سام برس
أكد العديد من الاعلاميين والصحفيين والناشطين في العاصمة السعودية الرياض ، أن عمليات الفسااااد المنظم التي يتبناها الاعلامي جميل عز الدين ، مدير الفضائية اليمنية التي تبث من الرياض ، ونائبه خالد عليان ، تتم بصورة تزكم الانوف وبطريقة ممنهجة بعيداً عن القانون واخلاقيات المهنة ورقابة الممول ، ما ادى الى حالات من السخط والتذمر والاحتقان لدى الكثير من اعلاميي الفضائية الذين يعيشون أوضاعاً انسانية مؤلمة.



وقال الاعلاميون والناشطون في رسالة حصل " سام برس" على نسخة منها ، إلى ان ما يقوم به المتعجرف "جميل عز الدين مدير القناة وضابط إيقاع الجماعة نائبه خالد عليان من فساد بلاحدود على حساب زملائهم الاعلاميين في القناة الذين باتوا يعيشون أوضاعا انسانية ومعيشية في غاية السوء يدعو الى القلق ولفت انظار المسؤولين في الرياض وحكومة الشرعية الذين يمولون القناة بالاموال والميزانية الضخمة التي يتم الاحتيال عليها من خلال توظيف أقاربه وبعض المحسوبين على الجماعة بصورة حزبية مقيته وتسلط بلاحدود وعلى حساب حقوق الزملاء الاعلاميين.

وأكدوا انهم أمام عصابه تبيع للاعلاميين كلاما معسولا باسم الوطنية وهي لا هم لها سوى تعبئة ارصدتهم وافتتاح شققهم ومشاريعهم بين القاهرة واسطنبول وفرنسا.."

كما نشر الاعلامي والناشط الحقوقي في الساحل الغربي عبدالوهاب شبيل ، على صفحته في الفيس بوك تاكيدات عن قيام كل من جميل عزالدين وخالد عليان قاما بتوظيف أهاليهم وأقاربهم في القناه برواتب مجزيه، وأنهما يمارسان الفرز الحزبي والمناطقي داخل القناه ، ورأى كل من وصل من موظفي التلفزيون القدامى للالتحاق بالعمل وكرهوهم في "الشرعية" قبل القناة.

وأضاف شبيل لقد فرض عزالدين وعليان الأولوية لهما فيما يتعلق بسفريات "الرئاسة" والحكومه دون غيرهما من كوادر القناه فترة الرئيس هادي ، و" كوَّشا' على سفريات حضور المناسبات والفعاليات والدورات المدفوعه، وفرضا اسميهما لحضور "مؤتمر الرياض" كي يحظيا بالمميزات التي نالها الحاضرون لا غير.

وأشار شبيل إلى انه طيلة تسع سنوات والإعلاميان البارزان اللذان تسلقا في فترة صالح ، وركبا موجة هادي ، وهاهما يحاولان التموضع في فترة "الرئيس العليمي" ، وتمكنا من إدخال مبالغ مهوله من الرعايات والإعلانات ودعم الوزارء والمحافظين والتجار والشخصيات الاجتماعية ذات الثقل إلى جانب 20 ألف ريال سعودي اعتماد حكومي شهري لدعم البرامج .

وقال : لا البرامج تبدلت ولا شبعت كروشهم.. مؤكدا انه سبق أن كشف بحقهما اختلاس لدخل شهري يصل إلى 7 آلاف دولار شهريا من إعلان استمر بثه في القناة لمدة سنتين، لكن معين عبد الملك لم يحرك لهذا الملف ساكنا..

وأكد ان المذكوران طيلة 9 سنوات وهما يرميان للموظفين الفتات وانفردا بالمرتبات المرتفعة وأجور السكن المعتمدة لهم وعائلاتهم..

وقال ان الاعلاميين العاملين في القناة وكذلك " القيادة والشعب" ليسوا سوى ضحايا تمثيليات وخطابات وهمية لعبدة مناصب وعصابات فيد مكشوفة مفضوحه ولا يحتاجون لجهد كبير لفضحهم، بل يحتاجون لضمير "القياده" لتأديبهم وهو متاح إن أرادت..

واضاف المدعوان عزالدين وعليان لا يجيدان سوى تركيع زملائهم وليتهم وفروا جهدهم لتجويد العمل البرامجي..

واستطرد الناشط شبيل قائلا" بإمكانكم الاطلاع على تفاصيل لقاء جمع مؤخرا رئيس قطاع قناة اليمن والشيخ حمود المخلافي ، وخرج الأخير منه بآلاف من الدولارات دعما لموظفي القناة الذين لم يهنأوا منها ولو بدولار واحد..

وعلى هذا الرحيل منذ افتتاح القناة يستغل عزالدين وعليان انشغال الشرعية عنهما وضعف وزير الإعلام ويشحتون باسم موظفي القناة؛ حتى شبعوا إلى الدرجة التي مكنتهم مؤخرا من شراء عقارات في أغلى منطقة بتركيا(طرابزون) وللأسف يدرك الاثنان أن قلعهما مرتبط بثمانية اشخاص لا شخص واحد ، ويظن الاثنان أن أي اتفاق حول تغييرهما لن يكون في اللحظة الراهنة .."

