مديرية الوادي في محافظة مأرب، وشن ثلاث غارات على مديرية حرض في محافظة حجة.
وفي 13 مارس عام 2023، استحدث مرتزقة العدوان تحصينات قتالية بمديرية حيس في محافظة الحديدة، وقصفوا بالمدفعية والأعيرة النارية المختلفة مناطق متفرقة في المحافظة.