البوابة نيوز:
2024-10-02@03:43:13 GMT

«خواطر مقاتل».. من النكسة إلى الانتصار

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

خاضت قواتنا المسلحة حرب يونيو ١٩٦٧ وحرب أكتوبر ١٩٧٣ فكانت الثانية حربا مختلفة تماما عن الحروب السابقة لها بعد أن تعمق الجيش المصرى فى معرفة العدو الإسرائيلى لتحديد مصادر قوته ومواطن ضعفه تحديدا دقيقا مهد الطريق فى الصراع العسكرى الدائم والمستمربين العرب واسرائيل.

لقد خاضت قواتنا المسلحة حرب يونيو ١٩٦٧ وحرب أكتوبر ١٩٧٣ ضد نفس العدو واختلفت النتيجة اختلافا واضحا بين الهزيمة والنصر وأغلب الرجال الذين اشتركوا فى حرب يونيو هم أنفسهم الذين اشتركوا فى حرب أكتوبر بفاصل زمنى حوالى ٦ سنوات وهى فترة زمنية قصيرة لا يمكن أن يقال أن جيلا حل محل جيل، فضلا عن ذلك فإن الموقف العسكرى الاستراتيجى فى أكتوبر ١٩٧٣ كان أصعب من الموقف فى حرب يونيو، ورغم ذلك عبرت قواتنا الهزيمة وحققت النصر العسكرى فى ظروف سياسية أعقد مما كانت فى يونيو.

هكذا يقول المشير عبد الغنى الجمسى فى مذكراته عن حرب أكتوبر والتى لم يشرع فى كتابتها كما يقول إلا بعد أن قرأ كل ما كتب عنها من دراسات وهى قليلة مقارنة بما تستحقه هذه الحرب المجيدة والنصر العظيم.

يروى «الجمسى» شهادته للتاريخ عن يوم السادس من أكتوبر ١٩٧٣ قائلا: «كنت فى مركز عمليات القوات المسلحة ارتدى لبس الميدان حيث بدأت الحرب الرابعة بين العرب وإسرائيل وكنت أقوم بعملى فيها رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، وهذه الحرب التى اشتركت فيها امتدادا لحروب سابقة فى الصراع العربى الإسرائيلى».

وأوضح:«بدأت هذه الفترة من تاريخ مصر والعرب بحرب أكتوبر التى هزت منطقة الشرق الأوسط هزا عنيفا وقلبت الموازينالسياسية والعسكرية والاقتصادية فى المنطقة وعلى إثرها حدث فض الاشتباك الأول على الجبهتين المصرية والسورية ثم فض الاشتباك الثانى على الجبهة المصرية وأعيد فتح قناة السويس للملاحة وألغيت معاهدة الصداقة المصرية السوفيتية».

ويتابع الجمسى قائلا فى كتابه: «وقام الرئيس الراحل السادات بزيارة القدس فى أواخر عام ١٩٧٧ التى أطلق عليها «مبادرة السلام» وبعد مفاوضات سياسية وعسكرية بين مصر وإسرائيل وصلت إلى طريق مسدود وقع الرئيس السادات اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيلفى الولايات المتحدة الأمريكية فى سبتمبر من العام التالى ١٩٧٨.

وعن رأى الرئيس السادات فى الاتفاقية يقول «الجمسى»، إن مصر تمر بمرحلة جديدة تتطلب تغييرا شاملا فى مؤسسات وأجهزة الدولة، ولذلك قرر تغيير الوزارة حينئذ وزارة ممدوح سالم التى كنت نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الحربية فيها واختيار رئيس جديد لمجلس الشعب وتغيير القيادة العسكرية «القائد العام ورئيس الأركان» وإطلاق اسم وزارة الدفاع على وزارة الحربية كما تتطلب المرحلة الجديدة إجراء مفاوضات مع إسرائيل لوضع اتفاقية كامب ديفيد موضع التنفيذ فى صورة معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل.

