الوطن:
2025-01-16@18:55:28 GMT

المشير الجمسي «مهندس النصر»

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

المشير الجمسي «مهندس النصر»

«مُهندس حرب أكتوبر»، هو اللقب المُفضل للمشير محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة فى حرب أكتوبر، الذى تولى مناصب عدة، إلا أن التخطيط لاسترداد الأرض كان الحدث الأقرب إلى قلبه.

ولد المشير محمد عبدالغنى الجمسى فى يوم 9 سبتمبر 1921 بالمنوفية، فى أسرة ريفية متوسطة الحال، وتحقق حلمه بالانضمام إلى الكلية الحربية عام 1938 وهو فى السابعة عشرة من عمره.

وتخرج فى الكلية الحربية فى نوفمبر 1939 فى دفعة استثنائية لم تكمل دراستها نظراً لنشوب الحرب العالمية الثانية فى هذا التوقيت، ليلتحق برتبة ملازم ثانٍ فى سلاح الفرسان، الذى سمى بسلاح المدرعات فى وقت لاحق، وعمل كضابط استطلاع ثم ضابط مخابرات فى إدارة الحدود عام 1941، ثم عاد لسلاح الفرسان ليعمل بقيادته من 1945 حتى 1948.

وسافر المشير محمد عبدالغنى الجمسى فى بعثة لأمريكا ليحصل على دورة مباحث البوليس الحربى، ثم التحق بدورة القادة والأركان فى 1951، وعاد إلى سلاح الحدود ليعين مساعداً لمدير مخابراتها فى 1952، ثم أُرسل إلى الاتحاد السوفيتى ليحصل على دورة أكاديمية «فرونز» للعلوم الاستراتيجية.

وفى 1965 رُقى إلى رتبة اللواء ليعين مديراً لأكاديمية ناصر العسكرية العليا بالإنابة، ومنها انتقل رئيساً لشعبة عمليات القوات البرية عام 1966، ثم حصل على زمالة أكاديمية الحرب العليا فى أكاديمية ناصر العسكرية، ونتيجة لتميزه فى مجال العمليات اختير للعمل بهيئة عمليات القوات المسلحة فى 1967، وفى يوليو 1968 التحق بإدارة المخابرات الحربية ليؤسس فرع الاستطلاع.

وفى 1970 عين قائداً لمجموعة عمليات الجبهة السورية، ثم اختير رئيساً لهيئة عمليات القوات المسلحة فى 16 يناير 1972، ليشرف منذ هذا الحين على وضع أدق التفاصيل عن حرب أكتوبر، كما كان يمثل محوراً رئيسياً فى جميع القرارات التى اتخذت لتطوير العمليات فى الجبهتين المصرية والسورية.

وترأس المشير محمد عبدالغنى الجمسى الوفد العسكرى المصرى فى مباحثات الكيلو 101 عند توقف القتال بناءً على قرارات مجلس الأمن ثم التفاوض حول ترتيبات الفصل بين القوات، ثم كُرّم فى نهاية الحرب بحصوله على وسام نجمة الشرف العسكرية.

وفى 12 ديسمبر 1973 اختير رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة، ووقع ممثلاً عن مصر فى مباحثات الفصل بين القوات تحت إشراف الأمم المتحدة، وكان له دور فى استعادة الكفاءة القتالية بعد الحرب.

ورُقى لرتبة فريق أول، وعُين وزيراً للحربية، كما شهد مع الرئيس السادات حفل إعادة فتح قناة السويس للملاحة البحرية، ثم عمل مستشاراً عسكرياً لرئيس الجمهورية، وكرّمه الرئيس السادات بمنحه رتبة المشير تقديراً لأعماله الجليلة فى خدمة وطنه والقوات المسلحة، وفى 7 يونيو 2003 رحل مهندس حرب أكتوبر عن عالمنا بعد حياة حافلة بالعطاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر القوات المسلحة عملیات القوات حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

أين اختفى سكان هذا الكمبو!!

أين اختفى سكان هذا الكمبو!!

لدينا في المناقل (كمبو) معروف، سكانه هجروه والآن خالي تماماً من الحياة.
يا ترى أين ذهبوا ولماذا اختفوا فهل ابتلعتهم الأرض أم فنوا جميعاً ؟
لتعلم يا عزيزي متصيد أخطاء أفراد القوات المسلحة والقوات المساندة لها، أن سكان (الكمبو) المقصود الواقع بين (كنار و ترعة) المناقل الغربيين جنوب كبري ود المسلمي ومحازي تماماً لحي رابح بعد أن عاشوا لعشرات السنين وهم يخضرون “حواشات” الملاك وبعضهم مارس التجارة في سوق المناقل، وتداخلوا مع أهلها، وأصبحت بيهم وشائج محبة، هجروا (الكمبو) وجعلوه نسياً منسيا، بعد أن اشتروا أراضِ سكنية بحر مالهم وعرق حبيتهم داخل أحياء المدينة وتحولوا من سكن عشوائي إلى حضري وتمتعوا بكل إمتيازات المدنية وخدماتها، وهذا نموذج واحد لآلاف الحالات التي تدل على التعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني.
نعم القتل خارج القانون مدان ومرفوض تماماً و الجريمة التي وقعت في حق (كمبو طيبة) شنيعة ومرفوضة ومدانة بأقسى أنواع العبارات رغم أنه سلوك فردي لا يمثل مؤسسة القوات المسلحة، لكن هناك قحاطة تؤلمهم انتصارات الجيش وتقتلهم فرحة الشعب ويعذبهم التضامن العريض مع الجيش في أرجاء المعمورة، فينقبون عن خطأ وسط كل انتصار مثل ما ينقب معدن ماهر عن الذهب في أرض السودان الغنية، ليفسدوا فرحة الشعب بإدانة جيشه بإغراق صفحاتهم الموبوءة بمرض المتاجرة السياسية بدماء السودانيين.

الجيش أثبت أنه مؤسسة قومية راسخة، لم يدفن رأس قوميته في الرمال كما تفعل مليشيا الجنجويد التي يقع من أفرادها إنتهاك في حق الشعب على رأس كل ساعة، ويصمت حياله من يدعون الحياد الكذوب، حيث أدان الجريمة دون مواربة أو طمس حقائق، في بيان كافِ قال فيه (تدين القوات المسلحة التجاوزات الفردية التي جرت مؤخراً ببعض المناطق بولاية الجزيرة عقب تطهير مدينة ود مدني، وتؤكد في ذات الوقت تقيدها الصارم بالقانون الدولي وحرصها على محاسبة كل من يتورط في أي تجاوزات تطال أي شخص بكنابي وقرى الولاية طبقاً للقانون).

محمد أزهري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الرئيس تبون يستقبل وزير القوات المسلحة لجمهورية السنغال
  • البرهان: سمعت أن هنالك عقوبات على قادة الجيش ومستعدون لأي عقوبات
  • بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية
  • عطاف يستقبل وزير القوات المسلحة لجمهورية السنغال
  • البرهان القائد العام يزور بوابة الدخول إلى مدني
  • راشد عبد الرحيم: فتنة الكنابي وموقف المشتركة
  • أين اختفى سكان هذا الكمبو!!
  • القوات الجوية السودانية تنفذ عمليات ناجحة في نيالا ومواقع أخرى
  • خلال عمليات مختلفة.. ضبط 4 مخالفين لنظام البيئة في 3 مناطق
  • البيشمركة تحت التهديد الأمريكي: التوحيد أو قطع التمويل