المشير محمد علي فهمي «رجل الصواريخ»
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
«أول مهندس لحرب الصواريخ فى الحروب العسكرية الحديثة»، بتلك الكلمات يصف الخبراء العسكريون المشير محمد على فهمى، قائد قوات الدفاع الجوى فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة، والذى كان له دور كبير فى شل حركة القوات الجوية الإسرائيلية، تمهيداً لتحقيق نصر أكتوبر المجيد.
ولد المشير محمد على فهمى فى 11 أكتوبر 1920 فى محافظة الجيزة، والتحق بالكلية الحربية فى 1938، وتخرج فيها أول نوفمبر 1939 ليلتحق بسلاح المدفعية متخصصاً فى المدفعية المضادة للطائرات، ورشحه تميزه للتقدم لكلية القادة والأركان ليتخرج فيها عام 1951.
وعمل قائد قوات الدفاع الجوى فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة بهيئة عمليات القوات المسلحة.
وسافر المشير محمد على فهمى إلى الاتحاد السوفيتى للحصول على دورة الأكاديمية العليا للدفاع الجوى عام 1965، وشغل منصب قائد فرقة مدفعية مضادة للطائرات، حتى استدعاه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وكلفه بوضع منظومة دفاع جوى عن مصر، ليتم إنشاء قيادة قوات الدفاع الجوى، ليتم تعيين «فهمى» رئيساً لأركانها.
وفى 23 يونيو 1969، تولى المشير محمد على فهمى منصب قائد قوات الدفاع الجوى وحرب الاستنزاف على أشدها، وكانت التحديات كثيرة وخطيرة، ليعمل على إعادة بناء منظومة الدفاع الجوى، وتدبير الاحتياجات التى طلبها عبر أكبر صفقة صواريخ «سام 2» و«سام 3» عبر العمل ليل نهار.
وأشرف المشير على عملية بناء حائط الصواريخ فى الجبهة والعمق المصرى فى ملحمة بطولية ضربت فيها قوات الدفاع الجوى أعظم آيات الشجاعة والإصرار على التحدى، مع ارتفاع مستوى الكفاءة القتالية لقوات الدفاع الجوى وزيادة قدرتها على التصدى للقوات الإسرائيلية، وتم عمل كمائن للقوات الإسرائيلية وكانت نتائج مبهرة ومؤلمة للعدو.
وفى يوم 30 يونيو عام 1970، اكتمل بناء «حائط الصواريخ»، ليتم تدمير 16 طائرة فيما يُطلق عليه «أسبوع تساقط الفانتوم»، لتأتى مبادرة «روجرز» لوقف إطلاق النار بعد إنهاك حرب الاستنزاف قوات إسرائيل، وأسقطت مصر طائرة استطلاع حاولت إسرائيل استطلاع الجبهة من خلالها رغم وقف إطلاق النار.
كُرّم المشير محمد على فهمى بأرفع الترقيات حتى رتبة مشير، وحصل على نجمة الشرف العسكرية.
وفى أكتوبر 1975 تولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ليسهم فى إعادة بناء وتطوير القوات المسلحة استناداً على خبرات حرب أكتوبر، واختاره «السادات» فى أكتوبر 1978 مستشاراً عسكرياً مع ترقيته فى 26 مايو 1979 لرتبة فريق أول، ثم رقى بعدها لرتبة المشير.
وتوفى المشير محمد على فهمى فى 11 سبتمبر 1999، وعاد لمصر ملفوفاً بعلمها ليدفن فى تراب وطنه الذى أحبه وأفنى عمره فى الدفاع عنه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر حرب الاستنزاف
إقرأ أيضاً:
التنسيقية تطلق برنامج "بناء قدرات شباب الأحزاب"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين برنامج "بناء قدرات شباب الأحزاب", مستهدفاً في جولته الأولى برنامج تدريبي لأعضاء حزب "إرادة جيل".
يأتي ذلك في إطار استراتيجية تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لتعزيز قدرات وتنمية مهارات الكوادر الشبابية من مختلف الأحزاب.
تناول البرنامج التدريبي عدد من الموضوعات الحيوية لتنمية وتطوير مهارات الكوادر الحزبية، حيث شمل محاضرات متخصصة قدمها عدد من النواب، حيث قدم إبراهيم الشهابي، عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، نائب محافظ الجيزة، محاضرة حول "التحليل السياسي" في اليوم الأول من البرنامج.
بينما قدم النائب محمد عزمي عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، محاضرة عن الأمن القومي المصري، وقدم النائب محمد عمارة عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية تدريباً حول الحشد والتواصل الجماهيري.
كما تناول النائب أكمل نجاتي عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية في اليوم التالى ورشة عمل عن "إدارة الحملات الانتخابية"، في حين قدمت النائبة أميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، تدريباً حول كتابة أوراق السياسات.
يأتي ذلك ضمن جولات برنامج "بناء قدرات شباب الأحزاب"، الذي يهدف إلى تأهيل وتطوير المهارات السياسية للشباب الحزبي وتعزيز قدرتهم على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية، كما سيستكمل البرنامج جولاته في مختلف الأحزاب.
وتتوجه التنسيقية بالشكر الجزيل إلى النائب محمد تيسير مطر، الأمين العام لحزب "إرادة جيل" ومسؤول التواصل مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على حسن الضيافة والتنظيم الرائع لهذه الدورة التدريبية.
حضر من التنسيقية الدكتورة شيماء عبد الإله رئيس لجنة التواصل الحزبي بالتنسيقية، ومن مركز بناء الكوادر: النائب أحمد فتحي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إسلام حمدي، أحمد حسام، محمد الصوفي، محمد الحلو، يارا ثروت، أعضاء التنسيقية.