اختيار مدينة العين الإماراتية عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
اعتمد وزراء السياحة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قراراً بأن تكون مدينة العين الإماراتية عاصمة السياحة الخليجية لعام 2025.
جاء ذلك خلال مشاركة وفد دولة الإمارات برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، في الاجتماع السابع لأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي تم انعقاده خلال الفترة من 4 إلى 5 أكتوبر الجاري، في محافظة الداخلية بولاية منح في متحف عُمان عبر الزمان.
وضم وفد الدولة عبدالله أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد، وعبدالله الحمادي مدير إدارة مدققي الحسابات في الوزارة.
في هذا الصدد، قال معالي بن طوق: "يؤكد اختيار المجلس لمدينة العين الإماراتية عاصمة للسياحة الخليجية لعام 2025، المكانة الرائدة لدولة الإمارات كوجهة سياحية متميزة، ويعكس الثقة التي تتمتع بها الدولة كمقصد سياحي مستدام في ضوء توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، لا سيما أن العين تمتلك مقومات سياحية متميزة وتتمتع بتنوع طبيعي وتاريخي وتراثي ومنشآت فندقية ذات ريادة عالمية وخدمات سياحية متكاملة، فضلاً عن تميزها في سياحة المغامرات".
ووجه معاليه الدعوة إلى الدول الأشقاء بدول المجلس الخليجي لزيارة دولة الإمارات ومدينة العين للتمتع بالمناظر السياحية الخلابة والاطلاع على ما حققه القطاع السياحي الإماراتي من تطورات وخدمات سياحية متقدمة دعمت ريادته إقليمياً وعالمياً.
وأضاف معاليه: "يمثل اجتماعنا اليوم منصة مهمة لتعزيز آفاق التعاون السياحي الخليجي ودعم مجالات العمل المشتركة، ونحن حريصون على تأييد ودعم التوصيات والمخرجات التي سوف يتطرق لها الاجتماع، بما يسهم في توفير المزيد من الفرص والممكنات للقطاع السياحي في دول المجلس ودفعه لمستويات جديدة من التنافسية والنمو والازدهار".
وأشار معاليه إلى أن القطاع السياحي في دول مجلس التعاون الخليجي يمر بمجموعة من التحديات التي تقف أمام نموه وازدهاره واستدامته، ومنها إجراءات تنقل السياح بين دول المجلس، وتطوير البنية التحتية الذكية للسياحة الخليجية، إضافة إلى التغييرات الاقتصادية التي شهدها العالم خلال المرحلة الماضية وأثرت على القطاع السياحي الدولي ككل وليس فقط السياحة الخليجية.
وقال معاليه: "يمثل دعم التكامل وتنسيق العمل المشترك بين دول المجلس خلال هذا الاجتماع أمراً ضرورياً، لتعزيز آفاق نمو القطاع السياحي لدول المجلس، والارتقاء به إلى مستويات أكثر مرونة واستدامة، وذلك من خلال تسهيل عملية انتقال الوفود السياحية بين دول المجلس، وتعزيز الربط الإلكتروني والرقمي للبيانات السياحية اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية المتبعة في هذا الصدد، بما يسهم في توفير بنية تحتية ذكية رائدة للسياحة الخليجية".
وأضاف معالي بن طوق: "إن الفعاليات والمؤتمرات العالمية الكبرى التي استضافتها دول مجلس التعاون الخليجي خلال المرحلة الماضية، ساهمت في إحداث نقلة نوعية في السياحة الخليجية البينية وجذب شريحة مهمة من الزوار الدوليين لدول المجلس، وخير مثال على ذلك، عند استضافة دولة قطر الشقيقة كأس العالم في العام الماضي، استفادت دول المجلس من هذا الحدث في تعزيز حركة السياحة وارتفاع نسب الإشغال الفندقي وكذلك ساهمت دولة الإمارات بتنشيط حركة الطيران المدني عبر تنظيم رحلات جوية للزوار الدوليين من دول المجلس إلى قطر خلال فترة إقامة هذا الحدث العالمي".
في هذا الإطار، أشار معاليه إلى أن استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، خلال الشهر القادم سيكون له تأثير إيجابي على تعزيز نمو السياحية البينية بين دول المجلس.
