«50 عاما من العزة».. اليوبيل الذهبي لحرب أكتوبر المجيدة (عدد خاص)
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
تحت شعار «نصر أكتوبر 1973.. 50 عاماً من العزة»، تحتفل مصر هذا العام باليوبيل الذهبى لحرب أكتوبر المجيدة، تلك الذكرى الغالية، التى نجحت مصر فى كسر اليد الطولى للجيش الإسرائيلى، وتحطيم أسطورة «الجيش الذى لا يُقهر»، وهى الذكرى التى تتزامن مع تعاون إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى تقديم أكبر وأضخم تغطية لذكرى النصر المجيد، احتفاءً بالبطولات التى مكنت مصر من استرداد السيادة الكاملة على أرض سيناء، والتى تُمهد لانطلاق العملية التنموية حالياً بتكلفة تزيد على نصف تريليون جنيه.
وتتناول «الوطن»، فى عدد خاص جداً، بمناسبة اليوبيل الذهبى للحرب، جوانب مضيئة ومعلومات تفصيلية عن حرب أكتوبر المجيدة، تبدأ من معايشة كاملة فى مركز القيادة الوسطى للجيش الإسرائيلى وقت حرب أكتوبر فى سيناء، والذى يضم مكتب آرئيل شارون فى سيناء، مروراً بأسرار أولى دقائق حرب أكتوبر المجيدة، من إطلاق دانات المدفعية لـ52 دقيقة كاملة، مع الضربة الجوية، وصولاً لكيفية التفكير فى هدم الساتر الترابى لخط بارليف الحصين بـ«ضغط المياه».
ويتضمن عدد اليوم، أيضاً، تفاصيل معركة من أشرس معارك حرب أكتوبر المجيدة، التى كان بطلها المشير محمد حسين طنطاوى، وقتما كان قائد كتيبة، والتى تصدى خلالها لـ«شارون وعناصره»، ومنعهم من استغلال كوبرى مصرى للعبور إلى الإسماعيلية، وهى إحدى أهم معارك حرب أكتوبر المجيدة، ضمن 64 معركة كبرى شهدتها الحرب، وهى المعارك التى مكنت مصر من استرداد أراضيها المحتلة بعمق 15 كيلومتراً، بمساحة مواجهة تناهز 168 كيلومتراً، لتنهى أسطورة خط بارليف الحصين، وادعاء أن الجيش الإسرائيلى لا يُقهر، لكن المعارك الخالدة، لم تكن فقط على خط بارليف، لكنها استمرت، وكانت متنوعة على طول «جبهة القتال».
ونتناول فى هذا العدد، أيضاً، بطولات أهالى مدن القناة، وكيفية صمودهم، ودعمهم القوات المسلحة المصرية الباسلة فى أداء دورها الوطنى المقدَّس، وكيف خرج الآلاف من الفتيات للمساهمة فى «التمريض»، فضلاً عن أدوار الفن والثقافة كقوة ناعمة مصرية إبان الحرب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر حرب الاستنزاف خط بارليف الجيش الذي لا يقهر حرب أکتوبر المجیدة
إقرأ أيضاً:
محالج مشروع الجزيرة ورجالات العصر الذهبي (٢)
بقلم صلاح الباشا
ويتواصل حديثنا عن الجهود الضخمة التي بذلها عمنا الراحل السيد عبدالمجيد عبد الرحيم في تأهيل وتطوير محالج مشروع الجزيرة حيث كان حلج قطن الجزيرة والمناقل ( طويل التيلة) وتصديره الي الخارج حسب طلبات الشراء والحجوزات القادمة من شركات ومصانع النسيج والغزول العالمية تشكل ٨٠ بالمائة من صادرات السودان التي تأتي يالعملات الصعبة التي تغطي احتاجات التنمية والخدمات الصحية والتعليمية والامنية في هذا القطر المترامي الاطراف. مما شجع إدارة المشروع الي إنشاء محلجين جديدين بأحدث الطرق والتصنيع من المحالج الانجليزية التقليدية القديمة.
فاشرف السيد عبدالمجيد عبدالرحيم في بداية ستينيات القرن الماضي علي إنشاء محلج ألماني بمارنجان وآخر بالحصاحيصا.. الشيء الذي ساعد في توفير اكبر كمية من بالات القطن المحلوج وبالتالي فقد زادت الصادرات منه اضعافا مضاعفة مما زاد من دخل البلاد القومي.
ونواصل هنا مسيرة هذا الرجل بتوضيح المزيد من تفاصيل خدماته الجليلة المتتابعة في هذا المجال الحيوي بالمشروع كما نتطرق الي نشاطاته الاخري سواء في المجال الاجتماعي او الرياضي الذي عرف به
• فقد سافر لجمهورية الصين الشعبية كمؤسس لجمعية الصداقة السودانية الصينية في العام 1965 بدعوة من الزعيم الصيني الأكثر شهرة (ماوتسي تونج)
و للتهنئة بالثورة الشعبية للصين.
