"البوابة نيوز" تكرم أبطال حرب أكتوبر.. شحاتة: الخداع سر النصر.. وقوات العدو كانت تصرخ كالنساء.. وعبدالمنعم يكشف عن «كنز» داخل دبابات العدو.. والغزالي: الأسرى كشفوا لي معلومات شخصية عن قادة إسرائيل
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أكد عددٌ من أبطال حرب أكتوبر، أن القوات المسلحة المصرية دكت حصون العدو، وهزت ثقته في نفسه، في حرب السادس من أكتوبر المجيدة؛ مشيرين إلى أن عنصر المفاجأة كان السبب الرئيسي في عدم تماسك قوات العدو الغاشم وانهيارهم أمام هجوم جيشنا الباسل.
وقال الأبطال، الذين استضافهم "صالون البوابة نيوز"، في ندوته التي أقامها الأربعاء الماضي، لتكريم أبطال حرب السادس من أكتوبر، بمناسبة اليوبيل الذهبي ومرور خمسين عامًا، على ذكرى انتصار أكتوبر 1973، انتصار العزة والكرامة.
وأشاروا إلى أن الخدعة التي قاموا بها ضد قوات العدو، كانت سببًا مباشرا في تدمير خط بارليف، وهز ثقة العدو الصهيونى بنفسه؛ مؤكدين أن القيادة المصرية والتخطيط العسكري الاستراتيجي خلال حرب السادس من أكتوبر، لم يتركا ثغرة يجيء لهم العدو منها.
البطل اللواء طيار أركان حرب محمد الغزالي
وفي بداية الندوة؛ قال اللواء طيار أركان حرب محمد الغزالي، مسئول استجواب الطيارين الأسري وتحليل اﻻشتباكات الجوية ونشاط العدو الجوي، خلال حرب السادس من أكتوبر، إن فرق الاستطلاع بدأت عملها بعد حرب الاستنزاف، حيث كانت تعمل 24 ساعة لجلب أي معلومات عن قوات العدو.
وأضاف "الغزالي"، أن فرق الاستطلاع حصلت علي معلومات دقيقة عن أحد الحصون المنيعة في سيناء، وجلبت جميع المعلومات من قلب تلك المناطق الحصينة للعدو، والتي ساعدتنا علي تدميرها، لأن هناك قاعدة في الحرب تقول "إذا توافرت المعلومات عن العدو نجحت القوات في تدميره بأقل خسائر".
وأردف الغزالي: عملت في مركز استطلاع العمليات الجوية خلال اندلاع حرب أكتوبر لمتابعة تحركات العدو ورصد تدريباته، وجلبنا تقارير عن أسراب العدو.
وذكر الغزالي، أنه استجوب أسري كثيرين منهم، ولديه معلومات كثيرة؛ عسكرية ومدنية وشخصية، تضمنت معلومات شخصية عن قادة إسرائيل حين ذلك.
وأشار الغزالي، إلى أنه خلال استجوابه لأحد الأسري تحصل علي معلومات وصور من مدينة، وأنه طلب منه أن يحدد له مكان منزله، وذلك كان أسلوب من أساليب الضغط النفسي علي العدو لإجباره علي ذكر أكثر من معلومة.
وقال مسئول استجواب الطيارين الأسري وتحليل اﻻشتباكات الجوية ونشاط العدو الجوي، خلال حرب السادس من أكتوبر، إن القوات الجوية لم تحارب خلال حرب الاستنزاف لتدمير الطائرات بالقواعد الجوية؛ مضيفا: "القوات الجوية ظلمت خلال حرب الاستنزاف عام 1967، وهُزم الجيش المصري، بسبب نقص المعلومات عن العدو الصهيونى".
وأضاف الغزالي: "بعد 6 أيام من حرب الاستنزاف، بدأت القيادة السياسية، ووزير الدفاع، وقادة القوات المسلحة، في التفكير في كيفية بناء الجيش، ونظرًا للهزيمة التي لحقت بقواتنا المسلحة وقتها، بدأنا رصد نشاط العدو من خلال فرق استطلاع".
