تركيا.. الاستخبارات دمرت مبنى وعدة مواقع تتبع وحدات "حماية الشعب الكردية" شمال سوريا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أعلنت السلطات التركية أن الاستخبارات دمرت مبنى وعدة مواقع تتبع وحدات "حماية الشعب الكردية" شمال سوريا، واستهدفت قيادات من التنظيم ردا على الهجوم الإرهابي الذي وقع الأحد في أنقرة.
وأكدت أنقرة أن من نفذ الاستهداف لقيادات من وحدات "حماية الشعب الكردية" السورية ومواقع ومقرات لنفس التنظيم في الشمال السوري هي الاستخبارات التركية وليس الجيش التركي.
وأوضحت أن الضربات الجديدة تمت بالطائرات المسلحة من دون طيار في الشمال السوري، مشيرة إلى أنه تم تدمير عدد كبير من منشآت الطاقة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الوحدات الكردية بالإضافة إلى مستودعات أسلحة وذخائر ومبان تتمركز فيها وحدات هجومية وتخريبية.
وشددت السلطات التركية على أن استهداف العناصر والأهداف الإرهابية سيتواصل حتى تحقيق كل الأهداف التي تم وضعها.
وفي وقت سابق أعلنت وزارة الدفاع التركية شن غارات جوية على معاقل تنظيم "بي كي كي" شمال العراق، وتحييد العديد من عناصره وتدمير 22 هدفا.
وذكرت في بيان أن الغارات نفذت من أجل تحييد تنظيم "بي كي كي" والعناصر الإرهابية الأخرى والقضاء على هجماتهم ضد الشعب التركي وقوات الأمن انطلاقا من شمال العراق ولضمان أمن الحدود بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس الناشئة عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
إقرأ المزيدوأضافت أنه "تم تنفيذ غارات جوية ضد أهداف إرهابية في مناطق متينا وهاكورك وغارا وقنديل وأسوس شمال العراق عند الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي (+3 تغ) يوم الأربعاء".
وأوضحت أنه تم خلال الغارات تدمير 22 هدفا تتكون من كهوف ومخابئ وأوكار ومستودعات، مشيرة إلى أنه تم تحييد العديد من الإرهابيين بينهم مسؤولوهم.
وأضاف البيان أن القوات المسلحة التركية ستواصل محاربة الإرهاب بكل عزيمة وإصرار من أجل حماية أمن تركيا وشعبها حتى القضاء على آخر إرهابي.
وأكد أنه "خلال الغارات تم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء، والعناصر الصديقة، والأصول التاريخية والثقافية والبيئة".
إقرأ المزيدوالأحد، وصل إرهابيان من تنظيم "بي كي كي" بسيارة تجارية صغيرة أمام مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية في أنقرة، ونفذا هجوما، حيث فجر أحدهما نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الآخر، وأصيب عنصران من الأمن التركي بجروح طفيفة جراء إطلاق النار.
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن كافة المنشآت العائدة لتنظيم "بي كي كي / واي بي جي" في سوريا والعراق، تعد "أهدافا مشروعة" للقوات التركية.
وقال غولر في تصريح أدلى به الأربعاء علق فيه على الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة أنقرة "على الجميع أن يعلم بأن كافة المنشآت العائدة لتنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" في سوريا والعراق، تعد أهدافا مشروعة للقوات التركية".
وشدد غولر على أن موقف القوات المسلحة التركية ضد الإرهاب مستمر بنفس المبادئ.
وتابع قائلا: "كفاحنا ضد الإرهاب سيستمر بمزيد من الإصرار والمثابرة والتصميم إلى حين القضاء على جميع الإرهابيين الدمويين في هذه الجغرافيا".
المصدر: RT + الأناضول
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أنقرة استخبارات الأكراد الأكراد في تركيا الأكراد في سوريا الإرهاب الجيش التركي جماعات ارهابية جماعات مسلحة دمشق شمال العراق بی کی کی
إقرأ أيضاً:
الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا تنتقد الإعلان الدستوري.. ما السبب؟
انتقدت "الإدارة الذاتية" الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الإعلان الدستوري الذي صادق عليه الرئيس السوري أحمد الشرع لنظم المرحلة الانتقالية، معتبرة أنه يشابه مقاييس النظام المخلوع وحكومة حزب البعث المنحل.
وقالت الإدارة في الذاتية، الخميس، إن "هذا الإجراء يتنافى من جديد مع حقيقة سوريا وحالة التنوع الموجود فيها"، معتبرة أن "تزوير فعلي لهوية سوريا الوطنية والمجتمعية، حيث يخلو هذا الإعلان من بصمة وروح أبناء سوريا ومكوناتها المختلفة من كرد وحتى عرب كذلك السريان الآشوريين وغيرها من المكونات الوطنية السورية".
وأضافت الإدارة، في بيان يأتي بعد يومين من توقيع "قسد" اتفاقية دمج مؤسساتها العسكرية والمدنية في الحكومة السورية، أن "هذا الإعلان يفتقر لمقاييس التنوع الوطني السوري، ويخلو من حالة المشاركة الفعلية لمكونات سوريا الوطنية وبالتالي يعبر هذا الإعلان من جديد عن العقلية الفردية والتي تعد امتداداً للحالة السابقة التي تواجدت في سوريا وانتفض الشعب ضدها".
واعتبرت أن "هذا الإعلان لا يمثل تطلعات شعبنا ولا تدرك حقيقة هويته الأصيلة في سوريا وهو بمثابة شكل وإطار يقوض جهود تحقيق الديمقراطية الحقيقية في سوريا وبنوده البعيدة عن سوريا وآمال شعبها".
ولفت إلى أن "الدستور الحقيقي هو الذي يتشارك فيه كل المكونات ويتفقون حوله كونه المسار الديمقراطي المستدام لمستقبل سوريا ومستقبل أجيالها القادمة"، معربة عن أملها في "ألا تعود بنا بعض الممارسات والأفكار الضيقة إلى مربع الصفر لأن ذلك سيجعل الجرح السوري منزوفاً من جديد".
وكان الشرع وقع على مسودة الإعلان الدستوري الذي ينظم المرحلة الانتقالية في البلاد خلال السنوات الخمس القادمة، وذلك في خطوة من شأنها دفع البلاد إلى حكومة ودستور دائم في نهاية المدة المحددة.
نص الإعلان على أن نظام الحكم في سوريا رئاسي، وقضى بحل المحكمة الدستورية القائمة "لأنها من بقايا النظام البائد"، مشددا على أهمية القضاة وأحكامهم واستقلاليتهم، تاركا أمر عزل عضو المجلس أو فصله أو تقليص سلطاته لمجلس الشعب.
ونص الإعلان أيضا على أن مجلس الشعب يتولى العملية التشريعية ورئيس الجمهورية يتولى السلطة التنفيذية، وأكد الفصل التام بين السلطات.
وأبقى على مقتضى أن الفقه الإسلامي هو المصدر الأساسي للتشريع وأن الإسلام هو دين رئيس الجمهورية، مؤكدا أن حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة، بالإضافة إلى ضمان حق الملكية وحق المرأة في المشاركة في العمل والعلم.
جاء ذلك بعد يومين من توقيع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على اتفاق دمج الأخيرة في مؤسسات الدولة، وذلك ضمن مساعي دمشق لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.
ونص الاتفاق المكون من ثمانية بنود، على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".