وأكد معالي عبدالله بن طوق، أن دولة الإمارات حريصة على دعمها للجهود الخليجية المستمرة لتعزيز التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي في القطاع السياحي، والمساهمة في تنفيذ المبادرات والاستراتيجيات والبرامج السياحية المشتركة، بما يصب في تنمية التعاون الخليجي في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والاجتماعية والإنسانية.
وأضاف معاليه: "قطعت دولة الإمارات أشواطاً واسعة في تطوير سياستها وبنيتها التحتية السياحية وفق أفضل الممارسات العالمية، وإطلاق المبادرات والاستراتيجيات لنمو القطاع السياحي، ومن أبرزها "الاستراتيجية الوطنية للسياحة"، وضخ الاستثمارات في العديد من المجالات السياحية، وبناء مشاريع سياحية بمختلف إمارات الدولة، بما يتماشى مع المستهدفات الاقتصادية لرؤية "نحن الإمارات 2031".
وتابع معاليه: "يعد تطوير وتنمية القطاع السياحي أولوية وطنية لدولة الإمارات، لذلك سنعمل على تعزيز العمل المشترك مع أشقائنا من دول المجلس لسرعة إنجاز المشاريع السياحية المشتركة، وتحقيق كافة الأهداف المرجوة من الاستراتيجية الخليجية للسياحة، والمشاركة في كافة السياسات والشراكات التي تدعم نمو القطاع السياحي لدول المجلس، وجعله أكثر مرونة واستدامة".
واستعرض معاليه عدداً من المؤشرات التي تظهر أهمية الدور الحيوي والبارز للقطاع السياحي في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام لدول مجلس التعاون الخليجي وفقاً لتقارير صادرة عن مجلس السياحة والسفر العالمي، والمركز الإحصائي الخليجي ومن أبرزها، بلغت مساهمة قطاع السياحة في دول المجلس نحو 171.4 مليار دولار أميركي لعام 2022 بما يمثل أكثر من 8% من الناتج المحلي لدول مجلس التعاون الخليجي، ويوفر القطاع السياحي في دول المجلس أكثر من 3.4 مليون وظيفة، حيث يستحوذ على أكثر من 12% من سوق العمل الخليجي.
كما تعد دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة من أهم الأسواق السياحية لدولة الإمارات حيث بلغ عدد نزلاء المنشآت الفندقية من دول مجلس التعاون الخليجي 2.7 مليون نزيل أي ما يعادل 11 ٪ من إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية بالدولة، كما أن السياحة البينية بين دول المجلس تلعب دوراً هاماً في دعم قطاع السياحة العالمي، حيث وصلت إلى 6.6 مليون سائح خلال عام 2021 بما يقارب من 47٪ من إجمالي عدد السياح الدوليين.
ووجه معالي عبدالله بن طوق، الشكر إلى سلطنة عُمان الشقيقة على تنظيم هذا الاجتماع المثمر، كما تقدم بالمباركة على توليها رئاسة الاجتماع، وأشار معاليه قائلاً: "نحن على ثقة بقدرة سلطنة عُمان على تحقيق إضافة نوعية لجهود التعاون الخليجي المشترك خلال فترة رئاستها لهذا الاجتماع، بما يسهم في تحقيق إنجازات جديدة تضاف إلى إنجازات دول المجلس".
يأتي هذا الاجتماع في إطار رئاسة سلطنة عُمان للدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتمت خلاله مناقشة مجموعة متنوعة من الملفات السياحية ومنها آخر مستجدات الاستراتيجية الخليجية للسياحة، ورؤية تطوير العمل المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة بدول مجلس التعاون، واستكشاف فرص التعاون في مجال الترفيه، ودعم التعاون الدولي في المجال السياحي، وتحفيز المشاركة في المبادرات والبرامج التي تدعم نمو واستدامة القطاع السياحي بدول مجلس التعاون الخليجي.
وصاحب الاجتماع العديد من الفعاليات والزيارات والتجارب السياحية للوفود المشاركة للتعرف على نماذج من المزايا السياحية التي تتفرد بها سلطنة عُمان والثراء الثقافي والطبيعي والحضاري والتاريخ العريق ومواقع الجذب السياحي التي يتم استثمارها من خلال استمرار تنفيذ المشاريع التنموية ومشاريع قطاع السياحة المتنوعة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون الخليجي السياحة مدينة العين دول مجلس التعاون الخلیجی للسیاحة الخلیجیة القطاع السیاحی بین دول المجلس دولة الإمارات العمل المشترک هذا الاجتماع السیاحی فی فی دول بن طوق
إقرأ أيضاً:
فقرات فنية تبرز الهـوية الثقافية العُمانية فـــــي افتتـاح دورة الألعـاب الشـاطئية الخليجية
دشّن منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية بداية جيدة في افتتاح منافسات النسخة الثالثة لدورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025»، التي تستضيفها سلطنة عمان خلال الفترة من 5 - 11 أبريل الجاري، وذلك بعدما تمكن من الفوز في لقاء الافتتاح على منتخب الإمارات 2/ صفر. بينما خطف منتخبنا الوطني للطيران الشراعي الأنظار في اليوم الأول للمسابقة.
