أكدت دولة قطر على موقفها المبدئي الثابت والداعم لتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي المشترك، وحرصها على إرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين عن طريق الحوار والتفاهم، وأعربت عن إدانتها الكاملة واستنكارها لجميع الممارسات والأفعال التي تعمل على غرس بذور الفتن والتفرقة بين المجتمعات، وتؤجج مشاعر العداء والعنف والتمييز بين بني البشر، تحت أي مسمى أو انطلاقا من أية دوافع.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه الشيخ سلطان بن خالد آل ثاني، سكرتير ثالث بالوفد الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، خلال الحوار التفاعلي أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ54 حول التحديث الشفوي للمفوض السامي بشأن دوافع الكراهية الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف وأسبابها الجذرية وآثارها على حقوق الإنسان.

ونوه البيان إلى أنه على الرغم من وجود العديد من الصكوك الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي تؤكد على مبدأ المساواة ومنع التمييز، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يحتفل هذا العام بمرور 75 عاما على اعتماده، إلا أن الممارسات المتعلقة بالتمييز القائم على الدين، وخطاب الكراهية الموجه لاتباع الأديان، وممارسات ازدراء الرموز والمقدسات الدينية، ما زالت قائمة، بل وآخذة في الانتشار، بصور وأنماط مختلفة، تارة بالممارسات المباشرة كحرق الكتب المقدسة، وتارة أخرى بعمل السياسات وفرض القيود التي تحد من الحرية الدينية في ارتداء الزي لا سيما بالنسبة للنساء والفتيات بالمدارس، مما يدلل على الحاجة إلى اتخاذ تدابير أقوى لتفعيل المبادئ والقواعد الموجودة بهذه الصكوك لتصبح حقيقة واقعة.

وأعرب البيان عن بالغ قلق دولة قطر واستيائها من استمرار ممارسات حرق نسخ من القرآن الكريم حتى بعد صدور قرار المجلس الذي تتم حاليا مناقشة أحد مخرجاته.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي تشيد فيه دولة قطر بالتدابير التي اتخذت من قبل بعض الدول للتصدي لهذه الأفعال المستنكرة، من بينها تجاوب حكومة الدنمارك وإعلانها تقديم مشروع قانون للبرلمان لحظر حرق القرآن الكريم، فإنها تتطلع إلى خطوات مماثلة من حكومات الدول التي شهدت حوادث مشابهة، وذلك بما من شأنه أن يسهم في وقف هذه الممارسات التي تؤجج الكراهية وتحرض على العنف والتمييز بين الأفراد والمجتمعات.

وأضاف أن أي شكل من أشكال التسامح مع خطابات الكراهية، أو محاولة تبريرها تحت دعاوى حماية الحق في حرية الرأي والتعبير أو القيم الديمقراطية، أو أية حجج أخرى، هو أمر غير مقبول، وسيشجع على تكرارها، وتفاقم تداعياتها لأن حرية التعبير والقيم المتحضرة لا تعني ازدراء معتقدات ومقدسات الآخرين، أو التعدي على حقوقهم، أو إثارة مشاعر العداء والكراهية والعنف ضدهم.

كما أكد البيان أن السلام والأمن المجتمعي والتعايش السلمي لا يمكن أن تتحقق إلا في إطار من الاحترام المتبادل للتنوع الديني، وأن تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات هو أمر ضروري ولا غنى عنه لخلق عالم يستطيع فيه جميع الناس، بغض النظر عن دينهم، أو لونهم، أو أصلهم العرقي، أن يعيشوا في أمن وأمان، دون خوف من اضطهاد، أو استبعاد، أو تمييز.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مكتب الأمم المتحدة دولة قطر

إقرأ أيضاً:

“7X” تعلن استراتيجيتها الجديدة لتعزيز حضورها العالمي

 أعلنت “7X – سفن إكس” ، مجموعة بريد الإمارات سابقاً ، اليوم عن خطط توسع جديدة ضمن استراتيجيتها التي أطلقتها مع بداية العام الجاري بهدف توسيع انتشارها محلياً وعالمياً.

وتشمل خطط التوسع شركاتها الفرعية بما في ذلك “بريد الإمارات” و”إي أم أكس” و”مركز الوثائق الإلكتروني” و”فنت إكس” التي تضمّ “وول ستريت للصرافة” و”إنستانت كاش”.

وتخطط “بريد الإمارات”، الذراع البريدي لـ”7X -سفن إكس” ، المزود الرسمي للخدمات البريدية في دولة الإمارات، لتعزيز شبكة مواقعها بإضافة مراكز جديدة في مواقع استراتيجية في الدولة، لضمان وجود مراكز لخدمة أي متعامل على بعد مسافة لا تتجاوز خمس دقائق في السيارة.

