أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملة وطنية للكشف المبكر عن مقدمات السكري والإصابة به وذلك لتعزيز الوقاية من المرض وسعياً لتحقيق مستهدف المؤشر الوطني الخاص بخفض نسبة انتشار المرض في الدولة.
تهدف الحملة إلى تقديم مشورة وإرشادات صحية بعد الفحص مباشرة لتنظيم أسلوب حياة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسكري وتعريفهم بالخيارات العلاجية المتاحة.


في هذا الصدد، قامت الوزارة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين بتوفير خدمات الفحص من خلال المراكز الطبية في مختلف أنحاء الدولة وتنظيم زيارات لموظفي القطاعين الحكومي والخاص وتوفير خدمة الفحص في مقار عملهم.
جاء إطلاق الحملة أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته الوزارة في مقرها بدبي اليوم بعد توقيع اتفاقية شراكة مع شركة "ميرك الخليج" لتنفيذ البرنامج بحضور الدكتور حسين عبد الرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة والدكتورة أمنيات الهاجري المديرة التنفيذية لقطاع الصحة العامة في مركز أبوظبي للصحة العامة والدكتور يوسف الطير مدير مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله ورئيس لجنة السكري في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية والدكتورة هند العوضي رئيسة قسم التعزيز والتثقيف الصحي في هيئة الصحة بدبي والدكتورة كليثم المزروعي مديرة إدارة الشؤون الطبية والرعاية الصحية الأولية في مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية وأحمد أبو الفضل المدير العام لشركة "ميرك الخليج" وعدد من المسؤولين في الوزارة والجهات الصحية المشاركة.
تعمل المبادرة المشتركة، التي تستمر لمدة عام وتحظى بدعم الجهات الصحية ومجموعة صيدليات "ابن سينا" وشركة "المنزل" لخدمات الرعاية الصحية ومجموعة "تداوي" الطبية، على تقديم خدماتها لسكان الإمارات من خلال تنظيم جولات لأماكن العمل في القطاعين الحكومي والخاص تتضمن الفحص المجاني إلى جانب استبيانات رقمية لتقييم خطر الإصابة تليها اختبارات خضاب الدم السكري "السكر التراكمي" للأشخاص الذين أظهرت الاستبيانات ازدياد احتمال إصابتهم بمرض السكري أو مقدماته.
يشمل هذا النهج المبسط تتبع بيانات كل مريض بصورة دقيقة وتوفير المتابعة المستمرة والاستشارات الطبية بعد مضي ثلاثة أشهر وستة أشهر كما يهدف إلى توعية الأفراد وتقديم الدعم لهم عن طريق الخط الساخن "800-DIABEAT" والذي يقدم خدمات المتابعة والرد على الاستفسارات لجميع الأفراد الذين تم تشخيصهم بمرحلة ما قبل السكري أو السكري خلال الحملة وذلك بهدف معالجة مقدمات السكري ومنعها من التطور لإصابة فعلية إضافة إلى مساعدة المصابين بالسكري للتحكم بالمرض.
وقال الدكتور حسين الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة إن توقيع الاتفاقية يأتي في إطار جهود الوزارة لرفع مستوى الصحة العامة لدى المجتمع وتعزيز الوعي بالوقاية من خلال إدارة البرامج الصحية الوقائية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة الصحية على مستوى الدولة.
وأشار إلى أن الوزارة تحرص على تعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الشركات الطبية العالمية المتخصصة في مجال الأمراض غير السارية مثل السكري وتشجيع أفراد المجتمع على تبني نمط حياة صحي وأهمية الكشف المبكر عن الأمراض وتوفير بيئة إيجابية تساعد مرضى السكري على التعامل مع حالتهم المرضية بالشكل الأمثل في إطار مكافحة الأمراض غير السارية.