وأقيم مساء اليوم حفل الافتتاح الرسمي للدورة برعاية صاحب السمو السيد ملك بن شهاب آل سعيد على مسرح البحيرة في حديقة القرم الطبيعية، إيذانًا بانطلاق المنافسات التي من المنتظر أن تشهد تنافسًا قويًّا ومثيرًا بين أبناء دول الخليج للتتويج بالميداليات الملونة. وتشارك في هذه النسخة 6 دول خليجية هي: سلطنة عمان، والإمارات، والسعودية، والكويت، وقطر، والبحرين. وتشمل منافسات الدورة إقامة 8 مسابقات وهي: كرة القدم الشاطئية، وكرة اليد الشاطئية، والكرة الطائرة الشاطئية، وألعاب القوى الشاطئية، والرياضات البحرية، والسباحة في المياه المفتوحة، والطيران الشراعي، والفروسية (التقاط الأوتاد).
وتضمن الحفل فقرات استعراضية وفنية أبرزت الهوية الثقافية العمانية والخليجية، وجسدت روح الدورة وقيمها الرياضية. كما شهد حفل الافتتاح عرضا غنائيا بعنوان «حكاية الخليج»، وهو عبارة عن ملحمة غنائية سلطت الضوء على تفرد حالة العشق والهيام لسكان دول الخليج العربية وتعلقهم بالبحار والشواطئ بين الحاضر والماضي، تأكيدًا لمبدأ التعاون والتآخي وترحيبًا لجميع المشاركين في دورة الألعاب الشاطئية الخليجية.
وحكى العرض الغنائي عن حارة عمانية ساحلية مطلة على أحد الشواطئ أو الموانئ في سلطنة عمان، حيث كانت السعادة واضحة وجلية على أهلها كلما ظهرت في عمق البحر إحدى السفن الواصلة إلى سلطنة عمان. حيث يقوم أهالي الحارة باستقبال هذه السفن القادمة من كل دولة خليجية، معبرين عن فرحتهم باستقبالها بالفنون التراثية التي تُعرَف بها هذه الدول، مع تطبيق الحداثة في التنفيذ. وخلال هذا العرض تمت الاستعانة بـ40 شابًا وشابة من الممثلين من مشتغلي الفنون الأدائية لتمثيل مشاهد الأهالي واللهفة في انتظار السفن القادمة للسواحل العمانية، ومن خلال كل دولة خليجية تم استعراض الفنون الأدائية ومنجزاتها وصور حكامها.
حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية، وكبار مسؤولي الهيئات الرياضية بدول مجلس التعاون على المستويين الإقليمي والدولي. وخلال حفل الافتتاح، حمل علم سلطنة عمان لاعب منتخبنا الوطني لكرة اليد أسعد الحسني، بينما أدى لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية منذر العريمي قسم اللاعبين. وتكونت البعثة العمانية في الافتتاح من أحمد الجهضمي، وعمر البلوشي، وحمود الحنظلي ممثلي اللجنة الأولمبية العمانية، بينما من منتخب الإبحار الشراعي فمثله كل من ابتسام السالمية، وهديل المشيفرية، وترتيل الحسنية، وعبداللطيف القاسمي، أما منتخب ألعاب القوى فمثلته عزة اليعربية، وسمر اليعربية، وآلاء الزدجالية، ومثل منتخب الطيران الشراعي أحمد الكلباني، وعبدالعزيز الذهلي، والخليل التوبي، أما منتخب كرة القدم الشاطئية فمثله عبدالله الصوطي، ومنذر العريمي، ومشعل العريمي، ومثل منتخب التقاط الأوتاد كل من صفوان المعمري، وحمد الريامي، وعاهد البلوشي.
