خمسون عاماً على نصر ٧٣ أكتوبر المجيد، فخر وعزة وكرامة لكل مصرى، مشاهد الجنود وهم يرفعون علم مصر بعد العبور، والتى خلدتها الأعمال الفنية وعدد ليس بكثير من اللقطات الحية لانتصار أكتوبر العظيم، مليون سلام وتحية لجيشنا العظيم، ولكن التساؤل الأعظم أين كان رجال الداخلية (الشرطة) فى حرب اكتوبر؟، مشاهد لا تنسى تجيب عن التساؤلات.
المشهد الأول: الرئيس الراحل أنور السادات، يسند مسئولية وزارة الداخلية فى مايو ١٩٧١، للسيد ممدوح سالم أثناء تصفية مراكز القوى، ويضع السيد ممدوح سالم خطة تأمين للجبهة الداخلية لخوض حرب العبور.
المشهد الثانى: فى مايو ١٩٧٣ تبدأ التدريبات القتالية لسرايا الأمن المركزى بمشاركة النقباء أحمد رفعت وأحمد عزب ومحسن العبودى وأحمد جاد.
المشهد الثالث: قبل الحرب بأربعة أيام، السيد ممدوح سالم يعقد اجتماعًا داخل مكتبه (بلاظوغلي) لوضع خطط ثابتة لتأمين البلاد إذا اندلعت الحرب.
المشهد الرابع: ٢٣ أكتوبر ١٩٧٣ العدو يصل حدود السويس ويحاصرها، والمدينة الباسلة تنظم دفاعاتها بقيادة اللواء محيى خفاجى مدير أمن السويس، وعبر الأثير من القاهرة الرئيس الراحل السادات (لا تسليم القتال حتى آخر رجل.. الله معكم).
المشهد الخامس: يعقد ضباط الشرطة اجتماعًا بمبنى قسم شرطة الأربعين، ويقترح النقيب عاصم حمودة من ضباط قسم الأربعين أن يذوب رجال الشرطة مع المقاومة الشعبية، وفى السادسة من صباح اليوم التالى، طائرات العدو تقصف السويس بكثافة، ويعتلى النقيب حسن أسامة منبر مسجد الشهداء ويدعو الجميع للحرب.
المشهد السادس: المسئول العسكرى بمستشفى السويس النقيب عاصم حمودة، يوزع الأسلحة على القادرين على حمل السلاح ليكون منهم مجموعة مقاتلة خاصة.
المشهد السابع: ٣٠ دبابة اسرائيلية باتجاه حى الأربعين، ورجال المقاومة أعلى مبانى الحى بميدان الأربعين، 12 ظهرًا أبطال المقاومة يصيبون أول دبابة، يرتبك العدو وأفراده يحتمون فى قسم شرطة الأربعين، ويحتجزون الموجودين داخل القسم كرهائن.
المشهد الثامن: الرائد نبيل شرف نائب مأمور قسم السويس يقود اقتحام القسم، والنقيب عاصم حمودة، يتولى مهمة التغطية، ويستشهد الرائد نبيل شرف متأثرًا بإصابته، والنقيب عاصم حمودة يتقدم للثأر للشهيد يرافقه الرقيب أول محمد سلامة حجازى، العريف محمد عبد اللطيف والعريف محمد مسعد والخفير محمد محمدين، ولكن الضابط أصيب، واستشهد الرجال الأربعة المرافقون له، ثم استشهد نتيجة قذيفة مدفع خلال نقله للمستشفى.
المشهد التاسع: فى الاسماعيلية وبورسعيد لا يختلف كثيراً عن تضحيات المدينة الباسلة، أسماء أبطال الشرطة المصرية خلدها التاريخ منهم: النقباء ممدوح على وممدوح مصطفى والملازم أول محمد عبد الرشيد والملازم أول السيد عدنان والملازم أول جميل بركات والملازم أول محمد السعيد رشدى من قوات الأمن فى بورسعيد، والمقدم محمد رفعت التابعى قائد تشكيلات قطاع طرة والمقدم محمد عز الدين أمين، النقيب رفعت محمد أنور والملازم أول إبراهيم زاهر والملازم أول سعد طه، والنقيب خليل الصفطاوى، والمقدم سمير فؤاد.
المشهد العاشر: تنجح قوات الشرطة المصرية بدعم من القوات المسلحة ورجال المقاومة الشعبية فى وقف تقدم العدو الصهيونى.
المشهد الحادى عشر: شهادات قادة الرأى والحرب فى إسرائيل، حيث قال حاييم هيرتزوج رئيس دولة إسرائيل الأسبق، (تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم)، وفى كتاب زئيف شيف المعلق العسكرى الإسرائيلى بعنوان «زلزال أكتوبر» قال (هذه هى أول حرب للجيش الإسرائيلى التى يعالج فيها الأطباء جنودا كثيرين مصابين بصدمة القتال ويحتاجون إلى علاج نفسى).
رسالتى: الأجيال الحالية من الأطفال وبعض الشباب لا يعرفون الكثير عن هذه البطولات والملاحم التى تستدعى مشاعر الفخر والعزة، يجب علينا أن نعلمهم التاريخ كما ينبغى، لنزرع فيهم أن مصر هى الباقية والوطن نفديه بكل ما هو غالٍ ونفيس، وأخيرًا تحية لكل أبطال الحرب والسلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة الشرطة على الجبهة والملازم أول
إقرأ أيضاً:
الجبهة الشعبية القيادة العامة تسلم بعض مواقعها للجيش
تسلم الجيش موقع حشمش الواقع بين قوسايا ودير الغزال بالبقاع الأوسط من مسلحي الجبهة الشعبية القيادة العامة.
وكان الجيش تسلم بالساعات الماضية بالبقاع الغربي موقع السلطان يعقوب من القيادة العامة ومعسكر حلوة من فتح الإنتفاضة، بحسب ما افادت مندوبة "لبنان 24".