وجه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، وزير الخارجية فؤاد حسين بالتواصل مع نظيره التركي بشأن تفعيل اللجان الامنية الثنائية لمعالجة المشاكل الامنية الحدودية. وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان ورد لـ السومرية نيوز، ان "السوداني ترأس، اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، بحضور أعضاء المجلس، وجرى خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد، وجهود القوات الأمنية بمختلف صنوفها في محاربة بقايا فلول عصابات داعش الإرهابية، ومكافحة الجريمة المنظمة وملاحقة تجار المخدرات".



وشهد الاجتماع، بحسب البيان، "بحث إنشاء منظومة معلوماتية رصينة متكاملة للعدالة الجنائية، مدعمة بقاعدة بيانات تتضمن الارشيف القضائي وفق المعايير الدولية المعتمدة، يتم من خلالها تعقب حركة الاشخاص المتهمين بارتكاب جرم معين وبما يتناسب مع معايير العدالة الجنائية، من أجل دعم تحقيق القضاء العادل والعاجل، وبما يضمن اختصار الاجراءات، ويساعد في تقليل الكلفة واختصار الوقت".

وأضاف البيان، ان "الاجتماع بحث، الاتفاق الامني المشترك بين العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية الخاص بمسك الحدود بين البلدين، الذي تم بعد زيارة وفد عراقي برئاسة مستشار الامني القومي إلى طهران، ناقش خلال زيارته، التنسيق الأمني الكامل بين العراق وإيران انطلاقاً من مبدأ حسن الجوار، إذ باشر الطرفان بتنفيذ بنود الاتفاق، المتمثلة بمسك الشريط الحدودي من قبل البلدين ومنع المظاهر المسلحة على طول هذا الشريط".


وفي إطار التنسيق الأمني مع مختلف دول الجوار، وجه "رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالتواصل مع نظيره التركي بشأن تفعيل اللجان الامنية الثنائية لمعالجة المشاكل الامنية الحدودية".

وناقش المجلس، وفق البيان، "عدداً آخر من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، واتخذ الاجراءات اللازمة بشأنها".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

خبراء إيرانيون يشخصون المشاكل مع العراق بشأن استيراد الغاز

السومرية نيوز – دوليات

أكد خبير إيراني في شؤون الطاقة أنه حتى لو تم تشكيل حكومة جديدة في إيران تتفاعل جيدا مع دول العالم، فسيكون الأمر صعباً لأن البنية التحتية اللازمة لقطاع الغاز قد دمرت والأساس غير جاهز. وقال ميرقاسم مؤمني في مقابلة مع وكالة إيلنا للأنباء، في تقييمه لمشاريع العراق لوقف استيراد الغاز من إيران: نقايض ونتبادل صادرات الغاز مع عدة دول، لكننا نواجه بعض المشاكل في العراق، إحداهما هي أن لدينا مشكلة في استلام أموال الصادرات، إذ لا تستطيع البنوك العراقية دفع ثمن الغاز الذي تم شراؤه من إيران، لا سيما بعد أن فرضت أمريكا عقوبات على عدة بنوك عراقية بسبب تحويلاتها المالية مع إيران، وقد خلقت هذه القضية مشكلة خطيرة للعراقيين.

وأضاف: المسألة الثانية هي أن العراق نفسه منتج للنفط والغاز، والشركات الأوروبية والأمريكية تعمل بنشاط على إعادة بناء البنية التحتية للطاقة التي تضررت بعد الحرب والغزو الأمريكي.

وأردف الخبير في شؤون الطاقة: يصدر العراق اليوم نفطا يتجاوز الكميات التي تصدرها إيران، ونظراً لعمليات تطوير حقول الغاز القائمة، فقد يصدر الغاز في السنوات القليلة المقبلة.

من ناحية أخرى، تخطط تركيا لنقل خط أنابيب الغاز عبر الشمال إلى العراق وتوفير جزء من احتياجات البلاد من الغاز، أي أنها تسعى في العقد المبرم مع إقليم كردستان والحكومة المركزية في العراق إلى إدخال خط أنابيب الغاز عبر أذربيجان-روسيا-كازاخستان إلى مرحلة التصدير، بالتالي، يتم إرسال جزء من الغاز إلى العراق ومن ثم إلى دول الخليج، وهو ما يعني في الواقع تجاوز إيران.

