متحف الدبابات.. شاهد على بسالة الجيش المصري
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
على بعد 10 كيلو من مدينة الإسماعيلية والضفة الغربية لقناة السويس، ما زالت بقايا معركة الدبابات فى «أبوعطوة» شاهدة على بسالة قوات الصاعقة المصرية، والتصدى لرتل عسكرى حاول التسلل من شرق القناة للوصول إلى مقر قيادة الجيش الثانى فى الإسماعيلية.
وتحول مكان المعركة إلى متحف أبقت فيه مصر على بقايا الدبابات فى نفس المنطقة وأحاطتها بسور حديدى للحفاظ عليها، فيما تنظم المدارس رحلات يومية له على مدار شهر أكتوبر من كل عام.
وقال إبراهيم الفقى، أحد سكان منطقة الدبابات فى «أبوعطوة»، إن «المكان فخر للمنطقة بكاملها لتخليد معركة من أهم المعارك التى دارت خلال حرب أكتوبر، التى حاول فيها الجيش الإسرئيلى التسلل بقواته من شرق القناة إلى غربها لتطويق الجيش المصرى».
وأضاف «الفقى»، لـ«الوطن»: «والدى كان يعيش فى الإسماعيلية فى قرية أبوعطوة فى نفس الوقت، وقبل المعركة تمركزت قوات للجيش فى مدخل القرية استعداداً لوصول القوات الإسرائيلية التى عبرت قرب منطقة الدفرسوار، ودارت معركة حامية فر منها جنود إسرائيل رغم كثرة عددهم».
وقال: «إن أهالى قرية أبوعطوة كانوا يقفون جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة، وحاولوا تقديم الإسعافات الأولية داخل منازلهم لعدد من الجنود أصيبوا خلال المعركة لحين نقلهم بسيارات الإسعاف إلى المستشفيات».
من جانبه، قال اللواء ماجد حسن، أحد الضباط المشاركين فى المعركة برتبة ملازم أول حينها، إن التكليف صدر له مع مجموعة قتالية بالتحرك لمنطقة أبوعطوة والاشتباك مع قوات إسرائيل، مشيراً إلى أن إسرائيل تمركزت فى منطقة صحراوية مكشوفة، تحيطها عدة مزارع وهو ما مكنا من تحقيق عنصر المفاجأة لهم.
وأضاف «حسن» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «عدنا للمكوث فى الخنادق التى أعددناها وانتظرنا وصول الفرقة التى أرادت الدخول إلى منطقة أبوعطوة وكان بينها معدات وأسلحة حديثة جداً ومتطورة، ربما كانت هذه أول مشاركة لها فى ميدان المعركة، وفور اقترابهم نجحنا فى إصابة عدد من الدبابات والمجنزرات وتحقيق خسائر فادحة فى صفوفهم دفعتهم للانسحاب والتراجع إلى طريق السويس مرة أخرى».
وأشار إلى أن متحف دبابات أبوعطوة استمر حتى الآن شاهداً على المعركة يحكى ما نجح الجندى المصرى فى تنفيذه أمام القوات التى فاقته عدداً وعتاداً لتعتبر ملحمة عسكرية فى الإسماعيلية تضاف إلى سجلات العسكرية المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يصل بيروت ويلتقي قائد الجيش اللبناني
وصل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء، إلى لبنان في زيارة رسمية تأتي على وقع تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي اللبنانية، مؤكدا دعم القاهرة "لكافة مؤسسات الدولة اللبنانية وخاصة الجيش اللبناني".
والتقى عبد العاطي بعد وصوله إلى العاصمة اللبنانية بيروت مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، حيث شدد على "دعم مصر الكامل للبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي ينتهك السيادة اللبنانية في خرق صارخ لقواعد القانون الدولي"، وفقا لبيان صادر عن الخارجية المصرية.
وأوضح الناطق باسم الخارجية المصرية تميم خلاف، أن عبد العاطي أشاد خلال اللقاء "بالدور الحيوي الذي يلعبه الجيش اللبناني في الحفاظ على استقرار لبنان رغم التحديات الجسيمة التي يواجهها".
وقال خلاف، وفقا للبيان، إن الوزير المصري "استعرض الاتصالات التي تجريها مصر مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتوصل بشكل عاجل لوقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ القرار1701 وتمكين الجيش اللبناني من فرض سيطرته على الجنوب وتقديم كافة أوجه الدعم له".
وأشار عبد العاطي إلى أن القاهرة "تتابع بقلق تفاقم أزمة النزوح الداخلي في لبنان، وتدفع في كافة الاتصالات واللقاءات بتكثيف المساعدات الإنسانية إلى لبنان الشقيق"، مشددا على أن مصر "تؤيد كل خطوة من شأنها الحفاظ على استقرار مؤسسات الدولة اللبنانية".
وفي تصريحات صحفية أدلى بها للصحفيين فور وصوله مطار رفيق الحريري، قال وزير الخارجية المصري إن بلاده تعمل على وقف عدوان إسرائيل "الغاشم" على لبنان "في أسرع وقت ممكن"، وفقا لوكالة الأناضول.
وأضاف أن "مصر تقف إلى جانب لبنان بشكل كامل، وتقدم كل أشكال الدعم الممكنة لمساعدة الشعب اللبناني في هذه المحنة"، لافتا إلى أن القاهرة "لديها اتصالات مع كل الأطراف الدولية والإقليمية، وهناك اتصالات يومية مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب لوقف هذا العدوان".
وتأتي زيارة عبد العاطي غير المعلن عن مدتها الزمنية، بهدف "تقديم رسالة دعم للبنان الشقيق فى ظل الظروف السياسية والإنسانية الدقيقة التى يمر بها نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على أراضيه"، وفقا لبيان الخارجية المصرية.