أحد أبطال «الثغرة»: كُلفنا بمنع كتائب شارون من الدخول «حوار»
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قال عباس محمد أبوالعباس العقاد، المقيم بقرية «تلبنت قيصر»، التابعة لمركز ومدينة طنطا بالغربية، إنه التحق بالجيش عام 1969 وقضى 5 سنوات من عمره مجنداً، مشيراً فى حواره لـ«الوطن»، إلى أنه كان يعمل مهندساً زراعياً وتم اختياره فى سلاح الصاعقة، وبعد التدريب الأساسى حصل على فرقة معلمى صاعقة، وشاركه فى الفرقة الضابط طارق عبدالناصر، شقيق الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم التحق بعد ذلك بالكتائب القتالية فى منطقة التيلة برأس العش، لتبدأ رحلة مواجهته للعدو الإسرائيلى.
صف لنا المشهد قبل ساعات من اندلاع الحرب.
- كنت وزملائى فى حالة اشتياق للحرب طوال فترة الاستنزاف، واستعادة الأرض المصرية والثأر لكرامة كل مصرى بعد 67، وخضنا تدريبات مستمرة وشاقة وحينها كانت الروح المعنوية لدى الجنود مرتفعة، وأثناء حرب الاستنزاف كنا حريصين على توصيل بعض الرسائل للجنود الإسرائيليين الذين عاشوا أياماً من الرعب على يد رجال مصر الأشداء.
ما المهمة التى كُلفت بها أثناء الحرب؟
- كُلفت وزملائى فى الكتيبة القتالية بمنع كتائب شارون من دخول مدينة الإسماعيلية، والتصدى لمحاولات تطويق الجيش الثانى، فنصبنا كمائن على الترع والمقابر والحدائق، من أجل صد 3 لواءات مدرعة، ولواء مظلات، والجيش الإسرائيلى وقتها ترك لواء مدرعاً لحراسة الثغرة وتقدم بـ 2 لواء مدرع، فقمنا بردع هذا الهجوم، عن طريق مجموعة استطلاع صباحاً لتحديد أماكنهم، ومجموعة هجومية قتالية ليلاً، ودمرنا أعداداً كبيرة من الدبابات.
حاول العدو الإسرائيلى التخفى بين المدنيين.. كيف تم كشف أمرهم؟
- الكتائب الإسرائيلية التى كانت مكلفة بتنفيذ الثغرة تكبدت خسائر كثيرة فى الأرواح والمعدات، من قبل قوات الجيش المصرى ما دفعهم إلى تنفيذ خدعة من أجل الهرب والاختفاء من قوات الجيش المصرى وسط المدنيين، حيث قام أفراد وضباط الجيش الإسرائيلى بتغيير ملابسهم، وتخفوا فى الزى البدوى، ولكن قوات الرصد بالتعاون مع المدنيين اكتشفت ذلك وتم إلقاء القبض عليهم، وتسليمهم للقيادة، ثم نصبنا كميناً قبل مقابر عزبة أبوعطوة، بجوار الإسماعيلية، بعد رصد فريق الاستطلاع تقدم 3 دبابات إسرائيلية، وبعد ذلك تقدمت الدبابات حتى وصلت إلى مرمى النيران وتم تدميرها بالكامل، وقتل 12 جندياً إسرائيلياً، وحينها أُصبت فى تلك المعركة بطلقة نافذة فى الفخذ اليمنى، وشظايا فى الصدر، وتم نقلى إلى المستشفى لتلقى العلاج، واستشهد فى هذه المعركة قائد السرية.
تقدير الدولةما حدث فى حرب أكتوبر أدهش كل الدول وأثبت أن الجندى المصرى هو أفضل جندى فى العالم، وبعد الحرب حصلت على نوط جرحى الحرب، كما تم تكريمى وأفراد الكتيبة من الفريق أسامة ربيع، قبل 3 سنوات، فضلاً عن تكريمى من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى احتفالات أكتوبر خلال العام الماضى، وكان شعورى بتكريم الرئيس لا يوصف، ونشكر الرئيس على هذا التكريم ولم شملنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر
إقرأ أيضاً:
قائد في الجيش السوداني يرفض مناشدة الأمم المتحدة لإنقاذ الفاشر
متابعات ـ تاق برس رفض قائد قوات العمل الخاص بسنار، الرائد فتح العليم الشوبلي مناشدة الأمم المتحدة للتدخل وإنقاذ مدينة الفاشر التى تتعرض لحصار خانق من قبل قوات الدعم السريع.
ونوه الشوبلي في تدوينة على “فيسبوك” إلى أن نجدة الفاشر وإنقاذ أهلها لا يتحقق عبر منظمات الأمم المتحدة بل عبر معسكرات إعداد القوة الضاربة. وتابع الشوبلي” إنّ مائة قافلة من اغاثة، لا تساوي كتيبة واحدة من الأبطال. وكان وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد الاعيسر قد ناشد الأمم المتحدة بضرورة التدخل وإنقاذ مواطني الفاشر من حصار قوات الدعم السريع حتى لو عبر الإسقاط الجوي بعد أن أشار في وقت سابق إلى أن الدعم السريع استعانة بصواريخ مضادة للطيران منعت التدخل عبر الإسقاط الجوي من قبل الجيش. الأمم المتحدةالفاشرقائد في الجيش السوداني