ولي العهد البحريني يؤكد المستويات المتقدمة للتعاون الثنائي مع أمريكا في المجال العسكري
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكد ولي العهد البحريني نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أهمية التعاون المشترك بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، وما وصل إليه من مستويات متقدمة في مختلف المجالات خاصة في المجالين العسكري والدفاعي، مشيرا إلى أن الأمن والاستقرار هو أساس التنمية التي تحقق تطلعات دول العالم وشعوبها.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم /الخميس/ بقائد القوات البحرية بالقيادة المركزية الأمريكية قائد الأسطول الخامس الفريق بحري تشارلز برادفورد كوبر، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى البحرين ستيفن بوندي، حيث نوه الأمير سلمان بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين وما تحقق على صعيد مختلف مسارات التعاون من تقدم وتطور، حسبما ذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا).
وجرى - خلال اللقاء - استعراض المواضيع ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث تم التأكيد على أهمية الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار التي تم التوقيع عليها بين البحرين والولايات المتحدة الأمريكية والتي ستشكل مرتكزا ثابتا لدفع التعاون نحو مزيدٍ من التكامل في شتى المجالات وخاصة في المجالات الأمنية والعسكرية، والتكنولوجيا الحديثة والتجارة والاستثمار، وستسهم كذلك في تقوية المنظومة الأمنية والاقتصادية للمنطقة بما يعزز التوجهات التنموية.
كما تم مناقشة العمل المشترك بالمرحلة القادمة وما تهدف إليه الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين البلدين نحو تعزيز التعاون الثنائي والتكامل في شتى المجالات، وعزمهما على مواصلة العمل جنبًا إلى جنب وفق القيم والرؤى المشتركة نحو مزيدٍ من التكامل في المجالين الأمني والعسكري وتحقيق الأمن والازدهار والتنمية الاقتصادية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحرين سلمان بن حمد آل خليفة الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجزائر والولايات المتحدة توقعان على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري (شاهد)
وقَّعت وزارة الدفاع الجزائرية مع نظيرتها الأمريكية "البنتاغون"، الأربعاء، على مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري بين البلدين.
جاء التوقيع على مذكرة التفاهم خلال لقاء جمع الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الجزائري، مع الفريق أول مايكل لانجلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا "أفريكوم".
وأشاد شنقريحة، في بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، بـ"علاقات التعاون العسكري الجزائري-الأمريكي، التي تقوم على العقلانية والبراغماتية والحوار البناء والهادف، بهدف تأسيس شراكة مستدامة".
وأكد أن الشراكة بين البلدين تشهد حاليًا "ديناميكية إيجابية في مختلف المجالات، بما في ذلك مجالات الدفاع والأمن"، معربًا عن الإرادة المشتركة للارتقاء بهذه الشراكة إلى أعلى المستويات، بما يخدم مصالح الطرفين.
كما أعرب شنقريحة عن تطلع الجزائر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي في شتى المجالات والقطاعات، بما في ذلك الدفاع والأمن، خاصة بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.
وأعرب المسؤول الجزائري عن تعاطف بلاده وتضامنها مع الولايات المتحدة الأمريكية، حكومة وشعبًا، إثر الحرائق الأخيرة التي اجتاحت ولاية كاليفورنيا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
وأشار شنقريحة إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، معربًا عن تقديره للديناميكية الإيجابية التي يشهدها التعاون العسكري الثنائي.
من جانبه، أعرب الفريق أول مايكل لانغلي عن سعادته بزيارة الجزائر، وتطلعه الدائم لتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين. كما أشاد بمستوى التنسيق المتعدد الأبعاد بين الطرفين، وبالدور الذي يلعبه الجيش الوطني الشعبي الجزائري في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أعرب عن تطلعه الدائم لتعزيز علاقات التعاون العسكري بين البلدين، مشيدًا بمستوى التنسيق المتعدد الأبعاد بين الطرفين، وبالدور الذي يلعبه الجيش الجزائري في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي وقت لاحق، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قائد القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا، مايكل لانجلي، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
والاثنين الماضي٬ احتفلت السفارة الأمريكية، بالذكرى الـ225 لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر، والتي تُعد واحدة من أقدم الاتفاقيات التي أبرمتها الولايات المتحدة في تاريخها.
وجاء في ديباجة المعاهدة، التي أُبرمت في فترة كانت فيها الجزائر تسيطر على الملاحة في البحر الأبيض المتوسط، أنه "ابتداءً من تاريخ إبرام هذه المعاهدة، سيحل السلام الدائم والصداقة المخلصة بين رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ومواطنيها، وبين حسين باشا داي الجزائر وديوانه ورعاياه، وأن سفن ورعايا الأمتين سيتعاملون بكل شرف واحترام".
وأكدت السفارة أن الصداقة الأمريكية-الجزائرية، التي تتمتع بماضٍ عريق وحاضر مشرف ومستقبل واعد، تقوم على الاحترام المتبادل، وهي اليوم أقوى من أي وقت مضى.
وذكرت السفارة: "شهدت العلاقات المتميزة بين بلدينا العديد من المحطات البارزة التي ساهمت في تعزيز أواصر الصداقة بين شعبينا. ومن بين هذه المحطات، إعجاب الرئيس أبراهام لينكولن بالمبادئ الإنسانية الراقية للأمير عبد القادر، ودعم الرئيس جون كينيدي لاستقلال الجزائر، ووساطة الجزائر في تحرير الرهائن الأمريكيين في إيران. عاشت الصداقة الأمريكية-الجزائرية".
ويعود تاريخ العلاقات الجزائرية-الأمريكية إلى ما قبل عام 1690، عندما استولت البحرية الجزائرية على سفن أمريكية، مما دفع الولايات المتحدة إلى إرسال مندوب لحل الأزمة. إلا أن حاكم الجزائر "الداي" رفض استقباله. وقد سعت الولايات المتحدة لاحقًا إلى إبرام معاهدة سلام مع الجزائر، نظرًا لما كانت تتمتع به الأخيرة من قوة وهيبة في المنطقة.
وأشارت مصادر تاريخية إلى أن فشل المفاوضات السابقة بين البلدين يعود إلى الوضع المالي الصعب الذي كانت تمر به الولايات المتحدة بعد استقلالها، بالإضافة إلى عدم كفاءة المفاوضين الأمريكيين الذين أُرسلوا للتفاوض مع الجزائر.