صرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، "دميتري مدفيديف"، بأن الغرب يُحاول "دفع" عملية التفاوض التي تُساهم في إضعاف روسيا في الوقت الذي يعمل فيه على تعزيز قوة أوكرانيا، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، مساء اليوم الخميس.

وقال مدفيديف: "مهمتهم هي دفع عملية التفاوض التي من شأنها أن تساهم في إضعاف روسيا، ومن ناحية أخرى، المساعدة في بناء قوات عدونا".

وأشار إلى أن الجانب الروسي لا يحتاج إلى مثل هذه المفاوضات.

وأضاف أن "العلامات التي تشير إلى أن الغرب بدأ يتعب أصبحت واضحة. وهذا ينطبق أيضا على التمويل، لأنه من المستحيل إنفاق الأموال على دولة أجنبية، وهذا يثير غضب جزء كبير من السكان في أوروبا وحتى في الولايات المتحدة".

وصرح وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيتو، في وقت سابق بأن سلطات البلاد فعلت الكثير لدعم أوكرانيا، وليس هناك مساحة أكبر بسبب محدودية الموارد لدى روما.

وتكبدت القوات الأوكرانية خسائر فاقت 80 ألف جندي منذ بداية ما يعرف بالهجوم المضاد، كما دمرت القوات الروسية جزءا كبيرا من الأسلحة والمعدات العسكرية التي تلقتها كييف من الدول الغربية.

وأكدت موسكو باستمرار  استعدادها للتفاوض حول أوكرانيا، ولكن مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض والمصالح الأمنية الروسية.

بوتين: أمريكا تطبع الدولارات كما تُريد وتُوزعها في جميع أنحاء العالم

من ناحية أخرى، أكد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أن الولايات المتحدة لا تجد بأسًا في طباعة الدولارات، وتُوزعها حول العالم، وعبّر عن ثقته في أن واشنطن ستجد المال اللازم لدعم أوكرانيا، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية، مساء اليوم الخميس.

وقال الرئيس الروسي خلال الجلسة الموسعة لـ "منتدى فالداي الدولي للحوار" المنعقدة في منتجع سوتشي: في النهاية، سيجدون المال (لدعم أوكرانيا). مشيرا إلى أن الولايات المتحدة طبعت خلال فترة وباء كورونا وما بعده 9 تريليونات دولار.

وشدد بوتين على أن واشنطن لا تعبأ بنثر الدولارات في جميع أنحاء العالم، مسببة بذلك زيادة تضخم أسعار الغذاء.

كما أعرب عن ثقته في أنه بعد حل مشكلة الميزانية، ستخصص الولايات المتحدة الأموال لدعم أوكرانيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اوكرانيا مدفيديف روسيا الغرب بوابة الوفد الولایات المتحدة لدعم أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

روسيا ترفع طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية وتدعو الغرب لرفع العقوبات عن أفغانستان

ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم الجمعة أن وزارة الخارجية الروسية أكدت أن قرار رفع حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية "اتخذ على أعلى مستوى". وأوضح الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، زامير كابولوف، أن هذا القرار يجب أن يتبعه إجراءات قانونية متنوعة.

وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو/تموز الماضي إلى أن روسيا تعتبر حركة طالبان حليفا لها في مكافحة الإرهاب. ودعت روسيا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على أفغانستان.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة تحمّل الغرب مسؤولية إعادة إعمار أفغانستان بعد الصراع، مشددا على ضرورة إعادة الأصول المصادرة إلى كابول.

وتعززت العلاقات بين روسيا وحركة طالبان منذ سيطرتها على السلطة في أغسطس/آب 2021، عقب انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وتحركت موسكو تدريجيا نحو إزالة تصنيف الحركة كـ"منظمة إرهابية"، على الرغم من العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على طالبان منذ أكثر من عشرين عاما.

وقال لافروف: "نحث الدول الغربية على الاعتراف بمسؤوليتها تجاه إعادة إعمار أفغانستان بعد انتهاء الصراع، ورفع العقوبات المفروضة عليها، وإعادة الأصول المصادرة إلى كابول".

وشدد لافروف على أن روسيا لن تقبل أي وجود عسكري لدول أخرى في أفغانستان أو إقامة قواعد عسكرية جديدة في الدول المجاورة لها. كما أكد على أهمية الحكومة الأفغانية الحالية في مكافحة إنتاج المخدرات ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وطالب لافروف بزيادة المساعدات الإنسانية إلى الشعب الأفغاني، وأكد أن روسيا ستواصل تقديم الدعم الغذائي والمواد الأساسية إلى أفغانستان.

وفي ختام تصريحاته، دعا لافروف الولايات المتحدة إلى إعادة الأصول الأفغانية المصادرة، محملا الغرب مسؤولية إعادة إعمار البلاد بعد الصراع.

وجاءت تصريحات وزير الخارجية الروسي  خلال المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي استضافته موسكو، والذي حضره مبعوثون من حركة طالبان ودول مجاورة.

وفي هذا السياق، أعرب رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف عن رغبته في تعزيز "التعاون المثمر للطرفين" مع الأجهزة الأمنية الأفغانية. وكان وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي قد شارك في هذه المحادثات في موسكو.

وتأتي هذه التحركات في إطار تاريخ معقد بين روسيا وأفغانستان، حيث خاض الاتحاد السوفيتي حربا طويلة ضد المقاومة الأفغانية في ثمانينيات القرن الماضي. وساهمت تلك الحرب، المعروفة بحرب المجاهدين، في انهيار الاتحاد السوفيتي، وتعتبر حركة طالبان اليوم إحدى القوى التي كانت تشكل جزءا من تلك المقاومة.

مقالات مشابهة

  • بوتين ورحمون يجتمعان في موسكو في “الأيام القريبة”
  • الولايات المتحدة تعلن عن تقديم مساعدات إنسانية جديدة لدعم المتضررين من الصراع في لبنان
  • الرئيس الروسي بوتين يلتقي بقادة رابطة الدول المستقلة في عيد ميلاده
  • باحثة سياسية: الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تسير الأمور في الشرق الأوسط
  • روسيا ترفع طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية وتدعو الغرب لرفع العقوبات عن أفغانستان
  • لافروف: أوكرانيا تقوم بتدريب الإرهابيين في سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة
  • سفير روسيا لدى واشنطن: الولايات المتحدة تمهد الطريق أمام صراع نووي
  • بايدن عن لقاء محتمل مع رئيس روسيا: أشك في حضور بوتين
  • روسيا تحذّر من خطر اندلاع حرب مع أميركا
  • موسكو والدوحة تبحثان موعد زيارة بوتين إلى قطر