روسيا تبدأ إنتاج دواء يعالج السرطان بالضوء
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين في مدونته على "تليغرام" بدء إنتاج أدوية لعلاج السرطان باستخدام الضوء.
وتحدث أطباء الأورام لصحيفة "فيدوموستي، مَن هم المرضى الذين يمكن مساعدتهم بهذه الطريقة.
وقال سوبيانين: "في المراحل المبكرة من المرض، يمكن أن تحل طريقة العلاج هذه محل الجراحة الكلاسيكية حيث يتم إعطاء الدواء المريض، ليتراكم في الخلايا السرطانية، ثم يتم تفعيله بواسطة الليزر أو إشعاع LED، ثم يتم تدمير الورم الخبيث بالكامل تقريبا.
وأضاف عمدة العاصمة أن إحدى شركات موسكو تخطط لإنتاج ما يصل إلى 40 ألف زجاجة سنويا. واستطرد قائلا: "سنقوم بتغطية احتياجات العلاج الضوئي الديناميكي في روسيا".
وقالت إيرينا بوبروفا رئيسة المنظمة الاجتماعية لمساعدة المرضى المصابين بالسرطان "إن الطريقة الديناميكية الضوئية تحظى بشعبية كبيرة، بما في ذلك بين مرضى سرطان الثدي لأنها تسمح بالحافظ على الأنسجة." وأضافت أن العلاج يُظهر في الوقت الراهن فعاليته بإزالته لعملية تشكل الأورام. وعلّقت بوروفوفا على بدء إنتاج الأدوية المضادة لأمراض السرطان في شركة موسكو قائلة "إن تشغيل قدراتنا الخاصة في هذا المجال هو أمر رائع". وفي الوقت نفسه أوضحت الأخصائية أن حصة الأسد من الأدوية في مجال مكافحة السرطان هي الأجنبية الصنع".
وقال طبيب أمراض السرطان د. أندريه بيليف "إن طريقة العلاج الديناميكي الضوئي كانت منذ فترة طويلة في حوزة الأطباء". ويتم استخدامها لعلاج أورام الجلد، والأمراض النسائية، وعلى سبيل المثال في حال وجود خلل التنسج العنقي، وفي المراحل المبكرة من سرطان المعدة." وأضاف أن الطريقة تستخدم حصرا في المراحل المبكرة ولعلاج أنواع معيّنة فقط من الأورام الخبيثة. وأوضح قائلا:"هذا ليس دواء سحريا".
وأكد جراح الأورام الكفوء أندريه كورزيكوف، أن "الجراحة الديناميكية الضوئية هي أحد الأساليب الشائعة لمكافحة الأورام الخبيثة". وأوضح في مقابلة مع صحيفة " فيدوموستي" إن هذه هي أمراض جلدية في المقام الأول، وغالبا ما تستخدم تلك الطريقة في علاج سرطان الخلايا القاعدية". وتستخدم كذلك في العمليات الشائعة عندما يكون لدى المريض عدد كبير من الآفات. وقي حال علاج كبار السن، عندما تكون الطرق الأخرى أقل ملاءمة. ولكن من السهل جدا تحمل هذه الجراحة، غير أنها بالطبع إجراء غالي الثمن. وأضاف الطبيب أيضا أن عقار موسكو للعلاج الديناميكي الضوئي له مثيلات أجنبية.
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
صعقة كهربائية خفيفة قد تقلب موازين المعركة ضد السرطان
الولايات المتحدة – كشفت دراسة حديثة، أجراها معهد فرالين للأبحاث الطبية الحيوية بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا، عن إمكانية استخدام النبضات الكهربائية منخفضة الكثافة كاستراتيجية جديدة لمكافحة السرطان.
فعلى عكس العلاج بالنبضات عالية الكثافة، المستخدم تقليديا لتدمير الأورام بشكل مباشر، يظهر النهج منخفض الكثافة قدرة على تحفيز استجابة مناعية متقدمة دون إحداث ضرر مباشر بأنسجة الورم.
واعتمدت الدراسة على تقنية الصعق الكهربائي غير القابل للعكس عالي التردد (H-FIRE)، والتي استُخدمت سابقا لاستهداف كتل الورم مباشرة عبر تعطيل أغشية الخلايا الخبيثة. ورغم فعاليتها، غالبا ما كانت هذه التقنية تبقي على أجزاء من الورم في الأطراف، ما يسمح باستمرار النشاط السرطاني.
أما في شكلها منخفض الكثافة، فلا تسبب تقنية H-FIRE موتا مباشرا لخلايا الورم، بل تساهم في إعادة تشكيل البيئة الدقيقة المحيطة به، وخصوصا الأوعية الدموية واللمفاوية. وقد أظهرت التجارب، ولا سيما في حالة سرطان الثدي، زيادة كبيرة في الأوعية الدموية خلال 24 ساعة من العلاج، تلتها طفرة في نمو الأوعية اللمفاوية في اليوم الثالث.
وتشير هذه التغيرات البنيوية إلى أن الورم يعيد تنظيم بنيته الداعمة، بما يسمح بتحسين قدرة الجهاز المناعي على مراقبة الخلايا السرطانية واستهدافها. وبحسب الدراسة المنشورة في “حوليات الهندسة الطبية الحيوية”، فإن التركيز لم يعد منصبّا فقط على تدمير الورم، بل على جعله “ساحة اشتباك مناعي” تسهّل دخول الخلايا التائية السامة والمؤثرات المناعية الأخرى.
وتوضح الباحثة الرئيسية، الدكتورة جينيفر مونسون، أن العلاج بـ “H-FIRE منخفض الكثافة دون استئصال” لا يزيل الورم بالكامل، لكنه “يغيّر قواعد الاشتباك”، إذ يوجه الخلايا المناعية بشكل أكثر دقة إلى موقع الورم عبر المسارات اللمفاوية المعاد تشكيلها.
وسلّطت الدراسة الضوء على جانب لم يُستكشف بشكل كاف في العلاجات الكهربائية، وهو التفاعل مع الجهاز اللمفاوي. ومن خلال تتبّع العقد اللمفاوية المحيطة ومواقع الورم الأولية، توصّل الباحثون إلى آلية محتملة تمكّن هذا النوع من العلاج من تعزيز استجابة مناعية جهازية.
وقد تساهم هذه النتائج في تطوير استراتيجيات علاج تكاملي للسرطان، خاصة إذا ما تم دمج العلاج بـ H-FIRE مع مثبطات نقاط التفتيش المناعي أو علاجات الخلايا المتبناة (تعتمد على تعزيز قدرة الجهاز المناعي على محاربة الورم من خلال جمع خلايا مناعية من المريض نفسه، وتعديلها أو تنشيطها خارج الجسم، ثم إعادتها إليه لتقوم بمهاجمة الخلايا السرطانية بفعالية).
وتخطّط مونسون وفريقها في المرحلة المقبلة لرسم خرائط دقيقة للاستجابات المناعية الناتجة عن إعادة تشكيل الأوعية، إلى جانب اختبار فعالية دمج “H-FIRE دون استئصال” مع العلاجات المناعية الحالية.
ورغم أن هذا النهج قد لا يشكّل علاجا شافيا بحد ذاته، إلا أنه يعد خطوة مهمة نحو تحويل بيئة الورم من مأوى للخلايا السرطانية إلى نقطة انطلاق لهجوم مناعي فعّال، ما يعزز من فرص السيطرة على المرض وتطوير علاجات مستقبلية أكثر فاعلية.
المصدر: interesting engineering