بعد توقيع حزبها على تطبيع العلاقات.. حركة تابعة لحزب العدالة والتنمية تدعو للمشاركة في وقفة ضد التطبيع
تاريخ النشر: 5th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية- عبد المومن حاج علي
أصدرت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" التي تضم فعاليات حقوقية وسياسية ونقابية مغربية، بلاغا تدعوا من خلاله إلى تنظيم وقفة شعبية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، يوم الجمعة المقبل على الساعة ال5.30 مساءً، تنديداً بالتطبيع ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
واختارت المجموعة الوطنية الداعمة لفلسطين، شعار "مغاربة مرابطون: من أجل القدس وضد التطبيع الخياني.. مع حملة افـتحوا موانئ غزة"، مشيرة إلى أنّ الوقفة تأتي في إطار التعبئة الشعبية المتواصلة التي تقودها عبر مناشطها الميدانية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأضاف البلاغ أن هذه الوقفة تأتي في إطار انخراط المجموعة في فعاليات الحملة الدولية "لا_للتطبيع" تحت شعار "من أجل القدس وضد التطبيع .. دفاعاً عن قضية القدس ضد سلسلة جرائم العدوان الصهيوني التهويدية المتصاعدة"، وكذلك مساهمة منها في الحملة الدولية "افتحوا موانئ غزة" لرفع المعاناة المفروضة على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة منذ قرابة 17 عاماً.
وفي نفس السياق أعلنت حركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، في بلاغ لمكتبها التنفيذي السبت الماضي دعمها للوقفة ودعوتها للمشاركة المكثفة نصرة للأقصى ورفضا للتطبيع، وذلك عبر "المبادرة المغربية للدعم والنصرة" (التابعة لحركة التوحيد والإصلاح) حيث أشارت أن الوقفة تأتي في "ظل الأخطار التي تهدد القدس والمسجد الأقصى، نتيجة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين الصهاينة، والتي تتم بقيادة حكومة (بنيامين) نتنياهو، وتحت حماية قوات الشرطة وجيش الاحتلال".
وأضافت انّ الوقفة "تهدف أيضاً إلى استنكار الصمت العربي الرسمي إزاء ما يجري من استهداف للشعب الفلسطيني من طرف الكيان الصهيوني، وتنديداً بكل أشكال التطبيع".
يذكر أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية السابق، كان قد وقع مساء يوم الثلاثاء 22 دجنبر 2020 اتفاق تطبيع المغرب للعلاقات مع إسرائيل والذي تم بإشراف ووساطة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لينطلق مسلسل التعاون المغربي الإسرائيلي في العديد من المجالات الحيوية كالسياحة والزراعة والدفاع ...
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر المرأة المغربية نموذجاً للعطاء والتميز، استطاعت عبر العصور أن تواجه كل التحديات، تمتلك قدرات استثنائية تمكنها من التفوق في العديد من المجالات وتجعلها مصدر إلهام عربي وعالمي.
بشرى كركوبي، الحكم الدولي في كرة القدم، واحدة من ألمع النماذج المغربية، جمعت بين التميز المهني والتميز الرياضي، استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة محلياً وقارياً ودولياً، إيمانها بأحلامها وقدراتها كان حافزاً قوياً لتحدي الصعوبات والقيود الاجتماعية بغرض الوصول إلى القمة، تزاوج بين مهامها المهنية في الشرطة برتبة "مفتش شرطة ممتاز"، حيث تعمل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس المغربية، وبين حملها للشارة الاحترافية كحكم دولي.
ولدت بشرى عام 1987، بمدينة تازة المغربية الواقعة بين جبال الأطلس المتوسط وجبال الريف، أحبت كرة القدم منذ صغرها لكن عائلتها المحافظة وقفت ضد رغبتها، مما جعلها تتمرد على الصورة النمطية للمرأة وتقرر مزاحمة الرجال في مجالات كانت حكراً عليهم خلال سنوات عديدة، ليلمع اسمها كأول امرأة أفريقية تتأهل كحكم الفيديو المساعد الفار(VAR)، هذه التقنية الذي تفرد بها المغرب أفريقياً في السنوات الماضية.
انضمت بشرى إلى المؤسسة الأمنية كضابطة شرطة، هذا الجهاز القوي الذي يرأسه السيد عبداللطيف الحموشي والذي يعد أبرز الشخصيات المغربية لتمتعه بشعبية كبيرة لدى المغاربة، حيث يتبنى رؤية حديثة انعكست على مسيرة بشرى كركوبي، إذ لا تقتصر مهامه على حفظ الأمن بل الإسهام في دعم وبناء قدرات المنتسبين لهذه المؤسسة الأمنية ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم من خلال توفير بيئة محفزة، الأمر الذي دفع بهذه الضابطة إلى التشبث بطموحها الرياضي وتحقيق التميز في مجال تحكيم كرة القدم، وبشخصيتها القوية وإدارتها الجيدة في الملعب كحكم، استطاعت لفت انتباه عشاق المستطيل الأخضر ودخول التاريخ بتتويجات مهمة.
انطلقت بشرى في مجال التحكيم عام 2001 من خلال مباريات محلية، وانضمت بعد ذلك إلى قائمة الحكام الدوليين المعتمدين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، لتكون أول خطوة نحو مشاركات عالمية وقارية مهمة، وبفضل كفاءتها العالية، أصبحت بشرى كركوبي أول امرأة في تاريخ المغرب تدير نهائي كأس العرش سنة 2022، أما الحدث الأكبر عندما وقع عليها الاختيار وأصبحت أول امرأة تدير بطولة كأس الأمم الأفريقية للرجال في 2024، كما أنها اختتمت نفس السنة بتتويجها بجائزة أفضل حكم في أفريقيا خلال حفل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم الذي أقيم مؤخرا في مدينة مراكش.
لبنة أخرى في مسار التفوق المغربي في المجال الرياضي يتجسد في شخص بشرى كركوبي التي أكدت أن المرأة المغربية تستطيع أن تثبت حضورها في مواقع القرار سواء داخل جهاز الشرطة أو على المستطيل الأخضر، نجاحها لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة كفاح ومثابرة لسنوات طويلة، هي اليوم نموذج ملهم ليس فقط في المغرب، بل على مستوى القارة الأفريقية والعالم.
*كاتبة وإعلامية مغربية