السيد ذي يزن: المحافل الرياضية المشتركة ميدان رحب لرفع روح التنافس وإبراز المواهب والقدرات -
قال صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب: يُعد توطيد التعاون الخليجي على الصعيد الرياضي أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للرياضة العمانية، وإن العمل الجاد المشترك لتطوير المشهد الرياضي الخليجي غاية سامية تُدرك بتكاتف الجهود؛ لذا نحن هنا اليوم بالحفاوة والسرور نرحب بالإخوة الأشقاء في هذا المحفل الرياضي الخليجي، الذي تستضيفه سلطنة عمان خلال الفترة من الخامس حتى الحادي عشر من أبريل الجاري بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي في دورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025». وأضاف سموه في تصريحه لـ «الكتيب الخاص بالدورة»: إن هذه المحافل الرياضية المشتركة ميدان رحب لرفع روح التنافس، وإبراز المواهب والقدرات التي يتمتع بها لاعبونا ونظراؤهم من الدول الشقيقة، وفرصة لصقل مهاراتهم وإمكاناتهم، وإننا نتطلع لنشهد مستوى عاليا من الأداء في مختلف الألعاب الشاطئية التي تشملها هذه الدورة؛ بما يلبي طموح جماهيرها، ويحقق الغايات المنشودة، مؤكدين دعمنا الدائم لما يُسهم في الوصول بمستويات لاعبينا إلى الاحتراف العالمي.
ختاما، يشرفنا أن نرفع عظيم الامتنان إلى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أعزّه الله وأيده- على رعايته الكريمة واهتمامه السامي بالرياضة العُمانية، ويسعدنا أن نقدم جزيل الشكر إلى اللجنة الأولمبية العمانية، والاتحادات الرياضية العمانية على الجهود الدؤوبة، كما يسرنا أن نعرب عن تقديرنا للقائمين على القطاع الرياضي من الدول الخليجية الشقيقة على الشراكة الفاعلة بما يعود بالنفع على الساحة الرياضية الخليجية.
خالد الزبير: الحدث منصة لتعزيز العمل الخليجي المشترك نحو مستقبل رياضي مزدهر -
قال خالد بن محمد الزبير، رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية: بكل فخر وبأصدق معاني الأخوة الخليجية، تُرحب سلطنة عُمان بكم في رحابها، أرض التاريخ العريق والحضارة الضاربة بجذورها في عمق الزمان، حيث تتعانق الرمال الذهبية بأمواج الخليج، وحيث تُعزف ألحان الوحدة والتآخي في سماء الرياضة، مجددة روح التعاون بين أبناء الخليج العربي، وإنه لمن دواعي سرورنا أن نكمل معًا هذا المشوار الرياضي المشرف، منطلقًا نحو محطات جديدة في عواصم خليجنا العربي، تُرسِّخ في سجل الرياضة الخليجية تاريخًا مشرفًا من التحدي والإنجاز، وتحمل راية الطموح نحو آفاق أرحب من التميز والتألق، في منافسات النسخة الثالثة لدورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025».
وأضاف: نلتقي في هذا الحدث الرياضي الخليجي، لنؤكد ما يبذله قادتنا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- من دعمٍ سخيٍّ للشباب والرياضة باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في بناء مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة لدولنا، فالشباب هم عماد الأمة ووقود نهضتها، والرياضة تُعد إحدى أهم الأدوات الفاعلة لصناعة الأبطال، وتعزيز حضورهم في المنافسات العالمية لتحقيق الإنجاز والتفوق. كما قال: إن دورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025» تُجسد نموذجًا حيًّا لقوة الروابط الأخوية التي تجمع دولنا، حيث تمثّل الرياضة أحد أهم الجسور التي تُعزّز التقارب والتعاون بين شعوب المنطقة، فهذا الحدث منصة لتعزيز العمل الخليجي المشترك، وترسيخ قيم الوحدة والتكاتف، وأواصر التآخي والتعاون، بما يعكس رؤية دولنا المشتركة نحو مستقبل رياضي مزدهر يُواكب تطلعات أجيالنا القادمة، ويدفع عجلة التنمية الرياضية إلى آفاق أرحب.