وأوضح الغزالي، أن خط بارليف كان منيعًا للغاية، لتحصينه بنقاط قوية، ولكن إرادة الله عز وجل، وإرادة أبطال القوات المسلحة، نجحت في تدميره؛ مشيرا إلى أن إحدى الطائرات التي كان يقودها خلال حرب السادس من أكتوبر، حملتها ملائكة السماء قبل ارتطامها بالأرض وتدميرها.
يُذكر أن اللواء أ.ح محمد الغزالي، كان مسئولا عن استجواب الطيارين الأسرى وتحليل اﻻشتباكات الجوية ونشاط العدو الجوي اليومي والخروج باستنتاجات وتعميمها على التشكيلات الجوية، ودراسة الأهداف المعادية، واقتراح أساليب التعامل معها، وكانت مهمته الأساسية إمداد طياري التشكيلات الجوية بكافة المعلومات والتهديدات، حتي يكون كل تشكيل على دراية كاملة بمهمته وطبيعتها.
البطل اللواء مجدي شحاتة
أما اللواء مجدي شحاتة، أحد أبطال قوات الصاعقة المصرية في حرب السادس من أكتوبر عام 1973، فقال إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قائد حرب أكتوبر، كان قائدًا من طراز فريد.
وأضاف شحاتة: “الخدعة التي قمنا بها ضد قوات العدو كانت سببًا مباشرا في تدمير خط بارليف وهز ثقة العدو الصهيونى”؛ موضحًا أن “القيادة المصرية، والتخطيط العسكري الاستراتيجي خلال حرب السادس من أكتوبر، لم يتركا ثغرة يجيء لنا العدو منها”.
وبين شحاتة، أن قوات الصاعقة نجحت في إجراء تمويه لقوات العدو قبل اندلاع الحرب لإشغالهم، وأنه قام مع مجموعة من رجال الصاعقة بتدمير أتوبيسين لقوات العدو وقتل 65 شخصا، وكانوا يصرخون مثل النساء.
وأشار إلى أن القوات المسلحة المصرية قدمت نموذجًا خلال حرب أكتوبر، يجب الاهتمام بتعريفه للجيل الحديث، حتي يعلم البطولات التي قدمها أبطال حرب السادس من أكتوبر؛ موضحًا “قبل 67 كنا قوات مسلحة، وخلال حرب أكتوبر كنا قوات مسلحة أخرى”.
وتابع شحاته: “إسرائيل نفذت هجومهما الغادر، وكانت في قمة نشوتها وغرورها، وأنها سيطرت لأننا كنا في حالة عدم تماسك؛ ودراسات العدو الاسرائيلي بعد حرب الاستنزاف هيأت لهم أن المصريين لن تقوم لهم قائمة أبدًا، خصوصًا بعد الخسائر الكبيرة التي طالت معدات القوات المسلحة المصرية”.
يذكر أن اللواء أ. ح مجدى أحمد شحاتة، التحق بالكلية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم فى نوفمبر 1969، وانضم إلى وحدات الصاعقة فور تخرجه بناء على رغبته، وشارك فى حرب أكتوبر برتبة نقيب، ضمن أبطال الكتيبة 283 صاعقة.
البطل العميد محمد عبدالمنعم
من ناحيته؛ قال العميد محمد عبدالمنعم يوسف، قائد الفصيلة الثالثة، السرية الأولى بالكتيبة 335 مشاة، لواء النصر، فى حرب السادس من أكتوبر، إن القوات المسلحة المصرية نسفت أعدادا كثيرة من دبابات العدو الصهيونى.
وأضاف عبدالمنعم، أنه يملك نظارات مكبرة وعملات معدنية ومعدات شخصية لعدد من أفراد العدو الصهيونى، محتفظًا بها داخل منزله، وهي بمثابة كنز وغنيمة، تم العثور عليها داخل دباباتهم.
وأوضح عبدالمنعم أن القوات المسلحة المصرية دكت حصون العدو، وهزت ثقته في نفسه، وكان عنصر المفاجأة هو السبب الرئيسي في عدم تماسك قوات العدو.
