دعت نائبة منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان ،كليمنتين نكوينا، الجهات المانحة لتمويل الاستجابة للأزمة في البلاد، مشيرة إلى أنه يتعين الوصول بالمساعدات إلى أكثر من 18 مليون شخص.

وأوضحت أن الأشهر الستة الماضية تسببت في معاناة لا توصف في السودان، حيث فر 5,4 ملايين شخص من منازلهم، وهم اليوم نازحون داخل السودان أو لاجئون في البلدان المجاورة.

أخبار متعلقة "أوتشا": التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وتهجير الفلسطينيين انتهاك لاتفاقية جنيف19 حالة وفاة بالكوليرا في السودانالأمم المتحدة تكشف عن عدد النازحين بسبب الحرب في السودان

وبينت أن هذا يعني أن 30 ألف شخص في المتوسط يفرون من منازلهم يوميًّا، والعديد منهم ينزحون بدون أي شيء سوى ملابسهم التي يرتدونها، مؤكدة أن أزمة النزوح في السودان هي الأكبر في العالم .

منذ اندلاع الحرب في #السودان:
نزح مليون شخص في المتوسط كل شهر منذ أبريل
تفشت الأمراض ونقص الطعام وارتفعت الاحتياجات الهامة الأخرى
موِّل النداء الإنساني بأقل من 32%
صندوق الأمم المتحدة المركزي للطوارئ @UNCERF والصناديق القطرية @CBPFs أتاحت تقديم المساعدة السريعة للناس https://t.co/hWKkoV1HVH— UN Integrated Transition Assistance Mission Sudan (@UNITAMS) October 5, 2023تدخل أطراف الصراع في العمل الإنساني

أضافت نكوينا، أنه في الأسابيع الأخيرة ضربت السودان صدمة أخرى، حيث تضرر 70 ألف شخص من الأمطار الغزيرة والفيضانات في سبع ولايات، ما يهدد بتفشي المزيد من الأمراض المنقولة بالمياه.

وأكدت أن مكافحة الكوليرا في منطقة الحرب أمر صعب، مع تصاعد القتال قد تكون المكافحة شبه مستحيلة، مشيرة إلى مقتل 19 من عمال الإغاثة وإصابة 29 آخرين.

كما أدانت تدخل أطراف الصراع في العمل الإنساني، بما في ذلك التفتيش القسري للشاحنات الإنسانية والوجود العسكري الإجباري أثناء عمليات التحميل في بورتسودان والجزيرة، داعية لاتخاذ إجراءات سريعة للحد من العقبات البيروقراطية، بما في ذلك تأخير موافقات تأشيرات الدخول للموظفين الإنسانيين.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس جنيف السودان النزوح في السودان الوضع في السودان الحرب السودانية فی السودان

إقرأ أيضاً:

الصليب الأحمر يناشد أطراف الصراع السوداني التزام «إعلان جدة»

الخرطوم: «الشرق الأوسط» حثَّت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، أطراف النزاع في السودان على الالتزام بـ«إعلان جدة» الموقَّع في مايو (أيار) 2023 واحترام القانون الدولي الإنساني، وحذَّر الصليب الأحمر في تقريره بمناسبة مرور نحو عامين على اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» من أن «التجاهل الصارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني والانخفاض الحاد في تمويل المساعدات الإنسانية» ساهما في تفاقم الأزمة الكارثية في السودان.

وحذَّرت اللجنة من أنها رصدت خلال عامين من النزاع في السودان وقوع هجمات مثيرة للقلق على مستشفيات ومنشآت أخرى للبنية التحتية، وطالبت بتكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية لتقديم الإغاثة التي يحتاج إليها السودانيون.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن اثنين من كل ثلاثة سودانيين لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية بسبب تدمير معظم المنشآت الطبية جراء الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2023.

وحسب تقرير أصدرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، تسببت الحرب في تعطيل 70 إلى 80 في المائة من المنشآت الصحية في مناطق النزاع بالسودان.

