الوجه الأخر لكارثة درنة.. مياه الفيضانات تكشف قناة أثرية من العصر الروماني
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
رغم أن الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة، في شرق ليبيا، الشهر الماضي، أتلفت أطلال مدينة «قورينا» التاريخية، التي تعود للعصر اليوناني، في الجبال القريبة، لكنها تسببت في ظهور آثار جديدة كانت مدفونة في التراب، وظهرت بعد انجراف التربة والأحجار خلال الكارثة.
السيول تظهر قناة مياه رومانيةونقلت قناة «العربيىة» عن عادل بوفجرة، المراقب في إدارة آثار شحات الليبية، أن الماء تسبب في تراكم الطين والركام في منطقة الحمامات، التي تعود للعصر اليوناني، وهو ما يحتاج إلى جهد وفرق متخصصة لإزالتها، وأن ذلك يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بالآثار الساحرة، مشيراً إلى أن هناك جانب ايجابي، حيث كشفت مياه السيول عن موقع جديد، عبارة عن قناة مياه يُعتقد أنها تعود للفترة الرومانية، معتبراً أنه اكتشاف مميز للمدينة.
وأضاف الباحث الأثري الليبي أنه يعتبر هذه الاكتشافات القيمة، فرصة لترسيخ مكانة المدينة في قائمة منظمة اليونسكو، وسيزيد من القيمة الاستثنائية الخاصة بها.
وشهدت مدينة درنة الليبية أمطاراً شديدة، نتيجة العاصفة دانيال، أثرت على السدود في وادي درنة، التي لم تتحمل الفيضانات وانهارت، مما تسبب في مصرع الآلاف وتشريد آخرين، بعدما اقتلعت مياة الفيضان بنايات كاملة من جذورها وألقت بها في البحر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: درنة ليبيا آثار ليبيا
إقرأ أيضاً:
تقنية "ليدار" تكشف أسرار مدينة مفقودة في المكسيك
كشفت تقنيات الاستشعار عن بعد أسرار مدينة غوينغولا الأثرية في ولاية أواكساكا بالمكسيك، والتي كان يعتقد سابقاً أنها مجرد حصن عسكري.
لكن الأبحاث الجديدة أظهرت أن الموقع كان في الواقع مدينة متقدمة تعود إلى حضارة الزابوتيك أي "حضارة السكان الأصليين في المكسيك" في القرن الـ15.
وتمتد الحضارة على مساحة 360 هكتاراً وتضم أكثر من 1100 مبنى، بما في ذلك المعابد وساحات اللعب، بالإضافة إلى شبكة طرق داخلية وأسوار دفاعية بطول 4 كيلومترات.
وباستخدام تقنية "ليدار" التي تعتمد على الأشعة الضوئية لرسم الخرائط الرقمية، تمكن الباحث بيدرو غييرمو رامون سيلس من جامعة مكغيل الكندية من اختراق الغطاء النباتي الكثيف الذي كان يخفي المدينة لقرون.
This research is part of an ongoing effort to understand the migration of Zapotecs from the central valleys of Oaxaca into the Isthmus of Tehuantepec. To do so, we’re relaying on the use of remote sensing technologies such as #LiDAR #Archaeology #Mesoamerica #Mexico #Oaxaca pic.twitter.com/c39IcZJ69o
— Guillermo Ramón Celis (@arqlgoGuillermo) January 29, 2025وقال سيلس: "كان من المستحيل اكتشاف المدى الكامل للموقع بالطرق التقليدية، لكن باستخدام الطائرات والتقنيات الحديثة، تمكنا من رسم خريطة كاملة للمدينة في غضون ساعتين فقط".
وكشفت الخرائط والأدوات الأثرية التي عثر عليها أن غوينغولا لم تكن مجرد قاعدة عسكرية، بل كانت مركزاً حضرياً متقدماً يعكس التقسيمات الاجتماعية بين النخبة والعامة.
وقد تم التخلي عن المدينة قبل وصول الإسبان بفترة وجيزة، حيث انتقل سكانها إلى منطقة تهوانتبيك القريبة.
وأشار سيلس إلى أن المدينة محفوظة بشكل مدهش، حيث ما تزال المنازل قائمة مع أبوابها وممراتها وأسوارها، ما يجعلها تبدو وكأنها "مدينة مجمدة في الزمن" قبل أن تطالها التحولات الثقافية التي جاءت مع الاستعمار الإسباني.
نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "Ancient Mesoamerica"، وتمثل بداية لمشروع أوسع لفهم مجتمع حضارة الزابوتيك وهيكله السياسي والاجتماعي قبل الاتصال الأوروبي.