وعن الحروب التى نشبت بين مصر وإسرائيل يقول «الجمسى»: «لكل حرب من هذه الحروب الثلاث ظروفها السياسية وأهدافها الاستراتيجية ونتائجها فى إطار صراع القوتين العظميينفى الشرق الأوسط، إلا أن المقارنة بين قدرات الخصمين المتحاربين العرب وإسرائيللا تعكس من الناحية العسكرية تلك الصورة التى انتهت إليها هذه الجولات الثلاث وكانت القوة العسكرية للطرفين المتحاربين هى العامل الحاسم فيما وصلت إليه حالة العرب السيئة فى الجولة الثالثة فى يونيو ١٩٦٧».

وعن الحروب السابقة لحرب أكتوبر مع إسرائيل،يقول «الجمسى»: «لقد خاضت قواتنا المسلحة حرب يونيو ١٩٦٧ وحرب أكتوبر ١٩٧٣ ضد نفس العدو واختلفت النتيجة اختلافا واضحا بين الهزيمة والنصر، ومن اللافت للنظر أيضا أن إسرائيل انتصرت فى حرب يونيو من حدود اعتبرتها غير آمنة وانتصرنا عليها فى حرب أكتوبر من حدود اعتبرتها آمنة».

من هنا اتجه تفكير المشير الجمسى، إلى أن يكتب عن حرب أكتوبر ١٩٧٣ دراسة موضوعية ليروى فيها ما حدث بإيجابياته وسلبياته لتكون فيها فائدة لجيل قادم سيتحمل المسئوليةمن بعدنا فى وجه مصاعب ومواقف بالغة التعقيد، حيث إن صراع القوى الكبرى لن يهدأ فى هذه المنطقة والصراع العربى الإسرائيلى لن يتوقف.

كتب المشير الجمسى مذكرات فى ٦ أبواب بعد أن ترك الخدمة العسكرية والعمل العام عن حرب أكتوبر ١٩٧٣ ووقع اختياره على أن تكون تحت اسم «خواطر مقاتل ساهم فى حرب أكتوبر» حتى يكون واضحا للقارئ كما يقول «الجمسى» إنى لا أكتب التاريخ العسكرى لهذه الحرب من جهة وأن تكون هذه الخواطر سردا عاما لما حدث فى الحرب وما جرى بعدها للخروج بالدروس المستفادة دون الدخول فى تفصيلات وتكتيكات المعارك التى لا تهم إلا العسكريين فقط.

ورأى الجمسى، أن كتابته عن حرب أكتوبر وحدها لن تفى بالغرض المنشود إلا إذا كتب أيضا عن حرب يونيو ١٩٦٧ لأنهما حربان لهما اتصال وثيق ببعضهما فى مرحلة واحدة من مراحل الصراع المسلح بين العرب وإسرائيل وفى مرحلة واحدة من مراحل الصراع السياسى بين القوتين العظميين في الشرق الأوسط، وأن كل ما حدث فى حرب يونيو كان له انعكاس فى العمل العسكرى فى حرب أكتوبر بل إن دروس حرب يونيو ١٩٦٧ كانت إحدى دعائم الاستراتيجية المصرية فى حرب أكتوبر ١٩٧٣.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

3 محافظات في أزمة

الفيوم

مواسير مياه الشرب المتهالكة تختلط بمياه الصرف

 

تعيش قرى الفيوم على بحيرات من مياه الصرف الصحي، نتيجة الاعتماد على خزانات الصرف الصحي»الطرنشات»، مما يتسبب فى اختلاطها بمياه الشرب الأمر الذى ينذر بوقوع كارثة صحية، وتكرر ما حدث فى أسوان، وتتسبب خزانات الصرف البدائية المنتشرة على جانبى الشوارع فى اختلاط المياه النقية بفائض الخزانات الذى يتسرب منها بعد عجز الأسر عن الكسح بصفة مستمرة.