وأشار عبدالمنعم، إلى أنه بعد عودة القوات الجوية من تنفيذ ضرباتها الموجعة للعدو تمايل الطيارون بطائراتهم يمينا ويسارًا ابتهاجًا بنجاح ضرباتهم، وتوالت ضربات المدفعية المصرية بعد ذلك، لتكبيد العدو أكبر خسائر.
وتابع أن قوات العدو الاسرائيلي لم تكن مستعدة لمواجهة وابل الطلقات المدفعية، والصواريخ الجوية، التي كانت كالمطر تنزل عليهم من كل مكان بشكل مفاجئ.
وواصل قائد الفصيلة الثالثة، السرية الأولى بالكتيبة 335 مشاة، لواء النصر، فى حرب السادس من أكتوبر: “القوات المسلحة كانت علي قلب رجل واحد خلال حرب أكتوبر، وكانت نسيجا واحدا، لا فرق بين مسلم ومسيحي، فالكل كانت ديانته وعزيمته واحدة، وقت اندلاع حرب أكتوبر كنت علي جبل مريم، وكان بيني وبين قوات العدو 200 متر فقط، وأفراد العدو الصهيونى كانوا يقومون بأفعال استفزازية كانت تسبب لنا حرقة في القلب، وكنا ننتظر يوم الحرب لتلقينهم درسًا أن أرض مصر ستبتلعكم بأفعالكم المشينة”.
يذكر أن العميد محمد عبدالمنعم يوسف، عمل قائداً للفصيلة الثالثة، السرية الأولى بالكتيبة 335 مشاة، لواء النصر، في حرب السادس من أكتوبر، والتحق بالكتيبة 335 فور التخرج مباشرة من الكلية الحربية، وكان أول منطقة خدم بها هي جبل مريم الذي يطل على بحيرة التمساح وقناة السويس.
الدكتور أيمن عيد
أما الدكتور أيمن عيد، مدير وحدة الدراسات التاريخية بالمجموعة 73 مؤرخين، فقال إن كل قصة وبطولة لأفراد حرب أكتوبر، بحاجة لعملها في فيلم يتم عرضه علي شاشات التلفاز، حتى تظهر للنور ويعرفها الشباب المصريين.
وأضاف عيد، خلال ندوة «البوابة نيوز» لتكريم أبطال حرب السادس من أكتوبر، في اليوبيل الذهبي لذكرى انتصارات العزة والكرامة، أن ما فعله أبطال القوات المسلحة خلال حرب السادس من أكتوبر هو شيء يدعو للفخر والاعتزاز.
وأوضح عيد، أن المجموعة 73 مؤرخين هدفها محاربة الشائعات والحفاظ علي أرشيف الأبطال حتي لا يعبث أحد بتاريخنا؛ مشيرًا إلى أن شباب المجموعة 73 مؤرخين، حملت علي عاتقها نشر بطولات رجال القوات المسلحة الذين حاربوا في 1973م، ومحاربة عمليات التشويه والطمس لتلك الروايات العريقة التي تمثل تاريخًا عريقًا.
يذكر أن المجموعة 73 مؤرخين، مؤسسة ثقافية للتأريخ والأبحاث التاريخية نشأت عام 2008- وهي عبارة عن شريحة بسيطة من شباب مصر المدني المتعلم المتحمس لوطنه وتاريخه، تجمعوا لخدمة مصر ولتأريخ البطولات المصرية في حروبها ونشر الانتماء والولاء للوطن ومحاربة عمليات تشويه البطولات المصرية من طمس وتزييف.
شكر وتقدير وإعزاز
وكان الكاتب الصحفي نصر عبده، مدير تحرير «البوابة نيوز»، قد نقل في بداية الندوة ترحيب وتكريم الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير «البوابة نيوز»، والكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم، رئيس التحرير التنفيذي، بضيوف "صالون البوابة نيوز" من أبطال حرب أكتوبر، في الذكرى الخمسين للانتصار.
