اتهام حزب الله بتهريب السوريين الى لبنان مقابل 800 دولار للشخص

كشفت مصادر وتقارير حقوقية ومنظمات دينية عن ضلوع حزب الله اللبناني بعمليات تهريب السوريين إلى لبنان" مقابل مبالغ مالية يتقاضاها عناصره من الفارين من اتون الحرب والاوضاع الاقتصادية الصعبة في بلادهم 

قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان": إن تهريب السوريين إلى لبنان يتم بإشراف «حزب الله» والفرقة الرابعة التي يقودها اللواء ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري والموالي لايران وحزب الله والذي يعد الشريك الرئيس في عمليات تصنيع وتهريب الكبتاغون.

حسب تقارير وبيانات المرصد فان العشرات من الشبان والعائلات يتجمعون عند جسر تلبيسة بريف حمص الشمالي، قبل انطلاق رحلتهم إلى لبنان عبر شبكات التهريب «المحمية» من السلطات المحلية والميليشياوية التي تسيطر على المعابر ونقاط التنقل في اشارة الى حزب الله اللبناني الذي يدعم النظام السوري في حربه ضد الشعب منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 

وتوضح التقارير ان قوات الفرقة الرابعة، تشرف على عمليات تهريب البشر،  فيما يقوم عناصر حزب الله بتسهيل تنقل السوريين داخل لبنان للوصول إلى المكان المطلوب في الوقت الذي تعلن القيادات السياسية في حزب الله والحزبية الموالية لها رفضها للتواجد السوري وتدعو الى تهجيرهم واعادتهم الى بلدهم 

وحسب المصادر فان الرحلة تنطلق إلى لبنان بسيارات من جسر تلبيسة بحمص، سالكة طرقات ريف حمص الغربي من تلكلخ وقرية ربلة، وصولاً إلى منطقة وادي خالد في قضاء عكار بلبنان التي اشتهرت منذ زمن طويل بأنها منطقة عبور غير شرعي  

اجرة المليشيات عن كل شخص تتراوح ما بين  200 و800 دولار أمريكي ويعتمد المبلغ على طريقة العبور وواسطة النقل التي تقلّهم. علماً أن قسماً من المبلغ يذهب لصالح حواجز قوات النظام والأجهزة الأمنية، والقسم الأكبر لصالح "حزب الله"، بينما يتقاضى السوريون الذين يعملون معهم مبالغ رمزية.

من جهتها حمّلت "الجبهة المسيحية"  "نظام بشار الأسد وحزب الله مسؤولية موجة النزوح الأخيرة التي تهدد الكيان اللبناني"،  واكدت انهم "يسهّلون مرورهم إلى الأراضي اللبنانية من خلال عصابات مرتبطة بهم بشكلٍ مباشر، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من مستوى الفقر لدى اللبنانيين الذين يعانون منذ عام 2019 من أزمةٍ مالية خانقة، كما ويهددهم بخطرٍ أمني كبير قد يُشعل البلاد في أي لحظة" مستنكرة في ذات الوقت تصريحات زعيم مليشيا حزب الله حسن نصرالله، الذي دعا إلى "فتح البحر أمام النازحين تحت شعار استدراج الأوروبيين إلى التحرك والتهافت على أعتاب لبنان، إذ يمارس من خلالها الضغوط على الحكومة لوضعها في مواجهة المجتمع الدولي، وهذا أمر في غاية الخطورة".

المصدر: البوابة