بوابة الوفد:
2024-07-02@00:38:40 GMT

عاشت مصر حرة مستقرة

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

فى الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر المجيد نتقدم بتحية إجلال وتقدير لجنود مصر الأوفياء الذين سطروا ملحمة كبرى فى أنصع صفحات التاريخ، لقد غيرت حرب أكتوبر مجرى التاريخ، بعدما اقتحم الجيش المصرى قناة السويس واجتاح خط بارليف، فغير الجندى المصرى مقاييس العسكرية فى العالم، ودخلت مصر التاريخ من أوسع أبوابه.

ففى السادس من أكتوبر- العاشر من رمضان 1973 حطَّم الجيش المصرى أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، دمر خط بارليف المنيع واسترد أرض الفيروز، وسطر على أرضها قصة أعظم الحروب فى العصر الحديث التى سجلها التاريخ بحروف من نور فى أبدع صفحاته، ودرستها الكليات العسكرية فى أنحاء العالم.

 

حرب أكتوبر لم تكن حرب أسلحة كما يظن البعض، بل كانت حرب عقيدة، فمن ملك العقيدة وآمن بها تحقق له النصر، وهذا ما تسلح به جيشنا المصرى، لقد هزمت هذه الحرب الكثير من العقائد والنظريات لدى العسكريين وخبراء الاستراتيجية القومية فى العالم، ودفعت الخبراء والمتخصصين شرقاً وغرباً إلى إعادة حساباتهم على الأسس التى رسختها حرب أكتوبر، سواء فيما يتعلق بفن القتال واستخدام السلاح، أو فيما يختص بتكنولوجيا التسليح وتصميم الأسلحة والمعدات. وعلى المستوى الاستراتيجى، استطاعت حرب أكتوبر 1973 أن تحطم نظرية الأمن الإسرائيلى وأن تهدر نظرية الحرب الوقائية، وعلى المستوى التعبوى التكتيكى، تغلبت قواتنا المسلحة على أعقد مانع مائى، ودمرت أقوى الدفاعات والتحصينات، ودارت معارك عنيفة اشتركت فيها قوات بحجم ونوع لم يسبق حدوثه فى المنطقة.. وأيضاً حققت المفاجأة ونجحت فى خداع كل أجهزة المخابرات، لذلك حفرت هذه الحرب مكانة بارزة فى ذاكرة التاريخ العسكرى. 

نصر أكتوبر يعد أعظم انتصار للجيش المصرى الذى وثق فيه شعبه ودعمه مادياً ومعنوياً حتى يتحقق النصر، فلا شك فى أن أى شعب يحلم بوطن حر لا يسيطر عليه الأعداء. لذا رفض المصريون بقاء العدو الصهيونى على أراضيهم، وعملوا على تحرير بلادهم فى السادس من أكتوبر، خططوا وقرروا الهجوم فى نهار رمضان حيث الحر والجوع، تزودوا بالعزيمة والإصرار، فجعلتهم يتجاهلون أى شعورٍ بالخوف أو التعب، وبفضل خطة ثعلب السياسة وبطل الحرب والسلام محمد أنور السادات، عليه رحمة الله، وهو من حدد موعد الهجوم فى الساعة الثانية ظهراً، خاضت قواتنا المسلحة الباسلة معركة الشرف بكل جسارة لتقهر المستحيل، وترفرف أعلام مصر على الضفة الشرقية للقناة، لترتفع هامة كل من يسكن الأرض العربية، بعد أن تساقطت تحت أقدامهم أحجار خط بارليف كأنه عقد انفرطت حباته. 

ولا يسعنا ونحن نحتفل بهذه الذكرى العطرة إلا أن ننحنى إجلالاً وإكباراً لشهدائنا من رجال القوات المسلحة الذين حملوا على عاتقهم تحرير تراب الوطن، قاتلوا فى سبيل الله، ونالوا الشهادة، ورفعوا رؤوسنا أمام العالم كله بعد أن أسقطنا العدو واستعدنا الأرض ورفعنا العلم المصرى فوق أرض الفيروز، المجد للشهداء وعاشت مصر حرة مستقلة مستقرة بسواعد أبنائها..

حفظ الله مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حفظ الله مصر حرب اكتوبر الجيش المصرى قناة السويس حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

لابيد: الحرب بغزة ستنتهي بلا صفقة والهدوء بالجنوب سيهدئ جبهة الشمال

قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الأحد، إن الحرب ستنتهي من دون إبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس، معتبرا أن الهدوء في الجنوب سيؤدي لتهدئة في الشمال وهذا هو الخيار الأفضل.

إقرأ المزيد أهالي قتلى 7 أكتوبر يطالبون المحكمة العليا الإسرائيلية بلجنة تحقيق: نريد الرواية الحقيقية!

وشدد لابيد في تصريحات له، على أنه يجب على إسرائيل ألا تهاجم إيران وحدها وأن تجند العالم لهذه الغاية، ولهذا السبب يجب وقف الحرب، وفق تعبيره.

وفي شأن آخر، أكد لابيد أن لا اتصالات حتى الآن مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن تشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر، مشددا على أنه لن يدخل في أي ألعاب، وقال: "هناك حاجة إلى لجنة تحقيق، ويجب تشكيلها فورا".

وعن تجنيد المتشددين اليهود، قال لابيد، إن "المحكمة العليا قالت كلمتها.. هناك قانون يطلب من اليهود المتشددين التعبئة.. الجيش لا يحتاج إلى التفكير في السياسة، فهو سيجند العدد الذي يحتاجه".

وكان أهالي قتلى 7 أكتوبر وأقارب الأسرى الموجودين في غزة، قدموا الخميس، التماسا أمام المحكمة العليا في إسرائيل يطالبون فيه بتشكيل لجنة تحقيق حكومية، تكشف حقيقة ما جرى بأحداث 7 أكتوبر.

وطالب الأهالي اللجنة "بالتحقيق في المستوى السياسي والأمني والخدمة العامة وكل من كان له يد في العمليات والقرارات التي أدت إلى الفشل" في 7 أكتوبر.

المصدر: RT+ وكالات

مقالات مشابهة

  • كيف نظر العالم لثورة 30 يونيو فى مصر؟.. الدول العربية أيدت الأمر لمعرفتها بخطر الجماعات الظلامية
  • نحدثكم عن التاريخ.. ولكم في التاريخ عظاتٌ
  • صناعة الحرير على طريق الحضارات.. سمرقند تنسج التاريخ بخيوط الفضة
  • المساندة الشعبية
  • ارتفاع حصيلة قتلى الحرب في غزة إلى نحو 38 ألف شهيد
  • أم الأمراء التي عاشت في الظل.. ماذا نعرف عن والدة الملك محمد السادس؟
  • لابيد: الحرب بغزة ستنتهي بلا صفقة والهدوء بالجنوب سيهدئ جبهة الشمال
  • المشير محمد علي فهمي.. بطل الدفاع الجوي وصانع النصر
  • حالته غير مستقرة.. جريح بإطلاق نار في الزاهرية
  • أمريكا أرسلت لإسرائيل 14 ألف قنبلة زنة 2000 رطل منذ 7 أكتوبر