وقال "عبده"، إن ذكري انتصار حرب أكتوبر، عيد لكل المصريين والعرب، وهو شئ يدعو للفخر بأبطال القوات المسلحة المصرية؛ مشيرًا إلى أنه يجب أن يتم تسجيل هذه الذكريات وتوثيقها لتكون مادة تراثية يحتفظ بها المصريون لتكون مرجعًا لهم بعد سنوات.
وفي ختام الحفل؛ ونيابةً عن الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير، والكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم ، رئيس التحرير التنفيذي للمؤسسة؛ كرم نصر عبده، أبطال حرب السادس من أكتوبر، الذين شرفوا “صالون البوابة نيوز” بالحضور، وهم: اللواء ا.ح متقاعد طيار محمد الغزالي، مسئول استجواب الطيارين الأسري، واللواء متقاعد مجدي شحاتة، أحد أبطال قوات الصاعقة ، والعميد متقاعد محمد عبد المنعم، قائد الفصيلة الثالثة بالسرية الأولي بالكتيبة 335 مشاة.
واختتم عبده، ندوة “البوابة نيوز”، بتقديم الشكر للحضور الكريم، وتقديره للبطولات التي قام بها أبطال حرب أكتوبر عام 1973، والبطولات التي يخوضها أبناء القوات المسلحة في حربهم ضد الإرهاب، وموقف الجيش المصرى العظيم المساند والمؤيد والحامى لثورتي الشعب المصرى العظيم؛ فى 25 يناير 2011، وفي 30 يونيو 2013.
كما حرص عددٌ من الزملاء الصحفيين علي التقاط الصور التذكارية مع أبطال حرب أكتوبر المجيدة بالذكرى الخمسين لانتصارات العزة والكرامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ابطال أكتوبر أبطال حرب أكتوبر أكتوبر 1973 السادس من اكتوبر القوات المسلحة المصرية حرب الاستنزاف حرب السادس من أكتوبر حرب أكتوبر قادة القوات المسلحة القوات المسلحة المصریة أبطال حرب أکتوبر حرب الاستنزاف البوابة نیوز محمد الغزالی قوات العدو ا إلى أن فی حرب قائد ا
إقرأ أيضاً:
عام على قصف الجيش اليمني الكيان الصهيوني إسناداً لغزة
القوات المسلحة فرضت حصاراً محكماً على موانئ العدو والسفن المرتبطة به في المحيط الهندي والبحار العربي والأحمر والأبيض استهداف 202 سفينة وقطعاً حربية مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني
الثورة /متابعات
مرّ عام على انطلاق عمليات القوات المسلحة اليمنية الصاروخية وبالطيران المسيّر التي طالت كيان العدو الصهيوني، نصرة وإسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وحشية على يد قوات العدو الصهيوني.
لم يقف اليمن شعباً وقيادة مكتوف اليدين أمام ما يجري من جرائم بشعة تجاه أخوتهم من الشعب الفلسطيني، وأمام الضغط الشعبي والمظاهرات المليونية في جميع المحافظات الحرة، دشنت القوات المسلحة في خلال أقل من شهر منذ بدء حرب الإبادة ضد أهالي غزة عمليات القصف على كيان العدو الصهيوني ابتداءً بالصواريخ الباليستية والمجنحة والمُسيّرات، وصولاً إلى الصواريخ الفرط صوتية والمُسيرات القادرة على اختراق منظومات الدفاع الأمريكية والصهيونية والوصول إلى أهدافها بنجاح كامل.
ففي 31 أكتوبر 2023 أعلنت القوات المسلحة عن أولى ضرباتها بثلاث عمليات عسكرية طالت أهدافاً حساسة في الكيان الصهيوني، وشاركت الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، وجاءت العملية بعد وعيد السيد القائد لكيان العدو الذي يسفك الدم الفلسطيني بغزة.