طه الكشري: اهتمام بالغ بهدف تمكين الرياضة العُمانية وتعزيز حضورها الإقليمي والدولي -
قال طه بن سليمان الكشري، الأمين العام للجنة الأولمبية العُمانية، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة: «انطلاقًا من الرؤية السامية لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وامتدادًا للدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الرياضي في سلطنة عُمان، تنطلق اليوم دورة الألعاب الخليجية الشاطئية الثالثة، التي تستضيفها سلطنة عُمان خلال الفترة من 5 - 11 أبريل الجاري بمشاركة نخبة من الرياضيين في الألعاب الشاطئية من مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد أن التحضيرات للدورة سارت وفق المعايير الفنية والتنظيمية، وبدعم مباشر من الجهات الحكومية والقطاعات الأخرى المعنية، وفي مقدّمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبتوجيه ومتابعة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بهذا الحدث الخليجي البارز في سياق تمكين الرياضة العُمانية وتعزيز حضورها الإقليمي والدولي.
وحول الإقامة والخدمات للوفود الخليجية المشاركة، ذكر الكشري أنه تم تخصيص مجموعة من الفنادق ذات التصنيف العالي لاستضافة الرياضيين والحكام والوفود الرسمية، مع مراعاة قرب أماكن الإقامة من مواقع المنافسات لضمان الراحة والانسيابية.
أما في جانب النقل والمواصلات، فقد تم إعداد خطة متكاملة لتأمين تنقل الوفود والضيوف، مع توفير وسائل نقل خاصة لكبار الشخصيات، وتسهيلات لوجستية للجماهير، بما يُسهم في تجربة حضور سلسة ومتكاملة. وبيّن أن اللجنة المنظمة قد اعتمدت الشعار الرسمي للدورة، وأطلقت خطة تسويقية وإعلامية متكاملة، تشمل التغطية التلفزيونية المباشرة، والإعلام الرقمي، والتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التعاون مع وسائل الإعلام الخليجية والدولية لضمان انتشار واسع ومشاركة جماهيرية فعّالة.
وأضاف أن اللجنة قد أنهت إعداد البرنامج الزمني للمنافسات، وتم تفعيل نظام إلكتروني شامل لتسجيل الوفود وإصدار بطاقات الاعتماد وتوثيق بيانات الوصول والمغادرة، وقد دخل النظام حيز التنفيذ منذ 16 فبراير الماضي، بما يعكس مستوى الجاهزية التقنية والتنظيمية.
فوز منتخب اليد على الإمارات.. ويلاقي البحرين غدًا-
حقق منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية اليوم فوزا مستحقا على المنتخب الإماراتي 2/ صفر، بينما تمكن المنتخب البحريني من تخطي عقبة المنتخب السعودي بضربات الترجيح 2/ 1، وذلك في المباراتين اللتين لعبتا على الملعب الرملي لكرة اليد بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ضمن منافسات كرة اليد لدورة الألعاب الشاطئية الثالثة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية - مسقط 2025. بهذين الانتصارين، أصبحت لدى منتخبنا نقطتان متساويًا مع المنتخب البحريني الذي لديه نقطتان أيضا، بينما لا يملك المنتخبان الإماراتي والسعودي أي نقطة. ويخوض غدًا منتخبنا مباراته الثانية أمام نظيره البحريني عند الساعة السادسة مساء، وتسبق هذه المواجهة مباراة المنتخب الإماراتي أمام منافسه المنتخب السعودي عند الساعة الخامسة مساء، وذلك على الملعب الرملي لكرة اليد بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر.
منتخبنا يهزم الإمارات
تغلب منتخب اليد الشاطئية اليوم على المنتخب الإماراتي بشوطين دون رد، في اللقاء الافتتاحي الذي جمعهما على الملعب الرملي لكرة اليد بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر. الشوط الأول بدأه منتخبنا بقوة، حيث تقدم في النتيجة سريعا، وعاد المنتخب الإماراتي لإحراز التعادل، ثم سجل أسعد الحسني ومهند الزرافي أربع نقاط لمنتخبنا مقابل نقطتين للإمارات، ليتمكن بعدها منتخبنا من إضافة نقطتين عبر أسعد الحسني، وبعدها عاد المتألق الحسني لإحراز نقطتين جديدتين لمنتخبنا ليتقدم منتخبنا في النتيجة 10/ 6.
