بوابة الوفد:
2024-12-23@09:10:19 GMT

الإسلام أول من نادى بحقوق المرأة

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

يتصارع الرجال والنساء مع بعضهم البعض، تنادى المرأة بحقوقها وينادى الرجل أيضًا بحقه، يستشهد الرجال بالقرآن وكلام الله على أحقيتهما فى القوامة وتستشهد النساء ايضًا بحقوقها من القرآن بأن الله لم يفرق ما بين ذكر وأنثى إلا فى مواضع معينة، ويظل الصراع بينهما ليوم القيامة بسبب عدم فهم أحكام الله وسنة رسوله! ورغم ذلك وضح الله الفرق ما بين الرجل والمرأة فى آيات معينة، وقبل عرضها سوف أوضح الآيات التى سوى الله فيها ما بين الذكر والانثى أمام شرع الله وفى شئون المسئولية والجزاء فى الدنيا والآخرة وايضًا فى العقاب، فقال تعالى:« مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»،«وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا»،«الزَّانِيَةُ وَالزَّانِى فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ »، أما الآيات التى فرق الله فيها ما بين الرجل والأنثى فمحصورة فى القوامة؛ فقال تعالى: «الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ»، والميراث؛ فقال تعالى: «لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ» ولم يجعلها الله مُطلقة بل حددها فى مواضع معينة، أى فى حالة وجود اولاد المتوفى، وفى حالة الزوجين، فالزوج يرث من زوجته ضعف ما ترثه هى منه، فقال تعالى:« وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ.

...»، وبرغم ذلك هناك حالات ترث فيها المرأة كالرجل، كإرث الأم والأب من أولادهما عندما يكون له أولاد ذكور، عملاُ بقوله تعالى : «وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ»، وايضًا التساوى بين الأخوة والأخوات لأم، عملًا بقوله تعالى:« وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ» والشهادة فقال تعالى: «اسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ»، ولم يفرق الله بين الرجل والمرأة فى موضع الشهادة كتقليل من مكانة المرأة بل على العكس، فقال تعالى :«أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ»، والدليل ايضًا على أن الله يحاول التخفيف من العبء على المرأة بأن الشهادة ليست حقًا بل عبء والدليل على ذلك قوله تعالى:« وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ»، وفى النهاية أختم قولى بأن الله سبحانه وتعالى لم يفرق ما بين إنسان وآخر إلا بالتقوى والعمل الصالح، ولم يفرق ما بين رجل أو امرأة الا فى الثلاثة مواضع التى ذكرتها مسبقًا، وايضًا من يراجع نصوص القرآن والسنة سيجد أن الإسلام أعطى للمرأة كل حقوقها، فحصلت على حقوقها ليست المادية فقط المتمثلة فى العمل فعملت المرأة فى جميع الميادين والمجالات، أما عن الحقوق معنوية المتمثلة فى المعاملة الحسنة لها ومراعاة مشاعرها واحترامها، فأوصى رسول الله بها فى خطبة الوداع واستوصوا بالنساء خيرًا، فإذا زعم الغرب بأنهم ينادون لحقوق المرأة فأقول لهم الإسلام أعطى للمرأة حقوقها من قبل أن تحصل عليها المرأة الغربية، بل الإسلام حصن حقوقها والغرب استغلها ئريعة لإهانة المرأة! ففرنسا تزعم بأنها تنادى بحقوق المرأة وعدم التمييز بينها وبين الرجل برغم أن الواقع يعكس ذلك، فهناك تمييز فى الأجور وهناك تمييز ما بين المرأة المحجبة وغير محجبة بل يصل الأمر أحيانًا الى منع الفتيات المحجبات من دخول المدارس بالحجاب! وأصدر رئيس الوزراء الفرنسى من قبل قرارًا بحظر لقب مدموزيل والحالة الاجتماعية للمرأة فى جميع المعاملات والوثائق الرسمية نتيجة المظاهرات التى قامت بها بعض الفتيات مناداة بذلك! فحقوق الإنسان عندهم غير ثابتة فهى تأتى بناء على رغبة فئة معينة ثم تعميمها على جميع المواطنين كما هو الحال فى زواج المثليين فى أمريكا، فإذا كان هذا القرار جاء بناء على حملة قامت بها بعض الفتيات لمنع هذا اللقب، فما هو الحال لو قامت بعض الفتيات بحملة للسماح بالحجاب؟!.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مسافة السكة امرأة رئيس الوزراء الفرنسي رسول الله فقال تعالى بین الرجل ما بین