وذكر مؤمني: يحاول العراق، بالنظر للأجواء والسياسات الحاكمة فيه، وأيضا وفقا للتطورات التي تشهدها المنطقة، التقليل من اعتماده على إيران تحت ذرائع مختلفة، لأن السلطات الأمنية العراقية وبعض أحزاب وجماعات هذا البلد تعتقد أن اعتماد العراق على غاز إيران أثر على الملفات السياسية والأمنية، كما أدى هذا الاعتماد إلى إضعاف موقف العراق السياسي. ولهذا السبب، يفكر هؤلاء في استبدال الغاز الإيراني بغاز أذربيجان وكازاخستان أو الغاز المرسل من روسيا إلى تركيا، وبعبارة أوضح، هناك ملفات أمنية سياسية وراء كواليس هذه المخططات.

وواصل عن تأثير تغير الأوضاع السياسية لإيران على الساحة الدولية على تطور صادرات الغاز: إن مسألة عقود النفط والغاز ليست كغيرها من السلع التي يمكن تنفيذها في غضون بضعة أشهر أو حتى سنة أو سنتين، عقود الغاز مثلا لا تقل عن 20 إلى 30 عام حتى يتم مد البنية التحتية لخطوط الأنابيب، فضلا عن وجوب إبرام اتفاقية أمنية. وعليه، إذا كان من المقرر بناء خط الأنابيب من أفغانستان وتركيا إلى باكستان أو إلى العراق ودول الخليج، فلا يمكن العودة والتوجه إلى إيران مرة أخرى لشراء الغاز مهما تحركت البيئة السياسية الإيرانية نحو التفاعل مع العالم.

وأكد هذا الخبير: لقد فقدنا فرصة لكي نصبح مركز الطاقة في المنطقة، وحل الأتراك محل إيران وأصبحوا مركزًا لاستيراد وتصدير الغاز. تحصل تركيا على الغاز من روسيا وأذربيجان وكازاخستان وتركمانستان وإيران، ولا تلبي احتياجاتها الخاصة فحسب، بل تصدره أيضًا إلى دول أخرى بسعر أعلى بطرق مختلفة، وبهذه الطريقة تكسب دخلًا مرتفعًا من العملات الأجنبية وتزيد من رصيدها السياسي. لذلك، حتى لو قمنا اليوم بتحسين علاقاتنا مع العالم وسعينا لإزالة العقوبات، فإن مشكلتنا لن تحل، لأن هناك حاجة إلى بنية تحتية وعقود جديدة ومذكرات جديدة، وكلها تستغرق وقتا طويلا.

وقال مؤمني في الختام: في ظل هذه الأوضاع، حتى لو تم تشكيل حكومة تتفاعل جيدا مع العالم، فسيكون الأمر صعباً لأن البنية التحتية اللازمة قد دمرت والأساس غير جاهز. نحن بحاجة إلى المضي قدماً بعقلانية أكبر لتقليل الخسائر، وهذا يتطلب إزالة العوائق، أي حل مسألة العقوبات ومجموعة العمل المالي وسويفت. هذه هي أدواتنا الاقتصادية في علاقاتنا مع دول العالم، فمثلاً أوروبا وأمريكا لديهما علاقات مع بعضهما البعض، لكنهما يتنافسان في الاقتصاد. المنافسة الاقتصادية في العالم أمر طبيعي، وحتى لو تحسنت كل الظروف، فلا يزال يتعين علينا أن نعرف أننا نتنافس مع العالم في الأمور الاقتصادية.


مقالات مشابهة

  • السوداني يترأس الاجتماع الدوري لمجلس إدارة صندوق العراق للتنمية
  • خبراء إيرانيون يشخصون المشاكل مع العراق بشأن استيراد الغاز
  • وزارة التخطيط تعلن عن توحيد السياسة الجمركية في عموم منافذ العراق بما فيها الإقليم
  • السوداني يترأس الاجتماع الدوري لمشروع طريق التنمية الذي سيكمل في 2050
  • السوداني يوجّه بحسم الاستملاكات على طول مسار طريق التنمية
  • إعلام سوري: الاجتماع المرتقب مع تركيا في بغداد يهدف للاتفاق حول المناطق الحدودية
  • رئيس جامعة المنوفية يعلن بدء اتخاذ الاجراءات اللازمة لإنشاء معهد الأورام
  • السوداني يوجه أمانة بغداد بإنشاء متاحف لأبرز الشخصيات الوطنية والثقافية
  • السوداني يوجه أمانة بغداد على بإنشاء متاحف لأبرز الشخصيات الوطنية والثقافية
  • الإمارات: لن نتنازل عن الدعم طويل الأمد للشعب السوداني الشقيق