وتمكن عبدالحكيم السيابي من إحراز نقطتين لمنتخبنا، بينما تصدى حذيفة السيابي لكرة خطرة مانعا المنتخب الإماراتي من تذليل الفارق، وعاد عبدالحكيم السيابي للتسجيل مجددا مستفيدا من ارتباك دفاع المنتخب الإماراتي واضعا الكرة في الشباك، ليبتعد الأحمر في النتيجة 14/ 6، ولم يكتف منتخبنا بهذا التفوق المريح بل واصل نجاعته التهديفية عبر سعيد الحسني، قابله تسجيل الإمارات نقطتين، لتصبح النتيجة تفوق منتخبنا 16/ 8.
حصل المنتخب الإماراتي بعد ذلك على ضربة جزاء، إلا أن اللاعب مبارك عبدالله أهدرها بغرابة، ورد منتخبنا بفرصة مواتية عبر مهند الزرافي لم تعرف طريقها للشباك، ليسجل سعيد خلفان لاعب الإمارات نقطتين بتصويبة قوية شقت طريقها إلى الشباك، لينتهي الشوط الأول بفوز منتخبنا 16/ 10.
في الشوط الثاني ضغط منتخبنا على مرمى الإمارات وأضاع فرصتين متتاليتين بسبب غياب التركيز أمام المرمى، وسجلت الإمارات نقطتين عبر بدر علي، ورد عليه سعيد الحسني لاعب منتخبنا مباشرة بنقطتي التعديل، ثم تصدى حذيفة السيابي حارس مرمى منتخبنا لفرصة خطرة، وأهدر بعدها أسعد الحسني فرصة سانحة للتسجيل، لكنه عوض ذلك مباشرة بنجاحه في هز الشباك، ليتقدم منتخبنا بنتيجة 4/ 2.
أضاع المنتخب الإماراتي فرصة تعديل الكفة عبر لاعبه بدر علي من نقطة الجزاء، ثم تمكن علي الجامعي لاعب منتخبنا من التسجيل، مانحا الأحمر تفوقا جيدا 6/ 2، ليعود منتخبنا ليهز الشباك مجددا عبر نجم الفريق أسعد الحسني، ورد المنتخب الإماراتي عبر مبارك عبدالله بكرة جميلة عانقت الشباك، وواصل منتخبنا تألقه بالوصول إلى الشباك عبر أسعد الحسني بتصويبة مركزة عانقت الشباك، وذلل المنتخب الإماراتي النتيجة عبر راشد محمدي، وشهدت الدقائق التالية تألق أسعد الحسني وعلي الجامعي وسعيد الحسني وعبدالحكيم السيابي، بالإضافة إلى براعة حذيفة السيابي في الذود عن مرماه، لينجح منتخبنا في الحفاظ على تقدمه وإنهاء اللقاء لصالحه بنتيجة 14/ 7. أدار اللقاء حكما الساحة البحرينيان علي عيسى وحسين العويناني، وعلى الطاولة العمانيان عماد الدغيشي وسمير السيابي. وبعد نهاية اللقاء، أشار مدرب منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية حمود الحسني إلى أن منتخبنا حقق فوزا مهما في الافتتاح أمام المنتخب الإماراتي بشوطين دون مقابل، مشيدا بأداء لاعبيه رغم أن مردودهم في وجهة نظره لم يكن مقنعا خلال مجريات الشوط الأول بحكم أن المنتخب لم يخض سوى مباراة ودية واحدة خلال المعسكر الإعدادي الماضي. وأضاف: شهدت المباراة انسجام لاعبي منتخبنا مع بعضهم بعضًا بصورة رائعة، والأهم هو تحقيق الفوز في اللقاء، مؤكدا أنه بعد الانتهاء من لقاء الإمارات وجهنا تركيزنا على لقاء البحرين.
فوز البحرين
في المواجهة الثانية نجح المنتخب البحريني في تحقيق فوز صعب على المنتخب السعودي بضربات الترجيح، بنتيجة ٨/ ٤، بعدما تبادلا الفوز في الشوطين الأول والثاني في المباراة.
الطيران الشراعي يحصد الفضية والبرونزية -
حقق منتخبنا الوطني للطيران الشراعي الميدالية الفضية والبرونزية ضمن دورة الألعاب الشاطئية الثالثة، بينما توجت دولة الإمارات العربية المتحدة بالمركز الأول والميدالية الذهبية على المستوى الفردي، وبمشاركة 14 متسابقا يمثلون ثلاثة منتخبات وهي سلطنة عمان والإمارات والكويت، حيث تقام المنافسة على مدى يومين.
