كشف الأستاذ بكلية الزراعة جامعة القاهرة، نادر نور الدين، عن سبب ظهور جيل جديد من بق الفراش مقاوم للمبيدات الحشرية في فرنسا وأوروبا.

إقرأ المزيد القمل وحشرات الفراش.. أزمة فرنسية تهدد أولمبياد باريس 2024

وأشار نور الدين إلى أن هذا الأمر هو ما حذر منه المتخصصون في الزراعة مرارا ومعهم الأطباء من أن كثرة استخدام المضادات الحيوية دون داع سوف يتسبب في وجود جيل جديد من الميكروبات الممرضة للبشر المتحملة والمقاومة للمضادات الحيوية ووقتها ستكون الإصابة المرضية بهذا الجيل الجديد من الميكروبات قاتله وليس لها علاج.

وتابع: "نفس هذا الأمر تكرر مع مبيدات الحشائش التي تسببت في وجود حشائش متحملة ولا تتأثر بالمبيدات كما خلقت جيلا من الحشائش العملاقة ولهذا أصدرت بعض المحاكم أحكاما نافذة بمنع استخدام الحاصلات المحورة وراثيا المقاومة للحشائش في بعض البلدان لما سببته من وجود جيل جديد من الحشائش المقاومة للمبيدات والتي تعملقت".

ونوه الأستاذ بكلية الزراعة نادر نور الدين بأن: "هذا هو ماحدث مع بق الفراش والذي يقاوم بالمبيدات منذ قرن مضى وأغلبه يعزي وجوده بالخلق الذاتي من تنفس الإنسان أثناء نومه خاصة في الأماكن الضيقة والنوم بجوار جدران الغرف وبالتالي فقد مر على هذه الأنواع من المبيدات عشرات السنين التي تناوبت فيها أنواع مختلفة من مبيدات البق بما خلق أجيالا جديدة متأقلمة ومقاومة للمبيدات ولا بد من ابتكار أنواع جديدة متخصصة في البق فقط أي لا تقتل أنواعا أخرى مثل الصرصار أو النمل أو الناموس ومختلف الحشرات المنزلية وتفضل الأنواع المتخصصة في الجهاز التنفسي أو الجلدي للحشرات".

وأشار نور الدين: "ولعل القدماء كان يفضلون استخدام وسائل طبيعية منزلية مثل عمل عجينة من طحين الخبز يتم بها التقاط البق من ثقوب الجدران وخشب الفراش حيث تختبئ ثم تلف العجينة عليها مع باقي البق لتختفي داخل العجينة وتموت مختنقة".

وتابع: "العالم يشهد الآن حشائش عملاقة مقاومة للمبيدات وحشرات متطورة مقاومة للمبيدات، وبالتالي يستوجب ابتكار مواد فعالة جديدة غير المستخدمة لعشرات السنين وأن تكون متخصصة لنوع واحد من الحشائش أو الحشرات ولا تقتل أنواعا مفيدة من الحشرات الاقتصادية مثل نحل العسل أو فراشات دودة القز المنتجة للحرير أو أنواعا جمالية مثل الفراشات الملونة وخاصة الملكية منها وما ينطبق على المبيدات ينطبق على الحاصلات المحورة وراثيا المقاومة للإصابات الحشرية أو المقاومة للحشائش والتي ينبغي تغييرها واستخدام جينات جديدة من كائنات أخرى غير المنقول منها الجينات حاليا،
كما أن الإفراط في استخدام المبيدات والمضادات الحيوية والحاصلات المحورة وراثيا يمكن أن يمثل خطورة كبيرة على مستقبل البشرية".

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google نور الدین

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: القسام تخطط لعملياتها بغزة وتنوع أدواتها القتالية

قال الخبير العسكري العقيد المتقاعد حاتم كريم الفلاحي إن الفيديو الجديد الذي نشرته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يؤكد أن عمليات المقاومة مدبرة وليست تصادفية، وتظهر ضراوة المعارك البرية.

ووفق حديث الفلاحي للجزيرة، فإن عمليات القسام الجديدة تشير إلى أنها نفذت في الأماكن التي توجد فيها قوات وآليات إسرائيلية وذلك باستخدام وسائل متعددة، ولا تتركز في منطقة واحدة.