مؤكدا بأن ما تم سرده ليس سوى غيض من فيض لا دارتهمأ في حق القناة والوسيلة الأعلامية " للشرعية" ومع الأسف كل ذلك يجري أمام مرأى "وزير الإعلام" معمر الارياني الذي لم يكن يوما إلا مداهنا لهما وخلف الأكمة ما خلفها من المصالح" .

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: فی القناة

إقرأ أيضاً:

الأسرى الذين أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية.. دورهم بقيادة النهضة الفكرية

بم تمتاز هذه الشريحة من الناس؟ نفروا في سبيل الله ثم خاضوا غمار السجون لسنوات طويلة قضوها في القراءة والبحث والتربية والتزكية النفسية والخبرات الأمنية والبصيرة السياسية والتبحّر في معرفة العدوّ لغة وسياسة واقتصادا وأمنا وثقافة، وأهم من هذا كلّه أنّهم فقهوا الدين على محك التجربة والعمل فوصلوا إلى ما لا يصل إليه النظريون، الذين تفقهوا بعيدا عن ساحات العمل والمواجهة.

الفرق بين هؤلاء وهؤلاء ما بين السماء والأرض، وهذا ما علينا أن ننتبه له جيدا وأن نعلي من شأن من فقهوا في الميدان وأن نأخذ ما وصلوا إليه. وسأضرب لذلك أمثلة، ولكن قبل ذلك أودّ أن نعرّج على قول الله تعالى: "فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"، وهنا نقف عند استخدام كلمة نفروا حيث إنّها تستخدم لمن خرج للجهاد، فهذا الفهم الذي وصل إليه المجاهدون من أحكام من عمق تجربتهم ومن صميم خبرتهم في الميدان، هو الفقه العملي الذي وصلوا إليه في جهادهم ولو لم يخرجوا لما وصلوا إليه أو لبقي فهمهم نظريا بعيدا عن الاستفادة من واقع تجربتهم وجهادهم.

لذلك فإن واجب هؤلاء المفكرين والفقهاء أن يُعلّموا من لم يخرجوا في سبيل الله ولم تتغبّر أقدامهم ولم تكتو أمعاؤهم الخاوية ولم يشتبكوا مع ألدّ أعداء الله، ولم يدركوا كيف تتنزّل آيات آل عمران والتوبة والأنفال والأحزاب ومحمد على قلوب الرجال وعند اشتداد الالتحام مع صفوف الأعداء. عسكريا وسياسيا وأمنيا وثقافيا، هناك مسائل كثيرة لا تتضح أمورها إلا في ميادين العمل والمواجهة.

إذا هناك فقه لا يصل إليه القاعدون بينما يصل إليه المجاهدون فيسبرون غوره ويستنبطون منه الأحكام، هناك مستجدّات تواجههم فيجتهدون وغالبا ما يكون ذلك بشكل جماعي ليصلوا إلى ترجيح ما يرون فيه صوابا، فالفقيه هنا ليس الذي يميّز بين المصلحة والمفسدة، وإنما قد يوضع في مواقف ليرجح أقلّ المفسدتين ضررا أو ليرجح بين مصلحة ومصلحة ليصل إلى أفضل المصلحتين. كثير من أهل الفقه لا يفقهون السياسة ولا يسبرون غورها، فإذا تحدّثوا في السياسة ظهر ضعفهم وجمودهم الذي لا يصيب الدين ولا السياسة، وهم يعتقدون أنّهم خير من يجسّد المبادئ والعقائد والأصول الدينيّة الثابتة، بينما الأمر يتطلّب الحنكة السياسيّة والمرونة التي تتعامل مع معطيات المسائل المطروحة بما يصل إلى الصوابية والرشد والوصول إلى الأهداف المطلوبة.

وهناك أيضا "ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون" يصلون إلى القدرة العالية على تحسّس المخاطر التي تتعرض اليها شعوبهم وأمتهم خاصّة الأمنية والسياسية، ويعرفون كيف توظّف الإمكانات المحدودة في لتجنّب هذه المخاطر.

"لعلّهم يحذرون" يُحذّرون قومهم بعد أن درسوا تفاصيل المعركة المحتدمة في ميادين السياسة والأمن والثقافة، ومن خلال معرفتهم التفصيلية والعميقة لعقل عدوّهم وطريقة تفكيره السياسية والأمنية ومعرفة ثقافته بكلّ أبعادها من باب "من عرف لغة قوم أمن شرّهم". هم بذلك الانخراط في معركة الوعي يملكون قدرات عالية على أن يحذّروا أمّتهم بعد هذا الرجوع العظيم من تلك الرحلة الطويلة في ميدان الفقه العملي ومعركة الوعي مع هذا العدو الذي اشتبكوا معه من خنادق متقدّمة عمرا مديدا هو فترة وجودهم في السجن.

