الوطن:
2025-03-16@11:14:19 GMT

«الأشباح».. تاريخ مشرِّف للفدائيين من أبناء سيناء

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

«الأشباح».. تاريخ مشرِّف للفدائيين من أبناء سيناء

لعبت منظمة سيناء العربية التى تشكلت من أبناء بدو سيناء دوراً كبيراً فى تحرير الأراضى المصرية المحتلة عقب هزيمة عام 1967، بتنفيذ العديد من العمليات العسكرية الفدائية ضد الجيش الإسرائيلى، واستطاعت اجتذاب عدد كبير من أبناء قطاع غزة بعد الإعلان عن تأسيسها رسمياً فى ديسمبر من عام 1968.

وتعاظم دور المنظمة إبان حرب الاستنزاف، واستمر نشاطها العسكرى حتى حرب أكتوبر عام 1973، فبعد 5 يونيو 1967 وفى محافظات القناة، كان لهؤلاء الأبطال المدنيين الذين أطلقت عليهم إسرائيل لقب الأشباح دور مهم أرهق الجيش الإسرائيلى، وكبّده خسائر كبيرة فى الجنود والمعدات.

ويُعد متعب هجرس، شيخ قبيلة البياضية، أول مشايخ سيناء الذين انضموا لمنظمة سيناء العربية وأول من فتح بيته لاستقبال الآلاف من الجنود المصريين المنسحبين من سيناء عام 1967، وأوصلهم هو ورجاله إلى البر الغربى، ما جعل قوات الاحتلال الإسرائيلى تُلقى القبض عليه هو ومجموعة من رجاله عام 1968، ووُضع بالسجون الإسرائيلية، وكان أول شهيد يتم دفنه فى سيناء بعد عودة جزء منها عام 1977.

ومن أبرز رجال منظمة سيناء المجاهد عمران سالم عمران، الذى كان يلقب بـ«ديب سيناء»، والذى نفذ الكثير من العمليات النوعية مع أعوانه المجاهدين من أبناء سيناء، الذين دمروا دفاعات الجيش الإسرائيلى فى رمانة وبالوظة ومطار العريش، وقطعوا جميع خطوط الإمداد ونسفوا مستعمرة نحال سيناء، مقر قوات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان، حيث أطلق 24 صاروخاً على المستعمرة أسفرت عن قتل 21 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً وتدمير 11 طائرة، علاوة على تدمير مستعمرة الشيخ زويد ومحطة رادار بصواريخ الكاتيوشا، وبلغت العمليات التى شارك فيها ضد الجيش الإسرائيلى قرابة 150 عملية.

ويُعد الراحل عبدالله سويلم عيد أبوجرير أحد أبطال محافظة شمال سيناء، وكان ضمن مجموعة فدائية لعبت دوراً أساسياً فى عملية أسر اللواء مدرع إسرائيلى عساف ياجورى، والتى تمت فى يومى 8 و9 أكتوبر عام 1973، كما كان من بين طلائع شباب سيناء الذين انخرطوا فى العمل الفدائى تحت مظلة منظمة سيناء العربية، ليؤدى دوره كما غيره من كثير من أبناء سيناء فى تلك الفترة.

التحق مع «أبوجرير» بالعمل النضالى ضد الاحتلال مجموعة فدائية من أقاربه بينهم الشيخ عبدالله خويطر والحاج سليمان مغنم، ونفذ أكثر من 39 عملية نوعية فدائية، وحصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى من رئيس الجمهورية لمعاونته القوات المسلحة المصرية إبان فترة حربى الاستنزاف وأكتوبر.

وكانت نقاط تحركاته والمجموعة الفدائية فى محور قناة السويس، فضلاً عن تنفيذ طلعات استكشافية لرصد ارتكازات الجيش الإسرائيلى على الجبهة، فكان يتنقل بسرية وقلب جسور من الضفة الشرقية للغربية عبر أماكن ومسارات يعلمها الفدائيون بالتنسيق مع القيادة خلال فترة حرب الاستنزاف، ثم كان الدور المتواصل خلال فترة حرب أكتوبر عام 1973، وتمكنت المجموعة الفدائية من رصد تحرك لواء القائد الإسرائيلى الأشهر عساف ياجورى، وإخطار القيادة حتى تم رصده وصيده وأسره فى عملية تُعد الأشهر والأهم فى ساحات القتال خلال فترة حرب أكتوبر.

