الوطن:
2024-06-29@22:20:28 GMT

«الأشباح».. تاريخ مشرِّف للفدائيين من أبناء سيناء

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

«الأشباح».. تاريخ مشرِّف للفدائيين من أبناء سيناء

لعبت منظمة سيناء العربية التى تشكلت من أبناء بدو سيناء دوراً كبيراً فى تحرير الأراضى المصرية المحتلة عقب هزيمة عام 1967، بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية الفدائية ضد الجيش الإسرائيلى، واستطاعت اجتذاب عدد كبير من أبناء قطاع غزة بعد الإعلان عن تأسيسها رسمياً فى ديسمبر من عام 1968.

وتعاظم دور المنظمة إبان حرب الاستنزاف، واستمر نشاطها العسكرى حتى حرب أكتوبر عام 1973، فبعد 5 يونيو 1967 وفى محافظات القناة، كان لهؤلاء الأبطال المدنيين الذين أطلقت عليهم إسرائيل لقب الأشباح دور مهم أرهق الجيش الإسرائيلى، وكبّده خسائر كبيرة فى الجنود والمعدات.

ويُعد متعب هجرس، شيخ قبيلة البياضية، أول مشايخ سيناء الذين انضموا لمنظمة سيناء العربية وأول من فتح بيته لاستقبال الآلاف من الجنود المصريين المنسحبين من سيناء عام 1967، وأوصلهم هو ورجاله إلى البر الغربى، ما جعل قوات الاحتلال الإسرائيلى تُلقى القبض عليه هو ومجموعة من رجاله عام 1968، ووُضع بالسجون الإسرائيلية، وكان أول شهيد يتم دفنه فى سيناء بعد عودة جزء منها عام 1977.

ومن أبرز رجال منظمة سيناء المجاهد عمران سالم عمران، الذى كان يلقب بـ«ديب سيناء»، والذى نفذ الكثير من العمليات النوعية مع أعوانه المجاهدين من أبناء سيناء، الذين دمروا دفاعات الجيش الإسرائيلى فى رمانة وبالوظة ومطار العريش، وقطعوا جميع خطوط الإمداد ونسفوا مستعمرة نحال سيناء، مقر قوات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان، حيث أطلق 24 صاروخاً على المستعمرة أسفرت عن قتل 21 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وتدمير 11 طائرة، علاوة على تدمير مستعمرة الشيخ زويد ومحطة رادار بصواريخ الكاتيوشا، وبلغت العمليات التى شارك فيها ضد الجيش الإسرائيلى قرابة 150 عملية.

ويُعد الراحل عبدالله سويلم عيد أبوجرير أحد أبطال محافظة شمال سيناء، وكان ضمن مجموعة فدائية لعبت دوراً أساسياً فى عملية أسر اللواء مدرع إسرائيلى عساف ياجورى، والتى تمت فى يومى 8 و9 أكتوبر عام 1973، كما كان من بين طلائع شباب سيناء الذين انخرطوا فى العمل الفدائى تحت مظلة منظمة سيناء العربية، ليؤدى دوره كما غيره من كثير من أبناء سيناء فى تلك الفترة.

التحق مع «أبوجرير» بالعمل النضالى ضد الاحتلال مجموعة فدائية من أقاربه بينهم الشيخ عبدالله خويطر والحاج سليمان مغنم، ونفذ أكثر من 39 عملية نوعية فدائية، وحصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من رئيس الجمهورية لمعاونته القوات المسلحة المصرية إبان فترة حربى الاستنزاف وأكتوبر.

وكانت نقاط تحركاته والمجموعة الفدائية فى محور قناة السويس، فضلاً عن تنفيذ طلعات استكشافية لرصد ارتكازات الجيش الإسرائيلى على الجبهة، فكان يتنقل بسرية وقلب جسور من الضفة الشرقية للغربية عبر أماكن ومسارات يعلمها الفدائيون بالتنسيق مع القيادة خلال فترة حرب الاستنزاف، ثم كان الدور المتواصل خلال فترة حرب أكتوبر عام 1973، وتمكنت المجموعة الفدائية من رصد تحرك لواء القائد الإسرائيلى الأشهر عساف ياجورى، وإخطار القيادة حتى تم رصده وصيده وأسره فى عملية تُعد الأشهر والأهم فى ساحات القتال خلال فترة حرب أكتوبر.