وخلال العام الفائت رصد موقع «المسيرة نت» 38 بياناً عسكرياً للقوات المسلحة اليمنية، شملت تنفيذ عشرات الضربات التي طالت أهدافاً حيوية وعسكرية واقتصادية صهيونية على امتداد جغرافيا الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والملاحظ هو التصاعد في عمليات صنعاء ضد الكيان، فقد كانت في بداياتها محدودة على أم الرشراش وجنوب فلسطين المحتلة، ومع استمرار تطور القدرات العسكرية اليمنية وصلت الضربات اليمنية إلى قلب كيان العدو الصهيوني في يافا المحتلة، وصولاً إلى وحيفا شمال فلسطين المحتلة.
وفي عملياتها المتصاعدة كشفت القوات المسلحة اليمنية عن أسلحة جديدة استخدمت لأول مرة كمُسيرة «يافا» التي ضربت عمق الكيان وعاصمته وقلب اقتصاده في الضربة الشهيرة التي طالت «تل أبيب» في 19 يوليو 2024، كما أزيح الستار عن صاروخ «فلسطين 2» الفرط صوتي الذي دخلت به اليمن نادي الدول القليلة المالكة لهذه الصواريخ الفرط صوتية وقد أُعلن عن تنفيذ أولى ضرباته في 15 سبتمبر 2024.
هذا بالإضافة إلى صاروخ «فلسطين» الباليستي الذي أزيح الستار عنه في 03 يونيو 2024 بعملية طالت أم الرشراش جنوب الأراضي المحتلة، كما دخلت على خط العمليات طائرات «صماد 4» التي أعلن عن تنفيذها أولى عملياتها في الأول من أكتوبر 2024، كما دخلت على ذات المسار في الثاني من أكتوبر 2024 صواريخ «قدس5» المجنحة وقد ضربت في أولى عملياتها عمق كيان العدو، ولم يتخلف صاروخ «ذوالفقار» عن تدشين أولى عملياته في السابع من ذات الشهر مستهدفا يافا المحتلة.
وبالتوازي مع عمليات اليمن ضد كيان العدو، ظل الحظر سارياً على الملاحة الصهيونية والحصار المحكم الذي تفرضه القوات المسلحة على موانئ العدو وتنفيذ عمليات استهداف السفن التي تخرق قرار الحظر، وكذلك السفن والقطع البحرية الأمريكي والبريطانية التي تعتدي على اليمن وتحاول المرور، في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي وصولا إلى المحيط الهندي جنوبا، والبحر الأبيض المتوسط شمالا.
السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أعلن، في خطابه الأسبوعي، الخميس الفائت، أن إجمالي عدد السفن المستهدفة، المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وبالأمريكي والبريطاني، بلغ (مائتين واثنتا سفينة)، مؤكداً «أن هذا يعتبر إنجازاً مهماً بكل ما تعنيه الكلمة، والأمريكي هو في غاية الانزعاج نتيجةً لذلك؛ لأنه فشل في ما كان قد تعهَّد به للعدو الإسرائيلي، من أن يؤمِّن له الملاحة البحرية في البحر الأحمر، ولأول مرة وفي منطقة واحدة فقط، تصبح مصالح العدو الإسرائيلي مستهدفةً بهذا الشكل، لا يتمكَّن أبداً من أن يواصل ملاحته عبر البحر الأحمر من باب المندب، لأول مرة يحدث ذلك، وعلى مدى كل هذه المدة الطويلة لأكثر من عام».
وعلى الرغم من الكلفة التي يدفعها اليمن جراء مواقفه المساندة لغزة ولبنان بالغارات العدوانية على البلاد التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، والحصار الاقتصادي وفرض حظر الطيران المستمر على اليمن، إلا أن صنعاء ماضية بكل عزم في نصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وقد أكد السيد عبدالملك أن عمليات اليمن مستمرة بالقصف الصاروخي، وبالطائرات المسيَّرة، إلى عمق فلسطين المحتلة، مشيرا إلى أن عمليات الأسبوع الأخير فقط، استهدفت أهدافا تابعة للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة، وفي عسقلان، ونفِّذت بـ(ثلاثة عشر صاروخاً بالِيسْتِيّاً ومُجَنَّحاً، وطائرة مسيَّرة).