أعلن الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، من واشنطن، الخميس، "تضامنه الكامل"  مع عائلات المعتقلين السياسيين في تونس، عقب دخولهم في إضراب عن الطعام، اعتبارا من صباح اليوم الخميس، وذلك احتجاجا على استمرار اعتقال أبنائهم.

وقال المرزوقي، في تغريدة له على حسابه الشخصي في منصة إكس (تويتر سابقا): "تضامني الكامل مع العائلات ومع أسرى الحرب ضد الاستبداد القديم العائد اليوم في أبشع نسخه".


#منصف_المرزوقي
تضامني الكامل مع العائلات ومع أسرى الحرب ضد الاستبداد القديم العائد اليوم في أبشع نسخه

أي
النسخة الشعبوية وخاصيتها ادعاء الفضيلة وحتى مونوبول الفضيلة وهي عصارة كل الرذائل:
الكذب المسترسل ، الظلم ، الحقد، زرع الفرقة والبغضاء بين التونسيين ، الغباء ، الجهل ،… pic.twitter.com/Ss0dysQYkw — منصف المرزوقي - Moncef Marzouki (@MMarzouki01) October 4, 2023
وتابع الرئيس التونسي الأسبق، تغريدته بالقول: "أي.. النسخة الشعبوية وخاصيتها ادعاء الفضيلة  وحتى مونوبول الفضيلة وهي عصارة كل الرذائل: الكذب المسترسل، الظلم، الحقد، زرع الفرقة والبغضاء بين التونسيين،  الغباء، الجهل، الغرور وجنون العظمة حيث لاشيء إلا الفراغ والتفاهة والصغارة".

وختم المرزوقي تغريدته التي حظيت بتفاعل كبير، وتم إعادة نشرها بشكل متسارع على منصة إكس (تويتر سابقا) بجزء من شعر أبو القاسم الشابي:  "ولا بد لليل أن ينجلي".


وفي السياق نفسه، كان المرزوقي قد أعلن، الأربعاء، عن دخوله في إضراب عن الطعام، كشكل من التضامن الرمزي، لمدة يوم كامل، من أجل التضامن مع المساجين السياسيين في تونس، وذلك وفق ما نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وأشار المرزوقي، خلال التدوينة، إلى أنه "يعمل على التعريف بقضية الموقوفين السياسيين المتّهمين في قضية التآمر، وجعلها محورا لأغلب أنشطته في الزيارة إلى الولايات المتحدة".

تجدر الإشارة إلى أن القضاء التونسي، كان قد أصدر خلال عام 2021، بطاقة جلب دولية في حق منصف المرزوقي، وذلك بعد تصريحات له بخصوص تنظيم القمة الفرنكونفونية التي انعقدت في تونس خلال عام 2022.

إلى ذلك، يأتي انطلاق منصف المرزوقي في إضرابه عن الطعام، مباشرة عقب إعلان مماثل من السياسي المصري المعارض أيمن نور، في تضامنه مع رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي والقيادي بجبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك، المضربيْن عن الطعام من داخل السجن.


وفي سياق متصل، قالت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين، إنها سوف "تعلن عن انطلاق يوم غضب، وإضراب عن الطعام في داخل مقر الحزب الجمهوري، بعد أيام من بدء اعتصام مفتوح، من أجل المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين، الذين يخوضون إضرابا عن الطعام في السجون".

وأضافت التنسيقية نفسها، أنها سوف تعقد مؤتمرا صحفيا، مساء الخميس، للحديث عن آخر مستجدات الإضراب الذي يخوضه معتقلو ما بات يعرف إعلاميا باسم "قضية التآمر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسي تونس حقوق الإنسان سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عن الطعام

إقرأ أيضاً:

حالات القمع العابر للحدود والترحيل القسري للمعارضين السياسيين المصريين

في خطوة جديدة تُظهر قمع الحريات والتعدي على حقوق الإنسان، قامت السلطات اللبنانية بترحيل الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى الإمارات، حيث يواجه القمع والتهديدات بسبب آرائه السياسية والفكرية. هذه المحاولة هي إجراء قمعي عابر للحدود، يكشف عن تنسيق بين الأنظمة القمعية التي تسعى إلى إسكات أي صوت معارض.

الشاعر القرضاوي، الذي يعتبر من الأصوات الحرة التي ترفض الاستبداد، معرّض لخطر الاعتقال التعسفي، والتعذيب، وربما الحكم عليه بالإعدام في مصر، وهو ما يتعارض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان.

يشار إلى أن المادة 3 من اتفاقية مُناهضة التعذيب تنص على أنه "لا يجوز لأي دولة طرف أن تطرد أي شخص أو أن تعيده أو أن تسلمه إلى دولة أخرى، إذا توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو إلى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب. وتراعي السلطات المختصة لتحديد ما إذا كانت هذه الأسباب متوافرة، جميع الاعتبارات ذات الصلة، بما في ذلك، في حالة الانطباق، وجود نمط ثابت من الانتهاكات الفادحة أو الصارخة أو الجماعية لحقوق الإنسان في الدولة المعنية". كما جاء هذا المعنى نفسه وحظر الترحيل في المادة 33 من اتفاقية اللجوء 1951.

فيما يلي رصد -قمت بإجرائه- بأبرز وقائع ترحيل معارضين مصريين في الخارج إلى بلادهم:

- 19 آب/ أغسطس 2013: الكويت تقوم بترحيل تسعة من المصريين بأسرهم، بعدما شاركوا في مظاهرات نظمها ناشطون كويتيون أمام القنصلية المصرية والسفارة الأمريكية في الكويت، احتجاجا على مجزرة فض رابعة.