باختصار، هم الأكثر كفاءة وقدرة على قيادة طوفان الوعي وهم المؤهّلون ليكونوا المرجعية العليا لمسائل كثيرة لن يفقهها على أصولها مثلهم خاصة ما لها علاقة في فقه الأولويات ومتطلبات المعركة، لأن هذه المعركة ليست معركة بين جماعة أو تنظيم صغير اشتبك مع المشروع الصهيوني المدعوم من كل طواغيت الشرّ في العالم، بل هي معركة الأمّة.

لقد وصلوا على سبيل المثال إلى القدرة العالية على بناء الذات بامتياز، وهم متفرغون لهذا الأمر في محاضن خاصة شكّلتها تجربتهم التربوية في السجون، بإمكانهم المساهمة تربويا في كيف يكون البناء للشخصية القادرة على مواجهة مخاطر المشروع الصهيوني العالمي.

وصلوا إلى الكفاءة العالية في معرفة تفاصيل العقل الصهيوني وثقافته وسرديّته، وكيفية الاشتباك مع هذه الثقافة بكفاءة عالية واقتدار يحسم الأمر لصالح هويتنا الثقافية ويحسن تحصينها ويعزّز من قدراتها على الاشتباك المنتصر.

وصلوا إلى الكفاءة السياسية العالية في الاستفادة من قدرات الأمّة، ومعالجة تراكمات سلبية جعلت من التناقضات المذهبية تطغى على المشتركات التي تصنع وحدة الأمة وتوظف قدراتها كافة؛ بدل تبديدها في حالة من التخلّف الفكري الذي يشتّت ويضعف بدل أن يجمع ويوحّد، إضافة إلى أنها تملأ مساحات واسعة من الفضاء المعرفي والفكري في نقاشات لا طائل منها سوى الشحن الطائفي والمذهبي المقيت.

وصلوا إلى فقه السياسات الاستعمارية والاستفادة من تجارب كثيرة من المجتمعات البشرية التي خضعت وتحرّرت، فساروا في الجغرافيا والتاريخ ليصلوا للاستفادة من كل التجارب وطرق توظيفها لصالح قضيتنا وأمتنا.

ميادين فكرية نهضوية كثيرة يستطيع هؤلاء الأسرى الفقهاء والمفكّرون أن يكونوا عناوين واضحة ومنارات فكرية تنشر ضوءها على مساحات الفكر الواسعة بما يحقّق النهضة الفكرية للأمّة، وبصراحة بما يقطع الطريق على الحالة الهلامية التي شكّلها كثيرون ممّن يتصدرون الخطاب الإسلامي بعيدا عن فقه الواقع وفقه السياسة، يظنهم الناس بقدراتهم العالية على الوعظ وحسن الخطابة والكلام في جوانب محددة من العلوم الدين أنهم المؤهّلون للحديث في شئون السياسة والأمن والاقتصاد والعلاقات والتحالفات الدولية، بينما هم في الحقيقة لا يحسنون صنعا ولا يملكون خبرة ولا تجربة ولا معرفة في هذه المجالات. الفقهاء والمفكرون المشتبكون في الميادين هم الذين يُستمع إليهم وهم المرشّحون لهذه النهضة الفكرية، وقد يكون ذلك بشكل جماعي كمؤسسات دراسية وهو الأفضل.

أذكر على سبيل المثال مركز حضارات الذي تشكّل من قبل مجموعة ممن تحدّثت عنهم، كان ذلك وهم في السجن قبل الحرب، الآن أُفرج عنهم بالتبادل وننتظر منهم أن يكملوا الطريق وأن يزوّدوا الناس بما وصلوا إليه: "ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون".

مقالات مشابهة

  • إطلاق سراح عدد من الموقوفين الذين لم يثبت تورطهم في الأحداث الأخيرة بمنطقتي صحنايا وأشرفية صحنايا
  • كريم حسن شحاتة: لا يمكن اتهام محمد فاروق بالتواطؤ لصالح بيراميدز
  • منارة حائل الفضائية تنظم أمسية ثقافية بعنوان “الثقافة والهوية الوطنية”
  • عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد
  • عصام مهنا: النيابة العامة لم توجه أي اتهام لـ الدادة في قضية الطفل ياسين
  • شكشك يبحث مع السفير البريطاني الشفافية والرقابة على المال العام
  • هل نجح الفيتناميون الذين فروا إلى أميركا في التعايش؟
  • وزير الشؤون النيابية: التنسيق بين الحكومة والبرلمان أساس نجاح التشريع والرقابة
  • الأسرى الذين أطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية.. دورهم بقيادة النهضة الفكرية
  • في دراسة علمية حديثة:استخدام الوسائط المتعددة.. ركيزة أساسية لنجاح التغطية الإخبارية