تعقد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بسوهاج مؤتمرها العلمي الدولي الثاني بعنوان: (التكامل المعرفي بين العلوم وأثره في التوازن الفكري والواقع المجتمعي).

التكامل المعرفي بين العلوم وأثره في التوازن الفكري والواقع المجتمعي

وقد صرح الدكتور علي عبد الموجود نور الدين، عميد الكلية رئيس المؤتمر، بأن المؤتمر يُعقد تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،  شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، وذلك في يومي السبت والأحد  ١٣-١٤ربيع الآخر ١٤٤٥هجرية، الموافق ٢٨-٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣م.

وأوضح نور الدين أن المؤتمر يهدف إلى الربط بين العلوم المختلفة من خلال فهم طبيعة العلاقة بين العلوم الشرعية واللسانية والإنسانية والتجريبية والكونية، وإحياء الترابط والتكامل بين العلوم بقواعد منضبطة وأسس ثابتة مستمدة من أصولنا الشرعية وقواعدنا الحضارية، والذي من شأنه أن يحقق التوازن الفكري للأمة، الذي يقودها نحو الريادة.

وأضاف نور الدين أن محاور المؤتمر الرئيسة تتمثل في:
المحور الأول: التكامل المعرفي بين العلوم. 
المحور الثاني: أعلام الفكر ودورهم في بناء النموذج المعرفي المتكامل. 
المحور الثالث: التكامل المعرفي ودوره في خدمة قضايا المجتمع.

وينعقد المؤتمر بمقر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج برئاسة الدكتور علي عبد الموجود نور الدين، عميد الكلية رئيس المؤتمر، والدكتورة فاطمة المهدي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر المؤتمر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر كلية الدراسات الإسلامية والعربية العلوم الشرعية نور الدین

إقرأ أيضاً:

شخصيات إسلامية: ذات النطاقين.. أسماء بنت أبي بكر الصديق

ولدت السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، قبل الهجرة بحوالي ثلاث وعشرين سنة، وهي أخت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وزوج سيدنا الزبير بن العوام رضي الله عنه، وأم عبد الله بن الزبير وعروة بن الزبير رضي الله عنهما، وكانت من أوائل الذين أسلموا، وآخر المهاجرات وفاةً.
السيدة أسماء رضي الله عنها لها مآثر عظيمة في حياتها أهمها: قيامها بمهمة خطيرة أثناء هجرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم مع أبيها سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله، فقد كانت تجهز لهما طعام السفر، فلم تجد ما تربط به الطعام، فشقَّت خمارها نصفين وربطت في أحدهما الطعام وارتدت الآخر، فرُوي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها: «أَبْدَلَكِ اللهُ بِنِطَاقِكِ هَذَا نِطَاقَيْنِ فِي الجَنَّةِ»، فسُمِّيَتْ بذاتِ النِّطاقَين.
ولها موقف مع جدها أبي قحافة يدُلُّ على سمو نفسي وأخلاقي وسرعة بديهة وقوة تحمل قلما توجد، تروي السيدة أسماء رضي الله عنها هذا الموقف، فتقول: «لما توجَّه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من مكة، حمل أبي –سيدنا أبو بكر رضي الله عنه- معه جميع ماله -خمسة آلاف أو ستة آلاف- فأتاني جدي أبو قحافة وقد عَمِي، فقال: إن هذا قد فَجَعَكُمْ بماله ونفسه، فقلت: كلَّا، قد ترك لنا خيراً كثيراً، فعمدتُ إلى أحجار، فجعلتهنَّ في كُوَّةِ البيت، وَغَطَّيْتُ عليها بثوبٍ، ثم أخذتُ بيده، ووضعْتُها على الثوب، فقلت: هذا تركه لنا.
فقال: «أما إذ ترك لكم هذا، فنعم».
عاشت رضي الله عنها حياة خَشِنَةً بعد زواجها سيدنا الزبير بن العوام رضي الله عنه، إذ كان فقيراً لا يملك غير فرسه، وكان في طبعه شدة وكان يغار عليها، فكانت السيدة أسماء رضي الله عنها تعتني بالفرس وتعلفه وتدق النوى وتحمله على رأسها مسافة طويلة من أرض الزبير رضي الله عنه التي أقطعها له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان من عظيم عنايتها بزوجها وصبرها معه وتقديرها له أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لقيها وهي تحمل النَّوى فأراد أن يحملها على دابته تخفيفًا عنها، لكنها اعتذرت له لما كانت تعلمه عن زوجها من غيرةٍ عليها، فأخبرت الزبير رضي الله عنها، فقال لها: «والله، لحَملُكِ النَّوى كان أشدَّ عليَّ من ركوبِك معه!».
واستمرت على هذا الحال حتى أرسل لها سيدنا أبو بكر رضي الله عنه خادماً يخفف عنها بعض هذا الحمل الثقيل، فكفته سياسة الفرس، قالت السيدة أسماء رضي الله عنها عن هذا الموقف من أبيها: «فكأنما أعتقني».
وكان من شدَّة ورعها أنها حين قدمت عليها أمها وهي لا تزال على الشِّرك وأحضرت لها بعضَ الهدايا لم تقبلها، حتى سألت النبي قائلة له: «إنَّ أمِّي قَدِمَتْ وهي راغبة (أي غير مسلمة) أفأصِلُهَا؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نَعَمْ، صِلِي أُمَّكِ» رواه البخاري.
وقد روت رضي الله عنها حوالي (58) حديثاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، اتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثاً، وانفرد البخاري بخمسة أحاديث، ومسلم بأربعة.
وكانت السيدة أسماء رضي الله عنها امرأةً سخية كريمة، قال ابنها سيدنا عبد الله ابن الزبير رضي الله عنه: «ما رأيتُ امرأة قط أجود من عائشة وأسماء رضي الله عنهما، وَجُودُهُمَا مختلف: أما عائشة، فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء، فكانت لا تدَّخِرُ شيئًا لغدٍ».   

أخبار ذات صلة شخصيات إسلامية.. أبو بكر الصديق شخصيات إسلامية.. طلحة بن عبيد الله

مقالات مشابهة

  • شخصيات إسلامية: عبدالله بن عباس.. حبر الأمة
  • انعقاد فعاليات الملتقى الفكري للواعظات بكفر الشيخ | صور
  • دور الخطاب في تبليغ الرسالات السماوية وأثره في التأثير والإقناع
  • "أرجمان": لا يمكن لحكومة فشلت في 7 أكتوبر تعيين رئيس جديد للشاباك
  • رحيل رئيس نادي صلاح الدين الرياضي
  • في امسية رمضانية وزير العدل الدكتور خالد شواني يستقبل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي سماحة الشيخ الدكتور همام حمودي
  • شخصيات إسلامية: ذات النطاقين.. أسماء بنت أبي بكر الصديق
  • رئيس مصر العليا للكهرباء يتابع سير العمل بقطاع سوهاج.. ويوجه بصرف مكافأة للعاملين
  • «لغة القرآن».. ملتقى الأوقاف الفكري بمسجد الحسين في الليلة الثالثة عشرة من رمضان
  • شخصيات إسلامية.. أبو بكر الصديق