السينما.. أفلام وثقت الأحداث بداية من قسوة الاستنزاف حتى ملحمة العبور
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
لم تغب السينما المصرية عن تجسيد بطولات نصر أكتوبر بعدد كبير من الأفلام، التى تضمنت فى سياقها معاركه، فالسينما دائماً هى الحبل السُرى الذى يصل بين الجمهور والأحداث الحقيقية، والأفلام هى المصدر الأساسى الذى نستمد منه المعلومات الموثقة والمراجعة بدقة من قبل القائمين عليها.
ومن الأفلام التى وثقت الحرب بصورة واضحة «الرصاصة لا تزال فى جيبى»، حيث تدور قصته حول لجوء المجند الشاب محمد إلى غزة عند أحد الفلسطينيين، من الذين يساعدون المقاتلين على الاختفاء حتى تتاح لهم سبل الفرار والعودة إلى أوطانهم، وهو يعتبر من أهم الأفلام التى ناقشت حرب أكتوبر، وقد ساعدت الدولة وقتها فى إنتاجه، حتى يكون جزء منه مشاهد حقيقية وقعت فى الحرب.
وأيضاً فيلم «أبناء الصمت»، حيث ناقش الفيلم خلال أحداثه الحرب عندما أغرق المصريون المدمرة الإسرائيلية إيلات، وضرب الجيش الإسرائيلى مدينة الزيتية بالسويس، وأيضاً حرب الاستنزاف حتى ملحمة العبور وتحطيم خط بارليف، ووثق المخرج محمد راضى أحداث الحرب بكامل تفاصيلها، والذى جاء من بطولة أحمد زكى، السيد راضى، سيد زيان، نور الشريف، وميرفت أمين.
ومن الأعمال التى تبرز استرداد الجيش المصرى الأرض بعد أن رواها بدماء أبطاله، فقد تناول فيلم «أغنية على الممر»، مشاعر الجنود أثناء الحصار، فأحداثه الأساسية تعتمد على فصيلة مشاة مصرية يتم حصارها أثناء حرب 1967، والمشاعر جاءت مزيجاً بين إحباطهم وذكرياتهم وطموحاتهم قبل الحرب وأمانيهم أثناء وقت الحصار الطويل.
كما وثقت السينما لحظات الانتصار بأفلام خلدت ذكرى النصر، منها فيلم «حائط البطولات»، الذى تناول حياة الشعب فى مرحلة الاستنزاف وصولاً إلى العبور بالتركيز على دور قوات الدفاع الجوى، بعلاقات إنسانية متشابكة لجنود وضابط يمرون بمراحل تطوير قوات الدفاع الجوى ومراحل بناء حائط الصواريخ، وإسقاط الطائرة الإسرائيلية كوزرا، التى كانت تمثل آنذاك قمة تكنولوجيا الاستطلاع.
وحاول بعض السينمائيين تناول الحرب بشكل اجتماعى بفيلم «بدور» الذى قُدم عام 1974، من خلال شخصية صابر الذى يذهب للحرب، ويشتعل الصراع مع إسرائيل، ويتم النصر والعبور ويعود مصاباً ويحتفل مع أهل حارته بزواجه، وأيضاً خلال فيلم «الوفاء العظيم» الذى عرض جانباً من الحرب، خلال أحداث اجتماعية وعلاقة حب وصداقة.
كما تم أيضاً عرض فيلم «حكايات الغريب» للمخرجة إنعام محمد على، الذى تدور أحداثه فى الفترة بين ١٩٦٧ وحرب أكتوبر ١٩٧٣ من خلال البطل عبدالرحمن الذى يجسد دوره محمود الجندى، والذى بدأت تصرفاته يظهر عليها الانهزامية والاستسلام بعد الحرب الأولى، إلى أن يحدث العبور ويبدأ فى الوقوف مدافعاً عن وطنه ويبذل روحه ودمه فداء له، وفيلم «الطريق إلى إيلات»، حيث يتناول الفيلم البطولات التى قام بها سلاح البحرية فى تدمير السفن الحربية الإسرائيلية وميناء إيلات، للمخرجة إنعام محمد على.
وحاولت السينما ألا تغفل الجانب الخفى من حرب أكتوبر، ودور الصحافة والإعلام وقت الحرب من خلال فيلم «العمر لحظة» للكاتب يوسف السباعى، والذى يحكى عن حياة الصحفية نعمت وتحديداً مع زوجها رئيس التحرير الذى يعيش حياة اللهو والرفاهية، والذى يدعو فى مقالاته إلى اليأس أثناء الحرب مع إسرائيل، وتم إنتاج الفيلم عام 1978، وكذلك فيلم «الصعود إلى الهاوية»، الذى يدور فى إطار مخابراتى أثناء حرب أكتوبر، حول جاسوسة مصرية يتم تجنيدها من قبل المخابرات الإسرائيلية فى فترة حرب الاستنزاف لتتجسس على مصر، ويتم كشفها فى باريس، وعدد آخر من الأفلام التى ألقت الضوء على حرب أكتوبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
"بسم الله الله أكبر".. أعمال فنية مصرية جسدت حرب أكتوبر وتحرير سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتبر تحرير سيناء من أروع لحظات التاريخ المصري الحديث، حيث انتصر الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، واستعاد الأراضي المصرية التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب 1967، ما أثر بشكل عميق على الأدب والفن المصري، حيث تجسد في العديد من الأعمال الفنية، سواء كانت أغاني وطنية أو أفلام سينمائية أو روايات أدبية، ما جعل المبدعين المصريين يخلدون تلك اللحظة الفاصلة في تاريخ مصر بطريقة مميزة، ومن أبرز هذه الأعمال الفنية
أفلام تناولت حرب أكتوبر وتحرير سيناء
فيلم "أرض الغد" 1978، وعرضت أحداث حرب أكتوبر 1973 من خلال قصة شاب مصري يتطوع في الجيش في بداية الحرب، واهتم بتسليط الضوء على تضحيات الجنود المصريين في المعركة.