وشهدت البطولة منافسة قوية بين المشاركين حيث قام بتتويج الفائزين المهندس خلفان بن صالح الناعبي، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية، رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة السلة، حيث توج المتسابق عبدالله الحمادي من دولة الإمارات بالمركز الأول وخطف الميدالية الذهبية برصيد 2350 نقطة، وجاء في المركز الثاني والميدالية الفضية متسابق منتخبنا الوطني الخليل التوبي برصيد 2175 نقطة، فيما حقق المركز الثالث والميدالية البرونزية متسابق منتخبنا الوطني عبدالعزيز الذهلي برصيد 2000 نقطة.
وأشار الدكتور أحمد بن زاهر العلوي، رئيس اللجنة العمانية للرياضات الجوية إلى أن اللجنة استعدت لهذا الحدث المهم مبكرا من خلال إعداد المنتخب العماني والذي أصبح جاهزا للمنافسة على للحصول على نتائج مشرفة وقد استبشرنا في عناصر المنتخب الخير لما يملكونه من روح قتالية تؤهلهم للحصول على أفضل النتائج، ومن الجانب الآخر تمت تهيئة كافة المتطلبات من أجل ضمان استضافة ناجحة لجميع الدول الشقيقة المشاركة ونتمنى النجاح للجميع. بينما أعرب الدكتور عبدالمنعم بن محمد السعدي عضو اللجنة العمانية للرياضات الجوية عن ارتياحه لما وصلت إليه سلطنة عمان من استضافة ذات مستوى رفيع للرياضات الجوية وقال: حقيقة تأتي بطولة الطيران الشراعي ضمن دورة الألعاب الشاطئية الثالثة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية - مسقط 2025م وهي فرصة كبيرة أن يكون هناك وجود للطيران الشراعي ولأول مرة وهذا هو تحقيق للهدف المنشود من هذه الدورة والتجمع الخليجي لتبادل الخبرة واكتساب المعرفة والمهارة، كما تعد فرصة للتعريف بالرياضات الجوية، وهناك حضور جماهيري حضر لمتابعة ومشاهدة والاستمتاع بأجواء المنافسة ونتمنى التوفيق للجميع.
أما الحكم الدولي روبرت جورج من الاتحاد الدولي للرياضات الجوية فقال: مشاركتي في سلطنة عمان هي الأولى من نوعها على اعتبار أن هذه البطولة هي أول بطولة تقام تحت إشراف الاتحاد الدولي وبمشاركة عدد من المنتخبات من دول الخليج، حيث تلقيت الدعوة للإشراف على التحكيم في البطولة وشاهدنا في اليوم الأول منافسة رائعة بين المشاركين، ولمسنا ارتفاع درجة الحرارة بشكل تدريجي ولكن عزم وإصرار المتسابقين كان مميزا لاستكمال المنافسة، وأنا سعيد بالمشاركة وأشكر اللجنة العمانية للرياضات الجوية المستضيفة للدورة.
من جهته أوضح أحمد موهج الشلاحي، رئيس النادي الكويتي للرياضات الجوية: بداية نتوجه بالشكر لسلطنة عمان على استضافتها للدورة، وفي الواقع هذه فرصة مميزة للمنافسة والالتقاء بين دول مجلس التعاون والمنافسة الشريفة بينهم بالإضافة إلى اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة في هذه الرياضة المحببة للكثيرين، كما أن المنافسات كانت مميزة بأجوائها وتنظيمها ومنافساتها، ويشارك المنتخب الكويتي بـ4 لاعبين يفترض أن يكون العدد مكتمل إلا أن لاعبا واحدا حدث معه ظرف أبعده عن المشاركة، وكلنا أمل أن نحقق نتائج جيدة من مشاركتنا، ونتمنى استمرار الدورات الخليجية الرياضية وتتضمن الرياضات الجوية مع كل دورة. أما عمر جزاع الشمري، عضو مجلس إدارة نادي الطيران الشراعي السعودي سابقا وممثل نادي الطيران في الاتحاد العالمي للطيران قال: تعد هذه التجربة بادرة جيدة لسلطنة عمان ووجود عدد من دول مجلس التعاون في هذا المحفل يعد أمرا مميزا وهذا ليس بالأمر الغريب على سلطنة عمان في استضافة مثل هذه البطولات، ومع أن هذه البطولة جديدة علينا في دول الخليج لكنها سريعة الانتشار لما تحظى من دعم وتشجيع ورغبة الشباب للحصول على أفضل النتائج المشرفة.