تحتوي على أكثر من 3 ملايين كتاب.. مكتبة طرابلس العلمية العالمية مُهددة بالإخلاء
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
بعد أكثر من 30 عاماً من ممارسة عملها الثقافي في خدمة النشر والكتاب، أصبح الإخلاء يُهدّد مكتبة طرابلس العلمية العالمية بشارع الزواية في العاصمة طرابلس.
وفي تصريح لـ”عين ليبيا”، قالت مديرة السيدة فاطمة حقيق، إنها كانت تتوقع أن يتم المطالبة بالمبنى في يوم من الأيام ولكن ما أسائها هذه المرة هو طريقة إبلاغها بأن جهة ما تملك مبنى “مجمع الجماهيرية” وتحتاج أن تستلمه فارغاً.
وأعرب السيدة حقيق عن تفاجئها بوصول محضر قضائي من محكمة شمال طرابلس يتضمن شكوى من إحدى المؤسسات ضدها باغتصاب المكان دون أن تقوم أي جهة أو أي شخص بإبلاغها سابقاً بالموضوع.
وأشارت السيدة حقيق إلى تواصلها مع محاميها مؤكدة أنها لا تمانع في تسليم المبنى منوهة إلى أنه كان من المفترض أن يتم التواصل معها مسبقا للاتفاق على آلية التسليم والاستلام.
وأضافت السيدة حقيق أنه على إثر ذلك تم تشكيل لجنة بالخصوص وتم استدعائها حيث أوضحت خلال لقائها مع اللجنة حجم العمل في المكتبة وكمية الكتب التي تحويها والالتزمات المترتبة على المكتبة سواء كانت التزامات مالية أو توقيعات قانونية وهذا يحتاج إلى تراتبية معينة حتى لا يضيع حق أحد، وطالبت بفترة زمنية كافية تتراوح من 8 أشهر لسنة تسمح لها بإخلاء المكتبة ونقل المكتب وما تحتويه المكتبة، وتم رفض هذا الطلب وإعطائها مدة شهر واحد فقط.
وجددت السيدة حقيق استعداداها للخروج وتسليم المبنى، مؤكدة أنها غير معترضة على تسليمه، وأن ما تحتاجه براح زمني يمكنها من نقل الكتب إلى المقر الذي تقوم الآن بتجهيزه، بطريقه منظمة تحفظ حق المؤلفين والجامعات ودور النشر المتعاقدة معهم المكتبة في توزيع كتبهم.
يُذكر أن مكتبة طرابلس العلمية العالمية للطباعة والنشر والتوزيع، بدأت مسيرتها على يدي كل من الأستاذ ضو التيبار، الذي وافاه الأجل في 2015، والسيدة فاطمة حقيق، في أواخر العام 1991م، من خلال شراكة بين شعبية طرابلس سابقا (بلدية طرابلس)، والمكتبة استمرت حتى العام 1998م، عندما تم نقل تبعية مبنى سوق الجماهيرية المجمع، من الاقتصاد إلى المرافق، حيث قامت المكتبة بشراء حصة بلدية طرابلس، ليستمر الأمر على ما هو عليه.
وتعتبر المكتبة إحدى دور النشر الهامة في ليبيا والعالم العربي، إضافة إلى منشوراتها، تقوم المكتبة بتوزيع كل ما تنشره دور النشر الليبية والمؤلفين الناشرين لحسابهم الخاص.
وتشارك المكتبة في عضوية كل من اتحاد الناشرين الليبيين، واتحاد الناشرين العرب واتحاد الناشرين الأفارقة، وذلك لتعميق التعارف مع المتطلبات الثقافية.
كما تقوم المكتبة منذ نشأتها بالمشاركة في المعارض المختلفة داخل وخارج ليبيا، وتلتـزم المكتبة بحقوق الملكية الفكرية للمؤلفين والناشرين، وتماشياً مع التطورات الحديثة تسعى المكتبة إلى توفير الكتاب الإلكتروني في كل التخصصات وكذلك البرامج الموجهة للأطفال.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إخلاء
إقرأ أيضاً:
ناشرون: التكنولوجيا تؤسس جيلاً جديداً من القراء
العين (وام)
أكد ناشرون في مهرجان العين للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، أهمية الاستفادة من التكنولوجيا في دعم صناعة النشر، مشيرين إلى ضرورة الاستثمار في الأجيال القادمة من الكُتّاب لتقديم محتوى يواكب التغيرات المتسارعة.
وناقش المشاركون تأثير التطورات التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي على صناعة النشر، التي شهدت تحولات كبيرة بدءاً من الكتابة والطباعة إلى النشر والتوزيع، مع التأكيد على ضرورة التكيف مع احتياجات القراء الجدد الذين يعتمدون على التكنولوجيا.
وأوضح أحمد عمر، المدير التنفيذي لدار «سمارت أمازون للنشر»، أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أداة دعائية فعّالة للكتّاب، ما يتيح للناشرين الوصول إلى جمهور واسع.
من جانبه، شدد طارق السباعي، مدير «السباعي للنشر»، على أهمية استخدام التكنولوجيا لإنتاج كتب تفاعلية تناسب الأجيال الشابة وتعزز شغفهم بالقراءة.
أما سامر أسعد، مدير «العبقري للنشر» فلفت إلى أن الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز يوفران فرصة لتقديم محتوى تفاعلي للأطفال، لكنه أبدى قلقه من تأثير الكتب الرقمية على مهارات التركيز والخيال.
في السياق ذاته، أكد علي فؤاد، مدير مبيعات «دار القلم للنشر»، أن وسائل التواصل الاجتماعي أداة فعّالة في نشر الكتب وتسويقها بتكاليف منخفضة، مما يزيد من فرص انتشار الكتب ويعزز نجاحها التجاري.