الحصبة تغزو مناطق سيطرة الحوثيين
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أظهرت تقارير أممية ارتفاع نسبة الإصابة بالحصبة في اليمن إلى 260 في المائة، حيث سُجّل معظمها في مناطق سيطرة الحوثيين، بالتوازي مع اتساع رقعة الجوع، وتدهور الصحة والتعليم.
ففي حين تواصل الحكومة اليمنية الشرعية، التي تتخذ من عدن عاصمة مؤقتة، حملة تحصين شاملة ضد مرض الحصبة في مناطق سيطرتها، أظهرت بيانات دولية أن غالبية الحالات المسجلة بالمرض تتركز في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين الذين يواصلون منع حملات التحصين الشاملة، ويقصرون الحصول على اللقاحات على بعض المراكز الصحية الثابتة.
جاء ذلك في وقت يعاني فيه أكثر من ثُلث السكان اليمنيين من الجوع الشديد، وسط تدهور قطاعَي الصحة والتعليم، إضافة إلى حاجة أكثر من 8 ملايين طفل إلى المساعدة الإنسانية، وفق ما أوردته منظمة «أوكسفام» الدولية.
«الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» ذكرت في أحدث تقاريرها أن اليمن يشهد ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية، وأوضحت أن 60 في المائة من الحالات المشتبه بها سُجّلت في المحافظات الخاضعة للحوثيين.
وأكدت الوكالة أن الحملة المناهضة للقاحات التي يقودها الحوثيون «أسهمت بشكل كبير في انتشار الحصبة وغيره من الأمراض التي كان من الممكن الوقاية منها باللقاحات»، مشيرة إلى أن أخذ اللقاحات يقتصر حالياً على بعض المراكز الصحية الثابتة، حيث يمنع الحوثيون تنفيذ حملة تطعيم شاملة من منزل إلى منزل في مناطق سيطرتهم.
40 ألف إصابة
وفق بيانات منظمة الصحة العالمية، فقد تم الإبلاغ عن نحو 40130 حالة اشتباه بالحصبة والحصبة الألمانية في جميع أنحاء اليمن خلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) وحتى 26 سبتمبر (أيلول) الماضيَين، مع تسجيل 362 حالة وفاة مرتبطة بالمرض.
وذكرت المنظمة أن حالات الإصابة بمرض الحصبة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، تشكّل أكثر من ضعف عدد الحالات المسجلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب تلك البيانات، فإن عدد الإصابات ارتفع هذا العام بنسبة 260 في المائة فوق المستويات المسجلة خلال العام الذي سبقه، بينما أظهرت بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من 80 في المائة من الأطفال الذين يعانون من حالات الحصبة المشتبه بهم، لم يتلقوا خلال هذا العام جرعة من اللقاح، وهو ما يظهر الارتفاع الكبير للإصابة بالمرض، خصوصاً بين الأطفال وفقاً لـ«يونيسف».
8.5 مليون طفل في اليمن يحتاجون للمساعدات الإنسانية (الأمم المتحدة)
وأعاد التقرير سبب ارتفاع حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، إلى «الضعف الشديد في نظام الرعاية الصحية جراء 9 سنوات من الصراع، واستمرار التدهور الاقتصادي، والقيود المفروضة من قبل أطراف النزاع».
وذكر التقرير أن هذه العوامل كلها عملت على الحد من وصول السكان المستضعفين إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية، مما دفع الأسر إلى اعتماد آليات مواجهة سلبية، وزيادة التعرض للأمراض التي يمكن الوقاية منها.
اتساع رقعة الجوع
ذكرت منظمة «أوكسفام» العالمية أن الجوع الشديد في اليمن في ازدياد بعد مرور عام على انتهاء الهدنة الإنسانية، حيث يعاني أكثر من ثُلث سكان البلاد من الجوع الشديد، حيث تعد معدلات سوء التغذية بين الأطفال من بين أعلى المعدلات في العالم، ودعت جميع أطراف النزاع إلى السعي لتحقيق سلام مستدام وشامل.
