اللواء نصر سالم: يوم العبور في أكتوبر أسعد أيام حياتنا
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
كشف اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق عن ذكرياته بشأن حرب أكتوبر، قائلا إن يوم العبور في حرب أكتوبر كان أسعد أيام حياته، "كلنا نسينا نفسنا في اليوم ده من الفرحة"، وكان واحدا من الأيام التي لا تُنسى، لافتًا إلى أن هجوم الجيش المصري في حرب أكتوبر أحدث حالة من الهلع لدى الجيش الإسرائيلي، وحدثت حالة فزع واضحة بين عناصر الجيش الإسرائيلي.
وأضاف "سالم"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي عمرو خليل في تغطية خاصة احتفالا بمرور 50 عاما على انتصارات أكتوبر، أن جملة الجيش الذي لا يُقهر ومثل تلك التصريحات التي خرجت من الجيش الإسرائيلي كانت تصيبه بهيستيريا من الضحك، إذ أن ما رآه في ساحة المعركة من فزع وهلع من الجيش المصري، "فكروني باللي ماسك مسدس مياه بيثبت بيه عساكر، كان أسعد أيام حياتي يوم العبور وإحنا شايفين رعب الجيش الإسرائيلي".
وروى سالم أحد المواقف له خلال الحرب قائلا إنه طُلب منه استطلاع إحدى المناطق، ونجح في تسلق جبل ليختبئ من جيش العدو، وفي ظلمة الليل أثناء سيره وجد أمامه نورا وأنه يسير منذ 5 ساعات ولم يكن يعلم أنه سار كل تلك المنطقة، "لما النور جه قدامي، كنت خلاص على حافة الجبل والجيش الإسرائيلي قدامي بالظبط وبيبصوا عليا لقيت عساكر الجيش الإسرائيلي تحت الجبل اللي أنا فيه وهما شافوني وأنا شفتهم".
واستكمل: "أنا اتكشفت عند الجيش الإسرائيلي وكان موضوع صعب وخلاص بنطق الشهادتين وعارف أني كنت هموت وقتها، أنا كل اللي عملته وقتها طبقت اللي اتعلمته، قمت قاعد في مكاني وحددت مدى الإشارات في الجهاز اللاسلكي عن مكان الجيش الإسرائيلي".
وواصل: "أنا كنت على أعلى جبل موجود في سيناء ارتفاعه أعلى من ألف متر وفتحت الهوائي لقيت نفسي بتصل بالقيادة وبلغت بمكانهم ومجبتش سيرة باللي حصل، ولميت الجهاز اللاسلكي الخاص بيا، وبعدين بقيت أبص للعساكر الإسرائيليين لقيت أصلا أن مفيش حد شايفني منهم، وده من ستر ربنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرب اكتوبر اللواء نصر سالم الجيش المصري الجيش الإسرائيلي عمرو خليل الجیش الإسرائیلی حرب أکتوبر
إقرأ أيضاً:
عائدون إلى بني سهيلا بخان يونس: هكذا كانت حياتنا وهكذا أصبحت
يستذكر فلسطينيون عادوا إلى بلدتهم بني سهيلا في محافظة خان يونس في قطاع غزة حياتهم فيها قبل الدمار، وكيف تغيرت وسط حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة والتي محت عائلات بأكملها من السجل المدني.
ورصد تقرير بثته قناة الجزيرة أحوال ناس عادوا إلى بني سهيلا أشهر بلدات محافظة خان يونس التي تشهد كغيرها من مناطق قطاع غزة غارات ومجازر عديدة منذ بداية الحرب، كان آخرها في 13أبريل/نيسان الجاري.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الرئيس السوري يزور الدوحة ويجري مباحثات مع الشيخ تميم بن حمدlist 2 of 2تزايد أعداد العرائض الإسرائيلية المطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرىend of listفقد عاد رواد القهوجي إلى بلدته بني سهيلا، وتذكّر أسماء العائلات التي دُمرت بيوتها، وكيف كانت عائلات أبو فايد وأكرم أبو ريدة والقهوجي تجتمع مع بعضها البعض في شهر رمضان المبارك وفي سائر الأيام في مكان دمره جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
وتستذكر سماهر سرحان طفولتها، وكيف كانت تستيقظ باكرا وتأخذ مصروفها من أهلها، ثم تذهب إلى دكان "عمو أبو أيمن"، الدكان الوحيد الذي كان موجودا في الحارة.
وتتحدث سماهر عن بيت الجار أبو توفيق الذي اشتغل منذ صغره نجارا وسباكا حتى يبني بيته ويعيش فيه رفقة أولاده وعائلته، لكن بفعل صاروخ إسرائيلي غادر تحول هذا البيت إلى ركام.
ومن جهته، يعود مصطفى القهوجي بذاكرته إلى ما قبل العدوان الإسرائيلي ويقول وهو يشير إلى الركام: "هنا كان مخبزنا الذي كانت لنا ذكريات معه.. كنا نستيقظ صباحا على رائحة الخبز الحلوة".
إعلانويضيف مصطفى أن المخبز كان قديما عبارة عن محمص، وكان والده وأعمامه وأهل الحارة يستيقظون على رائحة البن المطحون.
وهو يمسك بهاتفه ويقلب صورا تذكارية، يروي أسامة النجار لحظات قصف إسرائيلي شديد وصعب فاجأ سكان بني سهيلا وأدى إلى سقوط شهداء، قال إنهم عثروا عليهم تحت الأنقاض وهم في كامل ملابسهم وأحذيتهم، وكأنهم كانوا مستعدين للإجلاء.
ويكشف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة في أحد المنازل الذي صار دمارا وخرابا، فقد قام بقصفه وبداخله ما يقارب 25 شخصا استشهدوا جميعا، وتم محوهم من السجل المدني.
شطب من السجل المدنيووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد شطب الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 2000 عائلة من السجل المدني، وقتل 4 أجيال في غزة.
ولم يكتف الاحتلال بتدمير البيوت وقتل الناس، بل دمر أيضا المصانع، كما هو الحال مع مصنع البراربيش أقدم مصانع بلدة بني سهيلا، حيث دمره كاملا.
ووفق التقرير الخاص الذي بثته قناة الجزيرة، فقد بلغت نسبة الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس جنوبي القطاع بعد الحرب 75%، وفي رفح جنوبي القطاع بلغت 90%.