فيلم "الطريق إلى إيلات" 1993، وكان يعرض الفيلم المعركة البحرية بين القوات المصرية والإسرائيلية على البحر الأحمر في فترة ما بعد حرب أكتوبر، ويسلط الضوء على دور البحرية المصرية في حماية المياه الإقليمية بعد الحرب.
فيلم "أكتوبر الآخر" 1978، وهو أحد الأفلام التي تناولت حرب أكتوبر، حيث يُظهر البطولات العسكرية ويعرض توثيقًا لأحداث الحرب من خلال قصة شخصية من داخل الجيش المصري.
فيلم "حرب أكتوبر" 2006، وقد تناول حرب أكتوبر بشكل شامل، مع التركيز على التحضير والتنفيذ للعبور عبر قناة السويس واستعادة الأراضي المحتلة، بطريقة تصور التفوق المصري واستراتيجيات الجيش المصري.
فيلم "الممر"2019، وهو فيلم درامي يحكي قصة مجموعة من الجنود المصريين في فترة حرب 1967، ويعود إلى ما بعد الحرب ويستعرض عملية العبور في حرب أكتوبر 1973، مع التركيز على معركة "الممر" التي وقعت بين الجيش المصري والإسرائيلي.
مسرحيات تناولت حرب أكتوبر وتحرير سيناء
مسرحية "العاصفة"، وهي مسرحية تُظهر البعد العسكري والإنساني لحرب أكتوبر، وتتناول الأحداث التي سبقت المعركة وتروي قصة الجنود المصريين وتضحياتهم في تحرير الأراضي المصرية.
مسرحية “أبطال من ذهب”، وقد ركزت على بطولة القوات المصرية في حرب أكتوبر، وتسلط الضوء على البطولات والتضحيات التي قام بها الجنود في سبيل تحرير سيناء.
أغانٍ تناولت حرب أكتوبر وتحرير سيناء
أغنية "بسم الله الله أكبر" للمطربة سعاد محمد، وهي أشهر الأغاني الوطنية التي ارتبطت بحرب أكتوبر 1973، وقد كانت تمثل روح العزيمة والبطولة، وعكست كلماتها حماسة الجنود المصريين وتضامن الشعب المصري في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وتعتبر رمزًا من رموز النصر.
"بالدم" لعبدالحليم حافظ، وتعتبر هذه الأغنية من أشهر الأغاني التي تم إنتاجها بعد حرب أكتوبر، وكانت كلمات الأغنية تعبيرًا عن التضحيات الكبيرة التي بذلها الجنود المصريون من أجل تحرير الأرض.
"مصر تتحدث عن نفسها" لعبدالحليم حافظ، وهي تعكس فخر واعتزاز المصريين بنصرهم في حرب أكتوبر، وتُظهر قوة إرادة الشعب المصري في استعادة سيناء.
"حبيبي انتظر" لوردة الجزائرية، وتمثل إشارة إلى النصر والتحرير، حيث إن كلماتها تعكس أمل المصريين في استعادة الأرض، وهي كانت من الأغاني الأكثر شهرة في تلك الفترة.
"رجال الله" لنجاة الصغيرة، وهي أغنية وطنية جميلة تعبر عن الشجاعة والتضحية التي قام بها الجنود المصريون في حرب أكتوبر، وتعتبر رمزًا لبطولات الجيش المصري.
"بلدي يا بلدي" لفايزة أحمد، وتمثل إشارة إلى الجمال والكرامة المصرية بعد تحرير سيناء، حيث تعبر عن الفخر بمصر والجنود الذين بذلوا دماءهم لاستعادة الأرض.
روايات تناولت حرب أكتوبر وتحرير سيناء
"في ممر الفئران" لإبراهيم أصلان، وهي رواية أدبية تروي الحياة اليومية للجندي المصري أثناء فترة الحرب وبعدها، وتعرض تأثير الحرب على الجنود والشعب المصري وكيف أن النصر في حرب أكتوبر شكل نقطة تحول في الوعي الوطني.
"أيام في الجيش" ليوسف القعيد، وتعرض الرواية حياة الجنود المصريين في فترة ما قبل حرب أكتوبر، وكيف عاشوا في ظل استعدادات الجيش المصري للهجوم، وتناقش الرواية أيضًا التحولات النفسية والاجتماعية للجنود في حرب أكتوبر وبعدها.
"إسرائيل في القفص" لمحمود البدوي، وتعكس الأحداث السياسية والعسكرية التي سبقت الحرب، وتتناول العلاقة بين مصر وإسرائيل وتأثير النصر المصري في الحرب على الوضع السياسي في المنطقة.
"الطيور المهاجرة" لعايدة عبدالعزيز، وقد تناولت حرب أكتوبر من منظور إنساني، مع التركيز على تأثير الحرب على المجتمع المصري وعلى العلاقات الإنسانية في سياق الانتصار المصري.