ومن أبرز رجال منظمة سيناء المجاهد عبدالمنعم قناوى، الملقب بصقر السويس، أحد أبطال محافظة السويس أثناء حرب فترة حرب الاستنزاف، إذ استطاع إنقاذ مقر قيادة الجيش الثالث من كارثة كانت تهدد بتدميره، وظل إلى يومنا هذا يناضل من أجل الحياة، وهو يعمل حالياً سائق سيارة ميكروباص، يقوم من خلالها بتوصيل طلاب السويس يومياً إلى مدارسهم، ودائماً ما يحكى لهم عن بطولات آبائهم وأجدادهم الذين نجحوا فى تحرير بلادهم.

ومن أصعب المواقف التى مر بها المجاهد «قناوى» أثناء العمليات الفدائية التى شارك بها، عملية اختطاف مدير المخابرات الإسرائيلية حينما كان متجهاً إلى «أبورديس» والحصار الذى عانوا منه لمدة 36 ساعة، وصعود الرئيس عبدالناصر لرؤيتهم وتشجيعهم من الجانب الآخر. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر الجیش الإسرائیلى منظمة سیناء من أبناء

إقرأ أيضاً:

بعد بتر ساقه.. أقدم بائع غزل بنات بطور سيناء يناشد تروسيكل للعمل

العم محمود عويد أقدم بائع غزل بنات بطور سيناء، صانع فرحة الأطفال ، والذي يعشق العمل طوال اليوم سعيا علي لقمة عيشه ولكن تعرض لسقوط في حفرة ونتيجة الإهمال الطبي في طور سيناء بترت ساقه ولكنه مازال يشتاق  للعمل ويحتاج تروسيكل يساعده في اعباء العمل اليومي ويساعد اسرته  علي تكاليف المعيشة .

يقول عويد، إنه يتحرك الان بكرسي متحرك كهربائي  مشيرا إلي إنه لا يستطيع الجلوس بدون عمل و يحتاج تروسيكل يعمل عليه هو ابنه لبيع غزل البنات والمسليات  علي الشاطئ واوضح عويد إنه اعتاد العمل طوال اليوم في بيع غزل البنات .

وقال اهالي طور سيناء  ان " مدفع رمضان " للفنان محمد رمضان لم يزور  مخافظة جنوب سيناء وهناك نماذج كثيرة تحتاج التكريم. والدعم .

 العم محمود اقدم بائع غزل بنات عمره 75 عاما يعمل منذ اكثر من 25عاما بائع متجول بغزل البنات والترمس والمسليات يحبه الاطفال ويجرون خلفه في طور سيناء ولكن الحادث اعاقه عن العمل اكثر من عامان .

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي: أطلقنا عملية واسعة النطاق في اليمن ضد الحوثيين
  • عاجل : إعلان رسمي بأعداد الضحايا الذين سقطوا خلال القصف الأميركي لعمارة سكنية في العاصمة صنعاء
  • سخرية عالمية من إحتفال وزراء “العالم الآخر” بأول عملية دفع إلكترونية في تاريخ القوة الضاربة
  • بعد بتر ساقه.. أقدم بائع غزل بنات بطور سيناء يناشد تروسيكل للعمل
  • محمد بن راشد: أطفالنا اليوم هو الرجال والنساء الذين سيحملون ويحمون ويبنون مستقبل بلادنا
  • الجيش الأمريكي ينشر فيديو عملية قتـ ل زعيم داعش في العراق | شاهد
  • دراسة: المراهقين الذين ينامون أقل من 8 ساعات يتعرضون لمخاطر صحية
  • إليكم أرقام المرشحين لرتبة مأمور متمرن في الأمن العام الذين قُبلوا في الإختبارات الطبية
  • أخبار التكنولوجيا| تحالف عملاق يسعى للاستحواذ على مصانع إنتل.. من هو فريق العاصفة المظلمة القراصنة الذين اخترق إكس؟
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلى تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية بغزة