- 29 آذار/ مارس 2014: تسلمت السلطات المصرية من نظيرتها الكويتية محمد القابوطي، أحد قيادات حزب الحرية والعدالة في محافظة بورسعيد، كونه متهما على ذمة قضايا سياسية.

- 8 نيسان/ أبريل 2014: السلطات اللبنانية قامت بترحيل شخصين هما المحامي مختار العشري والإعلامي مسعد البربري المنتميان لحزب الحرية والعدالة، إلى بلادهما، وفقا لاتفاقيات أمنية بين البلدين.

- 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2015: قامت الكويت بتسليم الشاب عمر عبد الرحمن أحمد مبروك للنظام المصري، وظل مختفيا قسريا لمدة عام تعرض خلاله للتعذيب وسوء المعاملة.

- 5 آذار/ مارس 2016: السلطات السعودية سلمت القاهرة أحد القيادات بحزب الحرية والعدالة، شريف عاصم نعيم البسيوني، بناء على طلب إنتربول القاهرة، لتنفيذ حكم قضائي بالسجن لمدة 3 سنوات على خلفية قضية سياسية.

- آب/ أغسطس 2017: قامت الكويت بتسليم شخصين قالت إنهما ينتميان للإخوان، وهما أحمد عبد الموجود خضيرى محمد، وعلي حمودة حسن عبد العال، المحكوم عليهما في إحدى القضايا السياسية، وتم تسليمهما إلى مصر.

- 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017: الإمارات تُرحّل بالقوة مصعب عبد العزيز، نجل مستشار الرئيس الراحل محمد مرسي، إلى مصر، وذلك بعد سجنه ثلاث سنوات بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.

- أيار/ مايو 2018: السلطات السودانية تُسلّم النظام المصري الشاب المعارض باسم محمد إبراهيم جاد.

- 3 حزيران/ يونيو 2018: السلطات الإسبانية تُرحّل المعارض المصري علاء محمد سعيد محمد إلى مصر، بعد احتجازه لمدة شهر ونصف داخل سجن الترحيلات الخاص بالمهاجرين غير الشرعيين في العاصمة مدريد.

- 25 أيلول/ سبتمبر 2018: السعودية تُرحّل 3 شباب معارضين، وهم: مصطفى حيدر، وبلال القناوي، وعمر عبد الفتاح، وتسلمهم للسلطات المصرية.

- 3 تموز/ يوليو 2018: ألمانيا تُرحّل المواطن سيد عجمي وتسلمه للسلطات المصرية.

- 4 شباط/ فبراير 2019: تركيا تُرحّل الشاب المصري محمد عبد الحفيظ حسين، المحكُوم عليه بالإعدام، إلى بلاده.

- 5 آذار/ مارس 2019: السلطات الماليزية تُرحّل 4 شباب مصريين معارضي صادرة بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.

- 10 نيسان/ أبريل 2019: قامت السلطات في البحرين بترحل القيادي بجماعة الإخوان علي عبد الرحمن، الأستاذ بكلية الطب جامعة سوهاج، إلى مصر، بزعم أنه مطلوب في قضايا تتعلق بالتظاهر بدون تصريح والانتماء لجماعة محظورة.

- 6 حزيران/ يونيو 2019: شرطة إمارة الشارقة بالإمارات ألقت القبض على المعارض السياسي المصري أيمن شوشة، وقامت بترحيله لمصر.

- 13 تموز/ يوليو 2019: الكويت تُرحّل 8 شباب معارضين إلى مصر، بزعم انتمائهم لجماعة الإخوان في مصر.

-12 كانون الثاني/ يناير 2022: حسام سلام، معارض مصري، اعتقل على متن طائرة تاركو السودانية بعد هبوط اضطراري مزعوم انتهى باعتقاله.

- تشرين الثاني/ نوفمبر 2023: النمسا ترحل المعارض السياسي عبد الله منصور إلى مصر، رغم تحذيرات من جهات حقوقية للنمسا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان بمصر.

لا يوجد حصر كامل لعمليات الترحيل القسري، لأن عمليات الترحيل تتم غالبا في ظروف سرية، ولا يتم الإعلان عنها بشكل رسمي من قبل الدول المعنية.
ولأن الحكومة المصرية تعمل على مراقبة الإعلام والتقارير الحقوقية، مما يجعل من الصعب الحصول على أرقام دقيقة أو معلومات مفصلة عن هذه الحالات.

نحن لا يمكننا أن نقبل بترحيل أي شخص إلى بلد يواجه فيه الاضطهاد السياسي، ولا يمكننا أن نغض الطرف عن الانتهاكات التي ترتكب بحق الحقوق الإنسانية. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في حماية حقوق الإنسان والوقوف في وجه هذه الممارسات القمعية التي لا تعرف الحدود.

نعم للحرية، لا للقمع!

مقالات مشابهة

  • حالات القمع العابر للحدود والترحيل القسري للمعارضين السياسيين المصريين
  • نيابة عن الرئيس السيسي.. سفير مصر في واشنطن يشارك في مراسم تأبين كارتر
  • نيابة عن الرئيس السيسي.. سفير مصر بواشنطن يشارك في مراسم تأبين كارتر
  • مسرح بيرم التونسي بالإسكندرية يعود للعمل من جديد بعد انتهاء التطوير.. صور
  • بايدن يشيد بمناقب الرئيس الأسبق كارتر
  • بدء مراسم وداع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر
  • الحبس الاحتياطي بمصر يهدر حياة المعتقلين السياسيين.. ماذا قالت ابنة صحفي معتقل؟
  • حدادًا على الرئيس الأسبق.. إغلاق السفارة السعودية في أمريكا اليوم وغدًا
  • الرئيس العراقي يطالب بالإفراج عن المعتقلين المنتهية مدد محكومياتهم
  • العراق يعرب عن تضامنه مع الصين إثر زلزال منطقة التبت