وبثت القسام اليوم الأحد مقطع فيديو حمل اسم "كمائن الصمود والتحدي"، وتضمّن عمليات مباشرة ضد قوات الاحتلال في مخيم جباليا شمال قطاع غزة شملت استخدام قذائف مضادة للدروع ضد دبابة وناقلة جند، وضرب أحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" مضادة للتحصينات.

وشمل الفيديو أيضا عملية قنص أحد الجنود وسط جباليا، إلى جانب تفجير عبوة أرضية ناسفة في عدد من الجنود الإسرائيليين.

ولفت الخبير العسكري إلى تنوع الوسائل القتالية المستخدمة في العمليات مثل قذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع، إلى جانب استخدام قذيفة "تي بي جي" لاستهداف قوة إسرائيلية متحصنة بأحد المنازل.

ويعطي هذا التنوع -وفق الفلاحي- دلالة على الإمكانيات والتكتيكات التي استخدمتها القسام، حيث يتم تحديد السلاح لضرب هدف في المعركة "بناء على ما تملكه المقاومة من قدرات وإمكانيات، ومن ثم البحث عن بديل إذا لم يتوفر".

إعلان

ويرى الخبير العسكري أن العمليات المتتالية التي نفذتها المقاومة في شمال القطاع رغم مرور أكثر من 77 يوما على انطلاق العملية البرية الإسرائيلية تؤكد أن الاحتلال فشل في فرض السيطرة على المنطقة، ويظهر ضراوة المعارك البرية.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

وحسب الفلاحي، فإن تنفيذ المقاومة عمليات نوعية خاصة في المنطقة الشمالية من جباليا يعود إلى طبيعة المنطقة الجغرافية، والخبرة الميدانية التي اكتسبتها المقاومة، إلى جانب الإنهاك الذي أصاب جيش الاحتلال، وهذا أدى إلى ارتفاع فاتورة خسائره البشرية والمادية.

وبشأن الرسائل التي وجهها مقاتلو القسام خلال الفيديو، يرى الخبير العسكري أن العمليات الإسرائيلية لا تحمل أهدافا عسكرية وإنما سياسية، وهو ما يفسر استخدام أسلحة فتاكة لقتل المدنيين وتدمير الأحياء السكنية.

وكان مقاتل قسامي قال في الفيديو إن الألوية العسكرية التي زج بها جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة لم تحقق أهدافا سوى قتل المدنيين وتدمير المباني السكنية، مؤكدا أن الجنود الإسرائيليين لا يبعدون عنهم أقل من 200 متر.

ووفق الفلاحي، فإن المقاومة أدخلت وسائل قتالية جديدة في المعركة مثل السكاكين والعمليات الاستشهادية، وقال إنها "خيار واضطرار في الوقت نفسه".

وخلص إلى أن تعدد الوسائل وتنوع التكتيكات يعطي بعدا آخر في عمليات المقاومة "لكي لا يعرف جيش الاحتلال نهج المقاتلين"، مؤكدا أن القدرات متوفرة ولكن استخدامها يختلف حسب طبيعة المنطقة والأهداف.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المقاومة تدمي قلب الاحتلال بعمليات نوعية رغم فارق موازين القوى
  • في ذكرى أول عالم مصري يحصل على دكتوراه علم الحشرات.. كيف حاز عليها؟
  • خبير عسكري: المقاومة طورت عملياتها وجعلت جنود الاحتلال صيدا سهلا
  • خبير عسكري: القسام تخطط لعملياتها بغزة وتنوع أدواتها القتالية
  • خبير عسكري: المقاومة تحتفظ بزمام المبادرة في بيت حانون رغم محدودية إمكانياتها
  • ظلم وثغرة جديدة في نظام إدارة الموارد البشرية.!
  • «الوزراء»: الجفاف المتزايد يهدد البشرية والبيئات في كل المناطق العالمية
  • خبير بـ«الأهرام للدراسات»: إسرائيل تستهدف الحوثيين لتفكيك محور المقاومة
  • نصر الدين: 34 قطاعًا صناعيًا مصريًا يسهم في برنامج إعادة إعمار ليبيا
  • خبير عسكري: جباليا معركة مصيرية وأول عملية استشهادية للمقاومة منذ 2002