بعدما حصل الجيش الإسرائيلى على إمدادات مدرعة عدة، حاول التقدم لقلب «النصر» إلى «هزيمة»، بواسطة دبابات ووحدات مدرعة من أحدث الطرازات، لكنهم اصطدموا برجال المشير محمد حسين طنطاوى، قائد إحدى كتائب المشاة وقت الحرب، الذين أمطروهم بوابل من صواريخ الـRPG، فضلاً عن الفرقة ۲۱ المدرعة المصرية، التى وقفت أمامهم ببسالةِ، حتى اضطر الجيش الإسرائيلى للاستعانة بـ«قوات النخبة المظلية» لديه، فيما عُرف باسم «المزرعة الصينية».

قوات النخبة المظلية الإسرائيلية لم تستطع الوصول إلى «المزرعة الصينية» أو الانسحاب.. و«الظلام» أنقذهم

وحاول الجانب الإسرائيلى، بقيادة أرئيل شارون، اعتباراً من يوم ١٤ أكتوبر وحتى يوم ١٦ أكتوبر، اقتحام موقع «المزرعة الصينية»، لكن المواجهات كانت شرسة وقوية.

ويروى العميد أركان حرب محمد حسين طنطاوى، قائد كتيبة المشاة، ذكرياته عن معركة «المزرعة الصينية»، قائلاً، فى فيديو وثائقى عن حرب أكتوبر المجيدة من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، إن الكتيبة كانت من أوائل الكتائب التى عبرت قناة السويس، فى توقيت قبل العبور لدفع عناصر اقتناص الدبابات لترفع علم مصر على الضفة الشرقية.

ويضيف «المشير طنطاوى» أنه ظل ليومين متيقظاً لإدارة عمليات القتال مع الجيش الإسرائيلى، حتى وجد الوضع هادئاً ليلة يوم ١٦ أكتوبر 1973، ليذهب للنوم، ويأمر رجاله بالتوجه إليه وإيقاظه لو حدث أى شىء، ولم تكد تمر عدة دقائق حتى توجهوا إليه ليقولوا له إن هناك صوت طائرات هليكوبتر، ليوجه بزيادة المراقبة، وإبلاغ القيادة، حتى قالوا له بعدها بساعة إن هناك عناصر إسرائيلية بدأت تظهر فى أجهزة الرؤية الليلية، وهى تحاول العبور من حقول الألغام.

ويشير قائد الكتيبة إلى أنه حينما ذهب لأجهزة الرؤية الليلية وجدهم أعداداً كبيرة يحاولون العبور باتجاه الكتيبة، ليتم إعطاء الأوامر لقادة السرايا بأن يتم تجهيز كل أسلحة الكتيبة وجميع الرشاشات والدبابات وغيرها توجه باتجاه «الثغرة» بين حقول الألغام، حتى جاء وقت ليعطى «طلقة إشارة» مع اقتراب القوات الإسرائيلية، لتفتح جميع أسلحة الكتيبة النيران على القوات المظلية للجيش الإسرائيلى، قائلاً: «ولا قدروا ينسحبوا ولا قدروا يقوموا بالهجوم المكلفين به».

واستشهد بكتاب إسرائيلى يُدعى «عيد الغفران»، وقرأ منه: «على بُعد بضعة كيلومترات كانت ما تزال المعارك دائرة حول المزرعة الصينية، وهو موقع من المواقع شرق الإسماعيلية، وعندما حل يوم 16 أكتوبر كانت المعركة ما تزال مستمرة وقد تعثرت القوة الإسرائيلية التى بدأت منذ 48 ساعة فى الهجوم على الموقع لتنال خسائر فادحة».

وواصل: «تقدم قائد المظلات بضع مئات حول الهدف ليكون هناك وابل من الرصاص أمام الهدف.. واصطدم المظليون بـ10 مواقع رشاشات وفصائل مشاة مزودة بصواريخ مضادة للدبابات، وهناك مواقع عدة.. واحتدمت المعركة خلال الليل».

وتذكر المشير طنطاوى موقف قائد سرية ضمن الكتيبة، يُدعى «عبدالعزيز بسيونى»، الذى طالبه يوم 14 أكتوبر، وقت معركة هجوم الدبابات عليهم، بعدّها، ليقول: «معنديش وقت أعد الدبابات لأنها أعداد كبيرة جداً»، ليرد عليه «طنطاوى»: «هعاونك بالمدفعية ومش عايز دبابات تعدى»، ليرد: «لن تعبر دبابة من خلفى سوى على جثتى و100 واحد معايا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر المزرعة الصینیة

إقرأ أيضاً:

بعد ضرب ترامب للصين، هل ستغزو السلع الصينية الأسواق التركية.. خبراء أتراك يعلقون

بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوم جمركية قياسية بنسبة 54٪ على الصين، توجهت الأنظار إلى تركيا. هل ستتدفق السلع الصينية بأسعار رخيصة إلى تركيا؟ الخبراء يحذرون بشأن السوق المحلي.

إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين بنسبة 54٪ دفعت الشركات الصينية إلى البحث عن أسواق بديلة. وفقًا للخبراء، قد تكون تركيا واحدة من هذه الأسواق الجديدة.

هذا التحول في التجارة العالمية قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار في تركيا على المدى القصير، ولكن هذا الوضع يمثل تهديدًا كبيرًا للمنتجين المحليين.

من المتوقع أن توجه السلع الصينية التي تم إغلاق أسواق الولايات المتحدة أمامها إلى الدول التي تقدم مزايا ضريبية، والسؤال المطروح هو كيف ستتعامل تركيا مع هذا التحول. في حين أن الاستيراد قد يصبح مغريًا، فإن المنتجين المحليين يطالبون باتخاذ تدابير لحمايتهم.

لماذا تركيا؟ فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية جديدة على العديد من البلدان التي تعاني من عجز تجاري كبير. تركيا ليست من ضمن هذه القائمة، لكن يتم تصنيفها ضمن قائمة الرسوم العامة بنسبة 10٪.

في تصريح لخبراء الاقتصاد لموقع يورونيوز التركي، أوضح مصطفى سنمِز أن هذا الوضع قد يبدو وكأنه ميزة، لكنه في الحقيقة يمثل “فهمًا خاطئًا”.

تشمل الدول المستهدفة من قبل ترامب الصين (%54)، الاتحاد الأوروبي (%20)، فيتنام (%46)، تايوان (%32) وغيرها من الدول الآسيوية والأوروبية الكبرى. وعلى الرغم من أن الرسوم المفروضة على تركيا أقل من تلك التي تفرض على هذه الدول، يُتوقع أن يكون لها تأثيرات طويلة الأمد.

هل ستتدفق السلع الصينية إلى تركيا؟ يشير الخبراء إلى أن الدول المنتجة مثل الصين، التي تواجه خطر فقدان السوق الأمريكية، قد توجه مخزوناتها الفائضة إلى أسواق ثالثة مثل تركيا. وهذا قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار في تركيا على المدى القصير، لكنه سيؤدي إلى ضرر كبير للمنتجين المحليين.

ويشرح سنمِز هذه النقطة بقوله: “إذا قامت الصين بالممارسات التخريبية (التفريغ)، فإن المنتجين المحليين في تركيا سيتعرضون لضغوط. السلع الرخيصة ستغزو السوق المحلية، مما يؤدي إلى ضعف الصناعة”.

التأثير الأول على الولايات المتحدة: الأسعار المرتفعة تتوقع الخبيرة الاقتصادية من جامعة أكسفورد، كلاريسا هان، أن أول من سيتأثر بالرسوم الجمركية هم المستهلكون الأمريكيون. وقالت هان: “ستقوم الشركات بنقل التكاليف الجديدة إلى العملاء، مما سيؤدي إلى زيادة الأسعار”، مشيرة إلى أن التضخم في السوق الداخلي سيكون أمرًا لا مفر منه.

وقال مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في موديز، إن الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض والمتوسط سيكونون الأكثر تأثرًا بهذه العملية، مضيفًا: “ستتسع فجوة عدم المساواة في الدخل، وستحدث خسارة في الثروة”.

الشركات التكنولوجية صامتة: ماذا ستفعل تسلا وآبل؟ قد تجد الشركات التكنولوجية التي تعتمد على الإنتاج في آسيا نفسها في موقف صعب بسبب القرارات الجديدة. على سبيل المثال، تأتي 51٪ من إنتاج تسلا من مصانعها في الصين، بينما تصنع آبل الجزء الأكبر من هواتف آيفون في الهند وفيتنام. قد تضطر هذه الشركات إلى تعديل استراتيجياتها بسبب الرسوم الجديدة.

ويطرح مصطفى سنمِز أسئلة مثل: “كم عدد الشركات التي ستكون مستعدة لنقل مصانعها إلى الولايات المتحدة؟ هل سيكون هناك قوة عمل كافية وبنفس الظروف الاقتصادية؟”

اقرأ أيضا

كيف تستفيد من ارتفاع الذهب؟ خبير تركي يجيب بالأرقام…

مقالات مشابهة

  • أهمية اللغة الصينية في التعاملات التجارية
  • مشاهدة مباراة مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد بث مباشر في الدوري الإنجليزي
  • خبير تكنولوجي: تيك توك مهدد بالتوقف في أمريكا بسبب خلفيته الصينية
  • موعد مباراة مانشستر سيتي ضد يونايتد في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة
  • شركة المراعي توفر وظائف شاغرة
  • بعد ضرب ترامب للصين، هل ستغزو السلع الصينية الأسواق التركية.. خبراء أتراك يعلقون
  • السوداني يعلن إنجاز كامل المشروع ضمن الاتفاقية الصينية البالغ 1000 مدرسة
  • موعد مباراة باريس سان جيرمان وأنجيه في قمة حسم الدوري الفرنسي والقنوات الناقلة
  • موعد مباراة آرسنال وإيفرتون في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة
  • "أرض الوفرة الصينية" تحتفل بمهرجان إطلاق المياه 2025