 المشهد الواضح عند الدخول إلى شوارع القرى والعزب يتمثل فى خزانات الصرف الموجودة امام كل منزل والتى امتلأت عن آخرها لتضخ ما بداخلها فى الشوارع وتعرقل حركة المشاة والمركبات بأنواعها على السواء فى انتظار جرارات الكسح التى تحمل محتويات الخزان بمبلغ مائة جنيه للنقلة الواحدة، وكل خزان يحتاج إلى نقلتين فى الأسبوع الواحد لإفراغ جزء من محتوياته على نفقة الأهالى الخاصة، بعد أن عجزت الوحدات المحلية عن القيام بأعمال الكسح لكل هذه الخزانات والتى تحتاج إلى عدد كبير من المعدات للقيام بذلك.

والأخطر من ذلك هى تجمعات المياه التى تخرج منها الرائحة الكريهة التى تفوح وتملأ المكان بدرجة يصعب على المارين استنشاقها، فما بالك بالمقيمين حولها والمستنشقين لها بشكل دائم؟ بالإضافة إلى ما تحمله تلك المياه من أمراض وأوبئة تسببت فى إصابة العديد منهم بأمراض خطيرة.

وتتدفق مياه الخزانات أمام الجميع معلنة امتلاء الخزان الذى يعلن بدوره ضرورة توفير ثمن نقلة الكسح حتى نتفادى حدوث تراكمات مياه الصرف فى الشوارع وإلا تحول الأمر إلى حدوث شجار بين الجيران بسبب مماطلة أحدهم فى عملية كسح الخزان، وهو ما يجعل الأمر يتحول إلى مشكلة بين عائلة وأخرى بسبب عدم كسح الخزان وتجمعات المياه الناتجة عن ذلك.

يقول شعبان السيد من أبناء قرية الوابور الجديدة التابعة للوحدة المحلية بقرية الغرق مركز إطسا، أن القرية غارقة وسط البرك والمستنقعات التى صنعتها خزانات الصرف الصحى الموجودة أمام المنزل، موضحا أن هناك بعض الأسر هجروا منازلهم لأنهم يئسوا من حل مشكلة الصرف الصحى لأن منازلهم المنخفضة جعلتها نقطة ارتكاز لما يفيض من خزانات الصرف مما يجعل ذلك سببا مقنعا وسهلا لإشعال الخلافات بين الجيران وقاطنى المساكن المجاورة تصل إلى حد التشابك بالأيدى حتى يدبر صاحب الخزان ثمن نقل محتوياته من خلال جرارات الكسح لتظهر بذلك المشكلة اليومية الحياتية التى يعانيها أهل المنطقة من أصحاب المساكن المنخفضة أو المرتفعة على السواء لأن على الجانب الآخر تجد الخزانات اذا امتلأت ترتد احيانا داخل المنازل وتتسبب فى أزمة أخرى، وتتمثل المصيبة الأكبر فى قيام جرارات الكسح بتفريغ حمولتها فى مساحة أرض فضاء بين أسوار مدرسة الشهيد حسام جمال الثانوية الصناعية ومدرسة الوابور للتعليم الأساسى ولا يفصلها عن القرية سوى الطريق.

ولا يختلف الحال كثيرا فى قرية التوفيقية بمركز سنورس، بعد الانقطاع المتكرر لمياه الشرب مما يتسبب فى تفريغ خطوط المياه، وخلال فترة انقطاع المياه تمتلئ الخطوط بمياه الصرف الصحى الناتجة عن الخزانات، ويروى لنا أسامه عبدالبارى من أهالى القرية المأساة اليومية بسبب عدم وجود خدمة الصرف الصحى مما حول الشوارع إلى برك ومستنقعات مليئة بالحشرات وتسببت فى إصابة أبناء القرية بالعديد من الأمراض المعدية، فضلا عن تصدع وانهيار المنازل بسبب تجمعات مياه الصرف الصحي، وما زلنا ننتظر إنقاذ القرية من كارثة المياه الملوثة والمتراكمة فى كافة الشوارع والمنازل.