ومن أبرز رجال منظمة سيناء المجاهد عبدالمنعم قناوى، الملقب بصقر السويس، أحد أبطال محافظة السويس أثناء حرب فترة حرب الاستنزاف، إذ استطاع إنقاذ مقر قيادة الجيش الثالث من كارثة كانت تهدد بتدميره، وظل إلى يومنا هذا يناضل من أجل الحياة، وهو يعمل حالياً سائق سيارة ميكروباص، يقوم من خلالها بتوصيل طلاب السويس يومياً إلى مدارسهم، ودائماً ما يحكى لهم عن بطولات آبائهم وأجدادهم الذين نجحوا فى تحرير بلادهم.

ومن أصعب المواقف التى مر بها المجاهد «قناوى» أثناء العمليات الفدائية التى شارك بها، عملية اختطاف مدير المخابرات الإسرائيلية حينما كان متجهاً إلى «أبورديس» والحصار الذى عانوا منه لمدة 36 ساعة، وصعود الرئيس عبدالناصر لرؤيتهم وتشجيعهم من الجانب الآخر. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر الجیش الإسرائیلى منظمة سیناء من أبناء

إقرأ أيضاً:

إسرائيل ليست مستعدة للحرب مع حزب الله.. رسالة من مسؤول تكشف الواقع

نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الخميس، عن مراقب الدولة تأكيده أنّ إسرائيل ليست مستعدة للحرب في الشمال، وذلك في رسالة أرسلها إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حذّر من خلالها من عدم إمكانية إسرائيل إجلاء السكان من الشمال في حالة نشوب حرب.

ودعا متانياهو إنغلمان في رسالته إلى إعادة الأمور إلى نصابها، قائلا: "لا مجال لغياب الإجماع الذي استمر لفترة طويلة، المطلوب عمل حكومي موحد ومنظم".

وتسلط رسالة إنجلمان التي نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيلها، الضوء على الفوضى الكاملة في خطط الإخلاء الحكومية حيث تختلف الوزارات بشكل كبير مع بعضها البعض حول مسؤولياتها تجاه الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وذلك على الرغم من أن الحرب بدأت منذ فترة طويلة.

وأشارت الرسالة إلى أن إنجلمان قد واجه صعوبة في إجراء عمليات تدقيق كاملة للوضع في البلاد منذ 7 تشرين الاول، عندما منعت محكمة العدل العليا عملية التدقيق بسبب مخاوف أمنية في منتصف حزيران.

وحسب التقرير، فإنه وخلال تدقيق عملية إجلاء الحكومة لسكان الشمال والجنوب، وجدوا أن "وزارة الداخلية، بما في ذلك هيئة خدمات الطوارئ، لم تقم بمسؤوليتها في إدارة استقبال الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الجنوب والشمال".

ويعتبر الخلاف بين وزارتي الداخلية والدفاع أحد الخلافات الرئيسية التي تصعب عملية إجلاء الإسرائيليين في الشمال.

وتقول وزارة الداخلية إنها مسؤولة فقط عن إجلاء الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من قبل الحكومة، وإحضارهم بعد ذلك إلى المدارس، وليس إحضارهم إلى الفنادق.

وفي المقابل، ترفض وزارة الدفاع ذلك، وتعتبر أن وزارة الداخلية تتحمل مسؤولية توفير الرعاية لجميع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم بغض النظر عما إذا تم إجلاؤهم  من قبل الحكومة أو اختاروا الإخلاء بشكل مستقل.

ولم يتم حل النزاع بعد، ويأمل مراقب الدولة أن تسلط عملية التدقيق الضوء على الأضرار الناجمة عن النزاع. (سكاي نيوز عربية) المصدر: سكاي نيوز عربية

مقالات مشابهة

  • العمل: برامج تدريبية مجانية لسيدات جنوب سيناء فى الخياطة والحاسب الآلي
  • وزارة العمل تنظم برامج تدريبية وتوعوية مجانية لسيدات جنوب سيناء
  • ما لا تعرفه عن عملية بضع العضل بالمنظار الفموي
  • الدكتورة مايا مرسي تكتب: تاريخ لن يُنسى!!
  • رئيس اتحاد القبائل العربية: ثورة 30 يونيو نقطة تحول فاصلة فى تاريخ مصر والمنطقة
  • عاجل - المناظرة الرئاسية مباشـر.. بايدن: فترة حكم ترامب شهدت أكبر مديونية في تاريخ الولايات المتحدة
  • المناظرة الرئاسية الأمريكية|بايدن: فترة حكم ترامب شهدت أكبر مديونية في تاريخ الولايات المتحدة
  • الاحتلال: قصفنا غزة بـ50 ألف قنبلة
  • إسرائيل ليست مستعدة للحرب مع حزب الله.. رسالة من مسؤول تكشف الواقع
  • ٣٠ يونيو سطر جديد فى تاريخ مصر