الوطن:
2025-04-25@10:27:33 GMT

السادات.. «صاحب قرار العبور»

تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT

السادات.. «صاحب قرار العبور»

«سوف نُسلِّم أعلامنا مرتفعة هامتها.. عزيزة سواريها»، بتلك الكلمات تعهّد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، «بطل الحرب والسلام»، بالانتصار فى حرب أكتوبر المجيدة، وذلك فى خطاب تاريخى ألقاه أثناء سير معارك القتال، وتحديداً يوم 16 أكتوبر 1973، داخل البرلمان المصرى، وهو ما نجح فى تحقيقه، بقرار جرىء بحمل الدولة المصرية السلاح لتطهير أراضيها من الاحتلال، رغم فارق موازين القوى على أرض الواقع، حتى تمكنت مصر من الاستحواذ على مساحة من الأرض، ثم بدأت مفاوضات شاقة، انتهت بمعاهدة السلام «المصرية - الإسرائيلية».

واستحق الرئيس الراحل أنور السادات، باعتباره رئيساً تاريخياً اتخذ قرار الحرب باعتباره قائداً أعلى للقوات المسلحة وقت الحرب، أن يُطلَق عليه لقب «رجل الحرب والسلام»، نظراً لنجاح الخطط التى نسّقها مع قادة القوات المسلحة المصرية والسورية لمهاجمة إسرائيل على كلتا الجبهتين فى سرية كاملة، فضلاً عن نجاحه فى تحقيق وعده بإحلال السلام، وتحقيق الهدف الأسمى باسترداد مصر لأراضيها من براثن الاحتلال.

وُلد الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى الـ25 من ديسمبر عام 1918 بمحافظة المنوفية، ونشأ وتربى على الصلابة والتدين، والتحق بالكلية الحربية وتخرّج فيها عام 1938 ضابطاً فى سلاح الإشارة.

وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار، الذين ثاروا لتخليص مصر من الاستعمار والاستبداد. وبعد ثورة 23 يوليو عام 1952، بدأ السادات رحلته مع المناصب السياسية، إلى أن اختاره الزعيم الراحل جمال عبدالناصر نائباً له، ليصبح بعد وفاته رئيساً لجمهورية مصر العربية. ويبدأ «السادات» مشواره الصعب بإعداد القوات المسلحة المصرية الباسلة للحرب المصيرية لتخليص أراضيها من الاحتلال الإسرائيلى فى شبه جزيرة سيناء.

كان «السادات» مؤمناً بخطة الخداع الاستراتيجى لإيهام إسرائيل بأن مصر لن تحارب، حتى اقتنع الجيش الإسرائيلى حينها بأن الرئيس السادات لن يتخذ قرار الحرب مهما حدث.

وفى السادس من أكتوبر عام 1973، وفى خطوة جريئة، اتخذ الرئيس الراحل قرار الحرب ضد إسرائيل، واستطاع الجيش المصرى عبور قناة السويس، وتدمير خط بارليف المنيع، لتنتهى بعد ذلك أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى ظن أنه لن يُقهر أبداً. وبعد انتهاء الحرب، وتحقيق النصر، كان له قرارات مصيرية عظيمة الأثر، فكانت مبادرته للسلام.

وفى يوم تاريخى من شهر مارس عام 1979، كانت معاهدة السلام «المصرية - الإسرائيلية»، التى استردت بها مصر أرضها كاملة، هذه المعاهدة التى جعلت الرئيس السادات واحداً من أبرز الشخصيات العالمية، كما حصد جائزة «نوبل» للسلام.

وفى السادس من أكتوبر عام 1981، أصابته رصاصات الغدر، ليستشهد إثر ذلك، وخلّد اسمه بأحرف من نور فى تاريخ العسكرية المصرية، قائداً أعلى للقوات المسلحة خلال حرب أكتوبر المجيدة، ثم الممهد الرئيسى لاسترداد الأرض كاملة عبر معاهدة السلام مع إسرائيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر الرئیس الراحل

إقرأ أيضاً:

"بسم الله الله أكبر".. أعمال فنية مصرية جسدت حرب أكتوبر وتحرير سيناء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتبر تحرير سيناء من أروع لحظات التاريخ المصري الحديث، حيث انتصر الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973، واستعاد الأراضي المصرية التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب 1967، ما أثر بشكل عميق على الأدب والفن المصري، حيث تجسد في العديد من الأعمال الفنية، سواء كانت أغاني وطنية أو أفلام سينمائية أو روايات أدبية، ما جعل المبدعين المصريين يخلدون تلك اللحظة الفاصلة في تاريخ مصر بطريقة مميزة، ومن أبرز هذه الأعمال الفنية

 

أفلام تناولت حرب أكتوبر وتحرير سيناء 

فيلم "أرض الغد" 1978، وعرضت أحداث حرب أكتوبر 1973 من خلال قصة شاب مصري يتطوع في الجيش في بداية الحرب، واهتم بتسليط الضوء على تضحيات الجنود المصريين في المعركة.
فيلم "الطريق إلى إيلات" 1993، وكان يعرض الفيلم المعركة البحرية بين القوات المصرية والإسرائيلية على البحر الأحمر في فترة ما بعد حرب أكتوبر، ويسلط الضوء على دور البحرية المصرية في حماية المياه الإقليمية بعد الحرب.
فيلم "أكتوبر الآخر" 1978، وهو أحد الأفلام التي تناولت حرب أكتوبر، حيث يُظهر البطولات العسكرية ويعرض توثيقًا لأحداث الحرب من خلال قصة شخصية من داخل الجيش المصري.
فيلم "حرب أكتوبر" 2006، وقد تناول حرب أكتوبر بشكل شامل، مع التركيز على التحضير والتنفيذ للعبور عبر قناة السويس واستعادة الأراضي المحتلة، بطريقة تصور التفوق المصري واستراتيجيات الجيش المصري.
فيلم "الممر"2019، وهو فيلم درامي يحكي قصة مجموعة من الجنود المصريين في فترة حرب 1967، ويعود إلى ما بعد الحرب ويستعرض عملية العبور في حرب أكتوبر 1973، مع التركيز على معركة "الممر" التي وقعت بين الجيش المصري والإسرائيلي.