لاشك أن الإصابات التى طالت أبناء محافظة أسوان قد أصابت أهالى قرى الفيوم بالذعر من تكرار الكارثة بسبب خطوط مياه الشرب المتهالكة، التى تتسبب فى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى بسبب طول فترة انقطاعها وخلال هذه الفترة تمتليء الخطوط بمياه الصرف الزراعى والصحى من الخزانات المنتشرة بالشوارع والمصارف، وعندما تأتى المياه فى بعض المناطق فى ساعات متأخرة من الليل يجدونها مختلطة بمياه الصرف ولها رائحة كريهة، وبالرغم من تغطية مبادرة حياة كريمة لعدد كبير من قرى مركزى إطسا ويوسف الصديق وكذا القرى التى يتم تنفيذها ضمن منحة بنك إعادة الإعمار الأوروبي، إلا أن الأهالى ما زالوا ينتظرون تدخل المسئولين لإنقاذهم قبل أن تتكرر المأساة  مرة أخرى. 

 

 الدقهليةتقسيم 15 مايو بجمصة.. معاناة على مدار ربع قرن

 

هل يتخيل أحد أن هناك أماكن فى عام 2024 لا تتمتع بخدمة الصرف الصحى؟ حيث لاتزال تعيش فى حقبة أشبه بالقرون الوسطى وتعتمد على نزح مياه الصرف من «الطرنشات» عن طريق سيارات كبيرة تقوم بسحب المجارى منها بل إن هذه المياه الملوثة حينما تزيد علي الحد تتجه لمواقع حتى تتحول إلى بحيرات من الصرف الصحى.

يأتى تقسيم 15 مايو بجمصة فى محافظة الدقهلية الذى لا يقل عن ربع مساحة مدينة جمصة على رأس هذه المواقع التى تئن منذ 24 عاما من مشكلة الصرف الصحى، ورغم إقامة محطات للصرف الصحى بالتقسيم إلا أنها لا تعمل بطاقة مناسبة مما تسبب فى استمرار طفح مياه المجارى فى التقسيم يوميا، وتسبب ذلك فى هجرة جماعية لسكان التقسيم رغم شرائهم شقق وفيلات بالتقسيم منذ سنوات، كما أن مشكلة الصرف الصحى بالمنطقة ألقت بظلالها على مشاكل مصيف جمصة، حيث تسببت بحيرات الصرف الصحى المتراكمة فى انتشار جيوش من الناموس على المصطافين طوال فترة الصيف مما جعل مصيف جمصة من المصايف غير الجاذبة فى شهور الصيف.

فى عام 2000 تم إنشاء تقسيم 15 مايو بجمصة على مساحة 510 أفدنة ويضم 4,200 قطعة سكنية،  ويتميز التقسيم بموقعه الجغرافى حيث يقع بين مدينتى جمصة المنصورة الجديدة على البحر مباشرة وعلى الطريق الساحلى مباشرة وتضم المنطقة العديد من الجامعات والمصالح الحكومية.

وتعيش منطقة 15 مايو بجمصة مع مشكلة الصرف الصحى الأزلية منذ إنشاء المنطقة، حيث كان من المقرر إنجاز مرحلتين لإنهاء المشكلة، وتتمثل المرحلة الأولى فى إنشاء محطات صرف صحى وتأهيل المحطات القديمة، والمرحلة الثانية إحلال وتجديد الشبكة الخاصة بالمنطقة، إلا أن وجود عيوب فنية فى المحطات ورفض محافظ الدقهلية السابق استلام الشبكة حال دون تنفيذ المشروع، وفى عام 2018 تفقد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى المنطقة وصدر قرار بإنشاء محطتى صرف صحى كمرحلة أولى، وبدأ العمل فى احدى المحطتين لكن لم تستطع استيعاب كمية الصرف مما يتسبب فى اتجاه الصرف الزائد إلى مصرف يحيط بالمنطقة الصناعية ثم يعود إلى البحر المتوسط، واضطر الأهالى إلى إطلاق مبادرة «لتسليك» شبكة المجاورة الأولى والثالثة، ولا تزال مياه الصرف تطفح بغزارة خاصة مع تردد السكان على الإقامة فى المنطقة خلال أشهر الصيف.

