«لمدة يوم ونصف»: المشير طنطاوي ورجاله تصدوا لـ«قوات شارون»
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
بعدما حصل الجيش الإسرائيلى على إمدادات مدرعة عدة، حاول التقدم لقلب «النصر» إلى «هزيمة»، بواسطة دبابات ووحدات مدرعة من أحدث الطرازات، لكنهم اصطدموا برجال المشير محمد حسين طنطاوى، قائد إحدى كتائب المشاة وقت الحرب، الذين أمطروهم بوابل من صواريخ الـRPG، فضلاً عن الفرقة ۲۱ المدرعة المصرية، التى وقفت أمامهم ببسالةِ، حتى اضطر الجيش الإسرائيلى للاستعانة بـ«قوات النخبة المظلية» لديه، فيما عُرف باسم «المزرعة الصينية».
وحاول الجانب الإسرائيلى، بقيادة أرئيل شارون، اعتباراً من يوم ١٤ أكتوبر وحتى يوم ١٦ أكتوبر، اقتحام موقع «المزرعة الصينية»، لكن المواجهات كانت شرسة وقوية.
ويروى العميد أركان حرب محمد حسين طنطاوى، قائد كتيبة المشاة، ذكرياته عن معركة «المزرعة الصينية»، قائلاً، فى فيديو وثائقى عن حرب أكتوبر المجيدة من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، إن الكتيبة كانت من أوائل الكتائب التى عبرت قناة السويس، فى توقيت قبل العبور لدفع عناصر اقتناص الدبابات لترفع علم مصر على الضفة الشرقية.
ويضيف «المشير طنطاوى» أنه ظل ليومين متيقظاً لإدارة عمليات القتال مع الجيش الإسرائيلى، حتى وجد الوضع هادئاً ليلة يوم ١٦ أكتوبر 1973، ليذهب للنوم، ويأمر رجاله بالتوجه إليه وإيقاظه لو حدث أى شىء، ولم تكد تمر عدة دقائق حتى توجهوا إليه ليقولوا له إن هناك صوت طائرات هليكوبتر، ليوجه بزيادة المراقبة، وإبلاغ القيادة، حتى قالوا له بعدها بساعة إن هناك عناصر إسرائيلية بدأت تظهر فى أجهزة الرؤية الليلية، وهى تحاول العبور من حقول الألغام.
ويشير قائد الكتيبة إلى أنه حينما ذهب لأجهزة الرؤية الليلية وجدهم أعداداً كبيرة يحاولون العبور باتجاه الكتيبة، ليتم إعطاء الأوامر لقادة السرايا بأن يتم تجهيز كل أسلحة الكتيبة وجميع الرشاشات والدبابات وغيرها توجه باتجاه «الثغرة» بين حقول الألغام، حتى جاء وقت ليعطى «طلقة إشارة» مع اقتراب القوات الإسرائيلية، لتفتح جميع أسلحة الكتيبة النيران على القوات المظلية للجيش الإسرائيلى، قائلاً: «ولا قدروا ينسحبوا ولا قدروا يقوموا بالهجوم المكلفين به».
واستشهد بكتاب إسرائيلى يُدعى «عيد الغفران»، وقرأ منه: «على بُعد بضعة كيلومترات كانت ما تزال المعارك دائرة حول المزرعة الصينية، وهو موقع من المواقع شرق الإسماعيلية، وعندما حل يوم 16 أكتوبر كانت المعركة ما تزال مستمرة وقد تعثرت القوة الإسرائيلية التى بدأت منذ 48 ساعة فى الهجوم على الموقع لتنال خسائر فادحة».
وواصل: «تقدم قائد المظلات بضع مئات حول الهدف ليكون هناك وابل من الرصاص أمام الهدف.. واصطدم المظليون بـ10 مواقع رشاشات وفصائل مشاة مزودة بصواريخ مضادة للدبابات، وهناك مواقع عدة.. واحتدمت المعركة خلال الليل».
وتذكر المشير طنطاوى موقف قائد سرية ضمن الكتيبة، يُدعى «عبدالعزيز بسيونى»، الذى طالبه يوم 14 أكتوبر، وقت معركة هجوم الدبابات عليهم، بعدّها، ليقول: «معنديش وقت أعد الدبابات لأنها أعداد كبيرة جداً»، ليرد عليه «طنطاوى»: «هعاونك بالمدفعية ومش عايز دبابات تعدى»، ليرد: «لن تعبر دبابة من خلفى سوى على جثتى و100 واحد معايا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر المزرعة الصینیة
إقرأ أيضاً:
برلماني: العاصمة الإدارية الجديدة بالوادي الجديد تحقق التنمية الشاملة بالصعيد
أكد النائب خالد طنطاوى عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة بمحافظة الوادى الجديد سيكون له دوره الكبير فى تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة على مستوى محافظات ومدن ومراكز صعيد مصر مشيراً إلى أن التنمية الاقتصادية داخل محافظة الوادى الجديد سوف يوفر الالاف من فرص العمالة الحقيقية لشباب محافظات صعيد مصر.
بيان رئيس الوزراء
وأشاد " طنطاوى " فى بيان له أصدره اليوم بحرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، على تفقد مُكونات العاصمة الإدارية الجديدة في محافظة الوادي الجديد ومعه كل من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا، و حنان مجدي، نائب محافظ الوادي الجديد، وأعضاء مجلس النواب والشيوخ بالمحافظة على تفقد العاصمة الإدارية الجديدة بمحافظة الوادى الجديد.
كما أشاد النائب خالد طنطاوى باستعراض اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد على «ماكيت»، مُكونات العاصمة الإدارية الجديدة، موضحًا أن العاصمة تضم: مبنى المديريات، ومبنى التعامل مع الجمهور، ومبنى جهات حكومية متعددة، ومبنى إداريا لديوان عام المحافظة، ومولا تجاريا، ومبنى صندوق استصلاح الأراضي، ومحطة طاقة شمسية، ومحطة معالجة صرف صحي، ومحطة تنقية مياه شرب، وبئر مياه شرب، وصالة متعددة الأغراض، ومسرح، وخيمة بدوية VIP كبار زوار، وملاعب رياضية، ونقطة مطافي، ونقطة إسعاف، وخزانات حريق، وبوابات وأسوار المجمع، بالإضافة لأعمال شبكات المرافق؛ وشبكات صرف صحي، وشبكات مياه الشرب، وكابلات كهرباء المباني والطاقة، والطرق.
إضافة إلى تأكيد اللواء محمد الزملوط على أن العاصمة الإدارية للمحافظة تضم كذلك مديرية التربية والتعليم، ومجمع المحاكم، والهيئة القومية للبريد، ومصلحة الضرائب العقارية، والمجلس القومي للمرأة، والبنك الأهلي المصري، وبنك مصر، ودارالحضانة ومدينة رياضية تضم ملاعب خماسية وحمامات سباحة وملعبا متعدد الأغراض ومضمارا للمشي، بالإضافة لمحطة طاقة شمسية بقدرة 1.5 ميجا وات على مساحة 23 ألف متر مربع في إطار توجه المحافظة للاعتماد على الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأشار النائب خالد طنطاوى إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة للوادى الجديد ومن خلال هذه المشروعات التى استعرضها اللواء محمد الزملوط ستكون واحدة من أهم المشروعات القومية الكبرى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى معرباً عن ثقته التامة فى قدرة ونجاح الحكومة على تنفيذ هذا المشروع القومى الكبير والعملاق فى التوقيتات الزمنية المحددة