من جانبها، قالت الدكتورة أمنيات الهاجري إن مشاركة مركز أبوظبي للصحة العامة في الحملة الوطنية للكشف المبكر عن مرض السكري تأتي في إطار مهمته الهادفة للوقاية من الإصابة وتحسين إدارة المرض لتقليل المضاعفات المحتملة وأهمية رفع الوعي في الوقاية والكشف المبكر والعلاج ومعرفة عوامل الخطر المرتبطة بالمرض لضمان حصول الأفراد والأسر والمجتمع ككل على معلومات موثوقة تمكنهم من اتخاذ الإجراءات المناسبة وتبني أنماط الحياة الصحية.
وأضافت ان الفحوصات المنتظمة والحصول على خدمات الرعاية الصحية تعد أمراً بالغ الأهمية للكشف عن مرض السكري ومرحلة ما قبل السكري وتقديم التدخلات الرئيسية والتي تشمل تحسين أنماط الحياة والالتزام بالغذاء الصحي والنشاط البدني وقد تصل إلى استخدام الأدوية للوقاية من الإصابة بالسكري. ولتحقيق هذه الغاية، قام مركز أبوظبي للصحة العامة بإطلاق برنامج الفحص الدوري الشامل "افحص" والذي يتضمن مجموعة من الفحوصات للكشف عن عوامل الخطر لمجموعة من الأمراض ومنها السكري للحد من عبء المرض وتحسين نتائج الصحة العامة ككل.
بدوره، قال الدكتور يوسف الطير إنه من منطلق توجيهات القيادة الرشيدة واستراتيجية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية وتقديم أفضل الخدمات الصحية تم وضع مرض السكري ضمن أولويات المؤسسة وتوجيه المعنين بالكشف على هذا المرض والسيطرة عليه وتقديم أفضل الخدمات لهذه الفئة من المرضى حيث إن مرض السكري من الأمراض المنتشرة والتي يدخل فيها عوامل كثيرة. وتعتبر هذه الحملة من أنشطة اللجنة للكشف المبكر وتوجيه المرضى إلى مراكز السكري المتخصصة لعلاجه ولتقليل مضاعفاته.
وذكر أن المؤسسة تركز على تحسين جودة الحياة ومرض السكري أحد الأمراض التي تتضافر فيها الجهود لتوفير الأدوية اللازمة للمرضى الذي يحتاجون إلى مضخات للأنسولين وغيره من العلاجات التي تستخدم لعلاج هذا المرض.
من جهته، أوضح أحمد أبو الفضل أن إطلاق البرنامج يمثل نقلة نوعية في تعزيز التعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لدعم جهودها في رعاية مرضى السكري مشيراً إلى أن الاتفاقية تتيح توفير آلية الكشف المبكر والمتابعة الطبية والتي يقدمها أطباء متخصصون ما سيمكن الأفراد من خوض تجربتهم الصحية بكل ثقة واطمئنان للمساهمة في الارتقاء بصحة المجتمع من خلال تمكين الأفراد للحصول على الوقاية من مرض السكري والتعامل معه بشكل فعال.
تستعد وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالشراكة مع "ميرك الخليج" للاستفادة من القدرات التحويلية للذكاء الاصطناعي "AI" في السعي لتعزيز الوقاية من مرض السكري والكشف المبكر عنه. ويهدف تسخير الذكاء الإصطناعي إلى تعزيز الكشف المبكر عن مرحلة ما قبل السكري في الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة ما يسمح بالتدخل المبكر وتحسين نتائج المرضى حيث تسهم هذه المبادرة في الحد من انتشار مرض السكري والمساهمة في مستقبل أكثر صحة في دولة الإمارات.
تشمل أهم أهداف الحملة جمع البيانات على الصعيد الوطني وتحليل النتائج للوقوف على فوائد الكشف المبكر والتدخل السريع للتقليل من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري بما يتماشى مع رؤية مئوية الإمارات 2071.
بعد الانتهاء من تنفيذ الحملة، سيتم توثيق البيانات الناتجة في بحث طبي من المقرر أن يصبح أحد المنشورات الرائدة التي تتناول أثر برامج الفحص المتتابعة لمرحلة ما قبل مرض السكري.
من المتوقع أن يكون لهذه النتائج أثر عالمي إيجابي على المبادئ التوجيهية لبرنامج الفحص العالمي وأن تسهم في تحسين الإرشادات المقدمة للأفراد الذين يتم تشخيصهم بالسكري وتعزز ممارسات العلاج والرعاية المقدمة لهم.
ودعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع المؤسسات والأفراد المقيمين في الدولة للمشاركة في برنامج الكشف المبكر عن السكري.

أخبار ذات صلة دراسة: كوب من الشاي يقي من الإصابة بمرض السكري «الصحة» تعزز الوعي المجتمعي للوقاية من أمراض القلب المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حملة وطنية السكري مرض السكري الکشف المبکر عن الصحة العامة للکشف المبکر الوقایة من مرض السکری من خلال ما قبل

إقرأ أيضاً:

«الصحة» تستقبل 58.5 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الصحة والسكان، استقبال 58 مليونًا و466 ألفًا و262 زيارة من السيدات، لتلقي خدمات الفحص والتوعية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية المستدامة لدعم صحة المرأة المصرية، وذلك منذ إطلاقها في شهر يوليو عام 2019 وحتى نهاية مارس 2025.

عدد الزيارات 

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي عدد الزيارات تنقسم إلى 22 مليونا و575 ألفا و78 زيارة لأول مرة، و23 مليونا و316 ألفا، و79 زيارة دورية، و12 مليونا، و575 ألفاً و104 زيارات عارضة.

ودعا المتحدث الرسمي، السيدات إلى الاطمئنان الدوري على حالتهن الصحية من خلال الخدمات التي تقدمها المبادرة المستدامة، مؤكدًا أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدي يساهم في تقليل العبء على المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التي توفرها المبادرة بالمجان، وفقًا لأحدث المعايير العالمية.

 خدمات مجانية لفحص السيدات

وذكر «عبدالغفار» أن 797 ألفًا و639 سيدة ترددن على المستشفيات لإجراء الفحوصات المتقدمة ضمن المبادرة، لافتًا إلى أن المبادرة تقدم خدماتها المجانية لفحص السيدات من خلال 3663 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 102 مستشفى، لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم، مشيرًا إلى تلقي الاستفسارات من خلال الخط الساخن لمبادرة «100 مليون صحة» على الرقم 15335.

علاج سرطان الثدى 

وأضاف «عبدالغفار» أن المبادرة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدي، من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تفعيل تلك البروتوكولات في 14 مركزًا تابعًا للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وبالمجان، لافتًا إلى أنه جار تجهيز تلك المراكز للبحوث التطبيقية بهدف الوصول لمراكز بحثية متقدمة في علاج الأورام، ضمن رؤية القيادة السياسية للاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.

ولفت «عبدالغفار» إلى أن المبادرة تستهدف السيدات بداية من سن 18 عامًا، وتتضمن الكشف عن الأمراض غير السارية (السكري، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى السمنة أو زيادة الوزن)، إلى جانب التوعية بعوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، بالإضافة للتوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.

العلاج مجانا

ومن جانبه، أشار الدكتور حاتم أمين المدير التنفيذي للمبادرة، إلى اكتشاف إصابة 32 ألفًا و244 حالة بسرطان الثدي، وإجراء 429 ألفا و388 أشعة ماموجرام، منذ إطلاق المبادرة، إلى جانب سحب 49 ألفًا و346 عينة أورام لتحليلها، وتقديم العلاج «مجانا» للحالات التي تأكدت إصابتها، فضلًا عن توقيع الكشف على 110 آلاف و769 سيدة بالعيادات الأولية للوحدات المتنقلة، وإجراء 50 ألفا و538 اشعة بالوحدات المتنقلة.

مقالات مشابهة

  • مشيرب: المجتمع الليبي لا دين ولا أخلاق ولا وطنية ولا عزة نفس
  • وزير الصحة: دور المجتمع رأس الرمح في تحقيق التغطية الصحية الشاملة
  • صور| انطلاق "امش 30" في الأحساء لتعزيز الصحة الوقائية
  • جامعة الملك عبدالعزيز تشارك في حملة “امشِ 30” لتعزيز نمط الحياة الصحي
  • تدشين حملة التغطية الصحية لامتحانات الشهادة الابتدائية ب(12) أسعاف و(420) كادر طبي
  • الصحة تستقبل 58 مليون و466 ألف زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • اختبار دم يرصد 12 نوعاً من السرطان قبل ظهور أي أعراض
  • «التربية» تطلق استبانة وطنية لتحسين صناعة القرار
  • «الصحة» تستقبل 58.5 مليون زيارة من السيدات لتلقي خدمات الفحص والتوعية
  • محافظ جدة يرعى بعد غدٍ انطلاق فعالية “امشِ 30” لتعزيز الوعي الصحي والمجتمعي