وطالبت المنظمة الجهات المانحة بالوفاء بتعهداتها المتعلقة بالمساعدات الإنسانية. وقالت إنه ومنذ اندلاع الحرب، شكّل اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج أكثر من 21 مليون شخص، أي ثلثي السكان، إلى المساعدة الإنسانية، كما أدى الصراع إلى سقوط آلاف الضحايا، ودفع أكثر من 4 ملايين إلى النزوح من منازلهم، وتسبّب في انهيار اقتصادي.
وأشادت «أوكسفام» بالهدنة المؤقتة، وقالت إنها شكّلت بصيص أمل لملايين اليمنيين، حيث انخفض عدد الضحايا بسبب القتال بنسبة 60 في المائة، مما سهل الوصول إلى الخدمات الأساسية. لكنها ذكرت أن عدم اليقين السياسي أعاق تعافي البلاد.
وأكدت أن الاقتصاد اليمني يعاني من تدهور كبير، حيث ازدادت معدلات انخفاض قيمة العملة؛ وذلك بسبب التضخم، وتضاعفت أسعار المواد الغذائية، ولم يعد عديد من اليمنيين قادرين على شراء احتياجاتهم الأساسية من الطعام.
ووفق ما أوردته المنظمة، فإن نحو 8.5 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية ويواجهون تهديداً يومياً؛ بسبب نقص الغذاء، وتفاقم الأمراض، والنزوح، وصعوبة الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية بشكل حاد.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
انطلاق مراسم إعلان حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع وظهور حميدتي في نيروبي وتأجيل موعد التوقيع والميرغني يتحدث عن عبد الرحيم دقلو”فيديو”
نيروبي – متابعات تاق برس- انطلقت في عاصمة كينيا “نيروبي” اليوم الثلاثاء فعاليات مؤتمر توقيع ميثاق الحكومة الموازية في مناطق سيطرة الدعم السريع.
وحسب قيادات في الدعم السريع وصل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي وقائد ثانى الدعم السريع عبدالرحيم دقلو الى العاصمة الكينية نيروبي اليوم الثلاثاء للمشاركة فى مراسيم توقيع الميثاق الدستورى لتكوين حكومة موازية بين الدعم السريع وقوى سياسية.
وظهر القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي إبراهيم الميرغني من على منصة المؤتمر ، من داخل قاعة مركز كينياتا الدولى للمؤتمرات وقدم فقرات توقيع الميثاق الدستورى لتكوين حكومة موازية فى مناطق سيطرة الدعم السريع ووصف عبد الرحيم دقلو بأنه ممثل عن الأشاوس والمناضلين في الميدان.
فى وقت اعلن فيه مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، انطلاق فعاليات مؤتمر تحالف السودان التأسيسي، في العاصمة الكينية نيروبي اليوم الثلاثاء.
واوضح طبيق في تغريدة على منصة “إكس”، ان الفعاليات سوف تستمر لمدة يومين، على أن يتم التوقيع على الحكومة الموازية في اليوم الختامي.
ولفت إلى مشاركة شعبية واسعة وحضور دبلوماسي ودولي في مراسم التوقيع.
وافادت منصات مقربة من الدعم السريع بأن القوى المدنية السياسية المؤيدة للحكومة الموازية التي أطلق عليها مناصروها “حكومة السلام”، قررت التوقيع على الميثاق في يوم 21/فبراير الحالي وأن الاحتفال بالاعلان عن الميثاق سيظل في موعده اليوم.
واكدت مصادر في الدعم السريع تأجيل التوقيع بسبب تطورات كبيرة في المشهد ستعلن في حينها
واظهرت منصات الدعم السريع حميدتي وهو يتحرك بسيارة في نيروبي.
وشككت منصات إعلامية في حقيقة وصول حميدتي إلى نيروبي.
الأمير في جولة داخلية بدولة نيروبي????✌????#قنقر_نيوز #ميثاق_تاسيس_السودان #الامير_محمد_حمدان_دقلو pic.twitter.com/rwmEJWRpsm
— قنقر نيوز _Qanaqar News???? (@GANER_NEWs) February 18, 2025
الدعم السريعحكومة موازيةحميدتي ابراهيم الميرغني