مسرحيات تناولت حرب أكتوبر وتحرير سيناء

مسرحية "العاصفة"، وهي مسرحية تُظهر البعد العسكري والإنساني لحرب أكتوبر، وتتناول الأحداث التي سبقت المعركة وتروي قصة الجنود المصريين وتضحياتهم في تحرير الأراضي المصرية.
مسرحية “أبطال من ذهب”، وقد ركزت على بطولة القوات المصرية في حرب أكتوبر، وتسلط الضوء على البطولات والتضحيات التي قام بها الجنود في سبيل تحرير سيناء.


أغانٍ تناولت حرب أكتوبر وتحرير سيناء

أغنية "بسم الله الله أكبر" للمطربة سعاد محمد، وهي أشهر الأغاني الوطنية التي ارتبطت بحرب أكتوبر 1973، وقد كانت تمثل روح العزيمة والبطولة، وعكست كلماتها حماسة الجنود المصريين وتضامن الشعب المصري في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وتعتبر رمزًا من رموز النصر.
"بالدم" لعبدالحليم حافظ، وتعتبر هذه الأغنية من أشهر الأغاني التي تم إنتاجها بعد حرب أكتوبر، وكانت كلمات الأغنية  تعبيرًا عن التضحيات الكبيرة التي بذلها الجنود المصريون من أجل تحرير الأرض.
"مصر تتحدث عن نفسها" لعبدالحليم حافظ، وهي تعكس فخر واعتزاز المصريين بنصرهم في حرب أكتوبر، وتُظهر قوة إرادة الشعب المصري في استعادة سيناء.
"حبيبي انتظر" لوردة الجزائرية، وتمثل إشارة إلى النصر والتحرير، حيث إن كلماتها تعكس أمل المصريين في استعادة الأرض، وهي كانت من الأغاني الأكثر شهرة في تلك الفترة.
"رجال الله" لنجاة الصغيرة، وهي أغنية وطنية جميلة تعبر عن الشجاعة والتضحية التي قام بها الجنود المصريون في حرب أكتوبر، وتعتبر رمزًا لبطولات الجيش المصري.
"بلدي يا بلدي" لفايزة أحمد، وتمثل إشارة إلى الجمال والكرامة المصرية بعد تحرير سيناء، حيث تعبر عن الفخر بمصر والجنود الذين بذلوا دماءهم لاستعادة الأرض.


روايات تناولت حرب أكتوبر وتحرير سيناء

"في ممر الفئران" لإبراهيم أصلان، وهي رواية أدبية تروي الحياة اليومية للجندي المصري أثناء فترة الحرب وبعدها، وتعرض تأثير الحرب على الجنود والشعب المصري وكيف أن النصر في حرب أكتوبر شكل نقطة تحول في الوعي الوطني.
"أيام في الجيش" ليوسف القعيد، وتعرض الرواية حياة الجنود المصريين في فترة ما قبل حرب أكتوبر، وكيف عاشوا في ظل استعدادات الجيش المصري للهجوم، وتناقش الرواية أيضًا التحولات النفسية والاجتماعية للجنود في حرب أكتوبر وبعدها.
"إسرائيل في القفص" لمحمود البدوي، وتعكس الأحداث السياسية والعسكرية التي سبقت الحرب، وتتناول العلاقة بين مصر وإسرائيل وتأثير النصر المصري في الحرب على الوضع السياسي في المنطقة.
"الطيور المهاجرة" لعايدة عبدالعزيز، وقد  تناولت حرب أكتوبر من منظور إنساني، مع التركيز على تأثير الحرب على المجتمع المصري وعلى العلاقات الإنسانية في سياق الانتصار المصري.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف حصيلة قتلاها: 395 خلال عام و934 منذ 7 أكتوبر
  • إحداها لترامب.. 9 رسائل هامة من الرئيس السيسي في ذكرى تحرير سيناء
  • "بسم الله الله أكبر".. أعمال فنية مصرية جسدت حرب أكتوبر وتحرير سيناء
  • الرئيس السيسي يضع إكليلًا من الزهور على قبر الراحل أنور السادات
  • السيسي يضع إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل السادات
  • أحمد موسى يكشف تفاصيل انسحاب إسرائيل الأخير من سيناء في ذكرى تحريرها
  • رحيل أحد رموز المسرح والدراما المصرية
  • ينشر لأول مرة .. توثيق لحظة اغتال الرئيس المصري أنور السادات - فيديو
  • حزب السادات: الرئيس السيسي يضع خريطة طريق لتجديد الخطاب الديني وبناء الإنسان
  • في العشر الأواخر من رمضان.. تفاصيل زيارة السادات لـ سانت كاترين |فيديو