«وسقط خط بارليف».. جملة عكست معجزة بكل المقاييس لم تكن سهلة أو بسيطة، فمجرد التفكير فيها أمر مُرهق على مختلف المستويات والأصعدة، فهو الخط الذى قالت عنه إسرائيل إنّ تدميره يحتاج إلى قنبلة نووية، وسيكون الصخرة التى تتحطم عليها عظام المصريين، وسيكون مقبرة الجيش المصرى، وروجت بأنه يستحيل عبوره، وأنه يستطيع إبادة جنودنا البواسل إذا حاولوا عبور قناة السويس.

أُطلق على «خط بارليف» هذا الاسم نسبة إلى حاييم بارليف، القائد العسكرى الإسرائيلى، وتميز «خط بارليف» بأنه ساتر ترابى ذو ارتفاع يتراوح بين 20 و22 متراً، كما ضم 20 نقطة حصينة على مسافات تتراوح بين 10 و12 كيلومتراً، وفى كل نقطة نحو 15 جندياً، تنحصر مسئوليتهم فى الإبلاغ عن أى محاولة لعبور القناة وتوجيه المدفعية إليها.

وأكد أحمد غباشى، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة هليوبوليس، أن انتصار أكتوبر ليس مجرد عبور ساتر مائى أو العبور من الضفة الغربية للشرقية، بل العبور من الانكسار إلى الانتصار، وأضاف «غباشى»، لـ«الوطن»، أنه لولا وصول المعلومات عن النقاط الحصينة وتصميم خط بارليف لما حققنا ما وصلنا إليه، مشيراً إلى أن 60% من الانتصار قائم على الخداع الاستراتيجى، وهو دور المخابرات العامة المصرية.

وتابع: «عبقرية المصرى تجلت فى عملية تدمير خط بارليف من خلال استغلال كل الظروف المحيطة، حيث ظهرت جلياً فى قيام خراطيم المياه بفتح 30 ممراً على طول الجبهة، تدفق منها فى الساعات الأولى للقتال 30 ألف مقاتل، فخط بارليف بالنسبة لإسرائيل كان عنصر الأمان والحماية»، مؤكداً أن الهزيمة عام 1967 كانت دافعاً رئيسياً فى وقوف مصر على قدميها مرة أخرى وإصرار الجيش والشعب على تحقيق النصر فى أكتوبر.

وأرجع «غباشى» نصر أكتوبر إلى عامل آخر وهو حرب الاستنزاف، التى تمكنت مصر خلالها من إعادة هيكلة الجيش مرة أخرى على مستويات القيادة والتسليح والتكتيك والخطط، فضلاً عن دراسة ما حدث فى الماضى، موضحاً: «حرب الاستنزاف أذاقت القوات الإسرائيلية الويلات واستنزفت موارده».

ولفت أستاذ التاريخ إلى أن الفكر الإسرائيلى العسكرى يعتمد على المبادرة والمفاجأة، لذلك جاءت حرب أكتوبر وعملية تدمير خط بارليف كعنصر مفاجئ أحدث خللاً فى المنظومة العسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الانتصار النفسى تحقق فى عبور خط بارليف، وانتصار 1973 كان استرداداً للكرامة والعزة وليس الأرض فقط.

«صالح»: مصر استفادت من إبداعات أبنائها

من جانبه، أكد الدكتور أحمد صالح، أستاذ التاريخ بجامعة حلوان، أن حرب العاشر من رمضان هى ملحمة للوحدة الوطنية والعربية، وجسدت الوحدة الوطنية والجسد الواحد لأبناء الأمة المصرية من مسلمين ومسيحيين، فالكل أسهم بنصيب وافر فى تحقيق النصر ومحو آثار الهزيمة. وأضاف «صالح»: استفادت مصر من إبداعات وعقول أبنائها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر خط بارلیف

إقرأ أيضاً:

دوري أبطال إفريقيا.. موعد وحكام مباراة بيراميدز والجيش الملكي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تلقى نادي بيراميدز إخطارًا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بشأن تحديد موعد وحكام مباراة الفريق أمام نظيره نادي الجيش الملكي المغربي في الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا.

ويستضيف نادي بيراميدز نظيره الجيش الملكي في التاسعة من مساء يوم الثلاثاء 1 أبريل المقبل على استاد الدفاع الجوي بالقاهرة.

ويدير المباراة الحكم الصومالي، عمر عبد القادر أرتان، ويعاونه الموزمبيقي أرسينيو مارنجيل، المساعد الأول، والكيني جيلبيرت شيريوت المساعد الثاني، والتنزاني أحمد علي الحكم المساعد الرابع، وعلى تقنية الفيديو، توم أبو نجيل، أخونا ماكاليما من جنوب إفريقيا.

ويراقب المباراة، جمال سالم من ليبيا، ومراقب الحكام ليم كي شونج من موريشيوس، والمنسق العام بوتسو فالينتيا من جنوب إفريقيا، ومحمد السيسي المنسق الإعلامي من مصر، والمنسق الأمني باشينس نداندلا من إسواتيني، ومساعد المنسق العام إيمريك أناتولي من مدغشقر، ومحمد إسماعيل منسق حقوق البث من مصر.

مقالات مشابهة

  • مسيرات الدعم السريع تستهدف مروي من جديد والجيش يتصدى
  • الصحة في غزة تعلن مقتل 9 أشخاص بهجوم والجيش الإسرائيلي يعلق
  • دار المخطوطات العراقية.. أنامل تحافظ على التاريخ بعناية (صور)
  • تأمل التاريخ
  • دوري أبطال إفريقيا.. موعد وحكام مباراة بيراميدز والجيش الملكي
  • موعد وحكام مباراة بيراميدز والجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا
  • موعد مباراة بيراميدز والجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا
  • طائرات روسية تدخل منطقة الدفاع الكوري الجنوبي.. والجيش يرد
  • الذهب يتجاوز 3000 دولار للمرة الاولى في التاريخ
  • «لقاء الذكريات» بين «أساطير العين» في «تحدي حفيت»