روسيا تنشئ أفواج عسكرية جديدة وتتجه لتدابير غير عادية لتغطية تكاليف حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أعلنت روسيا الخميس، إنشاء 9 أفواج عسكرية احتياطية جديدة، في وقت تتجه لتبني تدابير "غير عادية" على نحو متزايد لجمع العوائد من أجل تمويل الارتفاع السريع في الإنفاق الدفاعي الذي تضاعف 3 مرات منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وزار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أماكن تدريب الجنود في جنوب البلاد، حسب صور بثتها قناة حكومية عبر تطبيق "تليجرام"، تظهر شويغو وهو يشاهد تدريب المجندين والمتطوعين على الطائرات المسيّرة.
ويُظهر المقطع المصور شويغو وهو يحلق داخل المعسكر بمروحية ويتفقد العديد من مراكز التدريبات القتالية هناك.
ثم كرم شويجو العديد من المسعفات.
وقال شويغو، خلال الزيارة: "اعتبارا من اليوم، سيتم إعداد 9 أفواج احتياطية".
وأضاف أنه تم ضم 38 ألفا من المتطوعين والجنود المؤقتين إلى الأفواج في الشهر الماضي وحده.
اقرأ أيضاً
روسيا وأوكرانيا يصعدان العمليات.. قصف موانئ وصوامع حبوب وزيلينسكي: هناك جديد
في الوقت نفسه، قالت حكومة روسيا إنها تهدف لإنفاق مبلغ ضخم يُقدر بـ10.8 تريليون روبل (108 مليارات دولار أمريكي) على الدفاع في ميزانية العام المقبل، أي ثلاثة أضعاف المبلغ المخصص في عام 2021 الذي سبق غزو أوكرانيا، وأكثر من 70% مما كان مخططاً له هذا العام.
ومن أجل جمع هذا المبلغ، يعتمد مجلس الوزراء إلى حد كبير على عوائد غير منتظمة تتمثل في فرض ضرائب ورسوم تُدفع لمرة واحدة، بما في ذلك "التبرعات الطوعية" التي يتعيّن على الشركات الغربية دفعها عند مغادرة روسيا.
وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، إن "ميزانية الدفاع ستسمح لنا بتقديم الدعم الكامل لمهام العملية العسكرية الخاصة"، مستخدماً وصف الكرملين للحرب في أوكرانيا.
وأضاف أن "زيادة الإنفاق العسكري ضرورية لتحقيق هدفنا الرئيسي المتمثل في التأكد من تحقيق الفوز".
وستزيد روسيا الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 6% من الناتج المحلي الإجمالي في ميزانيتها القياسية للعام المقبل والبالغة 36.6 تريليون روبل، متجاوزة الرعاية الاجتماعية للمرة الأولى، ولذا يتعين على الكرملين الاستفادة بدرجة كبيرة من مصادر العوائد أكثر من ذي قبل.
وكجزء من خطط التمويل في 2024، ستقفز العوائد غير المنتظمة في الميزانية الجديدة لتصبح 2.52 تريليون روبل، وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق، وعلى النقيض منذ ذلك فقد بلغت قيمتها العام الجاري 745 مليار روبل فقط.
ويتمثل الجزء الأكبر من عوائد العام المقبل في 800 مليار روبل من المساهمات الاجتماعية التي كان من المفترض أن تدفعها الشركات الروسية في عام 2022، ولكن تم تأجيلها حتى عام 2024.
اقرأ أيضاً
أوكرانيا تستنزفها.. هل يتأثر وجود روسيا العسكري في الشرق الأوسط؟
ومن المتوقع أيضاً جمع 2 مليار روبل من رسوم التصدير الجديدة المرتبطة بأسعار الصرف، والتبرعات الطوعية للشركات الغربية عند مغادرة روسيا، والزيادات الضريبية وخفض الدعم لمنتجي الطاقة، وزيادة تعريفات المرافق.
وتأتي هذه الإجراءات بعد أن جمعت روسيا 300 مليار روبل هذا العام من ضريبة غير متوقعة على الأرباح الزائدة التي حققتها شركات السلع الأساسية، وخاصة قطاع المعادن، وفرض المزيد من الزيادات الضريبية في قطاع الطاقة، إضافة إلى 114 مليار روبل من الشركات الغربية، وسيزداد هذا "التبرع الطوعي" في ميزانية العام المقبل من 10% إلى 15% من قيمة بيع أعمالهم الروسية.
وسيتوفر مصدر آخر للعوائد من الضرائب على الكحول والتبغ، والتي ستتضاعف ثلاث مرات في عام 2024.
كما سيتجاوز بعض الدخل الجديد الميزانية بالكامل، ما يعني أن عوائد الدولة غير المنتظمة قد تكون أعلى من ذلك.
ومع ذلك، يشكك محللون في أن الكرملين سيتمكن من تأمين كل هذه العوائد الإضافية التي يقول إنه بحاجة إليها.
