بوابة الوفد:
2025-01-29@09:08:18 GMT

حكاية وطن بين التحدى والإنجاز

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

لم يكن مؤتمر «حكاية وطن» مؤتمرًا عاديًا تعرض فيه الدولة إنجازاتها على مدار 10 سنوات، لكنه كان محاولة لتسجيل ملحمة وطنية خاضتها الدولة المصرية فى مواجهة تحديات كادت أن تعصف بهذا الوطن، وتنال من أمنه واستقراره وسلامة أراضية، كان «حكاية وطن» محاولة بسيطة لإظهار حجم الجهود المخلصة المبذولة على مدار 9 سنوات من أجل إعادة بناء مصر ووضعها فى مكانتها الطبيعية التى فقدتها بحكم الظروف التى تعرضت لها بعد أحداث 25 يناير 2011، وما أصاب البلد من موجات عنف وفوضى ومخططات الجماعة الإرهابية وقوى الشر لهدم الدولة والنيل من مؤسساتها.

حكاية هذا الوطن كتبت فى اللحظة التى نزل فيها الملايين من الشعب المصرى إلى الشوارع لكى يواجهوا تلك الجماعات الإرهابية التى نشرت سمومها فى كل شبر من أرض الوطن الغالى، فكانت البداية.. بداية الانطلاق ليس فقط فى استعادة مصر للأمن والاستقرار المفقودين وإنما دفع قطار التنمية ليجوب كل شبر من أرض الوطن فى توزيع عادل للنهضة والتنمية، فقد مضت عهود الإهمال والتمييز، فالدولة وضعت على أولوياتها أن يصيب التطوير كل مناحى الحياة، فعلى مدار 9 سنوات لم تعرف مصر سوى العمل والعمل من أجل الوصول إلى ما نراه الآن والذى لا ينكره إلا جاحد.

«حكاية وطن» كان رسالة مهمة للجميع أنه بالإرادة والعزيمة والعمل المخلص لا يوجد شيء اسمه المستحيل، وأن مصر لم ولن تتوقف، فمعركة البناء لازالت مستمرة، رغم التحديات الاقتصادية القائمة، والتى لن نتخطاها إلا بالعمل ليلا ونهارا، والحقيقة أن المؤتمر كما كان فرصة لعرض رؤية الدولة وما حققته من إنجازات، كان فرصة بالغة الأهمية لحديث أكثر شفافية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى، الذى سلط الضوء على واحدة من أخطر التحديات التى واجهت الدولة فى رحلتها وهى حملات التشكيك والشائعات التى استهدفت زعزعة الثقة بين الشعب المصرى وقيادته السياسية، وهو ما يتطلب منا مزيدا من الوعى والإدراك لكل ما نتعاطى معه رسائل عبر السوشيال ميديا وغيرها من الوسائل الحديثة التى أصبحت أداة لهدم الدول والنيل من استقرارها.

وقد نجح مؤتمر «حكاية وطن» فى تأكيد صحة المسار الذى اتخذته الدولة على مدار 9 سنوات، رغم القصور فى بعض النواحى التنفيذية، وهو ما يتطلب جهدًا إعلاميًا كبيرًا لإظهار رؤية الدولة لكى يستوعبها المواطن ومن ثم يصبح شريكا للدولة فى تنفيذ رؤيتها، وهو جزء من معركة مهمة يجب أن تظل هى معركتنا الأولى وهى معركة صناعة الوعى، الوعى الذى يحمى الوطن من الطامعين والمغرضين ويتصدى لجميع محاولات الهدم التى ينفق عليها المليارات من جهات خارجية.

وفى الختام.. وعلى عكس المعتاد أن لكل حكاية نهاية لكن حكاية وطننا لم تنته بعد فلا زالت مستمرة فى تحقيق الإنجازات الواحد تلو الآخر فى جميع المجالات وجميع ربوع مصر، طالما كانت هناك إرادة وعزيمة قوية لمواصلة طريق البناء والنهضة، مع ضرورة إدراك الجميع ما يحاك لهذا من مكائد داخلية وخارجية وعلينا جميعا أن نعى حجم تلك التحديات حتى يعبر الوطن لبر الأمان.

عضو مجلس الشيوخ

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ عضو الهيئة العليا لحزب الوفد حكاية وطن الشعب المصرى الرئيس عبد الفتاح السيسي الجماعة الارهابية السوشيال ميديا حکایة وطن على مدار

إقرأ أيضاً:

محمد بن زايد وحاكم رأس الخيمة يبحثان قضايا الوطن والمواطن

استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اليوم الأحد، في قصر الشاطئ بأبوظبي، الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، يرافقه الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة.

وتبادل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحاكم رأس الخيمة، الأحاديث الأخوية الودية، وبحثا عدداً من الموضوعات والقضايا التي تتعلق بشؤون الوطن والمواطن، ومواصلة العمل على تعزيز رؤية الدولة التنموية الشاملة، وتحقيق تطلعات شعبها، سائلين المولى عز وجل أن يديم على الإمارات تقدمها وازدهارها.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: الشعب السوري من حقه أن يستقر بعد معاناة شديدة على مدار العقد الماضي
  • سيناء الغزاوية وسوريا الداعشية والأحزاب الإخوانية!
  • (حكاية القرار 275) 
  • الشائعات وأثرها على الأمن القومى ندوة بمركز إعلام المحلة
  • وزير التعليم: البكالوريا مقترح وليس قرارا.. وتفاصيله تهم الدولة كلها
  • الاتحاد الوطني لدعم الدولة يستنكر خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين
  • مكاشفة أم مناورة؟.. مصطفى بكري يرد على إعلان محمد ناصر اصطفافه مع الدولة
  • رئيس «دفاع النواب»: الدولة المصرية استعادت قوتها.. والشائعات لن تفلح في النيل منها
  • محمد بن زايد وسعود بن صقر يبحثان شؤون الوطن والمواطن
  • محمد بن زايد وحاكم رأس الخيمة يبحثان قضايا الوطن والمواطن