الأجهزة الأمنية في مواجهة مع أبناء عم الأسد.. ماذا يجري في سوريا؟
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
سيطرت أحداث نزاع بين أبناء عم رئيس النظام السوري بشار الأسد ووزارة داخليته على منصات التواصل الاجتماعي في سوريا، وجاء النزاع على خلفية حادث أمني كان أبطاله حسان توفيق الأسد، ابن عم بشار، وشبيحته.
وبرزت تسمية الشبيحة قبل عقود بمدينة اللاذقية السورية للدلالة على عصابات المهربين الذين كانوا ينشطون في المدينة الساحلية، وبرزوا للواجهة بقوة بعد الثورة السورية عام 2011، وارتبطت أسماء من عائلة الأسد بهم بشكل وثيق.
وبدأت القصة بفيديو انتشر على منصات التواصل، يُظهر اقتحام حسان الأسد مع شبيحته منزلا في اللاذقية وإشعال النيران فيه، ليتبين لاحقا أن المنزل لمديرة مصرف التوفير باللاذقية ريم حداد، التي لديها ابن يدعى حمزة اختلف مع ابن حسان بسبب خلاف مروري.
وبعد انتشار المقطع، كشفت وزارة الداخلية ملابسات القضية، حيث كتبت "حسان وبرفقته 3 أشخاص أحرقوا منزل والد حمزة بعد سكب البنزين عليه"، مضيفة أنه "تمت مداهمة منزل حسان ومصادرة 5 مركبات وأسلـحة فردية، وما زال البحث جاريا عن المتورطين حتى إلقاء القبض عليهم لاتخاذ الإجراءات القانونية" بحقهم.
ولم ينته الأمر عند ذلك، حيث داهمت الداخلية أيضا مزرعة شقيق حسان توفيق الأسد، واسمه محسن، الذي نشر فيديو قال فيه "تمت مداهمة مزرعتي بريف اللاذقية من قبل اللجنة الأمنية، واستمرت الاشتباكات معهم لمدة ساعتين".
وأرفق الفيديو بمنشور مطول، أشار فيه إلى رئاسة الجمهورية السورية، وكتب "يريدون أن أكون كَبش فداء لتغطية قضايا ليس لي وجود بها، وبالتحديد قضية ريم حداد في اللاذقية التي أصبحت (قضية) رأي عام"، معتبرا أن الهدف "تشويه صورة عائلة توفيق إسماعيل الأسد".
ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2023/10/5) جانبا من تفاعل مغردين مع فيديو اقتحام منزل ريم حداد ومنشور محسن الأسد، ومن ذلك ما كتبه علي "قال قانون، أضحكني وبشدة.. قانون الغاب هو السائد في الساحل السوري، صح نوم".
أما لبنة فغردت "إذا عم تعترف عليك طلبيات ودعاوى (إذا اعترفت بالدعاوى المرفوعة عليك)، روح سلّم حالك ولا تظل هربان (هاربا).. وكيف إلك الجرأة إنك تقاوم الدولة (من أين لك الجرأة بمقاومة الدولة)؟ ليش أنت اللي بتقرر إذا مظلوم أو لا (لماذا تقرر أنت أنك مظلوم أم لا).. في قانون بيوضح هالقصص.. وإذا أنت ابن الأسد عم تحكي عن الفساد والرشاوي، حرام هالمواطن المعتر شو صاير فيه لكن".
في حين كان لمحمد رأي آخر، إذ كتب "لا أنا محلك ما بسكت لهالمهزلة (لو كنت مكانك فلن أسكت عن هذه المهزلة).. شو مفكرين البلد سايبة لحتى فرع أمن يحمل سلاح ويداهم بيتك.. نحنا منتشكرك إنك كنت واعي واستخدمت أسلحتك بعقلك الكبير وما قوصت مباشرة عالعساكر".
أما موسى فقال "هاد الانطباع الموجود عند هذه العائلة قديم والأيام جاي (المقبلة) وبنتذكر إنو القصة مارح يطلع منه شيء (لن يصدر عن القصة شيء)".
وكان محسن الأسد قد ختم منشوره بالإشارة إلى أنه كان مطلوبا منذ أكثر من 20 عاما، كما توعد الأجهزة الأمنية قائلا "فرع الأمن أصبح مافيا يفعل ما يشاء ويتهم من يريد.. كل القضايا التي تخصني لا تخولهم مهاجمتي بهذه الطريقة المقرفة والمشينة، وسوف أتعامل معهم بطريقة مقرفة أكثر المرة القادمة إذا لم تتم محاسبتهم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تصدر محركات البحث.. ماذا نعرف عن الأسير الإسرائيلي هشام السيد؟
عواصم - الوكالات
أعلن أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أنه سيتم غدا السبت الإفراج عن 6 أسرى إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، في المقابل ستفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 602 أسير فلسطيني.
وأضاف أبو عبيدة أن الأسرى هم إيليا ميمون واسحق كوهن وعومر شيم طوف وعومر فنكرت وتال شوهام وأفيرا منغستو وهشام السيد.
وبعد 10 سنوات في أنفاق "حماس"، ستفرج الحركة عن الأسير الإسرائيلي هشام السيد، الذي وقع بيدها في أبريل 2015 بعد تسلقه السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل.
وهشام السيد هو بدوي إسرائيلي، وزعمت أسرته حينها أنه يعاني من الفصام.على مدار السنوات العشر الماضية، فشلت جهود إبرام صفقة للإفراج عنه مقابل فلسطينيين أسرى لدى إسرائيل.
وينحدر هشام السيد من عائلة بدوية في أراضي 48، وهو الابن الأكبر بين 8 بنين وبنات، حيث ولد وترعرع في قرية السيد بمنطقة النقب المحتلة، وهي من القرى التي لا تعترف بها إسرائيل وتم دمجها لاحقا مع بلدة حورة في النقب.
تم أسره يوم 20 أبريل 2015 بعد تسلله إلى القطاع عبر ثغرة في السياج الأمني الفاصل.
بعد وقوعه أسيرا لدى حماس، زعمت عائلته في تصريحات لوسائل الإعلام أنه يعاني أمراضا نفسية وبأن وضعه الصحي سيئ، نافيةً أن يكون خدم في الجيش الإسرائيلي أو تطوع في أي من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
الأجهزة الرسمية الإسرائيلية ادّعت من جانبها أن هشام السيد لم يكن جنديا في صفوف الجيش، مشيرة إلى أنه تطوع للخدمة العسكرية يوم 18 أغسطس 2008، لكنه تم تسريحه في السادس من نوفمبر 2008 بعدما تبين أنه "غير ملائم للخدمة" لأسباب صحية ونفسية، بحسب الرواية الإسرائيلية.