ويتجاوز الإنفاق الحربي الروسي ما هو مخصص للدفاع في تفاصيل الميزانية. وقال الزميل غير المقيم في مركز تحليل السياسات الأوروبية بافيل لوزين إن نصف ميزانية الأمن القومي وإنفاذ القانون كانت مرتبطة أيضاً بالحرب، إذ تضمنت مدفوعات لقوات الأمن الروسية، إضافة إلى برنامج تحديث صناعة الدفاع.
وبالإضافة إلى تحديات التمويل التي تواجهها روسيا، هناك حاجة إلى مليارات من الروبل "لإعادة البناء" وضم الأراضي في جنوب شرق أوكرانيا التي احتلتها منذ بداية الحرب.
وأثار البحث عن تمويلات جديدة أجراس الإنذار بين طبقة رجال الأعمال الأغنياء في روسيا، الذين يشعرون بالفعل بالضغط من العقوبات الغربية ومحاولات الحكومة لدعم الروبل.
اقرأ أيضاً
الحرب الروسية الأوكرانية ترفع الإنفاق العسكري في أوروبا لمستوى غير مسبوق
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: روسيا أفواج عسكرية أوكرانيا حرب أوكرانيا ملیار روبل
إقرأ أيضاً:
أمين عام الناتو يبحث في البرتغال وأسبانيا ضخ مزيد من الإنفاق الدفاعي
أجرى مارك روته الأمين العام لحلف شمال الاطلسي "ناتو" مباحثات في لشبونة ومدريد حول الوضع الأمني في أوروبا، والحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، وأهمية استمرار الدعم لأوكرانيا.
استجابة لضغوطات ترامب.. ليتوانيا وإستونيا تتعهدان بزيادة الإنفاق الدفاعي على الناتو حلف الناتو يبدأ تدريبات عسكرية واسعة النطاق على المحور الشرقيوذكر بيان صادر عن حلف شمال الأطلسي أن أمينه العام التقى الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، ورئيس الوزراء لويس مونتينيجرو وأعضاء آخرين في الحكومة، كما التقى في مدريد، رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ومسؤولين آخرين.
وقال الأمين العام للناتو إنه "للحفاظ على قوة التحالف، يجب على الحلف الاستمرار في التكيف وتكثيف الجهود، وإنفاق المزيد على الدفاع"، مرحباً بالزيادات الأخيرة في الإنفاق الدفاعي للبرتغال وإسبانيا.. مشددًا على أن هدف 2 بالمائة المحدد قبل عقد من الزمن "لن يكون كافياً لمواجهة تحديات الغد".
وفي لشبونة، أشاد "مارك روته" بمساهمة البرتغال في الابتكار بالمجال البحري، وقال إن مركز التجارب العملياتية البحرية البرتغالي يساعد الحلفاء على اختبار وممارسة التقنيات الجديدة، بما في ذلك تحسين مرونة البنية التحتية للطاقة والاتصالات.
وأضاف " قد تبدو التهديدات من روسيا بعيدة، لكن اسمحوا لي أن أؤكد لكم أنها ليست كذلك.. السفن الروسية والقاذفات بعيدة المدى تهدد الساحل البرتغالي.. البنية التحتية الحيوية للبرتغال تحت سطح البحر في مرمى البصر في روسيا، وبينما نتعامل مع التهديد الروسي، يجب علينا أيضا معالجة التحديات القادمة من الجوار الجنوبي، وكذلك الفرص القادمة من الجنوب".
"ناتو" يبحث تعزيز الابتكار وأمن تكنولوجيا المعلومات بين دول الحلف
اجتمع قادة الصناعة الأوروبيون ومقدمو خدمات تكنولوجيا المعلومات وصناع القرار في حلف شمال الاطلسي "ناتو" في بروكسل خلال مؤتمر لاستكشاف التقنيات والاستراتيجيات لاعتماد حلول آمنة قائمة على السحابة للتعامل مع المعلومات السرية.
وذكر بيان صادر عن "ناتو" أن أكثر من 25 مؤسسة شاركت في الحدث، وقدمت وعرضت حلولها، في خضم إدارك الدور الحاسم الذي يلعبه التحول الرقمي في قدرة الحلف على الاستمرار في أداء مهامه الدفاعية الأساسية.
وأوضح البيان أن الحلفاء أيدوا استراتيجية تنفيذ التحول الرقمي في قمة الناتو لعام 2023 ، فيما كان الهدف هو تعزيز العمليات متعددة المجالات، وزيادة قابلية التشغيل البيني في جميع المجالات، وتعزيز الوعي بالأوضاع والاستشارات السياسية.
وفي قمة الناتو لعام 2024 في واشنطن، وقع 22 حليفًا خطاب نوايا لشراء أول قدرة سحابية سرية على مستوى الحلف، برنامج الحلفاء للسحابة، ومن المتوقع أن تبدأ عملية التعاون في وقت لاحق من هذا العام.