وأفاد التقرير بأن هذه الأرقام تعني أن «الأمهات يلدن من دون مساعدة ماهرة، وأن الأطفال لا يحصلون على التطعيمات الضرورية، وأن الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة لا يتلقون الرعاية الصحية».

وأضاف الصليب الأحمر أنه تلقى تقارير عن أعمال عنف جنسي خلال الصراع في السودان، مؤكداً أن العنف الجنسي هو انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني.

وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر المجتمع الدولي بألا يغضّ الطرف عمَّا يجري في السودان، مشددةً على أن ملايين الأرواح في خطر، وأن استقرار المنطقة بأكملها على المحك.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في السودان، دانيال أومالي: «لا يجوز أن يدير المجتمع الدولي ظهره للسودان، فملايين الأرواح واستقرار منطقة بأكملها على المحك. علينا تكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية المُنسّقة لتقديم الإغاثة التي يحتاج إليها الشعب السوداني بشدة. والآن هو الوقت المناسب للاستثمار في احترام القانون الدولي الإنساني».

وأشار تقرير اللجنة الدولية إلى «بعض الاتجاهات المُقلقة التي رصدتها اللجنة الدولية خلال العامين الماضيين» منذ اندلاع الحرب «مثل عرقلة الرعاية الصحية العاجلة، وأنماط الهجمات على المستشفيات»، التي تتضمن النهب والتخريب والعنف الجسدي ضد الطواقم الطبية والمرضى وحرمان المدنيين من الخدمات الصحية.

وأضاف التقرير أنه بناءً على هذا يضطر المرضى إلى السفر لمسافات بعيدة للحصول على الرعاية الصحية، وعادةً ما يفشلون في ذلك بسبب قطع الطرق والتهديدات الأمنية.

وحذر التقرير من النقص الحاد في الأدوية والمعدات والطواقم الطبية المُدرَبة في العشرين في المائة المتبقية من المنشآت الصحية التي ما زالت تعمل في السودان.

ولفت التقرير النظر إلى مدينة الفاشر في شمال دارفور، غرب البلاد، بوصفها «مثالاً صارخاً» لتأثير الحرب على الخدمات الصحية، مذكِّراً بالهجوم الذي استهدف المستشفى السعودي في المدينة في يناير (كانون الثاني)، «آخر المستشفيات المدنية العاملة في الفاشر»، والذي أدى إلى مقتل 70 شخصاً من المرضى ومن كانوا معهم.

وأكد تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القطاع الصحي السوداني، الهش أصلاً قبل اندلاع الحرب، «يشهد انهياراً، والأرواح أصبحت على المحك».

ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد «قوات الدعم السريع» منذ أبريل (نيسان) 2023 بعد خلافات حول خطط لدمجها في القوات المسلحة في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.

وأدى النزاع في السودان الذي يدخل عامه الثالث في الشهر الجاري، إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.  

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: نساء السودان يواجهن أسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • الأمم المتحدة: نساء السودان يتحملن وطأة أسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • الصليب الأحمر يناشد أطراف الصراع السوداني التزام «إعلان جدة»
  • «الأغذية العالمي»: السودان يشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم والمجاعة تهدد ملايين الأرواح
  • تحذير أممي من التداعيات الإنسانية في دارفور
  • الأمم المتحدة: نصف سكان جنوب السودان يواجهون مستويات كارثية من الجوع
  • آلاف المفقودين في السودان بعد عامين من الحرب وخبير أممي يؤكد ضرورة حماية المدنيين
  • مسؤولة أممية: السوريون بحاجة إلى التضامن العالمي معهم أكثر من أي وقت مضى
  • المخابز أغلقت والنظام الصحي يتداعى والناس بلا مأوى.. تحذيرات أممية: القطاع ينهار تحت القصف والحصار
  • تحذيرات أممية من القصف والتجويع بغزة ومناشدات لإدخال الدواء