الشارقة في 5 اكتوبر/ وا م/ نظمت دائرة الموارد البشرية بالتعاون مع معهد الشارقة للتراث يوماً مفتوحاً للباحثين عن عمل للالتحاق بعدد من المؤهلات المهنية عند المستوى الخامس المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات، بهدف تخريج كوادر وطنية مدربة ومؤهلة في مجالات وتخصصات التراث الثقافي للعمل ضمن الفئات الوظيفية المستهدفة من هذه المؤهلات وفق احتياجات سوق العمل.

ودعت الدائرة الباحثين عن عمل المسجلين في نظام دائرة الموارد البشرية بالشارقة من حملة مؤهل الثانوية العامة للتعرف على المؤهلات المهنية المطروحة في مجال التراث والمعتمدة من المركز الوطني للمؤهلات التابع لوزارة التربية والتعليم حيث تشمل البرامج 4 مؤهلات مهنية تمنح خريجيها معارف ومهارات علمية وميدانية وتطبيقية في مختلف حقول التراث الثقافي والمجالات الثقافية والتربوية والسياحية والإعلامية وتتمثل في: مؤهل جمع وتدوين وصون التراث الثقافي غير المادي الذي يؤهل المتدرب لجمع وتدوين وصون التراث الثقافي غير المادي في دولة الإمارات والمؤهل المهني في ترميم المخطوطات وصيانتها الذي يزود المتدرب بمعارف ومهارات وكفايات ترميم المخطوط وصيانته وعلومه وفنونه وخصائصه .

كما تشمل مؤهل الأعمال الإدارية في المؤسسات الثقافية والتراثية الذي يزود المتدرب بالمعارف والمهارات والكفايات اللازمة لتنفيذ الأعمال الإدارية الرئيسة في المؤسسات الثقافية والتراثية بالإضافة إلى مؤهل الإرشاد المتحفي الذي يتناول ممارسة الأعمال الإدارية في المتاحف من توثيق وعرض المقتنيات المتحفية وتسويق المتاحف وتقديم الإرشاد السياحي والمتحفي.

وقال سعادة المهندس عمر خلفان بن حريمل الشامسي عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة ، رئيس دائرة الموارد البشرية : تعمل موارد الشارقة ضمن الرؤية السامية لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الاهتمام بالتنمية الوظيفية والمهنية للكوادر الشبابية الوطنية ودعم وتعزيز مكانتهم في جميع الميادين، بتبني السياسات والبرامج التي تستهدف تطويرهم وتدعم تهيئتهم لشغل مختلف الفئات الوظيفية .

وأكد على أهمية هذا البرنامج التطويري الذي يعزز فرص الباحثين عن عمل في بناء وتكوين الخبرات التراكمية نحو مسارات مهنية مستقبلية؛ ويزودهم بالإمكانية والحرفية ضمن تخصصات احتياجات السوق حيث تتميز إمارة الشارقة بطرح فرص واعدة في الميادين الثقافية التراثية النابعة من الاهتمام السامي لصاحب السمو حاكم الشارقة راعي المشروع الثقافي التراثي الكبير .

وأضاف أن هذا التعاون يترجم جهود الدائرة الرامية لبناء شراكات استراتيجية داعمة، ترسخ التعاون المشترك، وتحقق تكامل الأدوار بين مؤسسات وجهات الإمارة وذلك للوصول إلى الأهداف المشتركة وتفعيل كافة الأطراف بما يخدم توجهات الإمارة.

وبدوره، أكد سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث أن تنظيم اليوم المفتوح لتعريف الباحثين عن عمل بحزمة برامج الدبلوم المهني في مجال التراث الثقافي، يندرج ضمن حرص المعهد على فتح قنوات للشراكة والتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية في الإمارة وخارجها، والتنسيق معها في الجوانب العلمية والثقافية والتدريبية والتي تتوافق مع رؤى المعهد، بهدف إعداد كفاءات وطنية قادرة على المساهمة بفاعلية في تعزيز العمل التراثي المؤسسي، وقيادة العمل مستقبلًا في الجهود التي تخدم التراث المادي وغير المادي، وتعمل على ترسيخ بط الهوية الوطنية بالتراث المحلي، مستلهمين في ذلك أفضل الممارسات العالمية المطبقة في هذا المجال.

وأكد سعادته أن المعهد يسعى باهتمام بالغ لترسيخ مكانة إمارة الشارقة باعتبارها مركزًا رياديًا للتعليم والتدريب والتطوير والأبحاث، وإعداد الكوادر الوطنية أكاديميًا ومهنيًا في مختلف الأنماط التراثية، وهو ما يتسق مع الرؤية الشاملة والمتكاملة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في الاهتمام بالتراث العربي والانفتاح على التراث العالمي.

وأشار الدكتورعبدالعزيز المسلم إلى أن المعهد ممثلًا بالإدارة الأكاديمية أطلق منذ العام الأكاديمي 2016/2017 منظومة متكاملة من الدبلومات المعتمدة، بحيث يتم تدريسها وفق أحدث المناهج العلمية والأطر القائمة على البحث الجاد والدراسة المكثفة وبالاعتماد على نخبة من الأكاديميين والخبراء المتخصصين في التراث الثقافي، لافتًا إلى أن المعهد نجح طوال السنوات الماضية من إعداد وتأهيل وتدريب مئات الباحثين والخبراء المعنيين والمهتمين بتطوير أدائهم في مجال الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، وتمكن من تخريج دفعات عديدة ورفد المجتمع وسوق العمل بكوكبة متألقة من ذوي الكفاءة المهنية والخبرة العملية الذين التحقوا بالعديد من مؤسسات التراث الثقافي والمراكز البحثية والعلمية، وساهموا مع زملائهم في نشر الوعي بمكونات عناصر التراث، والحفاظ على الهوية الوطنية، والمشاركة في إحداث التنمية الثقافية في المجتمعات المحلية والعربية.

