اللواء ابراهيم: علينا التمسك باتفاق الطائف كخارطة طريق الى الاستقرار
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تحدث اللواء عباس ابراهيم، عصر اليوم في مركز "توفيق طبارة" في بيروت، عن "الدولة وأزمة الطوائف في لبنان وضرورة التمسك باتفاق الطائف". وقال في كلمة له: "علينا التمسك باتفاق الطائف كخارطة طريق الى الاستقرار والمضي في تنفيذه وتطبيق بنوده، ومراجعة كل خلل يعترض التنفيذ بروح من الديموقراطية والوطنية اولا، والا فان ما ينتظرنا اذا ما خرجنا عليه اهتزازات جديدة قد تكون اعنف من كل ما سبقها".
أضاف: "عندما انكفأ السنة عن دورهم الوطنى اهتز لبنان. وعندما همش السنة همش لبنان، لأن الدور الوطني السني ضمانة لكل لبنان في محيطه". ورأى أن "هذا الإنسحاب السني الجزئي من الحياة الوطنية اللبنانية جعل من الدولة ومؤسساتها عرجاء، فعودة العافية الى المؤسسات يكون بعودة العافية الى الطائفة السنية الكريمة ورجالاتها ونخبها وتجارها واقتصادييها".
وتابع: "أي مغامرة بالخروج على الطائف، في ظل الظروف الراهنة وبغياب الإستقرار الوطني العام والشامل يعني الدخول في المجهول". وأردف: "يجب ألا ننسى أن في لبنان أصواتا بدأت ترتفع لتغامر بأهم ما عندنا، وهو العيش المشترك. واذا خسرنا هذا، سنخسر لبنان الرسالة ، على ما قال الراحل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في السينودس".
وأكد "ضرورة التمسك بالشرعيات الوطنية أي الدستور والطائف والقوانين الحديثة والعصرية وبقرارات الشرعية الدولية وبكل ما يحول جذريا دون التلاعب بالسلم الأهلي"، وقال: "نحن بلد الحرف لا بلد الحرب، واذا كان الفارق بين العبارتين هو حرف واحد، الا أنه كلفنا في الماضي الف قتيل وجريح ومفقود. وكانت النتيجة أننا عدنا الى التسوية. لذلك، فلنقطع الطريق على أي مغامرة، ولنحقن الدماء كل من موقعه ذودا عن وحدتنا في إطار التنوع الديني والثقافي والحضاري ولا توطين ولا تقسيم، وعلى أساس أن لبنان هو وطن ودولة وليس ساحة وصندوق بريد لصراعات إقليمية تريد منا ان نكون وطنا بديلا لأوطان أخرى يجب ان تعود لأهلها. وهنا أعني على وجه الدقة قضيتي اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لبنان: النظام الصحي أمام طريق صعب ومستقبل مجهول
يحتاج آلاف المدنيين إلى الجراحات الترميمية وإعادة التأهيل البدني. وبدأت جميع المستشفيات، باستثناء مستشفى واحد، في إعادة فتح أبوابها تدريجيًا، في حين لا تعمل مستشفيات أخرى بكامل .
منذ دخول وقف إطلاق النار والأعمال العدائية حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، الماضي في لبنان.. ممكن القول بحدوث وتوفير استراحة مؤقتة لملايين المدنيين المحاصرين في النزاع في لبنان. لكن لا تزال معاناة لبنان مستمرة في ظل الاحتياجات الصحية المذهلة غير المحققة . فالنظام الصحي في لبنان المجاور لسوريا وإسرائيل يعاني بالفعل من آثار الأزمة الاقتصادية والجمود السياسي وأزمة اللاجئين، وازدادت معاناته باندلاع الحرب.
...ويستضيف لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، وتؤثر الأحداث الجارية في سوريا بالضرورة على لبنان وعلى عمليات منظمة الصحة العالمية. فالمواطنون السوريون يعبرون إلى لبنان في الوقت الذي يعود فيه اللاجئون السوريون من لبنان إلى سوريا.
ويقول الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، "تمكن النظام الصحي المنهك بالفعل من الصمود بشجاعة أمام هذه العاصفة الأخيرة، ولكنه ازداد ضعفًا. وتتطلب التحديات المعقدة التي نواجهها دعمًا متخصصًا ومستدامًا."