إقرأ أيضاً:

حكم صبر الإنسان عند الإبتلاء بالفقر أو الغنى

الغنى والفقر.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أن المكلف إذا التمس أسباب الرزق، فإمَّا أن يحصل له الغنى أو يُقدَّر له الفقر، فإن أصابه الغنى استوجب ذلك الشكر؛ قال تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ [إبراهيم: 7].

حكم الغنى والفقر

يقول الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب" (19/ 67، ط. دار إحياء التراث العربي): [الاستقراء دلَّ على أنَّ من كان اشتغاله بشكر نعم الله أكثر، كان وصول نعم الله إليه أكثر، وبالجملة فالشكر إنَّما حَسُن موقعه؛ لأنَّه اشتغال بمعرفة المعبود، وكل مقام حرَّك العبد من عالم الغرور إلى عالم القدس؛ فهو المقام الشريف العالي الذي يوجب السعادة في الدين والدنيا] اهـ.

وقال تعالى مثنيًا على نبيه إبراهيم عليه السلام: ﴿شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [النحل: 121].

ولذلك قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: «يَا مُعَاذُ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ»، فقال: «أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ» أخرجه أبو داود في "سننه".

الغنى والفقر
وقالت الإفتاء إنْ طلب المكلَّف أسباب الرزق والغنى فقدَّر الله له الفقر؛ صار الصبر له مطلوبًا، والرضا بقضاء الله فيه عين العبادة، فقد قال تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 155].

قال الإمام الشوكاني في "فتح القدير" (1/ 185، ط. دار ابن كثير): [عن ابن عباس في قوله: ﴿ولنبلونكم﴾ الآية، قال: أخبر الله المؤمنين أنَّ الدنيا دار بلاء وأنه مبتليهم فيها، وأمرهم بالصبر وبشرَّهم، فقال: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾، وأخبر أنَّ المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع واسترجع عند المصيبة؛ كتب الله له ثلاث خصال من الخير: الصلاة من الله، والرحمة، وتحقيق سبيل الهدى] اهـ.

وعن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» أخرجه مسلم.

فالفقر والغنى ابتلاءان، أحدهما: ابتلاء بقلة النعمة، والآخر: ابتلاء بكثرتها؛ كما قال الله تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ [الأنبياء: 35]. والفقر يستوجب الصبر، والغنى يستوجب الشكر.

يقول الإمام الطبري في "جامع البيان في تأويل القرآن" (18/ 439، ط. مؤسسة الرسالة): [ونختبركم أيها الناس بالشر وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة والعافية؛ فنفتنكم به] اهـ.

كما أن الله تعالى قد أوضح هذه الحقيقة جلية في قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ۝ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ۝ كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ ۝ وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ۝ وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا ۝ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا﴾ [الفجر: 15-20].
 

مقالات مشابهة

  • فعالية احتفائية لوزارة العدل وحقوق الإنسان إحياءً لذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام
  • مراتب الحزن في القرآن الكريم
  • فعالية مركزية بأمانة العاصمة بذكرى ميلاد الزهراء
  • ذمار تشهد مسيرة نسائية حاشدة إحياءً لذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام
  • هل بر الوالدين يمحو الذنوب ولو كثيرة .. الإفتاء توضح
  • علي جمعة: الصدق الذي نستهين به هو أمر عظيم
  • حكم صبر الإنسان عند الإبتلاء بالفقر أو الغنى
  • 6 مواقف بكى فيها النبي محمد .. وسبب بكائه على أُمَّتِهِ
  • رانيا يوسف: زيجاتي السابقة ليست جيدة.. وأحب الرجل الحنين
  • أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر: استسلام الأمة لأقوال المنافقين بداية لانهيارها