انفلات أمني ممنهج بمديريات تعز الواقعة تحت سلطة تحالف العدوان ومرتزقته
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
الثورة نت|
تشهد مديريات محافظة تعز التي تسيطر عليها قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وأدواتها من المرتزقة، انفلاتاً أمنياً ممنهجاً أدى إلى تدهور الأوضاع الانسانية وإقلاق السكينة العامة للمجتمع.
الانفلات الأمني المتفاقم بمدينة تعز والمناطق الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان، أدى سقوط إلى الكثير من الضحايا في أوساط المدنيين، فضلاً عن الآثار الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان تلك المناطق نتيجة تصرفات الفصائل والمليشيات المسيطرة عليها.
ومطلع الأسبوع الحالي، تعرض مصنع ثلج تابع للقطاع الخاص بمنطقة الحصب لهجوم من قبل مسلحين ينتمون لمحور تعز، وإطلاق الرصاص على المصنع والعاملين فيه، نتيجة رفضهم دفع مبالغ مالية غير قانونية للعصابات المسلحة.
وتواصل المليشيات والفصائل المسلحة بمدينة تعز بدعم من قوى العدوان، ارتكاب الجرائم والانتهاكات، وزعزعة الأمن والاستقرار، حيث شهدت المدنية مواجهات بين فصائل تابعة لما يسمى “محور تعز”، والتي تبادلت إطلاق النار واستخدمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ضمن صراع على محطة بترول بمنطقة جولة سنان وسط المدينة أسفرت عن مقتل عامل بوفية.
بينما فجر أحد المسلحين قنبلة أمام مدرسة 26 سبتمبر في حي الدحي وسط مدينة تعز، ما أدى إلى مقتل المواطن نبيل الشرعبي وإصابة ثلاثة آخرين.
فيما تزايدت عمليات التحرش بالفتيات في منطقة “العكيشة” بمديرية الصلو بقيادة قائد سيطرة ما يسمى “اللواء 35 مدرع” المدعو وجدي القدسي، ما أثار غضب المواطنين والتوقيع على وثيقة قبلية تطالب برحيل القوات الموالية للعدوان من المنطقة.
كما استمر تصعيد أفراد اللواء في مديرية الصلو، باستهداف منازل المواطنين بالرصاص واقتحام قرى منطقة العكيشة.
جرائم وانتهاكات قوى العدوان ومليشياتها، أثارت حفيظة المواطنين، ما جعلهم يطالبون المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان للتدخل ورصد وتوثيق هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها حتى تطالهم العدالة.
وأكدوا ضرورة العمل على حماية أرواح وممتلكات المدنيين والمرافق العامة والحد من تفاقم الوضع الأمني والإنساني في المدينة نتيجة ممارسات المليشيات المسلحة التابعة لمرتزقة العدوان.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة تعز
إقرأ أيضاً:
قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي
أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من تدهور الوضع الإنساني في مدينة جنين، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 11 يوما.
وقال دوجاريك إن العمليات الإسرائيلية المتكررة في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، "تسببت بتدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية".
وأكد المسؤول الأممي أنه جرى تهجير معظم سكان مخيم جنين خلال الشهرين الماضيين، وذلك بسبب العمليات العسكرية التي نفذتها قوات السلطة الفلسطينية أو القوات الإسرائيلية.
وأمس الخميس، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة إن سكان مخيم جنين -الذي يسكنه أكثر من 20 ألف شخص،- قد نزحوا بالكامل تقريبا جراء العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل هناك.
وأوضح مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك أن الوضع الإنساني والأمني في شمال الضفة الغربية تدهور بشدة في المدة الأخيرة، ودفع الوكالة إلى تعليق خدماتها.
كما أكد فريدريك أن العملية العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين أدت إلى تصاعد العنف والنزوح.
تمنع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من القيام بعملها في مخيمي جنين وطولكرم (الفرنسية)
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي عشر على التوالي، ولليوم الخامس على مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.
إعلانوأسفر العدوان على جنين، حتى اللحظة، عن استشهاد 19 فلسطينيا بينهم طفلة (30 شهرا)، وإصابة 50 آخرين على الأقل، واعتقال العشرات، كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى.
كما تستمر عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات مخيم جنين وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة مدعومة بالجرافات.
وفي طولكرم، تستمر قوات الاحتلال بتجريف واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، وتفجير للمنازل، مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونشر دوريات المشاة في شوارع وأحياء المدينة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، إن طواقمها أجلت 150 فلسطينيا من مخيم طولكرم بعد تلقيهم أوامر إسرائيلية بالإخلاء خلال العدوان المتواصل.
وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.