الحبس في حق رئيس جماعة بمراكش ومساعدة إدارية بذات الجماعة
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، أمس الثلاثاء، بإدانة رئيس جماعة حربيل، وحكمت عليه بشهرين حبسا نافذا و غرامة قدرها 2000 درهم، فيما أدانت موظفة جماعية تشتغل بذات الجماعة بسنتين حبسا نافذا و غرامة قدرها 5000 درهم، مع أدائها للمطالبين بالحق المدني تعويضات مهمة تراوحت بين 5 آلاف و40 الف درهم لكل منهم (ما مجموعه 100 الف درهم).
للإشارة فالقضية تفجرت منذ حوالي شهر بعد شكاية تقدم بها مستثمر من مغاربة العالم عبر الرقم الأخضر، يشتكي من خلالها تعريضه للابتزاز من طرف رئيس المجلس الجماعي مقابل تسليمه رخصة اقتصادية، ليتم نصب كمين للرئيس من طرف عناصر الدرك الملكي بتعليمات من النيابة العامة، حيث تم إيقافه متلبسا بمقر الجماعة بتلقي مبلغ الرشوة إلى جانب الموظفة التي تلعب دور الوسيط في العملية.
ورغم إنكار الرئيس في البداية لتهمة الارتشاء وتمسكه بكون المبلغ المالي المضبوط بالظرف (خمسة الآف درهم) يتعلق بتوسطه في نزاع قائم بين مواطنين، ما فندته المتهمة الثانية التي تشتغل مساعدة إدارية بمصلحة التعمير، والتي اعترفت منذ البداية بكونها دأبت على لعب دور الوساطة بين الرئيس والمرتفقين الراغبين في الحصول على رخص مقابل مبالغ مالية، ليتقرر متابعتهما من أجل "النصب، والمشاركة في ذلك، وتزوير وثيقة تصدرها إدارة عامة واستعمالها والإرشاء" كل حسب المنسوب إليه.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
خبراء يتدارسون استعمال المواد المحلية في اصلاح المباني التاريخية بمراكش
شكل موضوع “إصلاح المباني التاريخية بالأصل واستعمال المواد المحلية” محور ندوة نظمت الأربعاء بمراكش، في إطار فعاليات الدورة ال13 لموسمية سماع مراكش للقاءات والموسيقى الصوفية (25 -27 دجنبر).
وتوخت هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، دراسة القضايا المتعلقة بالمدن العتيقة ذات الصلة بإصلاح المباني التاريخية واستعمال المواد المحلية، إلى جانب الوقوف على الوضع الراهن للمآثر التاريخية وتقييم سياسة المحافظة عليها وصونها.
وعرفت الندوة التي استهلت فعاليات الدورة ال13 لموسمية سماع مراكش، مشاركة خبراء ومهندسين معماريين وعمرانيين وأدباء وفنانين وباحثين جامعيين وفاعلين مشاركين في حماية المدن العتيقة وصونها.
وأبرز مدير موسمية سماع مراكش، جعفر الكنسوسي، في كلمة بالمناسبة، أن المشروع الملكي “مراكش الحاضرة المتجددة” وما يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس من عناية استثنائية بتراث المدن العتيقة، يتيح للمجتمع المدني مجالا واسعا لاستشراف مستقبل المدينة العتيقة.
وأكد على ضرورة العمل على تعميق المعرفة العلمية بشأن المدينة، “لجعل كنوزها المعمارية والعمرانية مرآة لعالم الروح الباطني وصدى الميراث المعرفي للتصوف”.
من جهته، استعرض المهندس والخبير في شؤون التراث، عبد العزيز بلقزيز، تجربته في المساهمة في إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة من خلال المشروع الملكي “مراكش الحاضرة المتجددة”، والمسارات السياحية والروحية، عبر احياء المواد التقليدية في الترميم.
وذكر من جهة أخرى، بالأوراش المهمة التي شهدتها المدينة العتيقة لمراكش خلال السنوات الأخيرة والمتمثلة بالأساس، في تهيئة مزارات عديدة (أزقة وأسواق وساحات وغيرها) وأضرحة سبعة رجال وفنادق عتيقة ومرافق وسقايات، مؤكدا على أن هذه المشاريع تعتبر فرصة ثمينة لإحياء استعمال المواد التقليدية (الطين، الأجور، الجير، الخشب،…) وتدريب عمال الأوراش على تقنيات البناء التقليدي ودعم الحرفيين والتحسيس بالالتزام بجودة المنتجات التقليدية.
وأكدت باقي التدخلات، على ضرورة العمل على تكوين أجيال جديدة من “المعلمين” المتخصصين في مجال ترميم البنايات القديمة من أجل الاهتمام أكثر بالمواد المحلية وتثمينها مما من شأنه المساهمة في الحفاظ على التراث الذي تزخر به المدينة.
يشار إلى أن موسمية سماع مراكش للقاءات والموسيقى الصوفية المقامة هذه السنة تحت شعار “فاعلم أن النفس كالمدينة.. مراكش مقامة لسعادة الروح”، تعتبر، بحسب المنظمين، فرصة للتدبر والتفكر والإنشاد الشعري المصحوب بالألحان الشجية ويبرز للجمهور الطروب معاني التحسس بالكرامة الإنسانية، الى جانب البحث في أسرار مطابقات النفس والمدينة من حيث هي كيان معماري حضري.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع وزارة التعمير والإسكان وسياسة المدينة والمجلس الجماعي لمراكش، تنظيم يوم دراسي حول “الخط العربي والمخطوطات في المغرب.. التراث عبر القرون”، ومحاضرة حول “المعمار العتيق وموسيقى الحكمة تجاه رهانات الحداثة”، علاوة على تنظيم مجالس للسماع، وتكريم عدد من الشخصيات في مجال الثقافة والفن