اسلامه الحسين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: التراث الثقافی عن عمل

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للتراث» يحتفي باليوم العالمي للقهوة

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الفجيرة تدشن فعاليات بطولة العالم لبناء الأجسام اتحاد الكرة يُوقع عقد رعاية

ينظم معهد الشارقة للتراث خلال الفترة من 1 إلى 4 أكتوبر الجاري، ضمن فعاليات برنامج أسابيع التراث الثقافي العالمي بالشارقة، برنامجاً تراثياً وفكرياً حافلاً، تحت شعار «القهوة تراث إنساني»، للاحتفاء بيومها العالمي الذي يصادف الأول من أكتوبر كل عام.
يستهدف البرنامج تسليط الضوء على الأبعاد الثقافية والقيمية والتراثية للقهوة باعتبارها أحد أبرز عناصر التراث العالمي ومكوناته، ورمزاً للتواصل الإنساني المشترك الذي يجمع تراث الأمم والشعوب.
ويحظى البرنامج بمشاركات متميزة من دول مجلس التعاون الخليجي، وعروض من جاليات عربية من سوريا والأردن، بالإضافة إلى إيطاليا وإثيوبيا لإبراز وشرح تقاليدها الخاصة في إعداد القهوة والضيافة وآداب تقديمها في مختلف المناسبات، وسيتاح لزوار الفعالية القيام بجولات تذوق لتجربة أنواع القهوة المختلفة، والاطلاع على استخدامات القهوة في الطب الشعبي، ومشاهدة الفنون الشعبية المرتبطة بالقهوة، فضلاً عن المنتجات المستخرجة منها.

رمز إنساني وتراثي
قالت عائشة عبيد غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث، إن احتفاء المعهد باليوم العالمي للقهوة يعكس اهتمامه المتواصل بإبراز عناصر التراث الإنساني المشترك، باعتبار القهوة أحد أكثر المشروبات شعبية وانتشاراً في العالم، لا سيما مع ظهور منتجات وأنواع جديدة منها مع التطور الذي يشهده العالم في قطاع صناعة القهوة.
وأضافت أن للقهوة مكانة خاصة في ذاكرة الشعوب، وتاريخ ممتد يضرب بجذوره في أعماق الثقافات والحضارات، ومن بينها الثقافة العربية التي تضع القهوة رمزاً تتناقله الأجيال المتعاقبة، وتحافظ على تقاليدها التي تعبر عن قيم التواصل والكرم والضيافة العربية، مما جعل منها مكوناً له حضور أساسي في كل المجالس والبيوت، وفي جميع المناسبات على اختلاف مستوياتها، كما أن المقاهي عبر التراث العربي كانت تُعتبر منصات للحوار وأماكن لتبادل الأفكار والأخبار والنقاشات، كما ترتبط بالقهوة مجموعة من المعدات والأدوات التراثية الخاصة بإعدادها وتقديمها.

تواصل حضاري
ولفتت غابش إلى أن احتفال المؤسسات الثقافية والتراثية بالقهوة يعتبر فرصة مهمة لإبراز الجوانب الثقافية والتراثية المتعددة المرتبطة بهذا العنصر، ويجسد الهوية المشتركة بين الشعوب، ويعكس آليات التواصل الحضاري الذي يجمع المجتمعات المختلفة، كما أنه يعزز من عناصر السياحة الثقافية من خلال الفعاليات والمهرجانات التي تجذب الزوار وتسهل التعارف بين الثقافات المختلفة، إلى جانب دعم المشاريع الوطنية المتخصصة في صناعة القهوة وابتكار المنتجات المرتبطة بها.
ويشتمل الاحتفال على برنامج تراثي وفكري متنوع، حيث شهد الحضور في أول أيام الفعالية جلسة حوارية بعنوان «القهوة تراث إنساني»، فيما تضمن اليوم الثاني تنظيم جلسة شعرية بعنوان «سمراء الشعراء»، والتي استمتع فيها الحضور بقصائد عبقة حول القهوة في التراث الإماراتي.

مقالات مشابهة

  • “الناشر الأسبوعي” تحتفي بشبكة المعهد الثقافي العربي
  • سلطان القاسمي: المحميات الطبيعية بالشارقة ليست متنزهات ولا مراع للحيوانات
  • «الشارقة للتراث» يحتفي باليوم العالمي للقهوة
  • هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية تختتم ورشة “التعريف بالتراث الثقافي غير المادي” بالتعاون مع هيئة التراث
  • وزارة الثقافة تطلق مشروع توثيق عناصر التراث الثقافي غير المادي في الأحساء
  • الصورة في حفظ التراث الثقافي.. ندوة بمعرض كتاب الرياض
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يناقش دور الصورة في حفظ التراث الثقافي.. صور
  • معرض الرياض الدولي للكتاب يناقش دور الصورة في حفظ التراث الثقافي وأهمية الصور التاريخية
  • التراث العُماني غير المادي ودوره في تعزيز الهوية لدى الناشئة
  • المعهد المصرفي المصري: نعمل على تطوير الكوادر المصرفية محليا ودوليا