يقول المهندس محمد أبو العينين « أحد ملاك تقسيم 15 مايو بأن مشكلة سكان التقسيم مع مشكلة الصرف الصحى أزلية حيث حولت حياتهم إلى جحيم ومعاناة، وبدلا من الاستقرار فى المنطقة وتنميتها هاجر السكان منها إلى مواقع أخرى وأصبحت الثروة العقارية الكبيرة غير مستغلة على الإطلاق، وأضاف بأن الأهالى كل فترة يقومون بجهود فردية فى محاولة لتخفيف جزء من المعاناة، حيث تم مؤخرا قيام الأهالى بإطلاق مبادرة « لتسليك « شبكة الصرف الصحى المجاورتين الأولى والثالثة وتم بذل مجهودات كبيرة لكن تظل هذه الجهود محدودة مالم يتم تشغيل محطتى الصرف الصحى بكامل طاقتهما.

ويشير الدكتور عبد القادر محمد عبد القادر عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المنصورة الجديدة وأحد سكان التقسيم إلى أن محافظ الدقهلية اللواء طارق مرزوق زار تقسيم 15 مايو عدة مرات منذ توليه المسئولية ووعد بإنهاء ملف الصرف الصحى بالتقسيم وننتظر أن يتم ذلك قريبا من خلال إحلال وتجديد الشبكات وتغطيتها حتى تعمل المحطات بشكل كامل وتنتهى هذه المعاناة الأزلية مع الصرف الصحى.

وأوضح الدكتور محمد سلطان أستاذ التخدير بطب المنصورة وأحد سكان التقسيم بأن مشكلة الصرف الصحى فى تقسيم 15 مايو تسببت فى تلوث البيئة فى التقسيم بالإضافة إلى انتشار الناموس فى محيط جمصة ومنطقة الشيخ زايد إلى جانب بأن الصرف الزائد عن حاجة محطة تنقية جمصة يمر أسفل الطريق الدولى بجوار المنطقة الصناعية لينتقل الصرف الصحى مباشرة إلى مياه البحر المتوسط، وطالب بضرورة حل مشكلة الصرف الصحى بالتقسيم نظرا للمخاطر الصحية والبيئية بالإضافة إلى هجرة السكان من التقسيم.

 

 

الإسماعيلية«المجارى» خطر يهدد حياة 115 ألفًا فى أبوصوير

 

يعد مركز ومدينة أبوصوير بالإسماعيلية من أكبر المراكز فى تعداد السكان بنسبة بلغت 115 ألف نسمة، يعانون من عدم توصيل الصرف الصحي، حيث ساعد استخدام الطرق البدائية «الطرنشات» فى تآكل المبانى مما جعلها عرضة للانهيار فوق رؤوس الأهالي، واختلطت مياه الصرف مع مياه الشرب مما ساعد على انتشار الأمراض بين أهالى المدينة خاصة الأطفال وكبار السن.

وطالب أهالى مركز ومدينة أبوصوير تدخل وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، وبزيارة المنطقة لترى حقيقة القرى والتجمعات المحرومة من أبسط حقوقها.