وتدير الشركة حالياً الشبكة الأكثر شمولاً للخدمات البريدية والمجتمعية في الدولة، إذ تضم 85 فرعاً واثنين من الأكشاك في مراكز التسوق، بالإضافة إلى مراكز الخدمة التي سيتم افتتاحها قريباً، كما تُسهل عضوية دولة الإمارات، ممثلةً بـ”7X -سفن إكس” في الاتحاد البريدي العالمي، وصول المجموعة إلى شبكة بريدية عالمية تشمل 192 دولة.

وتُوفّر “إي أم أكس”، ذراع خدمات أعمال التوصيل السريع والطرود لمجموعة “7X -سفن إكس” ، مجموعة واسعة من الخدمات في الدولة من خلال 10 مراكز توصيل يخدمها أسطول سريع التوسع، يضم أكثر من 600 مركبة وأكثر من 600 موظف توصيل.

وتدير الشركة مركزاً رئيسياً للعمليات في مطار دبي بالإضافة إلى التعامل مع الشحنات من مطاري أبوظبي والشارقة، بما يضمن توفير حلول موثوقة في مجال التوصيل والخدمات اللوجستية.

كما وقّعت الشركة مؤخراً عدّة اتفاقيات رئيسية مع عدد من القنصليات ومراكز الخدمات الحكومية والبنوك وشركات التجارة الإلكترونية، مما يؤكد قدرتها على تقديم حلول لوجستية رقمية مخصصة لمتعامليها من الشركات، كما تسعى لتوسيع نطاق أعمالها للوصول إلى جهات ودول جديدة خلال الأشهر القادمة وتوفير إمكانية التخليص الجمركي وخدمات الميل الأخير لأسواق رئيسية جديدة.

وتوفر “إي أم أكس” خدمات التوصيل على المستويين الإقليمي والدولي لأكثر من 200 وجهة بفضل شبكتها الموسعة من شركاء التوصيل السريع، وتستعين الشركة بمكاتبها الجمركية الداخلية ومرافقها التشغيلية عالمية المستوى في المطارات لتقديم خدمات لوجستية مرنة عبر الحدود، بهدف الارتقاء بواقع الخدمات اللوجستية حول العالم.

وتضمّ “فنت إكس”، الذراع المالي لـ‘7X – سفن إكس‘، تحت مظلتها شركتي “وول ستريت للصرافة” و”إنستانت كاش” المتخصصتين في تقديم الخدمات المالية لأكثر من 100 وجهة.

وتدير “وول ستريت للصرافة”، حالياً 33 فرعاً في مختلف أنحاء الدولة، بينما تتمتع “إنستانت كاش” بسمعة مرموقة كإحدى أسرع كيانات تحويل الأموال العالمية نمواً في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وتسخر الشركة شبكتها العالمية التي تضمّ أكثر من 145 وكيلاً في أكثر من 90 دولة، لتقديم خدمات تحويل الأموال الدولية بسلاسة.

ويقدم “مركز الوثائق الإلكتروني”، بصفته شركة تابعة لـ “7X -سفن إكس” ومتخصصة في دمج وتوفير الحلول الرقمية، نماذج عمل سلسة ومرنة، مثل نموذج “البرمجيات كخدمة” المتطور، ما يُعزز ريادة المركز في مجال توفير الحلول والخدمات لأكثر من 90 عميلاً في 10 دول و11 قطاعاً مختلفاً.

وقال عبدالله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي لـ‘7X – سفن إكس‘، إنه تم الإعلان عن الخطط التوسعية الطموحة من أجل تعزيز انتشار خدمات المجموعة من خلال الشركات التابعة لها من خلال توفير خدمات جديدة للمتعاملين بإضافة مراكز خدمة، وفروع جديدة وتمديد ساعات العمل وتعزيز الشبكات إقليمياً ودولياً، لافتا إلى أن ‘7X – سفن إكس‘ تشغل أكثر من 700 موقع للاستلام والتسليم وتعمل للوصول بهذا الرقم إلى 1000 موقع بحلول نهاية عام 2024 .وام


مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء ماليزيا يشيد بجهود «حكماء المسلمين» في نشر قيم التسامح والتعايش
  • “7X” تعلن استراتيجيتها الجديدة لتعزيز حضورها العالمي
  • انطلاق فعاليات مؤتمر إطلاق التقرير المشترك حول تقيم العلاقات الزوجية في العالم العربي
  • نعوم تشومسكي (2)
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً
  • المملكة تؤكد أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي
  • السعودية تؤكد التزامها بالاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي
  • المملكة تؤكد على أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي والرفاهية للأجيال القادمة
  • الكويت تؤكد تواجدها الدائم والأبدي بالصفوف الأولى لمناصرة القضية الفلسطينية
  • السحيباني: المملكة تجدّد موقفها الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي