جنرال أمريكي يعلن هزيمة أوكرانيا في الحرب .. ويكشف السبب
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
قال المستشار السابق لوزارة الدفاع الأمريكي “البنتاجون” دوجلاس ماكجريجور، إن أوكرانيا خسرت الصراع بالفعل بسبب استنفاد المخزونات العسكرية الغربية.
نفاد الذخيرة والمعداتوكتب ماكجريجور، عبر منصة “إكس”، أن "واشنطن وحلفائها ينفدون من الذخيرة والمعدات، كما أن الدعم الداخلي لأوكرانيا ينضب".
وأضاف أن “الحقيقة القاسية أن الحرب بالوكالة في أوكرانيا حرب خاسرة”.
وفي وقت سابق، قال ماكجريجور، إن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تحول من "أمير إلى وضيع" في غضون بضعة أشهر فقط.
وحسب صحيفة “أميركان كونسرفاتيف”، قال ماكجريجور: "لقد تحول زيلينسكي من أمير إلى وضيع في غضون أشهر قليلة.. الأسلحة الغربية في أيدي جنود أوكرانيين مجندين غير مدربين وسيئي القيادة لم تحسن الوضع في كييف. لقد سئم الجنود الأوكرانيون من الموت، ومشاعرهم لها ما يبررها".
وأضاف أنه “على خلفية إخفاقات زيلينسكي، بدأت الدول الغربية في البحث عن طريقة للخروج من الصراع في أوكرانيا”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زيلينسكي أوكرانيا ماكجريجور واشنطن
إقرأ أيضاً:
السودان.. الحرب المنسية وخطر الغياب الدولي
المشهد الذي يعيشه السودان مؤسف جدا، ثلاث سنوات من حرب مدمرة حولت الحرب السودان إلى ساحة ترتكب فيها أبشع الكوارث الإنسانية في العالم دون أن يرى ذلك أحد.
وما بدأ أنه صراع على السلطة بين الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع تحوّل بسرعة إلى حرب مفتوحة ضد المدنيين، وأنتج مآسي جماعية مزقت النسيج الاجتماعي السوداني وحولت البلد المتقدم في الكثير من المجالات والذي يملك ثروات طبيعية وغذائية كبيرة إلى بلد يعيش في مجاعة فظيعة.
أرقام الكارثة تروي القصة بمرارتها: عشرات الآلاف من القتلى، مئات الآلاف يواجهون الجوع الكارثي، وملايين أجبروا على الفرار من ديارهم. فيما البنية التحتية، التي كانت أصلا هشة، تهاوت تحت وطأة المعارك المستمرة، وسط غياب أي أفق لحل سياسي حقيقي.
ورغم خطورة المشهد، تبدو استجابة المجتمع الدولي خجولة ومجزأة. النداءات الإنسانية لا تجد تمويلا كافيا، والمؤتمرات الدبلوماسية لا تتجاوز حدود البيانات الرمزية. في غضون ذلك، تتسع مأساة دارفور مجددا، ويُهدد الانقسام الجغرافي والعسكري بخطر تقسيم السودان إلى كيانات متناحرة، مع احتمالات صعود تيارات متطرفة من بين إنقاذ الصراع.
وما يزيد المشهد تعقيدا أن بعض الأطراف الإقليمية لا تكتفي بالمراقبة، بل تساهم بشكل أو بآخر في إذكاء الصراع، إما بدعم مباشر للأطراف المتحاربة، أو بصمت يحفز الاستمرار. وفي ظل هذه التدخلات، تقل فرص الحل السلمي، وتتراجع أولويات إنقاذ السودان من حافة الانهيار الشامل.
لا يمكن تصور حل عسكري لهذا الصراع. بل إن الإصرار على الحسم بالقوة يعمّق النزيف ويدمر القليل المتبقي من مقومات الدولة السودانية. المطلوب اليوم تحرك دولي جاد، لا يقتصر على الدعم الإنساني بل يشمل أيضا، فرض مسار سياسي واضح يربط بين إنهاء الحرب وحماية المدنيين، وتوفير ضمانات لانتقال سياسي حقيقي لا يُقصي أحدا ولا يعيد إنتاج الاستبداد مرة أخرى.
كما أن على القوى الإقليمية، وخاصة الدول العربية والأفريقية، مسؤولية مضاعفة للعمل على تهدئة الصراع ودعم مبادرات حقيقية للحوار الوطني الشامل. فالخراب في السودان لن يقف عند حدوده الجغرافية؛ بل ستمتد تداعياته إلى دول الجوار، كما أن موجات النزوح والجوع ستشكّل تحديا إقليميا متصاعدا.
إن صمود السودانيين رغم المأساة، عبر مبادرات محلية لإغاثة المنكوبين وإعادة بناء الحياة اليومية تحت القصف، يستحق دعما سياسيا وإنسانيا أوسع.
ذلك أن استمرار الحرب بصورتها الحالية لا يهدد السودان وحده، بل يمثل جرحا مفتوحا في ضمير الإنسانية جمعاء، وسؤالا حرجا عن مصداقية النظام الدولي في حماية الشعوب الضعيفة وقت المحن.
السودان لا يحتاج إلى بيانات تضامن عابرة، بل إلى خطة إنقاذ متكاملة تضع إنهاء الحرب وإعادة بناء السلام أولوية إنسانية لا تحتمل مزيدا من التأجيل.