حُرمت المدينة وقراها من توصيل الصرف الصحى لأسباب غير معلومة رغم توصيل الخدمة لكافة القرى المجاورة لها،  ورغم وعود أعضاء مجلس النواب بإدراج المدينة وقراها ضمن مبادرة حياة كريمة منذ أكثر من عامين، ولكن يبقى الوضع على ما هو عليه، ويتبع مدينة أبو صير العديد من القرى منها، منطقة أبو صوير المحطة، عزب، أبو جريش، السلام، أبو خروع، الوراوره- روض اسكندر،مرسى غالى، رفنه، أبوعمر- العنتبلى، أبوعدسة، أبورضوان، فارس، ابو راجح، اللواء 113، أبو حشيش،أبو الحسن،العزيمة، البلابسة، غانم، الهنادى، الصعايدة بفرغل.

وقال سليمان البعلى نعانى نحن سكان روض إسكندر بمركز ومدينة أبوصوير بالإسماعيلية من عدم وجود صرف صحى داخل المنطقة والاعتماد فقط على الطرنشات التى تسربت منها مياه الصرف الصحى إلى المياه الجوفية، مما ساعد على انتشار الأمراض بين الأهالى.

وناشد البعلى، المسئولين بديوان عام المحافظة وعلى رأسهم محافظ الإسماعيلية، لحل المشكلة رأفة بالأهالى قاطنى المنطقة الذين أصبحوا عرضه للموت يوميا من الروائح الكريهة والقوارض والثعابين والسحالى، وأيضا بسبب تلف أساسات المنازل والبنية التحتية للمباني؛ مما يساهم فى حدوث بعض التصدُّعات والشقوق المزعجة وخاصة العمارات المرتفعة إلى 5 طوابق والتابعة للمحافظة.

وأشارت نهى ابراهيم صالح احد سكان روض اسكندر أن نجله أصيب ميكروب فى المعدة بسبب تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحي، مما يجعل وجود «الطرنشات» خطر يهدد أرواح أطفالنا.

والتقط طرف الحديث أحمد زكريا أحد سكان روض إسكندر قائلا: «انا ساكن فى عمارة ضمن 5 عمارات بهم 100 شقة، مشكلتنا عدم وجود خدمات نهائيا، وقد كان تسليم العمارات عشوائي، نحن الان نعيش فى كارثة بيئية، يوجد 3 برك الصرف 100 شقة التابعة لـ5 عمارات، والبرك والمستنقعات مصدر للاوبئة والحشرات، ونقوم بنزع البرك الخاصة بالمجارى بالجهود الذاتية والناس تعبت وظروفها صعبة جدا، ممكن قرار من المحافظ أو مجلس المدينة لحل المشكلة لكن العرض على المسؤول بيكون لايوجد فيه أمانة».

وأكدت حسنى راشد نائب رئيس مركز ومدينة أبوصوير، عن مشكلة توصيل خطوط الصرف الصحى قائلة: إنه تم التواصل مع الهيئة القومية الكبرى لمياه الشرب والصرف الصحى لدراسة الوضع والتوصيل للمناطق خارج الحيز العمرانى والمناطق المتاخمة مثل روض اسكندر وغيرها وجارى إنشاء محطة صرف صحى فى منشية السلام نظرا لدخولها الحيز العمرانى وأكثر الأماكن خارج الحيز العمراني».

 

مقالات مشابهة

  • القطن الليلة «مش عيده»
  • تقسيم غَزة واحتلال بيروت!!
  • بوتين يستنفر المدنيين في تعبئة جديدة لحشد 133 ألف مقاتل
  • 3 محافظات في أزمة
  • حسن نصر الله أسد المقاومة
  • جيسوس: نمتلك عقلية الانتصار والشرطة يعرف كل شيء عن الهلال
  • شهادة القادة وثقافة الانتصار
  • 35 عامًا على حكم المحكمة الدولية في نزاع بين مصر وإسرائيل.. تفاصيل
  • "جنون" الأسعار
  • «قادرة دوما على الانتصار».. خالد يوسف يدعم شعب لبنان