• كما سافر مرة أخرى لجمهورية الصين الشعبية في عام 1968.
• وفي جانب المهام الرياضية القومية فقد سافر الي أديس أبابا في العام 1969 حيث كان رئيسا لبعثة المنتخب القومي السوداني لكرة القدم للمشاركة في المنافسات كأس الامم الافريقية.
• وقد اكسبه عمله ووظيفته في ان يلتقى بالعديد من الرؤساء والملوك والزعماء العرب والعالميين الذين يزورن السودان وتأتي زيارتهم لمشروع الجزيرة ولرؤيةكيفية حلج الاقطان وتعتبر من اهم برامج زياراتهم الرسمية للبلاد ولمحالج مشروع الجزيرة.
ونذكر منهم السيد إسماعيل الأزهري رئيس مجلس السيادة الاسبق و الرئيس الفريق إبراهيم عبّود وذلك بمرافقتهم لضيوف البلاد من الزعماء الزائرين مثل الرئيس تيتو (رئيس يوغسلافيا) و برجنيف (الرئيس الروسي) و جمال عبد الناصر و الملك فيصل والامبراطور هيلاسلاسي إمبراطور اثيوبيا المعروف سابقا و الملكة اليزبيث الثانية ملكة بريطانيا و زوجها الأمير فيليب .و قد اهدته الملكةصورتها ممهورة بإمضائها وبرفقتها خطابا من السفير البريطاني في الخرطوم تشكره على ما قدمه لهم من شرح و هدايا بعد زيارتها للمحالج بمارنجان في العام ١٩٦٥م.
كما نشير الي اسهاماته الأدبية في حياته ..
فكان أديباً و مثقفاً و مطلعاً, يحب القراءة و الاطلاع علي الأدب العربي و الانجليزي و يصرف من ماله الكثير لاغتناء الإصدارات من الكتب و المجلات
و المنشورات الأدبية , و كانت له مكتبة ذاخرة بالكتب المختلفة.
• ونذكر هنا ايضا انه حين كان محاسبا برئاسة السكة الحديد في مدينة عطبرة كان رئيسه الأديب اللغوي الكبير الشيخ الطيب السرّاج و صديقه و زميله الأستاذ مصطفى أبو شرف و السيد عباس عبّادي والذين يكنّ لهم الكثير من المحبّة و المودّة و الاحترام.
• كما كان يحضر ندوات الأديب عباس محمد العقّاد في صالون العقّاد الشهير عند زيارته الي مصر في العام 1954 وقد أهدى له العقاد كتابا من كتبه و صورة ممهورة بامضائه.
ومن المعروف ان الراحل السيد عبدالمجيد عبدالرحيم كان ناشطا رياضيا ويفهم قوانين كرة القدم تماما مما اهله ليتم اختياره رئيسا للاتحاد المحلي لكرة القدم في مدينة ودمدني طوال فترة الستينيات.
ولانه رجل اجتماعي وناشط من الطراز الممتاز فقد تم انتخابه رئيسا لاهم مرفق اجتماعي للموظفين بودمدني وهو نادي الجزيرة العريق و المعروف والواقع بشارع النيل في تلك الفترات من حقبة الستينات.
كما ترأس جمعيّة فلاحة البساتين بالجزيرة.
• وقد تم اختياره ايضا كاول مؤسس لجمعيّة الصداقة السودانية الصينية و رئيسها في كل السودان فضلا عن رئاسته لها في مدينة ود مدني.
وعند انتقاله للسكن بالعاصمة بعد نزوله الي المعاش من خدمته بمشروع الجزيرة فقد تم إختياره عضوا للجنة الاستئنافات بالاتحاد العام لكرة القدم في الخرطوم طوال فترة السبعينيات.
ومن جانب آخر فقد اهدته جمهورية الصينالشعبية معدات كاملة لنادي التربية البدنية بودمدني في ذلك الزمان.
وقد ظل المرحوم السيد عبدالمجيد عبدالرحيم خلال إقامته بأم درمان لصيق الصلة باصدقائه من رموز المجتمع مثل صديقه المهندس والمقاول المعروف في ذلك الزمان سيّد عبدالله السيّد والرقم السياسي والدبلوماسي الكبير عبدالكريم ميرغني وقد كانوا يجتمعون اسبوعيا كادباء كل يوم جمعة لمناقشة أمور الأدب والشعر واصدارات الكتب.
نتوقف هنا ونواصل عرض الكثير من الاضواء لسيرة هذا الرجل الذي اعطي ولم يستبق شيئا سواء كان ذلك لمشروع الجزيرة او للانشطة القومية الاخري التي ذكرناها سابقا .
وإلي اللقاء في الحلقة القادمة والاخيرة؛؛؛؛
abulbasha009@gmail.com